المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق ماجستير ودكتوراة مزورة لـ « 35» أكاديميا بالمملكة


غالي الأثمان
03-08-2008, 08:47 AM
محمد الثبيتي ـ الدمام

تجري الآن وبصورة سرية عملية اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال 35 مصرياً، عقب الاشتباه في حملهم وثائق مزورة لدرجتي الدكتوراة والماجستير، كشفت الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة عن طلبهم تصديقها خلال الأشهر الأربعة الماضية. وأرسلت وزارة التعليم العالي برقية ـ تحتفظ ( اليوم ) بصورة منها ـ لوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراء القانوني، إضافة لإخطار مديري الجامعات التي يعملون بها. وكانت جهات تعليمية استفسرت عن صحة وثائق بعض الأكاديميين تزامنًا مع بداية العام الدراسي الحالي، حيث قامت الملحقية الثقافية بمتابعة الجهات المنسوب صدور الوثائق عنها، ومن ثم إحالة الموضوع إلى الجانب المصري لاتخاذ اللازم حيال أصحابها، وأرفقت بياناً بإفادات الجهات المنسوب لها إصدار الوثائق المزورة، إضافةً إلى صور للوثائق وصور الإثباتات الشخصية لأصحابها أو من تقدموا بها. الطريف أن البيان كشف عن أن من بينهم أشخاصا لم يحصلوا على شهادة المرحلة الابتدائية.


-----------------
طموحات يعلقن الشهادة على الرف

وفاء محمد – الدمام

نماذج مضيئة لفتيات قهرن الاستسلام و تغلبن على الظروف وواجهن التحديات لإثبات الذات خاصة من لم يحالفها الحظ في إكمال دراستها لظروف صعبة حالت دون ذلك أو لعدم حصولها على نسبة تؤهلها لدخول الجامعة التي كانت تسعى للالتحاق بها والبعض الآخر هن خريجات ولم يستطعن الحصول على وظائف وهؤلاء الفتيات لم يكتفين بالشكوى والتبرم من عدم وجود الوظائف وإنما سعت كل واحدة منهن إلى العمل ومساعدة أسرتها في المعيشة إنهن فتيات طموحات شغلن أوقاتهن بالعمل المفيد وكسب لقمة العيش بالطرق المشروعة.ولم تقف الشهادات عائقا أمام أهدافهن وطموحاتهن فاستغلت الكثيرات منهن المواهب التي من الله عليها بها ومارسن أعمالا كثيرة لا تخلو من الإتقان والإبداع في الفنون الجميلة وغيرها من المواهب الأخرى ..
نقش الحناء
وتتحدث «نورة علي» عن طريقتها في الكسب بقولها : اننى لم أستطع إكمال تعليمي لأن والدي كان عاجزا عن توفير متطلباتي الدراسية لضيق حاله فكان مرتبه لا يتجاوز2000 ريال وعدد إخوتي 7 ففضل أن يعلم إخواني الأولاد حتى يؤمن مستقبلهم ويحصلوا فيما بعد على الوظائف فيقفون إلى جانبه ويساعدونه ولكنه للأسف لم يجن من تعبه شيئا فكل منهم مشغول بنفسه وتصريف أمور حياته الخاصة أما نحن البنات فكان يظن بأن أمرنا هين فكل واحدة ستتزوج رجلا ينفق عليها فيما بعد فاتضح له عكس ذلك أما بالنسبة لي فأحمد الله على أن وهبني موهبة الرسم فأقوم بنقش الحناء للعرائس والفتيات بمختلف أعمارهن وخاصة الأطفال الذين يفرحون بالحناء فرحا عظيما وأستطيع توفير مبلغ 3000 شهريا أعطيها لوالدي فيعطيني منها 500 ريال كمصروف شهري ويعتذر كثيرا مني لتقصيره في تعليمي ولكني أخفف عنه كثيرا حتى لا يحس بتأنيب الضمير ودائما أردد قول الله تعالى» لا يكلف الله نفسا إلا وسعها» .
تحضير
وتضيف «العنود الخالدي» بأنني لم أوفق في الحصول على وظيفة فاتجهت لإعداد دفاتر التحضير للمعلمات اللاتي يرغبن في الحصول على تحضير جاهز لكسب الوقت وتوفير المجهود في عمل أشياء أخرى كما أقوم بإعداد الوسائل الإيضاحية واللوحات والأعمال الفنية للطالبات والحمد لله أكسب ما يقارب عشرة آلاف ريال في بداية كل فصل دراسي أعطي نصفها لوالدتي الأرملة التي تصرف على إخوتي والنصف الآخر لزوجي كمساعدة له في بناء منزلنا الجديد الذي بدأناه منذ عشر سنوات ولم يكتمل حتى الآن بسبب ضيق الحال فراتب زوجي ضعيف جدا ولا يسد أبسط احتياجاتنا اليومية .
تجهيزات
وتعمل «إنصاف مصطفى» في تجهيزات الأفراح وقالت اننى أستغل موهبة الإبداع والابتكار والتذوق الفني الجميل في عملي وأقوم بتصميم الكوشات ووضع اللمسات الأساسية في القاعة وتجميل الطاولات والكراسي بالقماش الملون والورود إضافة بعض الديكورات الراقية وتزيين الممرات والسلم بالتحف وعلب المناديل وأواني التقديم بأرقى أنواع الأقمشة بالإضافة إلى تصوير العروس تصويرا عاديا أو بالفيديو على حسب رغبتها كما أستخدم شاشة العرض الشبيهة بالسينما وأستطيع أن أكسب خمسة عشر ألفا أو أكثر في الليلة الواحدة بحسب طلبات أهل الحفل ولله الحمد استطعت أن أنفق على تعليم أبنائي وأن أوفر لهم معيشة كريمة وتمكنت من بناء منزل فخم لهم ولم يكن طلاقي هو نهاية حياتي بل تكفلت بأبنائي بعدما تخلى عنهم والدهم .
طبخ
ونوهت» خلود العتيبي» الى قيامها بإعداد ولائم العشاء الكبيرة سواء أكانت من «الذبائح» أو «البوفيه المفتوح» وأصحو من الصباح الباكر حتى أستطيع تلبية جميع الطلبات في الوقت المناسب كما أعد أطباق الحلويات والمعجنات للمعلمات وطالبات الكليات وأتفنن في صنع المأكولات الشعبية التي تلقى إقبالا كثيرا «كالعصيد والهريس والمرقوق والجريش والثريد والسليق» وغيرها وكل من يتذوق طبخي يطلب المزيد والحمد لله أستطيع مساعدة زوجي وأتكفل بسداد أقساط الشقة التي نسكنها وتوفير مطالب واحتياجات المنزل والأولاد خاصة وأن زوجي عاطل عن العمل ويعتمد علي في تأمين جميع المتطلبات المادية وأثبت أن بعض النساء خير من العديد من الرجال وأكثر نفعا والحمد لله على كل حال .