غالي الأثمان
03-05-2008, 11:32 AM
وطن عربي يتيم
لا يختلف عاقلان ينظران نظرة منطقية وعميقة لما آل اليه الوطن العربي من ترد خطير في جميع المجالات. احتلال هنا وحصار هناك وفساد عارم وحقد دفين بين العرب انفسهم يتحين البعض الفرصة للآخر للانقضاض عليه في حنين واستحضار لحرب داحس والغبراء، حرب كلامية علي اشدها وصلت الي حين التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور لتعطي بالدليل القاطع علي انها امة ضحكت من جهلها الامم كما جاء علي لسان جنبلاط في تكالب واضح ضد سورية وايران وحزب الله وقوي الثامن من آذار في حين لم يشر هذا البطل المغوار ولو اشارة واحدة لامريكا واسرائيل وكأنهما حمامتا سلام. لم تقم اسرائيل وبأسلحة امريكية متطورة جدا بدك لبنان في عدوان تموز (يوليو) الهمجي عام 2006، ناهيك عن القتل اليومي والدمار والخراب بحيث اصبح اعداد القتلي من العراقيين والفلسطينيين وغيرهم مجرد ارقام في سجل العرب الاسود. انه عصر السرعة الي الهاوية والخيبة والنذالة والعجز والخيانة وغياب العزة والكرامة والرجولة والشهامة. اذ كلنا يعلم ويعي كيف ساهموا مساهمة فعالة في سبيل تدمير العراق وكيف تكالبوا علي حماس عندما فازت في انتخابات حرة ونزيهة بشهادة الغرب الذي كسر رؤوسنا بكلامه الفارغ عن الديمقراطية كما ادعت واشنطن بدون استحياء ان حقوق الانسان في صلب دبلوماسيتها وكيف اتهموا حزب الله بمغامرات غير محسوبة وكيف تفهموا الغزو الاثيوبي لارض الصومال العربي. لقد بتنا في حيرة من امرنا نظرا للحضيض الذي وصل اليه العرب فكيف سنلوم امريكا واسرائيل والغرب وهم الذين يعلنون صراحة عداءهم السافر للاسلام والمسلمين صباح مساء ونحن نري ونسمع اشخاصا محسوبين علي هذه الامة المكلومة والمنكوبة ينفثون سمومهم ويطلقون سهامهم الحادة ضد القضايا العربية في محاولات يائسة للنيل من ابطال المقاومة والركون الي جانب الظلام والغطرسة والجبروت الامريكي والصهيوني علي وجه الخصوص فهذا يشبه قنابل القتل والدمار التي كانت تسقط علي بغداد بالموسيقي التي تطرب سمعه وهذا المعارض الوهمي يطالب اسرائيل في الكينيست بضرب سورية والبقاء في الجولان وهؤلاء يحذرون ويضخمون من الخطر الايراني وآخرون لا يألون جهدا في التهجم علي حماس وتحميلها كل ما حصل ووصل الحد بوزير الخارجية المصري ان هدد بتكسير ارجل الفلسطينيين وتهكمه علي المقاومة فأين كنتم يوم قتلت اسرائيل ستة من حرس الحدود المصريين؟ فهذا غيض من فيض فما فعله الصهاينة يندي له الجبين فلماذا لم تكسروا ارجل الاسرائيليين؟ وبما ان بوش يدافع عن قضايانا ويهدي لنا الورود في عيد الحب ويعمل علي نشر الديمقراطية والحرية في ربوع وطننا العزيز والعزيز عليه ايضا فقد اطل علينا احد رجال بوش العرب وهو الدكتور الكويتي عايد المانع في برنامج الاتجاه المعاكس ليوم الثلاثاء 22 كانون الثاني (يناير) 2008 ليدافع عن بوش باستماتة قل نظيرها حتي عند الامريكيين انفسهم حين وصفه بالمحرر انه الحب وكما يقال ومن الحب ما قتل اما ما خصص له من استقبال اثناء زيارته التحريضية فحدث ولا حرج. ان العالم العربي مثله كالطفل الذي فقد والديه وبالتالي فقد العطف والحنان والمحبة والمراقبة فزاغ عن الطريق القويم. فقد انهارت الثوابت واختلط الحابل بالنابل ولم تعد هناك خطوط حمراء حين اصبح الوطن العربي مستباحا من بعض ابناءه والخارج فانتشرت الصراعات والاحقاد والمشاحنات والمصالح والتشبث بالسلطة فالكل يغني علي ليلاه والضحية هما الوطن والمواطن البسيط. قال ابن الرومي في حب الوطن:
ولي وطـن آليت لا ابيعـــــه وان لا اري غيري له الدهر مالكا
فقد ألفتــه النفـس حتي كأن لها جسدان غاب غودرت هالكـــــا
وحبب اوطان الرجال اليهم مآرب قضــــاها الشــــبان هنالــكا
اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم عهـود الصــــبا فيها فحنـوا لذلـــكا
وقال شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي
محمد بلحرمة
وجدة ـ المغرب
لا يختلف عاقلان ينظران نظرة منطقية وعميقة لما آل اليه الوطن العربي من ترد خطير في جميع المجالات. احتلال هنا وحصار هناك وفساد عارم وحقد دفين بين العرب انفسهم يتحين البعض الفرصة للآخر للانقضاض عليه في حنين واستحضار لحرب داحس والغبراء، حرب كلامية علي اشدها وصلت الي حين التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور لتعطي بالدليل القاطع علي انها امة ضحكت من جهلها الامم كما جاء علي لسان جنبلاط في تكالب واضح ضد سورية وايران وحزب الله وقوي الثامن من آذار في حين لم يشر هذا البطل المغوار ولو اشارة واحدة لامريكا واسرائيل وكأنهما حمامتا سلام. لم تقم اسرائيل وبأسلحة امريكية متطورة جدا بدك لبنان في عدوان تموز (يوليو) الهمجي عام 2006، ناهيك عن القتل اليومي والدمار والخراب بحيث اصبح اعداد القتلي من العراقيين والفلسطينيين وغيرهم مجرد ارقام في سجل العرب الاسود. انه عصر السرعة الي الهاوية والخيبة والنذالة والعجز والخيانة وغياب العزة والكرامة والرجولة والشهامة. اذ كلنا يعلم ويعي كيف ساهموا مساهمة فعالة في سبيل تدمير العراق وكيف تكالبوا علي حماس عندما فازت في انتخابات حرة ونزيهة بشهادة الغرب الذي كسر رؤوسنا بكلامه الفارغ عن الديمقراطية كما ادعت واشنطن بدون استحياء ان حقوق الانسان في صلب دبلوماسيتها وكيف اتهموا حزب الله بمغامرات غير محسوبة وكيف تفهموا الغزو الاثيوبي لارض الصومال العربي. لقد بتنا في حيرة من امرنا نظرا للحضيض الذي وصل اليه العرب فكيف سنلوم امريكا واسرائيل والغرب وهم الذين يعلنون صراحة عداءهم السافر للاسلام والمسلمين صباح مساء ونحن نري ونسمع اشخاصا محسوبين علي هذه الامة المكلومة والمنكوبة ينفثون سمومهم ويطلقون سهامهم الحادة ضد القضايا العربية في محاولات يائسة للنيل من ابطال المقاومة والركون الي جانب الظلام والغطرسة والجبروت الامريكي والصهيوني علي وجه الخصوص فهذا يشبه قنابل القتل والدمار التي كانت تسقط علي بغداد بالموسيقي التي تطرب سمعه وهذا المعارض الوهمي يطالب اسرائيل في الكينيست بضرب سورية والبقاء في الجولان وهؤلاء يحذرون ويضخمون من الخطر الايراني وآخرون لا يألون جهدا في التهجم علي حماس وتحميلها كل ما حصل ووصل الحد بوزير الخارجية المصري ان هدد بتكسير ارجل الفلسطينيين وتهكمه علي المقاومة فأين كنتم يوم قتلت اسرائيل ستة من حرس الحدود المصريين؟ فهذا غيض من فيض فما فعله الصهاينة يندي له الجبين فلماذا لم تكسروا ارجل الاسرائيليين؟ وبما ان بوش يدافع عن قضايانا ويهدي لنا الورود في عيد الحب ويعمل علي نشر الديمقراطية والحرية في ربوع وطننا العزيز والعزيز عليه ايضا فقد اطل علينا احد رجال بوش العرب وهو الدكتور الكويتي عايد المانع في برنامج الاتجاه المعاكس ليوم الثلاثاء 22 كانون الثاني (يناير) 2008 ليدافع عن بوش باستماتة قل نظيرها حتي عند الامريكيين انفسهم حين وصفه بالمحرر انه الحب وكما يقال ومن الحب ما قتل اما ما خصص له من استقبال اثناء زيارته التحريضية فحدث ولا حرج. ان العالم العربي مثله كالطفل الذي فقد والديه وبالتالي فقد العطف والحنان والمحبة والمراقبة فزاغ عن الطريق القويم. فقد انهارت الثوابت واختلط الحابل بالنابل ولم تعد هناك خطوط حمراء حين اصبح الوطن العربي مستباحا من بعض ابناءه والخارج فانتشرت الصراعات والاحقاد والمشاحنات والمصالح والتشبث بالسلطة فالكل يغني علي ليلاه والضحية هما الوطن والمواطن البسيط. قال ابن الرومي في حب الوطن:
ولي وطـن آليت لا ابيعـــــه وان لا اري غيري له الدهر مالكا
فقد ألفتــه النفـس حتي كأن لها جسدان غاب غودرت هالكـــــا
وحبب اوطان الرجال اليهم مآرب قضــــاها الشــــبان هنالــكا
اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم عهـود الصــــبا فيها فحنـوا لذلـــكا
وقال شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي
محمد بلحرمة
وجدة ـ المغرب