حد من الوادي
01-06-2008, 12:20 AM
حضرموت وعلاقتها بدول اليمن المستقلة في أتحاد الأدباء بالمكلا
المكلا اليوم/ وليد التميمي
2008/1/5
أكد الدكتور حسن صالح الغلام أن الشخصية الحضرمية قادرة على التشكل والتأثير في محيطها الجغرافي إذا ما تهيأت أمامها الظروف، ولم تعترض طريقها القيود والحواجز، مشيرا إلى أن فصول التاريخ ووقائعه تثبت هذه الحقيقة الدامغة،
وشدد الدكتور الغلام في محاضرته التي ألقاها في اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا والتي جاءت تحت عنوان حضرموت وعلاقتها بدول اليمن المستقلة في التاريخ الإسلامي الوسيط على أن التصدي لمحاولات طمس الهوية الحضرمية، وتدوين تاريخ حضرموت والبحث عن مصادره الموثوقه مهمة يتحمل تبعاتها كتاب التاريخ المثقفون في المقام الأول.
وأضاف أن المصادر الإسلامية التي تناولت جانبا من تاريخ حضرموت في تلك الحقبة انحصرت في المؤلفات التاريخية العامة والخاصة والمؤلفات الدينية وكتب الأنساب والكتب الأدبية والمعاجم الجغرافية والمؤلفات الموسوعية، التي تضمنت في مجملها مادة تاريخية خصت الأحداث السياسية التي شهدتها حضرموت بغض النظر عن ضآلة المادة التي تقدمها أو كثرتها، إلا أنها على حد قوله تحوم حول محاور أربعة: سماع أهل مخلاف حضرموت بخبر ظهور الرسول في مكة وعرض دعوته على القبائل العربية بما فيها قبائل مخلاف حضرموت.
خروج وفود قبائل المخلاف إلى المدينة لإعلان إسلامهم والتقائهم بالرسول (ص)، وما تمخض عن ذلك اللقاء من نتائج. 3- ردة بعض قبائل المخلاف وموقف السلطة المركزية منها. 4- الثورة الاباضية والمواجهة الأموية العباسية لها. ونوه الدكتور الغلام إلى أن مادة هذه المصادر تعكس أحداثاً جرت خلال القرنين 1/2 الهجري – 7/8 الميلادي، لتمثل واجهة لأحداث التاريخ السياسي دون غيره نظراً لعلاقتها المباشرة بسيادة الدولة، الأمر الذي ينم عن أن مخلاف حضرموت لم يؤرخ له في الفترة التي تلت تلك القرون من الزمن، مما أدى إلى بروز فجوة وثائقية في تاريخ مخلاف حضرموت والسبب في ذلك من وجهه نظر الدكتور الغلام يكمن في.. بعد مخلاف حضرموت عن مركز النشاط العلمي الذي شهد تدوين التاريخ الإسلامي.
الحروب التي خاضتها قبائل المخلاف( الردة- الاباضية)، وخروج القبائل منها بأعداد كبيرة، عدم وجود أحداث، سيطرة المذهب الاباضي على المخلاف وما عرف عن أصحابة من عدم التدوين، والتكتم إمعانا في السرية( التقية).
هذا وقد عرج الدكتور الغلام في سياق محاضرته على أحداث عاشتها حضرموت أبان قيام الدويلات المستقلة حتى الحضور الأيوبي 204-659 الهجري، 820-1174 الميلادي.
محدداً بعض المفاهيم والمفردات التي تناولها في محاضرته وأبرزها كلمة يمنت التي تشمل في رأي كلاسر الأراضي في القسم الجنوب الغربي من جزيرة العرب من باب المندب حتى حضرموت، وكانت تتألف من مخاليف عديدة، أقيال واذواد مستقلون بشؤونهم، ومن أشهر مدن( يمنت) الساحلية عدن وقنا
مشيراً إلى أن( يمنت) في العربيات الجنوبية (الجنوب). في حين يرى فون وزمن بأنها تعني القسم الجنوبي من أرض حضرموت، وهي الأرض التي كانت عاصمتها (ميفعة). ومن( يمنت) ولدت كلمة اليمن التي توسع مدلولها في العصور الإسلامية حتى شملت أرضية واسعة لم تكن تعد من اليمن قبل الإسلام
المكلا اليوم/ وليد التميمي
2008/1/5
أكد الدكتور حسن صالح الغلام أن الشخصية الحضرمية قادرة على التشكل والتأثير في محيطها الجغرافي إذا ما تهيأت أمامها الظروف، ولم تعترض طريقها القيود والحواجز، مشيرا إلى أن فصول التاريخ ووقائعه تثبت هذه الحقيقة الدامغة،
وشدد الدكتور الغلام في محاضرته التي ألقاها في اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا والتي جاءت تحت عنوان حضرموت وعلاقتها بدول اليمن المستقلة في التاريخ الإسلامي الوسيط على أن التصدي لمحاولات طمس الهوية الحضرمية، وتدوين تاريخ حضرموت والبحث عن مصادره الموثوقه مهمة يتحمل تبعاتها كتاب التاريخ المثقفون في المقام الأول.
وأضاف أن المصادر الإسلامية التي تناولت جانبا من تاريخ حضرموت في تلك الحقبة انحصرت في المؤلفات التاريخية العامة والخاصة والمؤلفات الدينية وكتب الأنساب والكتب الأدبية والمعاجم الجغرافية والمؤلفات الموسوعية، التي تضمنت في مجملها مادة تاريخية خصت الأحداث السياسية التي شهدتها حضرموت بغض النظر عن ضآلة المادة التي تقدمها أو كثرتها، إلا أنها على حد قوله تحوم حول محاور أربعة: سماع أهل مخلاف حضرموت بخبر ظهور الرسول في مكة وعرض دعوته على القبائل العربية بما فيها قبائل مخلاف حضرموت.
خروج وفود قبائل المخلاف إلى المدينة لإعلان إسلامهم والتقائهم بالرسول (ص)، وما تمخض عن ذلك اللقاء من نتائج. 3- ردة بعض قبائل المخلاف وموقف السلطة المركزية منها. 4- الثورة الاباضية والمواجهة الأموية العباسية لها. ونوه الدكتور الغلام إلى أن مادة هذه المصادر تعكس أحداثاً جرت خلال القرنين 1/2 الهجري – 7/8 الميلادي، لتمثل واجهة لأحداث التاريخ السياسي دون غيره نظراً لعلاقتها المباشرة بسيادة الدولة، الأمر الذي ينم عن أن مخلاف حضرموت لم يؤرخ له في الفترة التي تلت تلك القرون من الزمن، مما أدى إلى بروز فجوة وثائقية في تاريخ مخلاف حضرموت والسبب في ذلك من وجهه نظر الدكتور الغلام يكمن في.. بعد مخلاف حضرموت عن مركز النشاط العلمي الذي شهد تدوين التاريخ الإسلامي.
الحروب التي خاضتها قبائل المخلاف( الردة- الاباضية)، وخروج القبائل منها بأعداد كبيرة، عدم وجود أحداث، سيطرة المذهب الاباضي على المخلاف وما عرف عن أصحابة من عدم التدوين، والتكتم إمعانا في السرية( التقية).
هذا وقد عرج الدكتور الغلام في سياق محاضرته على أحداث عاشتها حضرموت أبان قيام الدويلات المستقلة حتى الحضور الأيوبي 204-659 الهجري، 820-1174 الميلادي.
محدداً بعض المفاهيم والمفردات التي تناولها في محاضرته وأبرزها كلمة يمنت التي تشمل في رأي كلاسر الأراضي في القسم الجنوب الغربي من جزيرة العرب من باب المندب حتى حضرموت، وكانت تتألف من مخاليف عديدة، أقيال واذواد مستقلون بشؤونهم، ومن أشهر مدن( يمنت) الساحلية عدن وقنا
مشيراً إلى أن( يمنت) في العربيات الجنوبية (الجنوب). في حين يرى فون وزمن بأنها تعني القسم الجنوبي من أرض حضرموت، وهي الأرض التي كانت عاصمتها (ميفعة). ومن( يمنت) ولدت كلمة اليمن التي توسع مدلولها في العصور الإسلامية حتى شملت أرضية واسعة لم تكن تعد من اليمن قبل الإسلام