المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بعد الرئيس


حد من الوادي
02-09-2008, 05:51 PM
ما بعد الرئيس

بقلم/ سلطان السامعي #


كل كائن حي مصيره إلى الموت والزوال وما يتردد اليوم عن مرض الرئيس يجعلنا نفكر بجدية عما سيحدثه موت الرئيس من هزات وخلط للأوراق وتمترسات لمراكز القوى المختلفة. ومثل هذا الحدث لا شك أنه سيولد فينا شعوراً ممزوجاً بالخوف والرعب لما قد تؤول إليه البلاد إذا لم يسارع الأخ الرئيس الآن بعمل أعتبره من أوجب الواجبات عليه في هذه المرحلة من شأنه أن يحافظ على تماسك البلاد وحفظ الوحدة والأمن والإستقرار في مرحلة ما بعد الرئيس خاصة ونحن نعيش في بلد لم يعرف حتى الأن دولة المؤسسات والنظام والقانون.

إننا لا نتمنى موته، لكن هذه هي سنة الحياة، فهل فكّر الأخ الرئيس جدياً في تلك المرحلة وهل عمل أصلا على أن تسير الأمور بهدوء وسلاسة أم أنه قد أتخذ من مقولة الإمام أحمد حكمة (أعمّر البوري حقي وبعدها يحصل ما يحصل).

إذا من حقنا أن نخاف على وطننا وما سيؤول إليه إذا حصل الموت وبلادنا تعيش هذه الفوضى والفساد وتحكمها ثقافة الفيد والغابة.

في الوقت الذي نفطنا والغاز يُنهب ويتم التصرف به ضمن دائرة ضيقة معروفة للقريب والبعيد وفي ظل نظام أعتبر من أولى مهامه بعد حرب 94م الظالمة وبحسب ما يتمتع به من ثقافة النهب والفيد أعتبر أن توزيع ونهب الثروة والأرض والمزارع وكل مصالح الوطن حقاً مشروعاً له بحكم انتصاره في تلك الحرب، فعمد إلى الإستئثار بكل شيء ومكّن الأولاد والأقارب والمقربين من نهب دولة بأكملها وتشريد وإذلال مواطنيها وحرمانهم حتى من حقوقهم الطبيعية والعيش بأمان في موطنهم الذي يشعرون أنهم أصبحوا فيه غرباء واتهامهم بالأنفصالية والخروج عن الثوابت وحتى الخيانة العظمى، قد ولّد شعورا انتقامياً ضد الوحدة وكل الثوابت إن وجدت، لأن المنطق والعقل يقول بأن الوحدة هي وحدة المشاعر والمصالح وليست فقط وحدة الجغرافيا، وما تبقى من الوحدة هي وحدة الجغرافيا فقط، فالوحدة الحقيقية نجزم بأنها قد أغتيلت حتى عند أولئك النفر القليل الذين يحصلون على فتات من مناصبهم الشكلية التي وضعوا فيها ليمثلوا جهات جغرافية في الجنوب والوسط والصحراء وتهامة اليمن.

لذلك كله فإن موت الرئيس وزمام القوات المسلحة والأمن بأيدي الأبناء سيكون الدافع القوي ليتهور هؤلاء نحو صوملة اليمن وبالتالي سيكونون هم أول الضحايا وذلك لما نعرفه عنهم من غرور وتعال وخواء وعدم معرفتهم بفن التعامل مع مختلف الأطياف.

كما أنهم يشعرون بأن الوطن هو ضيعة لهم وما البشر فيه إلا عبيداً أو رعايا يجب أن يخضعوا للطاعة العمياء لهم بالحق والباطل. لذلك فإن إدخال البلاد في دوامة حرب أهلية سيكون أول منجز يمكن أن يُسدوه هدية لشعب عانى كل أنواع الويلات خلال العقود الثلاثة الماضية. وتجنباً من الوصول إلى مثل تلك الحالة فإنني أقترح على الأخ الرئيس ما يلي:

1. سرعة إنجاز التعديلات الدستورية والقانونية بما يضمن إيجاد حكم محلي بتقسيمات فيدرالية مُرضية للجميع تضمن مشاركة أبناء الشعب في حكم أنفسهم بأنفسهم دون وصاية من أحد إلا وصاية الدستور والقانون الذي يحدد مهام كل جهة وكل شخص.

2. سرعة إعادة كل المنهوبات من أراض ومزارع وعقارات ومنقولات وآثار إلى ملاكها الحقيقيين سواء كان هذا المالك الدولة أو المواطنين.

3. سرعة حل مشكلة المبعدين قسراً مدنيين وعسكريين بما يضمن لهم إعادة حقوقهم ومواقعهم وتسهيل مهمة إشراكهم في صنع القرار.

4. سرعة حل مشكلة الحوثيين بما يضمن لهم حقوقهم الدستورية ويما يضمن إعادة بناء ما دمرته الحرب وإعادة الأعتبار للدولة والمواطن على حد سواء.

5. سرعة التخلي عن نهب النفط والغاز والتخلي عن التوكيلات الخاصة بهذا الجانب التي يتمتع بها المقربون جدا وسرعة تحويل عائدات شركات الإصطياد التي يتمتع بامتيازاتها الأبناء لخزينة الدولة.



تلكم أهم القضايا التي باتت تقلق أبناء الشعب والتي لا تحتمل المماطلة في علاجها، وذلكم هو رأيي براءة للذمة، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

# عضو مجلس النواب، عضو اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني


القاهرة 8 فبراير 2008

حد من الوادي
02-10-2008, 06:14 PM
أين صالح .؟ لماذا لم يفيق من غيبوبته ؟

كتب : رداد السلامي التاريخ: 8/2/2008
ما أن تتجه صوب القلب باتجاه النبض حتى يداهمك اندفاع الدم الناتج عن ضغوط ما يواجهك وما أن تحاول تخطي عتبات بؤسك المقيم على أهداب عينيك حتى تعتورك هموم أخرى..

في اليمن كل ما يفزعك هذا الفراغ الموحش من بقايا وطن حر تفيق فيه ذات صباح على زقزقة فرح لعصافير الفجر ..إن ما فيه لايدعوك إلى ارتشاف كوب من الشاي على نكهة إفاقة لذيذة بعد ليل الأحلام.. وطنك نومك وفيه ملاذ لما تفتقده ..هناك حيث الوهم يجلب لك في مخيلتك كل ما تريد الحرية والسعادة والأمان ويتجلى لك الشيطان على شكل امرأة حسناء تواقعها لتدفئ واهما بعض عظام هش فيك يداهمه برد الليالي القارصة ..وحين تفيق تجد النقائض بارزة في وطن اليوم ..

في اليمن يقولون أن الرئيس صالح في ثلاجة الموتى يذوق جسده الهامد بردا لم يعرف منه مقدار زمهرير ..هكذا يتهامس الناس وتنبس الشفاه بحذر .. إلا أن موته في- نظر البعض- سيخلق المشاكل وسيزيد الفوضى انتفاضة عارمة لا لأنه كان مربط الفوضى وكابح المشاكل فهو كان منبعها المتدفق بالاشتباك المعقد لكنه كان فقط يجيد تنسيقها وتخليقها لتؤبد هيمنته على إيقاع عزف أتقن صنعته بمهارة..

ماذا حدث لصالح لماذا غاب هذا المتسرطن بغيبوبة أناه المقدسة ..هذا الذي طالما سفح ماء كرامتنا تحت النعال واغتال أحلامنا وصادر كل نسيمات الهواء العليل ..هذا الذي طالما ساس البلاد بأكذوبة الفرادة وحنكة القيادة التي لم تخلق يد الله مثيلا سواها .. إنه اليوم هناك-كما يقال- حيث توضع الدجاج المسلوخة ..حيث يكون الثلج قانيا يدثر مناخيرة التي "نخطت" ولطخت وجوه مرافقيه برذاذ تشنجاته الفارغة باسم الوطن والمنجزات والعروبة .. هذا الذي لم يدع مجالا للتاريخ كي يكتبه حتى في سود صفحاته.. إنه الآن في غيبوبة طويلة تعترك على جثمانه دود القبر الموحش حيث لامناديل ناعمة صنعت خصيصا ولا قوات مسلحة طالما سلخ بها جلد شعبه ...

صالح الذي لايحمل من اسمه سوى اسمه .. بينما جسد العكس في كل مضامين ادعاءاته وممارساته .. صالح الذي روض الثعابين الراقصة يبدو اليوم في حالة ترويض أبدي... فاقد الوعي... تاركا ميراث مجد سيء السمعة والصيت يتقاسمه خلف أسوء..لا يعلم صالح أن الثعابين بدأت تستعيد سميتها خطورتها تستمد من رحيله قوة وجودها الآن لتنقض على طفل تركه "أحمد" بعده دون معرفة للواقع وكياسة سوى نظريات أجاد ربما حفظها ..

أين هي حنكتك ..أين هي دروعك ومدرعاتك هل تستطيع أن تمنحك خفقة نبض ..أن تعيد الصوت الى حنجرتك المتجمدة .. بالتأكيد لا ... صدقني إن كنت مازلت حيا أني سمعت همس دعاء لله بتحقيق ما يشاع من فم مواطن يجتر بقايا أساه في شوارع المنفى الوطني.
*كاتب وصحفي يمني

-----------------------------------
التعليقات


الأسم: ابن ساحل الجنوب
التعليق: يا جماعة الرجل لا يزال حياً كل هذه إشاعات قط بسبع ارواح

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: أنيس شمسان
التعليق: إن كان قد مات، فهو بين يدي العادل وهو الذي سيحاسبه، فلا نقول إلاَّ رحم الله موتانا وموتى المسلمين. أما إن كان حياً، فليقرأ وليرى كم من نفس زهق وكم من ضعيف ظلم، وها هو في طريقه إلى الحساب العسير.. والله إن في قلبي عليه الكثير لكن الموت هو الذي حال بيني وبين كتابة المزيد، فللموت حُرمة، ولا أحب أن أتعدى تلك الحرمة.. ولكنها رسالة قصيرة مفيدة لمن سيليه،، إتقي الله فينا، واعلم بأن لكل بداية نهاية، ولكل ظالم حساب عسير، وإن طال بقاءه بيننا فسوف يعود لمن سيحاسبه على كل شاردة وواردة.. الغالي رداد، أسالك الله إن كان قد غادرنا إلى نهايته المحتومة فلنتركه بين يدي العادل، وإن كان حياً فزد وأطرب بموسيقاك وموسيقى قلمك الحر.. أما ذاك الأحمد، فلن أقول له سوى أن يتعلم ممن حوله وليعمل على الابتعاد عن الرئاسة، فقد عجز عنها أبيه.. ولا سلام إلاَّ لمن يحترم هذا الشعب الصبور..

حد من الوادي
02-10-2008, 06:17 PM
صالح..والباحثون عن الخلف؟؟


كتب : الخضر الحسني التاريخ: 5/2/2008


غريبٌ.. امرُ اولئك الذين يعتبرون مرض الرئيس صالح ..مؤشرا للانقضاض، على السلطة!..حيثُ ما ان سمعوا بانتقاله للفحوصات، في احدى المستشفيات، في الداخل، تمهيدا لنقله للخارج..حتى راحوا يحشدون قوة ًامنية ً، في المداخل.. ووسط المدن، تحسبا لاي طارئ محتمل، قد يبعدهم عن لعبة السلطة!.. والاستحواذ على مقدرات البلد؟

ألِفوا ان يكونوا قريبين، من الحاكم ..يتمتعون.. ويحظون بعطاياه الدنيوية الزائلة، مقابلَ خدمات ٍ معروفة ومفضوحة النوايا والاهداف لا يهمهم امر صحة الحاكم.. بقدر ما تهمهم مصالحهم هم..ويا لوماه عليكم!!..

يا مَن بإسمه تهتفون.. وباسمه تمزقون اللحمة الوطنية.. وتنهشون، في جسد هذا البلد لقد جرَّبنا عويلكم وصراخكم، ابان الانتخابات والحملة الدعائية التي سبقتها ..كما جرَّبنا حشدكم لجماهير الشعب البائسة.. الى ميدان السبعين بصنعاء، من اجل إثناء حبيبكم صالح ..عن عدم الترشح، لتلك الانتخابات التي فاز بها وبالغلبية -كما جَرَت العادة-؟؟

انتم تعملون ذلك.. ليس من اجل سواد عيون الرئيس، بل من اجل الابقاء على المصالح الدنيوية التي تربطكم به..ولا شيء.. سواها؟؟

وعندما بلغكم، ان صالح ، بات في وضع صحي ،غير مطمئن.. هَرَعتُم -للتو- للامساك بمقاليد ما بعد الرحيل!..الذي لا نتمناه.. طالما ووجود (الصالح).. افضل من عدمه!!..

وهذا ما علمتنا الايام ودروس حرب صيف 94...وما اعقبها؟

وطالما (البدلاء).. لا يقرّون ان -هناك -تقاليد؛ ينبغي اتباعُها، بعد رحيل الرئيس .. ولهذا..لا داعي لاحداث كل هذه الجلبة والضجة المفتعلة.. والبحث عن البديل او (الخلف)!!..

والرجل لا يزال حيّا يُرزق؟ اتقوا الله يا هؤلاء..

---------------------------------------------

التعليقات



الأسم: صلاح سالم عمر
التعليق: شكرا لك يا ايها الصحفي الهمام ولقد وصلت رسالتك مدويه الى القصر الجمهوري وما عليش اذا اتعبوك بالمخصص الشهري فهذا رد فعل منهم على شجاعتك النادره فاستمر في كشفهم وتعريتهم ولا تاخذك فيهم رحمه وانت القلم الذي منه ترتعش اجسادهم الهزيله الله يبارك لنا فيك ويقويك ويحفظك

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: سالم الصالحي الى المعلقين الدخيلين؟؟
التعليق: الى المعلقين علي عمايه والصنعاني نقول لكم بطلو لعب امن قومي وروحو تقرصو على بطونكم في مكان اخر غير موقع المحرر نت اللي نعتز نحن الجنوبيين ان يكون منبر عالي لنا لا لامثالكم يا اوباش؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: علي عمايه
التعليق: الرئيس مثل الذم بسبع ارواح ولا تصدقو دعايات المشترك اللي يروج لموت الرئيس وعاده جاثم على صدورهم عشرين سنه والحسني مبروك له هذا التنظير وهذا الكلام اللي يرضي به اصحاب المشترك؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: الصنعاني
التعليق: اخي خضر الرئيس بخير ولا داعي تشوشر على رئيسك مع تقديرنا لكتاباتك الرصينة في بعض الصحف ويا ريت تظل على نفس النمط والاسلوب اللي تكتب من خلاله لصحف البلاد نقدر كل مجهود طيب لك ولكن لنا راي في بعض المواضيع ذات الحساسيه البالغه وشكرا لك على كل حال واحد يحبك ويودك كثيرا يكفي انك تعرفني

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: عوض ناصر
التعليق: اولا شكرا للحسني على المقال الرائع وثانيا مش غريب على المحيطين بالرئيس ان يكوشو على الرئاسه اول ما يسمعو ان الرجال قطفها او حتى ادخل المستشفى لاي سبب هم منتظرين هذه ىالفرصه حتى يفوتو على الجنوب ان يمررو مشروعهم الذي لا يزال يطبخ على نار هادئه