الهداية
03-05-2008, 10:04 PM
لكُم تحية رقراقة
لكم سلام أهل الجنة
سلام لكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
أُمسكُ بالقلمِ ارتعاشاً
بل خوفاً من نفاذِ المدادِ حُباً / بكاءً
ألماً لـ فراقٍ يعصر القلب لـ يسكبِ الشوق دمعاً على الوجنتين
بهيبةٍ و وقار , أرقُبكَ بين اليومِ و الآخر بـ خطواتِ طفلة تجُرّها الأم و أحياناً الخالة
و رقبتي لا تتوانَى على أن تَنحرف عن ذاك المنظرِ المَعشُوق
في سنٍ صغيرة اعتدتْ / أحببتْ , ذاك المشهد
جمعٌ من الأنسِ يلتفون , خطواتٌ سريعة
و أقلامٌ تُصرصِرُ على ورقٍ لـ تدون ما يُنطق
في كلِّ يومٍ , أنسِجُ ذاك الزمان خيُوطاً لـ ذكرىً لا تُنسى
ها أنا اليوم , أخط المداد لوناً واحداً فقط يُغيمُ بلا هطُولٍ يروي
في يومٍ يُعيد الفراق
يُعيد بكاءً , بعد التقاطِ خبرٍ من عينيّ أمي الدامعتين على ذاك الكُرسي في الزواية بعد أن أغلقت سماعة الهاتف
أشيخنا يا أمّاه .!
فهزت رأسها إيجاباً
أما عقلي بدأ يُعيد ذاك المشهد الذي عشقتهُ بـ كلِّ ما أملك
حينما سألتُ الخالة ذات يوم و أنا أتأمل المشهد المعشوق أمام عينيّ كـ كلِّ يوم بـ تلك الطفولة
أنا : لمَ أولئك الجموع يا خاله ؟
فأجابتني : طلبةُ علم لـ شيخنا العلامة
فابتسمت أتأملهم و لم أفهم , و طريقي بهدوءٍ أتتبعه مع خالتي , لكنني ابتسمتُ إعجاباً
.
.
.
أحببت ذاك العلمُـ الذي يُجري له
.
.
.
و أفقتُ على صوتِ أمي المشوب بالدموعِ تُكمل : تلك كانت والدة الشيخ سامي تنعيهِ لنا
فأيقنت أنني على أرض الواقع بنصفِ إيقان , و كأن أمي على علمٍ أنني لم أعي الخبر الواقع
.
.
شيخي / أستاذي / أبي
كلّ ما أرغبُ و يرغب به غيري هو أنت
تلك السنون التي مضت , و التي جمعت عُنيزةٌ بك
جعلتني أُحلق عالياً أمام الجميع
لأنني أعلم أنك مِنها
و لكن استوقفني الغد حينما أُعلنَ ذاك الخبر على مسمعي للمَرةِ الثانية و أنا أرقبُ التلفاز رغبةً بـ شرودٍ من الواقع
وفاة الشيخ العلامة : مُحمّد بن صالح العثيمين
فما كان من ذاك الأربعاء إلا ذكرىً لأيامٍ أشيّدها شوقاً
لـ نبدأ عزاء أنفُسنا بـ فقدك و نحنُ نتأمل ذاك المنبر / المحراب / شارع طُلابك
بـ قلم :
~ الهداية ~
ترقبوا المزيد على شكل سلسلة اسبوعية
,
,
لكم سلام أهل الجنة
سلام لكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
أُمسكُ بالقلمِ ارتعاشاً
بل خوفاً من نفاذِ المدادِ حُباً / بكاءً
ألماً لـ فراقٍ يعصر القلب لـ يسكبِ الشوق دمعاً على الوجنتين
بهيبةٍ و وقار , أرقُبكَ بين اليومِ و الآخر بـ خطواتِ طفلة تجُرّها الأم و أحياناً الخالة
و رقبتي لا تتوانَى على أن تَنحرف عن ذاك المنظرِ المَعشُوق
في سنٍ صغيرة اعتدتْ / أحببتْ , ذاك المشهد
جمعٌ من الأنسِ يلتفون , خطواتٌ سريعة
و أقلامٌ تُصرصِرُ على ورقٍ لـ تدون ما يُنطق
في كلِّ يومٍ , أنسِجُ ذاك الزمان خيُوطاً لـ ذكرىً لا تُنسى
ها أنا اليوم , أخط المداد لوناً واحداً فقط يُغيمُ بلا هطُولٍ يروي
في يومٍ يُعيد الفراق
يُعيد بكاءً , بعد التقاطِ خبرٍ من عينيّ أمي الدامعتين على ذاك الكُرسي في الزواية بعد أن أغلقت سماعة الهاتف
أشيخنا يا أمّاه .!
فهزت رأسها إيجاباً
أما عقلي بدأ يُعيد ذاك المشهد الذي عشقتهُ بـ كلِّ ما أملك
حينما سألتُ الخالة ذات يوم و أنا أتأمل المشهد المعشوق أمام عينيّ كـ كلِّ يوم بـ تلك الطفولة
أنا : لمَ أولئك الجموع يا خاله ؟
فأجابتني : طلبةُ علم لـ شيخنا العلامة
فابتسمت أتأملهم و لم أفهم , و طريقي بهدوءٍ أتتبعه مع خالتي , لكنني ابتسمتُ إعجاباً
.
.
.
أحببت ذاك العلمُـ الذي يُجري له
.
.
.
و أفقتُ على صوتِ أمي المشوب بالدموعِ تُكمل : تلك كانت والدة الشيخ سامي تنعيهِ لنا
فأيقنت أنني على أرض الواقع بنصفِ إيقان , و كأن أمي على علمٍ أنني لم أعي الخبر الواقع
.
.
شيخي / أستاذي / أبي
كلّ ما أرغبُ و يرغب به غيري هو أنت
تلك السنون التي مضت , و التي جمعت عُنيزةٌ بك
جعلتني أُحلق عالياً أمام الجميع
لأنني أعلم أنك مِنها
و لكن استوقفني الغد حينما أُعلنَ ذاك الخبر على مسمعي للمَرةِ الثانية و أنا أرقبُ التلفاز رغبةً بـ شرودٍ من الواقع
وفاة الشيخ العلامة : مُحمّد بن صالح العثيمين
فما كان من ذاك الأربعاء إلا ذكرىً لأيامٍ أشيّدها شوقاً
لـ نبدأ عزاء أنفُسنا بـ فقدك و نحنُ نتأمل ذاك المنبر / المحراب / شارع طُلابك
بـ قلم :
~ الهداية ~
ترقبوا المزيد على شكل سلسلة اسبوعية
,
,