المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن ينعى الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر


محمد بن سلم
12-30-2007, 05:45 PM
نقل الجثمان فجر الاثنين من الرياض والرئاسة اليمنية تصفه بالمناضل والمجاهد الكبير



http://www.asharqalawsat.com/2007/12/30/images/news1.451830.jpg


الرياض: تركي الصهيل صنعاء: «الشرق الأوسط»


أعلنت في صنعاء رسميا أمس، وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني وزعيم حزب التجمع اليمني للاصلاح ثاني أكبر الأحزاب في اليمن. واعتبر بيان النعي الذي صدر عن رئاسة الجمهورية اليمنية، وفاة الشيخ عبد الله الأحمر، 84 عاما، خسارة فادحة مني بها اليمن والأمتان العربية والإسلامية. ووصف الفقيد الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر بالمناضل الجسور والمجاهد الكبير، والذي انتقل إلى جوار ربه أمس في العاصمة السعودية الرياض، بعد رحلة نضال وعطاء وجهاد طويلة قضاها في سبيل خدمة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية، حيث كان رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة كبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية وقومية وإسلامية بارزة. وقد أعلن اليمن الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، وقطعت وسائل الإعلام برامجها المعتادة، واقتصر بثها على تلاوة القرآن الكريم، وتقرر أن تقام جنازة رسمية وشعبية كبيرة للشيخ عبد الله الأحمر إلى مثواه الأخير في العاصمة اليمنية صنعاء يوم غد الاثنين. كما نعى الشيخ صادق عبد الله الأحمر في بيان، والده الذي توفي صباح أمس في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
وأبلغ «الشرق الأوسط» محمد الأحول السفير اليمني لدى السعودية، بأنه سيتم نقل جثمان الشيخ محمد الأحمر رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، فجر يوم غد الاثنين، من الرياض إلى صنعاء، للصلاة عليه هناك.

وقال الأحول، إن الشيخ الأحمر، كان يعاني من مرض عضال قبل وفاته. في وقت أوضح فيه مصدر في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض لـ«الشرق الأوسط» أن الأحمر توفي صباح أمس السبت، متأثرا بمرض عانى منه طويلا. وكان الشيخ محمد الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني، يعاني من مشاكل صحية في القلب، وفقا لمصدر في مستشفى التخصصي، الذي كان يعالج فيه منذ عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز. واكتظت ساحة الاستقبال في مستشفى الملك فيصل التخصصي، بعدد كبير من المسؤولين اليمنيين وأبناء الجالية اليمنية في السعودية، بعد إعلان خبر وفاة الشيخ الأحمر صباح يوم أمس.

ووصل السفير الأحول برفقة مسؤولين في السفارة اليمنية للمستشفى، بعد دقائق من إعلان وفاة الشيخ الأحمر. وقال السفير اليمني لدى السعودية، إن الفقيد لم يكتف بخدمة بلده فحسب، بل خدم المسلمين والعرب بشكل عام.

ووصف السفير الأحول، الشيخ الأحمر بأنه كان «عامل استقرار» في اليمن والمنطقة بأكملها. وقال إن للفقيد الراحل دورا كبيرا في تعزيز العلاقات السعودية ـ اليمنية، والدفع بها إلى ما هي عليها الآن.

وقال بيان النعي الذي صدر عن رئاسة الجمهورية اليمنية إن الشيخ الأحمر كان رمزا من الرموز الوطنية العملاقة، ودعامة كبيرة للثورة والجمهورية، وشخصية وطنية وقومية وإسلامية بارزة. وأضاف البيان أن الشيخ الفقيد عبد الله بن حسين الأحمر، كرس كل جهده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، لما امتلكه من رصيد نضالي وطني وقومي إسلامي كبير ومشرف، تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والإسلامية والمآثر البطولية النادرة، في الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها والدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدة اليمن. فلقد كان للشيخ الأحمر دور مشهود في قيام الثورة اليمنية، ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل التاريخية الصعبة، إذ انخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الأولى، وعند قيام ثورة سبتمبر 62 كان من أوائل الذين قادوا العديد من المعارك دفاعا عن النظام الجمهوري، حيث قاد الحملات العسكرية في مناطق قفله عذر والأهنوم وسنحان وبلاد الروس، والحيمة وبني مطر وثلا وكحلان عفار، وفي مختلف المناطق من محافظات صنعاء وصعده وحجة، وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل الوطني الجسور صاحب المبادئ، الذي لم تنل له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ العظيمة للثورة اليمنية، والوقوف في وجه التحديات والصعاب، التي وجهها اليمن في تاريخه المعاصر. وأضا البيان كما كان للشيخ الأحمر الدور البارز في الدفاع عن الوحدة اليمنية والانتصار لها، وتثبيت دعائمها بالمواقف أو الكلمة الرصينة المسؤولة، أو من خلال وجوده في رئاسة مجلس النواب، ومكانته السياسية والاجتماعية، ودوره الوطني الذي لا ينكر، الذي من خلاله قدم أبلغ الدروس الوطنية في الأداء السياسي المسؤول والعقلاني، وعدم التفريط في ثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن. وطوال فترة حياته السياسية ظل الشيخ الأحمر رجلا قويا استطاع أن يلعب دول اللاعب الرئيسي في لعبة التوازنات السياسية في اليمن

محمد بن سلم
12-30-2007, 06:07 PM
http://www.alahmar.net/gallery/3/11111_2.jpg


حديث ودي بين الرئيس علي عبد الله صالح والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ويظهر في الصورة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي 2003

http://www.alahmar.net/gallery/3/22.JPG

الرئيس العراقي السابق صدام حسين مستقبلاً الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في اجتماع الدورة الطارئة للبرلمانات العربية في بغداد سبتمبر

http://www.alahmar.net/gallery/3/000056.jpg


الشيخ عبد الله مع الرئيس الكوبي في هافانا 1998م

http://www.alahmar.net/gallery/8/00001.jpg

الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في ريعان الصبا 1948م

محمد بن سلم
12-30-2007, 06:14 PM
حزن وصدمة لغياب الأحمر عن المشهد السياسي باليمن



http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/12/29/1_747086_1_34.jpg



حزن وصدمة في اليمن لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وشيخ مشايخ اليمن، وشعور بالخسارة كان القاسم المشترك بين القوى السياسية في البلاد، وخاصة حزب الإصلاح المعارض، الذي كان الأحمر يرأسه منذ تأسيسه في سبتمبر/أيلول عام 1990.

ورغم إقرار حزب الإصلاح باستشعاره الخسارة الفادحة التي ألمت به وبالوطن اليمني بفقدان رمز من رموز الجهاد في سبيل الحرية والكرامة، فإن عبد الوهاب الآنسي الأمين العام للحزب أكد في تصريح للجزيرة نت أن الإصلاح سيعمل على تجاوز الفراغ الذي أحدثه رحيل قائده.

وأشار إلى أن الإصلاح حزب يقوم على هياكل مؤسسية، وآليات عمل شورية، وهو نهج أسسه وعمقه الشيخ عبد الله أثناء قيادته للإصلاح، وقال الآنسي سنكون أوفياء للقيم والمبادئ التي كان الشيخ الأحمر يمثلها، وسنستلهم حكمته في معالجة القضايا التي كادت تعصف باليمن.

واعتبر الآنسي أن الشيخ الأحمر كان حريصا على لمّ الشمل، ونبذ كل عوامل الفرقة، وتجسيد التوازن بين مختلف أطراف المعادلة الوطنية في اليمن بأبعادها السياسية والاجتماعية.


شخصية وطنية فذة

في المقابل أكد حزب المؤتمر الحاكم في بيان له أن اليمن فقد شخصية وطنية فذة، ومناضلا جريئا، وسياسيا حكيما، عرفه الشعب اليمني بمبادئه وخياراته ومواقفه الوطنية القومية والإسلامية.

من جانبها تحدثت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة عن خسارة الأمة العربية والإسلامية بفقدان الأحمر، وعن مساهمته في الدفاع عن فلسطين، ومعاداته للصهيونية وللاحتلال الإسرائيلي، والهيمنة الأميركية على المنطقة.

ورأى الدكتور فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل في حديث للجزيرة نت أن الشيخ الأحمر كان الثابت الأكبر في التحولات السياسية في التاريخ اليمني المعاصر، وعامل توازن سياسي في البلد، وكان يحظى بالقبول والاحترام من الجميع، والمؤكد أن رحيله سيترك فراغا على مستوى القبيلة وكذلك المتغيرات السياسية في البلد.

وأوضح السقاف أنه رغم كونه زعيما لحزب الإصلاح الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة، وفي ظل أقلية حزبه في البرلمان، فقد فضّل الرئيس علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الحاكم صاحب الأغلبية أن يختارا الشيخ الأحمر رئيسا للبرلمان لكونه شخصية سياسية وقبلية مؤثرة.

وتوقع السقاف في حديثه للجزيرة نت أن تضعف العلاقة بين حزب الإصلاح المعارض وحزب المؤتمر الحاكم، وأن يفقد حزب الإصلاح موقع رئاسة مجلس النواب، لأن حزب المؤتمر صاحب الأغلبية سيختار للبرلمان رئيسا من بين قياداته.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/12/29/1_747095_1_23.jpg


قوة في بساطة

الشيخ الأحمر مع عبد الله السلال قائد ثورة 1962 (أرشيف)
من ناحيته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الله الفقيه إن الشعب اليمني يعقد الكثير من الآمال على أنجال الشيخ الأحمر العشرة في مواصلة مسيرة والدهم المشرقة في الدفاع عن ثورة 1962 والجمهورية والوحدة، والانحياز للمظلومين والمقهورين والتصدي للفساد والمفسدين، على حد تعبيره.

وأضاف أن قوة الشيخ الأحمر وصلابته لم تكن نابعة كليا من انتمائه إلى قبيلة حاشد، بل كانت قوته في بساطته، وحكمته في الحياة، وأسلوبه السياسي. فقد كان متسامحا مع الناس لا يفجر في الخصومة ولا يفرط في المبدأ، وكان كما وصفه الرئيس صالح "أكبر من الأحزاب، وبحجم اليمن".

وبدأت صحة الأحمر تتدهور منذ إصابته في حادث سير بالعاصمة السنغالية دكار في 11 مارس/آذار 2004 حين كان يشارك في المؤتمر الثالث لمجلس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

المحرومه من الحنان
12-31-2007, 01:23 AM
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته

الدكتور أحمد باذيب
12-31-2007, 04:46 PM
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)
وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...

اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده

محمد بن سلم
01-01-2008, 04:24 AM
أكثر من مليون شيعوا الشيخ الأحمر إلى مقبرته بجنوب صنعاء

الجثمان وضع على عربة مكشوفة ولف بعلم اليمن


http://www.asharqalawsat.com/2008/01/01/images/news1.452111.jpg


صنعاء : حسين الجرباني
ودع أكثر من مليون من اليمنيين الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب وزعيم حزب الإصلاح وشيخ مشايخ قبيلة حاشد، إلى مثواه الأخير، وذلك في جنازة تاريخية شهدتها العاصمة صنعاء في تاريخها المعاصر.
وكان في مقدمة المشيعين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والعسكرية والحزبية ورفاق الشيخ الأحمر الذي رافقوه في جميع مراحل حياته السياسية والشعبية، وجرت عملية التشييع على مرحلتين الأولى أخذت الطابع الرسمي فصلي على جثمان الشيخ الراحل عبد الله الأحمر في جامع الدفاع بعرضي الدفاع، ثم بعد أداء الصلاة عليه وضع الجثمان على عربة مكشوفة ولف بعلم الجمهورية اليمنية، فسار في مقدمة الموكب الجنائزي الكبير أرتال من ضباط القوات المسلحة وقوات الأمن ومجموعة من حرس الشرف الذين كانوا يحملون الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الشيخ الأحمر في حياته السياسية والبرلمانية.

وكانت موسيقى الجيش تعزف الألحان الجنائزية الحزينة والأناشيد الشجية المؤثرة. ثم بعد انتهاء التشييع الرسمية اخترق موكب الجنازة عددا من شوارع العاصمة التي غصت بمئات الآلاف من الموطنين حيث توقفت حركة الحياة تماما في معظم المناطق والأحياء بالعصمة صنعاء وحتى وصلت الجنازة إلى ميدان السبعين حيث بدأت الجنازة الشعبية والجماهيرية حيث صلى عليه آلاف المواطنين الذي اكتست وجوههم بالحزن على فقد الشيخ عبد الله الأحمر، ثم سارت الجنازة بصعوبة كبيرة بين المشيعين. وعند وصول الجثمان إلى المقبرة التي أطلق عليها مقبرة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر التي أشترى أرضها منذ عدة سنوات، وأوقفها مقبرة في منطقة حدة، فكان أول شخص يدفن في هذه المقبرة.

والجدير بالذكر إلى أن للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عشرة أنجال كانوا حاضرين في جنازة والدهم وهم: الشيخ صادق عبد الله الأحمر، وحمير، وحميد، وحسين، وهاشم، ومذحج، وبكيل، وهمدان، وحاشد، وقطان.

وقد ظل نجم الشيخ عبد الله الأحمر متألقا في سماء اليمن لأكثر من أربعة عقود، حيث بدأ بعهد الرئيس عبد الله السلال، ثم قيادة الرئيس القاضـي عبد الرحمـن الإرياني، فرئاسة المقدم إبراهيـــم محمــد الحمدي، وحتى زعامة وقيادة الرئيس علي عبد الله صالح.

محمد بن سلم
01-01-2008, 04:39 AM
تقدمهم الرئيس اليمني
وداع مليوني للشيخ عبدالله الأحمر في العاصمة صنعاء


صنعاء - صادق ناشر:

ودع اليمنيون أمس الاثنين رئيس مجلس النواب (البرلمان) وشيخ مشايخ قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر إلى مثواه الأخير، حيث احتشد نحو مليون شخص لتشييعه في موكب جنائزي مهيب تقدمه الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء علي مجور والشيخ صادق بن عبدالله الأحمر وإخوته ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

وبدأ موكب التشييع الرسمي لجثمان الشيخ الأحمر بالصلاة عليه في مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء قبل أن ينقل إلى ميدان السبعين للصلاة عليه مرة أخرى، حيث تحدث العديد من الشخصيات التي حضرت التشييع، من أبرزهم الشيخ حمود هاشم الذارحي والشيخ عبدالله صعتر ومحمد الحزمي وعبدالعزيز الزبيري وصالح الضبياني والداعية السوداني إبراهيم السنوسي وآخرون عددوا مناقب الراحل ومآثره وأدواره الوطنية والقومية والإسلامية ومقاومته للظلم والاستبداد ومناصرة الحق وأهله.

وألقى نجله الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر كلمة في المشيعين عبر فيها عن عميق تعازيه ومواساته لأبناء اليمن كافة والأمة العربية والإسلامية وللحركة الإسلامية اليمنية ممثلة بالتجمع اليمني للإصلاح الذي رأس الراحل هيئته العليا من العام 93 حتى رحيله. وأشار الأحمر إلى أن والده “لم يكن أباً لنا وحدنا وإنما كان أباً وأخاً لكل اليمنيين وعوناً لكافة الخيرين في العالم الإسلامي”، مؤكداً أنه “عاش حاملاً هموم أمته ووطنه وشعبه ومناصراً للحق وأهله واضعاً نصب عينيه مرضاة الله عز وجل، وباذلاً جهده ووقته وماله في سبيل إحقاق الحق وتعزيز الحرية ومناصرة الضعفاء”.

وأعلن أنه وإخوته سائرون على خطى والدهم وتعهد بإكمال مشواره، وقال : “إن أعظم ما تركه لنا الوالد هو محبة الناس داخل اليمن وخارجها وخاصة صالحيها ومناصرة الحق والضعفاء والمساكين ودعم العمل الخيري”.

وأضاف قائلاً: “من كان يحبه فليواصل دعم العمل الخيري وليناصر القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت شغله الشاغل وقضيته الأولى”، وكشف عن اتصال جرى بينه وبين خالد مشعل للاطمئان على صحته، حيث أجابه بالقول : “أحوالي مرتبطة بأحوالكم في فلسطين وهذا مقدم على صحتي وعلى كل شيء في حياتي”. واستعرض الشيخ حميد الأحمر مناقب والده وأدواره الوطنية والاجتماعية ومساندته للثورة والثوار، وقال إن والده كان حريصاً على الوحدة الوطنية ومحباً للشورى وكارهاً للظلم والاستبداد، داعياً كافة أبناء اليمن للحفاظ على الدستور والنظام الجمهوري ومقاومة الظلم والاستبداد.

ودعا حميد الأحمر قبائل اليمن كافة تكريماً للشيخ الأحمر الى أن يوقعوا على عريضة صلح لمدة لا تقل عن عام، معلناً عن تشكيل لجنة لتوقيع عريضة الصلح ستمر على مختلف محافظات الجمهورية اليمنية. وفي ختام كلمته طلب الشيخ حميد من الحاضرين الدعاء والمسامحة لوالده مبدياً استعداده وإخوانه كافة لإعادة من له أي حق لدى والده.

وردد الحاضرون بعد الشيخ عبدالرقيب عباد، بصوت مرتفع تلبية لطلب الشيخ حميد “سامحك الله يا شيخ عبدالله” قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة آل الأحمر، الواقعة جنوب ميدان السبعين التي وقفها قبل مماته.

وكان نحو مليون شخص قد قدموا إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء للمشاركة في تشييع الشيخ الأحمر، ووجدت صنعاء نفسها مزدحمة بهذا العدد الكبير من الناس، حيث عجزت الترتيبات الأمنية عن السيطرة على الحشود الهائلة التي تدفقت إلى الميدان، وجهزت وزارة الداخلية لهذا الغرض أكثر من 25 ألف جندي وضابط لتنظيم حركة سير المرور في التقاطعات الرئيسية للمدينة.

وحمل نعش الفقيد على سيارة عسكرية وتقدم الحشد الرئيس صالح وبقية المعزين، بالإضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية بصنعاء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وقادة عسكريين، وشخصيات سياسية واجتماعية يمنية وعربية حضرت للمشاركة في التشييع.

وشقت السيارة التي حمل عليها النعش، وأحاط به بعض أبناء الشيخ الأحمر وأحفاده، طريقها من الميدان إلى المقبرة بصعوبة بالغة رغم الطوق الأمني الذي أحاط بالموكب، فيما لم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل الأشخاص الذين أصيبوا بحالات إغماء وسط حشد بشري لم تعرف له اليمن مثيلاً من قبل. وحتى بعد انتهاء المراسيم ظلت مجاميع بشرية تتوافد على صنعاء، محاولة اللحاق بمراسيم التشييع بعد أن تأخرت بسبب اكتظاظ حركة السير المرورية عند مداخل العاصمة.