ابو عامر راعي الابل
01-23-2008, 10:39 AM
مصر تفقد اثنين من أبرز شيوخها في يوم واحد
المسلم-صحف 15/01/1428
الدكتور عبد الصبور مرزوق
فقدت مصر والأمة الإسلامية اثنين من أبرز شيوخها في يومٍ واحدٍ، وهما الشيخ المحدِّث محمد عمرو بن عبد اللطيف، والدكتور عبد الصبور مرزوق، نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وتُوفِّي الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف، الذي يعد من الشيوخ المبرَّزين في علم الحديث في مصر والعالم الإسلامي، عن عمر يناهز 53 عامًا. وصُليت عليه الجنازة، يوم الثلاثاء ، بمسجد السلام في مدينة نصر، عقب صلاة الظهر، وأمَّ الناسَ في صلاة الجنازة فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدّم.
ووُلد العلامة المحدِّث محمد عمرو بن عبد اللطيف، في حي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، عاصمة مصر، في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1374هـ الموافق الخامس من شهر فبراير من العام 1955 م.
وتخرج الشيخ في كلية التجارة وإدارة الأعمال، وتم تعيينه موظفًا بمديرية القوى العاملة، إلا أنه لم يستمر في الوظيفة الحكومية سوى شهرين فقط؛ بسبب ما رآه في العمل من اختلاط بين الرجال والنساء؛ حيث تفرغ بعدها للقراءة وطلب العلم.
ويُقسم الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف حياته في دراسة علم الحديث إلى مرحلتين: الأولى: "مرحلة التقليد"، كما يسميها الشيخ نفسُه، وفيها انتهج منهج المتأخرين في الحكم على الأحاديث؛ حيث كان يعتمد على تصحيحات ابن حبان والحاكم مثلاً، ثم أصبح يعتمد جميع ما يصححه العلامة الألباني ويحسِّنه.
أما المرحلة الثانية، ويسميها الشيخ "مرحلة الاتِّباع"، فتتميز ببذل الوسع في البحث والتحليل، وانتهاج منهج الأئمة المتقدمين في الحكم على الحديث من تصحيح أو تحسين أو تضعيف أو إعلال، عن طريق جمع طرقه، والنظر فيها، ومقارنتها، وتتبع هل تكلم فيه أحد من الأئمة النقَّاد.
ومن أبرز مؤلفات الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف، وغالبها غير معروف إلا لدى أهل العلم المتخصصين، كتاب (تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة)، و(تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع)، و(تخريج أحاديث كتاب: "الذل والانكسار للعزيز الجبار" لابن رجب الحنبلي)، و(أحاديث ومرويات في الميزان).
أما الدكتور عبد الصبور مرزوق والذي يُعد واحدًا من كبار رجال الدعوة الإسلامية وأحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، فقد تُوفِّي عن عمر يناهز 82 عامًا.
والدكتور عبد الصبور مرزوق من مواليد مركز الباجور بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية دار العلوم عام 1948، وعمل مذيعًا بالإذاعة المصرية ثم حصل على درجة الماجيستير في "الخطابة السياسية في مصر منذ بداية الاحتلال حتى إعلان الحماية" ثم الدكتوراه حول "أدب ثورة 1919 في مصر".
وشغل المفكر الراحل العديد من المناصب، من أهمها مدير عام رابطة العالم الإسلامي ثم مساعدًا للأمين العام للرابطة، كما عمل أستاذًا لأدب الدعوة في جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية لمدة ست سنوات وقبلها شغل منصب مدير المركز الإسلامي في الصومال.
وللدكتور عبد الصبور مرزوق العديد من المؤلفات التي تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية ومنها كتابه الشهير "الإسلام والقرآن ومقولات ظالمة"، بالإضافة إلى إشرافه على إصدار العديد من الموسوعات العلمية في مجال الفكر الإسلامي التي أصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وموقع "المسلم" إذ ينعي هذيْن الفقيدين إلى الأمة الإسلامية، يتضرع إلى الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وعظيم فضله، وأن يدخلهما فسيح جناته، وأن يجعل ما قدَّما في موازين حسناتهما.
المسلم-صحف 15/01/1428
الدكتور عبد الصبور مرزوق
فقدت مصر والأمة الإسلامية اثنين من أبرز شيوخها في يومٍ واحدٍ، وهما الشيخ المحدِّث محمد عمرو بن عبد اللطيف، والدكتور عبد الصبور مرزوق، نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وتُوفِّي الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف، الذي يعد من الشيوخ المبرَّزين في علم الحديث في مصر والعالم الإسلامي، عن عمر يناهز 53 عامًا. وصُليت عليه الجنازة، يوم الثلاثاء ، بمسجد السلام في مدينة نصر، عقب صلاة الظهر، وأمَّ الناسَ في صلاة الجنازة فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدّم.
ووُلد العلامة المحدِّث محمد عمرو بن عبد اللطيف، في حي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، عاصمة مصر، في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1374هـ الموافق الخامس من شهر فبراير من العام 1955 م.
وتخرج الشيخ في كلية التجارة وإدارة الأعمال، وتم تعيينه موظفًا بمديرية القوى العاملة، إلا أنه لم يستمر في الوظيفة الحكومية سوى شهرين فقط؛ بسبب ما رآه في العمل من اختلاط بين الرجال والنساء؛ حيث تفرغ بعدها للقراءة وطلب العلم.
ويُقسم الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف حياته في دراسة علم الحديث إلى مرحلتين: الأولى: "مرحلة التقليد"، كما يسميها الشيخ نفسُه، وفيها انتهج منهج المتأخرين في الحكم على الأحاديث؛ حيث كان يعتمد على تصحيحات ابن حبان والحاكم مثلاً، ثم أصبح يعتمد جميع ما يصححه العلامة الألباني ويحسِّنه.
أما المرحلة الثانية، ويسميها الشيخ "مرحلة الاتِّباع"، فتتميز ببذل الوسع في البحث والتحليل، وانتهاج منهج الأئمة المتقدمين في الحكم على الحديث من تصحيح أو تحسين أو تضعيف أو إعلال، عن طريق جمع طرقه، والنظر فيها، ومقارنتها، وتتبع هل تكلم فيه أحد من الأئمة النقَّاد.
ومن أبرز مؤلفات الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف، وغالبها غير معروف إلا لدى أهل العلم المتخصصين، كتاب (تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة)، و(تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع)، و(تخريج أحاديث كتاب: "الذل والانكسار للعزيز الجبار" لابن رجب الحنبلي)، و(أحاديث ومرويات في الميزان).
أما الدكتور عبد الصبور مرزوق والذي يُعد واحدًا من كبار رجال الدعوة الإسلامية وأحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، فقد تُوفِّي عن عمر يناهز 82 عامًا.
والدكتور عبد الصبور مرزوق من مواليد مركز الباجور بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية دار العلوم عام 1948، وعمل مذيعًا بالإذاعة المصرية ثم حصل على درجة الماجيستير في "الخطابة السياسية في مصر منذ بداية الاحتلال حتى إعلان الحماية" ثم الدكتوراه حول "أدب ثورة 1919 في مصر".
وشغل المفكر الراحل العديد من المناصب، من أهمها مدير عام رابطة العالم الإسلامي ثم مساعدًا للأمين العام للرابطة، كما عمل أستاذًا لأدب الدعوة في جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية لمدة ست سنوات وقبلها شغل منصب مدير المركز الإسلامي في الصومال.
وللدكتور عبد الصبور مرزوق العديد من المؤلفات التي تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية ومنها كتابه الشهير "الإسلام والقرآن ومقولات ظالمة"، بالإضافة إلى إشرافه على إصدار العديد من الموسوعات العلمية في مجال الفكر الإسلامي التي أصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وموقع "المسلم" إذ ينعي هذيْن الفقيدين إلى الأمة الإسلامية، يتضرع إلى الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وعظيم فضله، وأن يدخلهما فسيح جناته، وأن يجعل ما قدَّما في موازين حسناتهما.