احمد سعيد
02-04-2008, 04:53 AM
عبدالغني بن ناجي القش
لا يفتأ الخيّرون في كل زمان ومكان يبتكرون طرقا لإيصال هذه الخيرية وبأساليب متنوعة وسبل مختلفة. ولعل من أولويات ما يحتاجه الإنسان في حياته هو الطعام، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء (المطعم الخيري في المدينة المنورة) لتمثل أنموذجا فريدا للعمل الخيري الذي يبرهن على قدرة أبناء هذه البلاد المباركة على إيجاد الأسلوب الأمثل لإيصال ما يريدونه من أعمال خيرية لكل مستحق.?مع المطعم الخيري بالمدينة المنورة، تدور هذه الرؤى:?* في تصوري (وبحسب الشبكة العنكبوتية) أن هذا هو المطعم الخيري الوحيد في المملكة بل وفي العالم الإسلامي بأسره، وبالتالي هو يندرج ضمن سلسلة الانفرادات التي تتميز بها طيبة الطيبة. وأرجو تصحيح المعلومة إن وجد مطعم خيري آخر.?* من العجيب أن إنشاء هذا المطعم كان في عام 1406هـ إلا أن الكثير لم يعلم عنه وذلك حرصا من القائمين عليه على عدم المباهاة وإخلاص العمل لله. فلله درهم وكتب الله أجرهم وضاعف مثوبتهم. واتخذ من مدينة حجاج البر موقعا له (وله فروع ستة في مكة) ليقدم لضيوف الرحمن وجبات غذائية، أجزم أنها ستظل عالقة في أذهانهم مؤثرة في نفوسهم مادامت أرواحهم في أجسادهم.?* كم هو مفرح أن تكون الكميات الموزعة هائلة، فقد بلغت حداً يفخر به الخيرون فيسر الخاطر ويبهج الناظر ولك -عزيزي القارئ- أن تعيش شيئا من لغة الأرقام فيما يلي:?- بلغ عدد الوجبات الموزعة في المدينة لهذا العام فقط مليوناً ومائة ألف وجبة. ?- ستمائة ألف وجبة على 10 شاحنات تم توزيعها في ليلة مزدلفة.?- قام المطعم بتجهيز الحجاج المنقطعين القادمين من روسيا وتجهيز سياراتهم. ?- استضاف المطعم على نفقته في هذا العام فقط 4500 حاج في مكة.?- تم توزيع كسوة الشتاء لـ 2400 أسرة من قبل المطعم( أفكار رائدة تواكب الطموح).?- زود البنك الإسلامي المطعم بـ20000ذبيحة وكذلك 50 برادا من لحوم الأبقار والجمال، وتجدر الإشارة إلى أن المطعم يقوم بتوزيع لحوم الهدي والأضاحي على مدار العام. ?* لم يقف عمل المطعم عند موقعه في مدينة حجاج البر في المدينة المنورة بل تعدى ذلك إلى الإطعام الخيري في رمضان وغيره من المواسم الفاضلة التي سن الشارع صيامها كيوم عرفة وعاشوراء، وذلك على السواء في مكة والمدينة. والحق أن الإخوة القائمين على المطعم لا يدّخرون وسعا في إيصال تلك الوجبات على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها.?* مؤسف ألا تأخذ مثل هذه الجهات نصيبا وافرا من الأضواء الإعلامية، وإن كنت على ثقة من أن القائمين عليها لا يعيرون ذلك جانبا لأنهم قصدوا بعملهم وجه الله، لكن هذا لا يصح أن يكون مانعا من نشر الخير؛ فالفكرة رائدة وينبغي أن تكون أنموذجا ينتشر في بلاد المسلمين عامة.?إن المطعم الخيري بالمدينة المنورة نقطة مضيئة في سمائها، تذكّر المسلمين بما كانوا عليه في سالف العهد، فالتاريخ يحفظ لزوجة السلطان سليمان القانوني أنها أنشأت مطعمين خيريين في مكة والمدينة وأوقفت عليهما أوقافا كثيرة. وهنا ينبغي على الموسرين دعم مثل هذه المشاريع لتبقى بلاد الحرمين الشريفين أنموذجا للعمل الخيري ( تبرع فاعل خير هذا العام بـعشرة آلاف كرتون دجاج فكان ذلك إسهاما جيدا، كتب الله أجر الجميع). وهذه دعوة موجهة للجميع للإسهام في دعم ومؤازرة هذه الجهود الخيرية. فهل هم ملبّون؟?معاملة الوافدين، هل من مراجعة؟?في جلسة غشيتها الغموم وخيّم على أجوائها الحزن، ذكر بعض الإخوة من الوافدين صنوفا من التعامل غير اللائق بهم وبمكانتهم، فقد كانوا أساتذة جامعات وأطباء استشاريين وذوي خبرات، ومع ذلك لم يقدّروا حق التقدير، بل ذكروا أنهم يُعاملون كما يعامل عمّال النظافة. فهل يليق هذا؟ الم يحن الوقت للمراجعة؟
المصدر :
ظ…ط¤ط³ط³ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© ط§ظ„ظٹظˆظ…ظٹط©
-
لا يفتأ الخيّرون في كل زمان ومكان يبتكرون طرقا لإيصال هذه الخيرية وبأساليب متنوعة وسبل مختلفة. ولعل من أولويات ما يحتاجه الإنسان في حياته هو الطعام، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء (المطعم الخيري في المدينة المنورة) لتمثل أنموذجا فريدا للعمل الخيري الذي يبرهن على قدرة أبناء هذه البلاد المباركة على إيجاد الأسلوب الأمثل لإيصال ما يريدونه من أعمال خيرية لكل مستحق.?مع المطعم الخيري بالمدينة المنورة، تدور هذه الرؤى:?* في تصوري (وبحسب الشبكة العنكبوتية) أن هذا هو المطعم الخيري الوحيد في المملكة بل وفي العالم الإسلامي بأسره، وبالتالي هو يندرج ضمن سلسلة الانفرادات التي تتميز بها طيبة الطيبة. وأرجو تصحيح المعلومة إن وجد مطعم خيري آخر.?* من العجيب أن إنشاء هذا المطعم كان في عام 1406هـ إلا أن الكثير لم يعلم عنه وذلك حرصا من القائمين عليه على عدم المباهاة وإخلاص العمل لله. فلله درهم وكتب الله أجرهم وضاعف مثوبتهم. واتخذ من مدينة حجاج البر موقعا له (وله فروع ستة في مكة) ليقدم لضيوف الرحمن وجبات غذائية، أجزم أنها ستظل عالقة في أذهانهم مؤثرة في نفوسهم مادامت أرواحهم في أجسادهم.?* كم هو مفرح أن تكون الكميات الموزعة هائلة، فقد بلغت حداً يفخر به الخيرون فيسر الخاطر ويبهج الناظر ولك -عزيزي القارئ- أن تعيش شيئا من لغة الأرقام فيما يلي:?- بلغ عدد الوجبات الموزعة في المدينة لهذا العام فقط مليوناً ومائة ألف وجبة. ?- ستمائة ألف وجبة على 10 شاحنات تم توزيعها في ليلة مزدلفة.?- قام المطعم بتجهيز الحجاج المنقطعين القادمين من روسيا وتجهيز سياراتهم. ?- استضاف المطعم على نفقته في هذا العام فقط 4500 حاج في مكة.?- تم توزيع كسوة الشتاء لـ 2400 أسرة من قبل المطعم( أفكار رائدة تواكب الطموح).?- زود البنك الإسلامي المطعم بـ20000ذبيحة وكذلك 50 برادا من لحوم الأبقار والجمال، وتجدر الإشارة إلى أن المطعم يقوم بتوزيع لحوم الهدي والأضاحي على مدار العام. ?* لم يقف عمل المطعم عند موقعه في مدينة حجاج البر في المدينة المنورة بل تعدى ذلك إلى الإطعام الخيري في رمضان وغيره من المواسم الفاضلة التي سن الشارع صيامها كيوم عرفة وعاشوراء، وذلك على السواء في مكة والمدينة. والحق أن الإخوة القائمين على المطعم لا يدّخرون وسعا في إيصال تلك الوجبات على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها.?* مؤسف ألا تأخذ مثل هذه الجهات نصيبا وافرا من الأضواء الإعلامية، وإن كنت على ثقة من أن القائمين عليها لا يعيرون ذلك جانبا لأنهم قصدوا بعملهم وجه الله، لكن هذا لا يصح أن يكون مانعا من نشر الخير؛ فالفكرة رائدة وينبغي أن تكون أنموذجا ينتشر في بلاد المسلمين عامة.?إن المطعم الخيري بالمدينة المنورة نقطة مضيئة في سمائها، تذكّر المسلمين بما كانوا عليه في سالف العهد، فالتاريخ يحفظ لزوجة السلطان سليمان القانوني أنها أنشأت مطعمين خيريين في مكة والمدينة وأوقفت عليهما أوقافا كثيرة. وهنا ينبغي على الموسرين دعم مثل هذه المشاريع لتبقى بلاد الحرمين الشريفين أنموذجا للعمل الخيري ( تبرع فاعل خير هذا العام بـعشرة آلاف كرتون دجاج فكان ذلك إسهاما جيدا، كتب الله أجر الجميع). وهذه دعوة موجهة للجميع للإسهام في دعم ومؤازرة هذه الجهود الخيرية. فهل هم ملبّون؟?معاملة الوافدين، هل من مراجعة؟?في جلسة غشيتها الغموم وخيّم على أجوائها الحزن، ذكر بعض الإخوة من الوافدين صنوفا من التعامل غير اللائق بهم وبمكانتهم، فقد كانوا أساتذة جامعات وأطباء استشاريين وذوي خبرات، ومع ذلك لم يقدّروا حق التقدير، بل ذكروا أنهم يُعاملون كما يعامل عمّال النظافة. فهل يليق هذا؟ الم يحن الوقت للمراجعة؟
المصدر :
ظ…ط¤ط³ط³ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© ط§ظ„ظٹظˆظ…ظٹط©
-