المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هستيريا ما قبل السقوط‏/الرئيس علي سالم البيض ليس ؟؟؟؟؟؟؟؟


حد من الوادي
01-18-2008, 12:12 AM
الخميس 17 يناير - كانون الثاني 2008
هستيريا ما قبل السقوط‏--------------------------------------------------------------------------------
بقلم: ريما الشامي
الطيف - خاص

الأستاذ علي سالم البيض ليس ساذجا الى هذه الدرجة حتى يستدرجه الرئيس صالح الى لعبته المفضلة التي يحكم بها اليمن منذ عقود ليستخدمه كرتا في اطار سياسة التوزانات وخلط الأوراق ويوجهه لضرب الفعاليات الشعبية والسياسية في داخل الوطن ، والأستاذ البيض لن ينخدع ولن ولن يقبل أن يقدم نفسه كطوق نجاة لحكم فردي فاسد ومستبد أوصل الوطن الى مصاف الدول الفاشلة المهددة بالانهيار ‘ والاستاذ البيض يدرك أكثر من غيره الاسباب الحقيقية التي تكمن وراء هذه الأوضاع المتردية التي يعيشها أبناء شعبه ويعلم جيدا جوهر الأزمة الوطنية في البلد والذي هو التسلط الفردي و مشروع الاستبداد الذي اصطدم من أول يوم للوحدة بمشروعها السلمي الحضاري الذي قدم مرتكزات ومداميك بناء دولة النظام والقانون القائمة بالمؤسسات فكانت الأزمة حينها طريقا للتنصل من التزامات الوحدة ومشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة و كانت حرب صيف 94 هي الأداة التي فرضت مشروع الاستبداد والحكم الفردي بالقوة ليكون نتاجها هذا الظلم والطغيان والفساد الذي لم يوفر أحدا من سكان هذه البلاد.


حقيقة الأزمة والحرب التي كشفها البيض

ولسنا هنا بحاجة للفت نظر الاستاذ البيض لمشاهد الأزمة والحرب التي استلبت جوهر الوحدة وقيمها ومشروعها فلا يزال خطاب الحرب الذي القاه الرئيس صالح في 27/4/1994 بميدان السبعين ورد الاستاذ علي سالم البيض عليه شاهدان يكشفان حقيقية و جوهر الأزمة الوطنية التي تعيشها البلاد والتي تنذر بالأسوأ فالرئيس صالح أعلن حينها بأنه ليس أمامه من خيار غير ( الوحدة أو الموت ) فيما وضح على سالم البيض حقيقة زيف الخطاب قائلا ( ليس الوحدة أو الموت بل الوحدة والديمقراطية ) وكشف حينها للشعب كذب المغالطات التي تتدثر بالوحدة وفضح الاهداف الحقيقية للحرب وحذر القوى السياسية والوطنية من أجندتها الحقيقية التي اتضح فيما بعد انها لم تكن لأجل الوحدة مطلقا وانما لأجل فرض مشروع الاستبداد الذي عاث في الأرض فساد ودمر حياة شعب وهو يقودهم اليوم الى الهاوية ، وذلك كان هو موقف علي سالم البيض الذي كشف فيه للشعب مشروع الاستبداد قبل أن يتم فرضه بواسطة تلك الحرب واليوم بعد مرور 13 عاما تأكد للناس سلامة رؤية البيض وهاهي القوى السياسية تقدر له اليوم صوابية موقفه الذي رفض فيه تراجع وتنصل الاخرين عن الوحدة ومشروعها الحقيقي وهو الديمقراطية التي حذر الشعب في رده على خطاب الحرب من استهدافها واستلاب جوهرها ومشروعها وهو ما كان استهدافا مباشرا للوحدة والانسان والحياة ، وبقدر هذا الاعتبار والمكانة الوطنية للأستاذ علي سالم البيض التي نالها وهو يواجه بكل ثقة واقتدار تلك الأزمة والحرب التي شنت من أجل التنصل من الوحدة وفرض مشروع الاستبداد فان أحدا لا يمكن أن يصدق ترهات السلطة والاعيبها البائسة في أنها تستطيع أن تقدم علي سالم البيض ككرت وطوق نجاة لمشروع الاستبداد الذي أقصى شعبا برمته من حقه في حياة انسانية حرة كريمة

لعبة بائسة وحكم يحتضر


انما السلطة لجأت في هذا الوقت بالتحديد للزج باسم علي سالم البيض وعقد مصالحة معه بعد تفاقم الغضب الشعبي الرافض لاستمرارية حكم الاستبداد والفساد وهي تحاول عبثا ان تستغل سمعة الرجل ومكانته للنيل منه كونها ترى فيه مصدر خطر عليها بعد أن أوصلت الوطن الى الهاوية بسياسات الفساد والنهب والتدمير التي كان يحذر منها وهي تستهدف أيضا بهذه اللعبة البائسة أن تحدث تصدعات في الموقف الشعبي المتوحد ضد الاستبداد وخاصة في الجنوب مع أنها تعلم علم اليقين أن البيض الذي قدم دولة وشعب وتنازل عن منصبه وسلطته كان كل ذلك من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة التي اشترط ان تكون مقرونة بالديمقراطية كرديف للوحدة وهو مالم يتنازل عنه في أوج التحريض على تلك الحرب وبالتالي فلا يمكن أن ياتي اليوم لان يقبل أن يكون كرتا بيد الرئيس صالح يستخدمه كطوق نجاة لانقاذ حكم فردي يلفظ أنفاسه الأخيرة

ان كل هذه الالاعيب التي استمرأت السلطة انتهاجها وتحاول اليوم أن تكرر سيناريوهاتها لا تنم عن ذرة عقل بل هي تصرفات هستيرية ما قبل السقوط لحكم فردي تجاوز كمال الظلم والافساد في الأرض واستنفذ كل الكروت والأوراق ولم يعد امامه متسعا غير نهايته ولكن مع هذا فهو يرفض التسليم بمصيره بل يحاول أن يبعث الحياة في الاعيبه العتيقة ويجهد للبحث عن كروت أخرى عله يستطيع أن يمارس معها سياسة خلط الاوراق ويسخرها لمنحه فرصة اضافية للبقاء واتجاه الرئيس صالح الى محاولة استمالة البيض تؤكد تصرفات غير محسوبة لنظام يعيش نزعه الأخير قبل الهلاك لا يدري كيف يتصرف وبماذا يمسك لنجاة مستحيلة

ان الوطن اليوم على مشارف محطة تأريخية مفصلية والقضية الوطنية اليوم ليست قضية شخصية خاصة بالاستاذ علي سالم البيض الذي لن يقبل مقايضة قضية شعبه بترميم منزله وتسوية وضعه وهو الذي وقف رافضا لاستلاب الوحدة و مشروع الحرية والديمقراطية والحياة الذي حملته معها للشعب كما ان هذا الحراك الوطني ليس مرتبطا بزيد او عمرو بل هو نضال أمة و معركة مصيرية لشعب برمته يطلب حقه الانساني والطبيعي في حياة حرة كريمة لايستبدها طغيان وظلم وفساد حتى يعيش أبناء هذا الوطن كما فطرهم الله سبحانه وتعالى ويؤدوا مهام الاستخلاف الالهي لبني الانسان والتي لا تتحقق الا في ظل شروط الحرية والعدل والمساواة

القضية الجنوبية ... الخلاص والأمل


الجنوب الذي يتعرض لحرب تدميرية شاملة ومنهجية منذ13عاما تستهدف الغاء هويته واستئصال ثقافته المدنية وقيم الوعي من حياة ابنائه و فرض بديلا عنها منظومة التخلف وقيم الجهل غير انها لم تفلح في ذلك كما أفلحت في نهب الأرض والثروة وسياسات التهميش والاقصاء بل أن أبناء الجنوب انتفضوا يدفعون عن أنفسهم الظلم وينشدون الحرية و الحياة ويرفضون استمرارية هذه الحرب الاستئصالية ويأخذون بأيدي اخوانهم في الشمال نحو تعزيز منظومة الوعي المدني ويبثون فيهم قيم النضال السلمي حتى عاد الأمل لهذا الشعب بإمكانية نيل الحرية والخلاص من نير استبداد الحكم الفردي والى اليوم استطاع أبناء الجنوب افشال كافة سياسات ومخططات السلطة للالتفاف على قضيتهم واحتوائها

خلال الفترة القليلة الماضية التي شهدت تطور الحراك الشعبي الذي تبلور الى موقف وطني عام رافض لاستمرارية حكم الاستبداد جرب الرئيس صالح مختلف أنواع التكتيكات والسياسات التي ظل يدير بها حكم البلد ل 30 سنة مضت غير أن كل هذه السياسات فشلت في احتواء المطالب الشعبية اذ جاءت النتائج عكسية فالاحتجاجات الشعبية ازدادت قوة واتساعا وشكلت رأيا عاما عريضا رافضا لحكم الاستبداد انتظم في مختلف أشكال وفعاليات النضال السلمي والتي شكلت الموقف العملي لشعب يرفض الاستبداد ويطلب حقوقه الانسانية والطبيعية في الحياة

الرئيس مكث في عدن قرابة 3 أشهر يوزع ملايين الريالات وعشرات السيارات لشراء الذمم وهي سياسة اصيلة يعتمدها في الشمال ولكنها فشلت في الجنوب ولم تستطع وقف حركة النضال السلمي ومطالب الناس بحقوقهم السياسية الكاملة وكذلك الحال بالنسبة للقوة العسكرية وهي الأسلوب المفضل للأنظمة الديكتاتورية لكنها هي الأخرى لم تقدم شيئا رغم تحريض الجيش وانزاله للشارع لقمع الاحتجاجات ومظاهر النضال السلمي وكانت الحصيلة فقط عشرات القتلى ومئات الجرحى في حضرموت وعدن والضالع ولحج وردفان ولكنها على الجانب الأخر فشلت فشلا ذريعا في ارهاب الناس عن مطالبهم قيد أنملة بل أن بطش القوة العسكرية و أعمال القتل المباشر بالرصاص الحي والاعتقالات أعطت دفعة قوية لأبناء الجنوب في اتجاه تفعيل مطالبهم العادلة و فرض قضيتهم الحقة

والى جانب أسلوب شراء الذمم بواسطة الأموال المنهوبة من خزينة الدولة واستخدام الجيش في قمع الاحتجاجات السلمية لجأ الرئيس صالح لاحتواء القضية الجنوبية الى أسلوب أخر وهو خطاب احياء الثأرات والذي دشنه من محافظة أبين اذ راح يذكر بحروب 13 يناير وما قبلها ويحرض أبناء ابين على الضالع والعكس غير أن هذا الأسلوب فشل أيضا في احتواء القضية وحراك النضال السلمي ولم يستطع أيضا اعادة أبناء الجنوب الى مربع الزمرة والطغمة وأكثر من هذا فقد قرروا اعتبار ذكرى 13 يناير يوما للتصالح والتسامح ، ومع كل ذلك لم تنس السلطة أن تتهم الحراك السلمي والاحتجاجات الشعبية في الجنوب بتهم الخيانة والعمالة وأن من يقف وراء فعالياتها هم البيض وعلي ناصر والعطاس وغيرهم من القيادات المبعدة في الخارج والتي تسعى الان لاستمالتها ومصالحتها

وازاء قوة الموقف الشعبي الرافض لحكم الاستبداد وفشل سياسات السلطة وتكتيكاتها في احتوائه او الحد منه فقد لجأت مرة أخرى لتكرار سياساتها والاعيبها التي فشلت في الداخل مع مختلف الفعاليات والقوى السياسية والوطنية لتجربها مع معارضة الخارج حتى يتسنى لها استخدامهم أوراقا بديلة ومضادة في نفس الوقت لضرب وامتصاص حركة النضال السلمي لجماهير الشعب و كذا لتواجه بها الفعاليات والقوى السياسية في داخل الوطن ، الا ان معارضة الخارج و المبعدين عن وطنهم بالقوة مستوعبين كافة الاعيب السلطة وسياسات الكروت المحروقة وخلط الأوراق التي تفضي الى منح الاستبداد فترة اضافية في العبث بالبلاد لذلك فقد كان محقا السيد حيدر العطاس عندما نصح الرئيس صالح مؤخرا بأن يوفر على نفسه تكتيكاته مع الشخصيات المبعدة خارج الوطن وأن يتجه بدلا عن ضياع الوقت في الدعوة الى حوار ومصالحة مع معارضة الخارج الى اصلاح أوضاع البلد والحوارالجاد والمسؤل مع القوى السياسية في الداخل فهي المعنية أكثر من غيرها وهي التي تعيش مع شعبها هذا التدهور المريع في كافة شئون الحياة الذي جاء نتاجا طبيعيا لمخرجات سياسات الاستبداد والفساد التي يحكم بها الوطن

غير اننا لا نستطيع أن نجد تفسيرا عقليا لضرب الرئيسي صالح بكل مبادرات الاصلاح الوطنية ونصائح القوى السياسية له في الداخل والخارج عرض الحائط وبالمقابل اصراره على الاستمرار في انتهاج سياسات المناورات واللعب بالكروت التي استنفذها وهل يعتقد صالح بأنه يستطيع استخدام علي سالم البيض ككرت كي ينقذه ونظام حكمه المتهالك من مصير محتوم عليه أن يواجهه ؟ لا يوجد تفسير لهذه الحالة التي يعيشها حكم فردي مشارف على النهاية غير انها تصرفات هستيرية لحالة ما قبل السقوط


اصلاح أوضاع الداخل أولا


ما يتوجب على الرئيس صالح عمله هو التعقل والكف عن مناوراته العبثية و أن يستمع لنصيحة حيدر العطاس في أن يتجه بارادة حقيقية لاصلاح أوضاع البلد والالتفات الى معاناة الناس بدلا عن انكارها وتجاهلها واستخدام الجيش في قمع الحقوق والمطالب وشن الحروب الداخلية والاصرار على السير بالوطن نحو الهاوية وهذا يقتضي أولا الاعتراف بفشل سياسات الفساد والاستبداد التي تحكم الوطن ثم اشراك مختلف القوى السياسية والوطنية في حوار جاد ومسؤل من أجل البحث والخروج بحلول تنقذ البلد من النفق المظلم وذلك يستلزم أيضا الأخذ بالمبادرات والمشاريع السياسية التي قدمتها المعارضة لاصلاح أوضاع الوطن بدلا عن التعامل معها بالعنجهية والاستعلاء والاصرار على المضي بالمزيد من سياسات


الفساد والاستبداد


ان دعوة الرئيس صالح لمعارضة الخارج للحوار والمصالحة ليست الا من قبيل المناورة وخلط الأوراق ولا تحمل أدنى قدرا من المصداقية والا كيف يمكن أن تستقيم هذه الدعوة ويجري حوار ومصالحة مع المبعدين في الخارج في نفس الوقت الذي يقوم فيه الرئيس صالح شخصيا بتحريض الجيش ضد معارضة الداخل ويتهمهم بالخيانة والعمالة والارتزاق و الحقد على الوطن وصفة اخرى اطلقها عليهم مؤخرا بأنهم قوى الطمع ، وقبل تحريض للجيش كانت السلطة تعبث بالحوار وتمارسه مع المعارضة كمناورة من أجل الخديعة وضياع الوقت ثم بعد ذلك تتنصل من استحقاقات الحوار وتنكث بكل اتفاقياته الموقعة حتى تظل ممسكة بالاليات والأدوات ولجنة الانتخابات التي تضمن تزوير ارادة الشعب ومن ثم استمرارية التسلط و تمرير مشروع التوريث بالتزوير الى جانب القوة العسكرية
ولعل ذلك هو مادعى المهندس حيدر العطاس لنصح الرئيس صالح بضرورة التوجه نحو اصلاح أوضاع الوطن ومصالحةالداخل أولا قبل الاتجاه الى معارضة الخارج حيث أن الشعب والقوى السياسية عل ىالساحة المحلية هم المعنيون أكثر من القيادات المبعدة فهم الذين يعيشون المعاناة والظلم والفسا وهذا يتطلب ارادة حقيقية من قبل السلطة والدخول في حوار جاد ومسؤل مع القوى السياسية داخل البلد والالتزام بعد ذلك بتنفيذ الاتفاقات والاستحقاقات وليس التنصل منها والعبث بالحوار وقيمه ثم الذهاب لتحريض الجيش ضد المعارضة و كذا محاولة استمالة معارضة الخارج لاستخماها ككروت ضد الخارج


ان الأوضاع المتدهورة والأزمة الوطنية التي تعيشها البلد تفرض على الرئيس صالح أن يتخلى عن مشروع الاستبداد وتوريث الوطن لأسرته بواسطة احكام السيطرة على الجيش من خلال المقربين وأفراد العائلة وهذا يتطلب فك الارتباط بين الجيش واسرة الرئيس صالح لان هذا الارتباط حول الجيش الى ميلشية خاصة وظيفتها تكريس حكم الفرد وتعطيل الدستور ومؤسسات البلد وتنفيذ أجندة أسرية تتعلق بتحويل الوطن الى اقطاعية عائلية و الى جانبها فئة انتهازية منتفعة تعمل في خدمتها على حساب نهب الوطن وتدميره وفك الارتباط سيمثل خطوة اولى وجوهرية لانقاذ الوطن مالم فان استمرار انكار معاناة الناس واهمال المبادرات والرؤى الوطنية التي تنشد اصلاح الأوضاع والجري وراء البحث عن أوراق وكروت للعب بهاوكذا الاصرار على قيادة الوطن نحو المجهول والمضي نحو هدم المعبد على من فيه وأنا ومن بعدي الطوفان فليس الا تصرفات عبثية غير ذات جدوى تعبرعن حالات الهستيريا التي تصاحب الأنظمة المشارفة على السقوط

حد من الوادي
01-19-2008, 01:36 PM
تبا لمن يسترخص دماء الناس ويستبيحها.. كاليجولا يعود من جديد

بقلم: سامية الأغبري في الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2008 09:17:52 م

مأرب برس - خاص


تغادرها مكرها فلا يمكن لزائرها إلا أن يعشقها.., تتركها وكأنك تركت قلبا وروحا هناك . لا تعلم سر عشقك لها أي سحر بهذه المدينة يجعلك مرتبط بها دوما وتحن للعودة إليها إنها عدن لا تفسير غير إنها عدن,, بترحاب وود مع توجس وخيفة يستقبلك أهلها أنت القادم من المحافظات الشمالية, ربما لديهم الحق في ذلك.. يحزنك أن تراها تحترق وهي الأم الحنونة التي احتضنت في زمن ليس ببعيد كل قادم إليها دون تصنيف و دون أن سؤال عن أصلك ونسبك لافرق هناك فأنت عدني!! عدن تحترق تحت وطأة الفقر والجوع والشعور بالإذلال, "حقيقة النظام هنا عادل فنحن في المعاناة سواسية شمالا وجنوبا" لكنها عدن أبت إلا أن تنتفض كطائر فينيق ينفض عنه الغبار لاستعادة ماسلب منها .. انتفضت ونفضت عنها غبار14 عاما من الذل والمهانة,الاحتجاجات لا تمر هناك بسلام وان كان منظميها لا يريدون عنفا تريده السلطة حين تواجه تلك الاعتصامات بالرصاص وبالدم , وخيرة أبناء المحافظة يتساقطون شهداء وجرحى ويزج بهم في المعتقلات!


الصيف فيها حار جدا وزاد من حرارته الاحتقانات التي تشهدها المحافظة وشتاءها هذا العام لم يكن دافئا البتة ولم يكن بأقل حرارة من صيفها زاد التوتر وزادت الاحتقانات, وكاد أن يكون الانفجار الذي لازلنا نترقبه!


في أزقة عدن وعلى جنبات الطرق في شواطئها ومحلاتها ترى سبب الدعوة إلى الثورة السلمية ضد السلطة,ترى الفقر والبؤس ماثلا أمام ناظريك تراه في المتسولين في شوارعها تراه في طفل يأكل ماتبقى من طعام متسخ على منضدة احدهم .. وطفلة تأتي إليك وتطلب المساعدة.. تراه في امرأة تحمل على كتفها طفل وفي يدها أخر, ترى ثغر يمننا "الباسم "حزين لم يعرف البسمة منذ أربعة عشر عاما فحرب صيف 94م لم تبق ولا تذر, أراض نهبت وظائف استبدل أصحابها بآخرين في7-7قتلت البسمة.. فقط الحزن مرسوم على وجوه أبناء المحافظات الجنوبية كما هومرسوم على وجوه أبناء المحافظات الشمالية , "مواطنة متساوية لاننكرها" فنحن شركاء في الفقر والجوع, والقمع وشركاء في النضال حتى سقوط هذا النظام .فبدلا من أن تحقق الوحدة الدولة التي حلموا بالعكس شعر أبناء تلك المحافظات إن الوحدة أضرتهم أكثر مما نفعتهم , فقد سرحوا من وظائفهم ونهبت أراضيهم ومنازلهم وبجاش الأغبري الذي يقبع في السجن المركزي خير شاهد على هذا الإقصاء المتعمد , بجاش حين رفض أن يأخذ منه اللصوص بيته ووظيفته وان يرمى به وعائلته إلى الشارع بعد حرب صيف 94م رمي به في غياهب السجن بعد أن كان قد حكم عليه إعدام وشردت أسرته , انه خير شاهد على الجبروت والطغيان , وخير شاهد على أن الحقوق تنتهك والأرض تنهب ولا يحق لك الاعتراض وإلا فأنت انفصالي وخائن ومكانك السجن.


حرب صيف 94م والاعتقاد إن الوحدة تعمدت بالدم اعتقاد خاطئ ويوما بعد يوم يزيد سخط الناس ورفضهم لوحدة يرون فيها وحدة ضم وإلحاق,فقد تعامل النظام مع أبناء المحافظات الجنوبية منذ ذلك الوقت بعقلية المنتصر وجعلوا من يوم 7-7 يوما للاحتفال بالنصر العظيم على تلك الفئة المهزومة


لازالوا لايفقهون ولايعون إن لغة المنتصر والمهزوم هي لغة مرفوضة و غير مقبولة فلا هم انتصروا ولااؤلئك هزموا.


,حين نقرأ كيف تمت الوحدة ومن أصر على وحدة إندماجية, ورضي بان يكون نائبا للرئيس, وكيف كان مطمئنا لنظام صنعاء وهو يسلمه دولة تفوق الشمال بمساحتها وثروتها وتمدنها وتقدمها , كل ذلك يقول وكل الشواهد تؤكد إن الأستاذ علي سالم البيض كان ولازال وحدويا ووطني شريف ,أيعقل من سلم كل هذا وهو راضيا أن يكون انفصاليا؟! لقد كان الغدر والانفصال شماليا, نظام الاوليجاركيين الجشع لم يكفهم إقصاء شريكهم الوحدوي حتى أقصي مواطني الجنوب من وظائفهم ومناصبهم, بالإضافة إلى سلسلة الاغتيالات البشعة التي راح ضحيتها قادة من الاشتراكي, ولازلت أتذكر رغم صغر سني حينها كيف اغتيل وبطريقة بشعة الشهيد ماجد مرشد والدكتورالحريبي.


· ليس هذا فقط لم يكن أبناء المحافظات الجنوبية يعرفون قبل الوحدة العنصرية والتعامل مع بعضهم باحتقار ودونية, حقيقة إن هذا النظام هو نظام عنصري بإمتياز فاليمنيين هم أحباش وصومال وهنود ...الخ, وإلا مالذي يعنيه أن تنشر بعض المواقع عن حسن باعوم وأصوله غير اليمنية حسب مزاعم تلك المواقع فقط لأنكم لستم راضون عن توجهاته ؟! وقبل المهندس فيصل بن شملان لمجرد انه مارس حقه وترشح للانتخابات !ممارسات كثيرة جعلت أبناء المحافظات الجنوبية يحقدون على النظام و يحنون لحكم الاشتراكي وللعودة إلى مقابل الوحدة " وكل ممارسات النظام وان كنا لسنا مع الانفصال لكنها تبرر لهم مطالبهم بعودة دولتهم.أتذكر في ذكرى الاحتفال بذكرى الثورة احد الشباب يصرخ ويقول "نحن لا نريد الوحدة نحن نريد عودة الحزب الاشتراكي الوحدة انتهت في 7-7" هذا التاريخ هو تاريخ اسود بالنسبة لهم, يوم استبيحت دمائهم وأرضهم على يد قوات الشرعية باسم الحفاظ على الوحدة, باسم الدين قتلوا وباسمه استبيحت أملاكهم!!إذا من حقنا أن نسال هنا من اغمد السكين في قلب الوحدة؟من جعل من اليمن وطن متهتك الأوصال, ممزق, وطن شاع بين أبناءه الحقد والكره, ونحن لازلنا نتغنى بالوحدة! كانت وثيقة العهد والاتفاق في حال نفذت ستبني لنا الدولة التي حلمنا بها, لكن دوما التخلف في هذا البلد هو المنتصر نرفض التقدم والتطور, وبدلا من التقدم خطوة للأمام نعود ألف خطوة للخلف,


· دائما مايراودني سؤال في حال خير النظام الحالي بين الوحدة وكرسي الرئاسة مالذي سيختار؟ هل سيختار الوحدة ليثبت انه وحدوي أم سيتمسك بالكرسي وان بقيت له صنعاء فقط كما قال احدهم؟ونحن نطالب النظام من اصغر فرد إلى اكبر فرد فيه باسم الوطنية التي يدعي وباسم الوحدة إن كنتم وحدويين اثبتوا ذلك وإرحلواعن السلطة حفاظا على الوطن ووحدته, وعلى البلد وقبلها إلغاء الاحتفال بيوم 7-7 ليسجل لكم التاريخ على الأقل في صفحاته نقطة بيضاء مشرفة!


· من محافظات جنوبنا الغالي جاءتنا البشرى وان رياح التغيير آتية لامحالة .. نعم الثورة على الظلم هي جنوسبية .. حاجز الخوف انكسر فلم تعد مروحيات النظام ولا عصي عساكره ولا قنابله المسيلة للدموع ولا الرصاص تخيف الناس فمن اجل حقوقهم انتفضوا, ويقولون لأبناء المحافظات الشمالية اصحوا ولنضع أيدينا بأيدي بعض لنناضل معا سلميا لإسقاط دولة الطغيان.


نضالهم سلمي لكن كاليجولا بطغيانه وجنون عظمته صور تلك الحركة على أنها حركة"دادية" فوضوية هدفها زعزعة الأمن والانفصال وإنهم مجموعة غوغائية عميلة تعمل لحساب الخارج .


نقول ألا تبا لكم يامن تسترخصون دماء الناس وتستبيحونها تبا لكم وانتم تستبيحون الأرض وتنتهكون الكرامة الإنسانية بإسم الوطينة وباسم الوحدة.. هم ليسوا فوضويون هم أصحاب حق سلب منهم.. نضالهم واحتجاجاتهم على الأوضاع المزرية التي ألت إليها البلاد هي سلمية انتم من تواجهونهم بالرصاص ويواجهونها بصدر عارية وفقط شعارات غاضبة.


طبيعي أن تخلق الأزمات والحروب لان النظام قائم أصلا على افتعال الأزمات وإشعال الحرائق ولديه قدرة هائلة في ذلك مع فشله في إطفائها متى أراد


لكن الأسوأ انه حين أراد أبناء المحافظات الجنوبية طي صفحة الماضي وبدء صفحة بيضاء خالية من الأحقاد والكراهية.. حين أرادوا التصالح والتسامح فيما بينهم , أبى النظام إلا أن يزرع الشقاق بينهم, حتى وان كان الثمن يدفعه الأبرياء من أرواحهم ودمائهم لا يهم!! اذا السلطة ترفض أي تصالح بين أبناء الشعب!ولم تكفيهم الدماء التي سالت ولا الجرحى في مستشفيات عدن من المواطنين والعسكريين, انتهى المهرجان لكن القمع والاستبداد لازالا حاضران حملة اعتقالات شعواء قامت بها أجهزة الأمن, وضرب للمعتقلين,مالذي تستفيده السلطة من إفشال أي محاولة للصلح بين أبناء الشعب؟!!مالذي تخسره إن تصالح الناس , والتئمت الجروح وطويت صفحة الماضي بكل مآسيها ودمويتها سواء في شمال الوطن أو جنوبه.


· دائما مايهدد أو يلوح رئيس الجمهورية بخطاباته بفتح ملفات الماضي, ونحن مع فتحها ليحاسب أولا كل من تلطخت يديه بدماء الأبرياء, ولنعرف ثانيا الحقيقة الغائبة , فلتفتح الملفات بداية باغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي, وإعدام قادة حركة15اكتوبر 1978م من الناصريين , مرورا بأحداث الحجرية ليبرأ الرائد عبد الله عبد العالم , والكشف عن فرق الموت التي نفذت اغتيالات ضد قادة الحزب الاشتراكي منذ قيام الوحدة وحرب صيف94م وصعده.


رسالة إلى المشترك


لا يكفي أن تظل متفرجا في الوقت الذي يقدم فيه الناس التضحيات ويقدمون أرواحهم, ولا يكفي أن تكون مشاركا فقط. يجب أن تحرك وتقود الجماهير وان تكون المبادرة منك إن أردت الفوز بحبها وثقتها.


تجد هذا المقال في مأرب برس .

حد من الوادي
01-27-2008, 09:54 PM
عاجل: جنوبيون يستعدون للقيام بحملة دولية لإخراج البيض عن صمته ونقله إلى أوربا

التاريخ: الأحد 27 يناير 2008
الموضوع: أخبار


لندن " عدن برس " خاص : 27 – 1 – 2008

علم " عدن برس " من مصادر في لندن أن عدد من الناشطين السياسيين الجنوبيين يعتزمون القيام بحملة دولية تهدف إلى إخراج الزعيم الجنوبي السابق علي سالم البيض الموجود منذ نهاية حرب 1994 في سلطنة عمان عن صمته ، خاصة وأن هناك معلومات تؤكد أن للبيض رأيا يريد إعلانه لشعب الجنوب في حال تم رفع الحصار السياسي والإعلامي عنه او نقله إلى أية عاصمة أوربية.

وينوي الجنوبيون تنفيذ سلسلة من الإعتصامات أمام سفارات سلطنة عمان في أوربا وأمريكا لمطالبتها برفع الحصار السياسي والاعلامي الذي وضع تحته البيض في مسقط منذ أكثر من 13 عاما ، والسماح له بالحركة لتحديد موقفه علنا مما يجري اليوم في الجنوب .


وقالت مصادر أن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " ومقرها الرئيسي لندن أنها تملك معلومات بأن البيض منذ لجوءه إلى سلطنة عمان يعيش تحت هذا الحصار وأن حركته مقيدة جدا في هذا المجال ، كما أنه لا يستطيع أن يلتقي بأية شخصيات سواء سياسية او إعلامية او ثقافية جنوبية او خليجية او عربية ، وهو ما تعتبره المنظمة انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية الخاصة باللجوء وحقوق الإنسان.


وسيطالب الناشطون الجنوبيون من خلال اعتصاماتهم المزمع إقامتها قريبا أمام سفارة السلطنة في لندن وواشنطن من السلطات العمانية أما بفك الحصار المضروب عن البيض ليحدد موقفه السياسي علنا مما يجري في الجنوب اليوم ، أو أن تساعد عمان بزعامة السلطان قابوس بن سعيد الذين يحظى بحب وإحترام شعب الجنوب على نقل علي سالم البيض إلى أية عاصمة أوربية ولتكن لندن التي تقيم علاقات متميزة مع السلطنة .


وتقول مصادر سياسية جنوبية أن البيض يعتبر المسئول مباشرة عن توقيع اتفاقية الوحدة مع الشمال في 22 مايو 1990 ، وأن صمته لم يعد مبررا او السكوت عنه في ظل هذا الحراك الجنوبي في الداخل والخارج ، وترى المصادر أن على البيض إما أن يعلن شخصيا رأيه وبوضوح وبشكل رسمي وعبر مؤتمر صحافي دولي تخليه عن السياسة وتخليه عن القضية الجنوبية ، وأما أن يخرج ليتحمل المسؤولية التاريخية ويشارك في قيادة هذا الحراك الجنوبي في الداخل والخارج مع بقية القوى والشخصيات الجنوبية الموجودة في الشتات.