حد من الوادي
03-17-2008, 10:49 PM
]]/////"البلاغُ/////" تستطلعُ///// آراءَ///// عدد///// من///// المشايخ///// والعقال///// والمهتمين///// بالمحويت
Monday, 17 March 2008
عاقل: البعضُ مع احترامي لا توجدُ لديه خبرةٌ ولا يستطيعُ حَلَّ مشاگ
له!!شيخ: حُقوقُ المشايخ مهضومةٌ ولا يوجدُ أيُّ اعتماد أو مخصص لهم!!
في عصر العولمة.. وفي زمن النقابات والجمعيات الحقوقية.. المدافعة عن الجماهير وحقوقها في شتى شرائح المجتمع.. وفي العهد الذهبي للديمقراطية، وحلول المدنية المعاصرة بدلاً عن ثقافة القبيلة والمشيخ التي كانت سائدة في المجتمعات، تتجه بلادنا ربما بقصد أو بدون قصد نحو إعادة نظام المشيخ إلى كل قرية بل وكل حارة في مدن اليمن.. مشايخ صغار وحارات وقرى أصغر خلقتها مصلحة شؤون القبائل وفروعها في المحافظات، عشرات المليارات تنفق رسمياً أو سراً »حسب صحف المعارضة« إلى مشايخ كبار وصغار وعقال حارات وغيرها.. في وقت بدأت حركات جماهيرية ونقابية في أرجاء الوطن من أجل الرواتب أو الأسعار تتحرك مكاتب شؤون القبائل نحو تجديد أو تسجيل مشايخ أو عقال صغاراً كانوا أو كباراً.. مكتب المصلحة بالمحويت لم يكن بعيداً عن هذه التحركات، حيث بدأ مؤخراً بتوزيع بطائقه وبشكل أرضى أطرافاً وأغضب أخرى، وللإطلاع أكثر تعالوا بنا أعزاءنا القراء نغوص ونبحر في أعماق بحور المشيخة الواهية والمعقلة الجاهلية:
{ إستطلاع/ محمد عبداللطيف
إختلط الحابلُ بالنابل
> بدايةً تحدث الشيخ/ أحمد محمد عباس -مديرية الخبت بقوله: نحن الآن بمكتب شؤون القبائل لتجديد البطائق الخاصة بي وبعض المشايخ من الأصدقاء في المديرية، وقد سلمنا على كل بطاقة مبلغ ثلاثة آلاف ريال، وبالنسبة للمعتمد لي سابقاً سبعة آلاف ريال، والآن لا أعرف كم المعتمد، ونحن والله يعلم نعمل ليل ونهار على حل القضايا والتعاون موجود بيننا وبين السلطة المحلية في هذا المجال، والله إنها ظاهرة سيئة، فقد تجد ثمانية أو عشرة مشايخ في العزلة الواحدة حتى إنه إختلط الحابل بالنابل، وأعتقد أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة شؤون القبائل أو فرع المحافظة، يا أخي كان في السابق المشايخ معروفين سواء على مستوى القرى أو العزل وهم مقيدون في سجلات المصلحة، وكلمتي لشؤون القبائل أنهم لا يقبلوا أحداً عدا المشايخ الثابتين.
ظاهرة سيئة
> الأستاذ/ علي محمد صفران -عاقل حارة- يعمل في هذا المجال منذ ٦٨٩١م تحدث قائلاً: نعم لقد استلمت بطاقتي من عند الأخ مدير عام مكتب شؤون القبائل، وقد دفعت قيمة البطاقة مبلغ أربعة آلاف ريال.
والله إن هذه ظاهرة سيئة ودخيلة على مجتمعنا ما لهم علم ولا هم عارفين بالحكم القبلي ولا سلف وعرف البلاد، يعني عشوائي، وربما قد يتعاطف مع طرف ويرتشي أو يجامل معه مما قد يزيد المشاكل بدلاً من حلها، وإذا كانت المشكلة صغيرة يمكن أن تكبر.
وأتمنى من مصلحة شؤون القبائل أن يؤهلوا هؤلاء المشايخ أو العقال، لا مانع أن يعملوا لهم تأهيلاً ويعرفوهم كيف يكون الحكمُ، كيف يكونُ التفويضُ بين الناس؛ لأن بعضَ العقال أو المشايخ لا يعرف كيف يتصرف إذا عملوا لهم تفويضاً.
من شيخ إلى عاقل
> نزل اسمي ضمن كشوفات الأمناء والعقال وأنا شيخ معروف ولي أربع عشرة سنة، وجئت أراجع مكتب شؤون القبائل بالمحافظة، فقالوا أدفع خمسة آلاف ريال وسوف يرفعون مذكرة إلى المصلحة وأطلع أجدد البطاقة رغم أني أجددها كل سنة من المصلحة.
كان هذا حديثُ الشيخ/ حمود علي قوزع -شيخ عزلة الشرقي بمدينة المحويت، وأضاف: خلال كل هذه السنوات لم أستلم فلساً واحداً سواء من المصلحة أو مكتبها بالمحويت، والآن قالوا نزل اسمي في كشوفات العقال وليس المشايخ، وجئت أقطع استمارة فطلبوا مني أربعة آلاف ريال، فقلت لهم يعطوني سنداً، فردوا بأن العقالَ لا يقطع لهم سندات رسمية، والتلاعب من فرع المحويت وليس من المصلحة؛ لأنهم أوفياء ومنصفون؛ لأن الفرع يعرقل ويأكل حقوق الناس، وعلى فكرة حقوق المشيخ في المحويت مهضومة ولا يتم معاملتهم مثل بقية مشايخ المحافظات، ولا توجد أية اعتمادات أو مخصصات لهم، والوضع بالمحويت سيء، واقتصر دورُ مكتب شؤون القبائل على صرْف البطاقة وتجديدها، أو عمل مذكرات، المهم إدفع خمسة آلاف ريال، إدفع عشرة آلاف ريال، وهذه ما عاد هي مشيخة.
مشايخ لهم باع طويل
> كما تحدث الأخ/ محمد علي المهدي -عاقل- مدينة المحويت حول هذه الظاهرة بقوله: جئت إلى مكتب شؤون القبائل لاستلام البطاقة، ورسوم هذه البطاقة أربعة آلاف ريال، والآن زادت المشيخة والبعض مع احترامي لا توجد لديه خبرة، ولا يستطيع حل مشاكل نفسه، فكيف سيحل مشاكل وقضايا الناس، وهناك مشايخ لهم باع طويل في هذا الجانب، يعملون على حل قضايا الناس، وعقال الحارات إذا صعب عليهم شيء رجعوا إلى الشيخ في حل القضايا، وفي نظري أن كثرة المشايخ والعقال يخبص الأمور، وبعدين المواطن ما يعجبه هذا يروح عند الثاني، وأعتقد أن هذا يولد مشاكل فوق المشاكل، وأرجو من شؤون القبائل أن يعيدوا النظر في هذا الموضوع.
شيخ ابن شيخ
> عاقل بيت مونس الأخ/ عبدالله أحمد مونس يعمل في هذا المجال منذ ٥١ سنة بدون بطاقة تحدث قائلاً: أنا الآن أعامل على بطاقة وقد طلبوا مني أربعة آلاف ريال حق البطاقة وألف ريال حق الإستمارة، ومن وجهة نظري أن ظهور المشايخ الجدد ظاهرة سيئة، وما أحلى المشايخ القدامى الذين لهم قيمة ورجولة وفاهمين كل شيء، وناس عقلاء وشيخ ابن شيخ، والملاحظ أن المشايخ الجدد عبارة عن جهال لا يفهمون ما معنى القبيلة، ولا شرائع القبائل ولا سلف وعرف ولا يعرفون أية حاجة، يعرف يتفلسف، وأعتقد أن هذا سيؤثر على قضايا المواطنين ويزيد المشاكل بينهم نتيجة لعدم الفهم والعقلية والخبرة.
وكلمتي لشؤون القبائل أن يوزنوا حجارهم وأن يعيدوا النظر في هذا، مش من لقطوه قالوا له تعال نعملك شيخ، يعني عملهم كله تملاّق ووجاهة، هؤلاء يا أخي ما عادهم يميزوا بين الناس، والله المستعان.
إرباكٌ في حل القضايا
> الخُطوةُ هذه إيجابية لعدة أسباب ومنها توزيع العقال والأمناء على العزل للإسهام في حل قضايا المواطنين وبالنسبة للمشايخ فأعتقد أن العاقل يقوم بواجبه أكثر من الشيخ الذي لا يتواجد إلا نادراً وفي أوقات محددة، وأعتقد أن كثرة المشايخ والعقال يسبب نوعاً من الإرباك في حل القضايا، وبالنسبة لمصلحة شؤون القبائل إذا كانت قد قامت بدعم المشايخ مادياً ومعنوياً فيجب أن توفر لهم وعياً عن عملية التحكيم وحل القضايا، أو بمعنى أصح تأهيلهم، كان هذا رأي الأخ/ صالح أحمد الطويلي -مدير عام مكتب الشؤون القانونية بالمحافظة، وأضاف: وأتمنى من المصلحة عدمَ الإزدواجية في منح البطائق لأكثر من شخص في منطقة واحدة وأعتقدُ أن هذا سوف يسببُ مشاكلَ كثيرة.
بطاقات بدل فاقد
> لقيت عمي وطلب مني توقيع البطاقة وختمها من عند المحافظ ففعلت وأردت أن أتجمل معه، فغلفت البطاقة وأنا لا أعلم بأن باقي ختم مكتب شؤون القبائل بالمحافظة، فأخذت البطاقة إلى المدير العام على أساس يغيرونها، فرفض ثم طلب مني مبلغ أربعة آلاف ريال »بدل فاقد«؛ لأن قيمة البطاقة أربعة آلاف ريال، ومن هنا إلى هنا وبعد وساطات سلمت ألفي ريال حق تغيير البطاقة.. كان هذا حديث الأخ/ أحمد علي المهدي -موظف.
مشايخ كرموز وباعتماد شهري 800 ريال
> أنا هنا لاستلام بطاقتي وحق زميلي، وقد دفعت على البطاقة الواحدة أربعة آلاف ريال حق الإستمارة، وهذه خطوة جبارة أن بدأت الدولة تنظر إلى العقال والمشايخ؛ لأنهم يعملون على حل قضايا المواطنين، ويدعمون المشاريع بالتعاون مع السلطة المحلية، وأعتقد أن عاقل القرية سيخففُ عن الشيخ أعباءً كثيرة؛ لأنه لا شيخ إلاَّ بوجود عقال وأمناء، والكلمة الأولى هي للشيخ الأصلي وهؤلاء يعتبرون كرموز، وحتى أن حقهم المرتبات ضئيلة مقارنة مع المشايخ السابقين، وهؤلاء الذين قطعوا لهم بطائق جديدة الإعتماد حقهم »٠٠٧« أو »٠٠٨« ريال في الشهر تشجيعاً لهم، كان هذا حديث الشيخ/ حسن حمود -مديرية حفاش، وأضاف: وأتمنى من المصلحة أن يهتموا أكثر بالعقال والمشايخ كونهم وجهاء البلاد ويتحملون الكثير من الأعباء وهم المسؤولون المباشرون في الإنتخابات وفي حل مشاكل وهموم المواطنين وهكذا.
شيخ جاهل.. وعاقل لا يعرف معنى مشيخ
> لهذا الموضوع جانب إيجابي وجانب سلبي إلاَّ إذا كانوا عيعملوا لهم دورة ويدوا مشايخ ذوي سلطة وخبرة من الكبار والعقال، أما أن يطلّعوا واحد جاهل شيخ، فإذا كان العاقل حق المنطقة لا يعرف ما معنى مشيخ، فهي غلطة جسيمة إذا كان حقنا العاقل غير فاهم، وبعدين يا أخي المشيخ بالرغبة مش بالبطاقة، وخاصة إذا كان له رصيد وكيان في المجتمع حقه، فسوف يمشي الأمور وإذا كان طلعوه مجرد صوري فوالله لو كان معه إثنا عشر سبعة فوق ظهره لا يمكن أحد يستمع له.
كان هذا حديث الأخ/ وليد عبدالله مقدام -عضو المجلس المحلي بالمحويت، وأضاف: ونصيحتي لمصلحة شؤون القبائل أن ينصفوا السابقين ويضعوا الأشخاص الجيدين ويعرفوا من هم، وكل واحد يرجع للأصل والفصل حقه، فهناك مشايخ لهم صولة وجولة واحترام بالمجتمع مثل الشيخ/ زيد وغيره وغيره وهؤلاء بصراحة لهم رصيد في المجتمع تتباهى بهم.
خطرٌ على المجتمع
> أعتقد أن ما تقومُ به مصلحة شؤون القبائل هو إرتداد عن النظام الديمقراطي الذي انتهجته بلادُنا، بل هو ترسيخٌ لنظام ثقافة متخلفة يسوس فيها الشيخ المواطنين، لا يرون إلاَّ ما يرى ولا ينطقون إلاَّ ما يريد، والجعاشن خير دليل، كان هذا رأي الأخ/ عبدالكريم الخياطي -إبن شيخ متوفى، وأضاف: أحد الكتاب الجنوبيين قال: كنا في الجنوب في عهد البريطانيين، ومن بعدهم قد أسسنا النقابات والجمعيات في كل قرية وحارة وكذلك الأندية، واليوم ها هو النظام الحالي قد أبدلنا في كل حارة من حارات عدن والمكلا بنظام العقال والمشايخ لكل حارة، تصور مدى التقدم.
وأنا أقول إن ما تقوم به الدولة هو خطر على المجتمع بل على نظام المشيخ في أصله، فالدولة بدلاً عن التعاون مع المشايخ الحقيقيين الذين يفهمون بتجاربهم السابقة المزج بين المدنية وعُرف القبيلة وبما يخدُمُ المجتمع، إذا بالدولة تشجعُهم وتعطيهم إمتيازات لم يكونوا حتى يحلموا بها، وهذا ربما قد أضر كثيراً بمظاهر المدنية لصالح مظاهر القبيلة في المدن والوزارات وانتشار التسلح والإرهاب القبلي. [/color][/size]
Monday, 17 March 2008
عاقل: البعضُ مع احترامي لا توجدُ لديه خبرةٌ ولا يستطيعُ حَلَّ مشاگ
له!!شيخ: حُقوقُ المشايخ مهضومةٌ ولا يوجدُ أيُّ اعتماد أو مخصص لهم!!
في عصر العولمة.. وفي زمن النقابات والجمعيات الحقوقية.. المدافعة عن الجماهير وحقوقها في شتى شرائح المجتمع.. وفي العهد الذهبي للديمقراطية، وحلول المدنية المعاصرة بدلاً عن ثقافة القبيلة والمشيخ التي كانت سائدة في المجتمعات، تتجه بلادنا ربما بقصد أو بدون قصد نحو إعادة نظام المشيخ إلى كل قرية بل وكل حارة في مدن اليمن.. مشايخ صغار وحارات وقرى أصغر خلقتها مصلحة شؤون القبائل وفروعها في المحافظات، عشرات المليارات تنفق رسمياً أو سراً »حسب صحف المعارضة« إلى مشايخ كبار وصغار وعقال حارات وغيرها.. في وقت بدأت حركات جماهيرية ونقابية في أرجاء الوطن من أجل الرواتب أو الأسعار تتحرك مكاتب شؤون القبائل نحو تجديد أو تسجيل مشايخ أو عقال صغاراً كانوا أو كباراً.. مكتب المصلحة بالمحويت لم يكن بعيداً عن هذه التحركات، حيث بدأ مؤخراً بتوزيع بطائقه وبشكل أرضى أطرافاً وأغضب أخرى، وللإطلاع أكثر تعالوا بنا أعزاءنا القراء نغوص ونبحر في أعماق بحور المشيخة الواهية والمعقلة الجاهلية:
{ إستطلاع/ محمد عبداللطيف
إختلط الحابلُ بالنابل
> بدايةً تحدث الشيخ/ أحمد محمد عباس -مديرية الخبت بقوله: نحن الآن بمكتب شؤون القبائل لتجديد البطائق الخاصة بي وبعض المشايخ من الأصدقاء في المديرية، وقد سلمنا على كل بطاقة مبلغ ثلاثة آلاف ريال، وبالنسبة للمعتمد لي سابقاً سبعة آلاف ريال، والآن لا أعرف كم المعتمد، ونحن والله يعلم نعمل ليل ونهار على حل القضايا والتعاون موجود بيننا وبين السلطة المحلية في هذا المجال، والله إنها ظاهرة سيئة، فقد تجد ثمانية أو عشرة مشايخ في العزلة الواحدة حتى إنه إختلط الحابل بالنابل، وأعتقد أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة شؤون القبائل أو فرع المحافظة، يا أخي كان في السابق المشايخ معروفين سواء على مستوى القرى أو العزل وهم مقيدون في سجلات المصلحة، وكلمتي لشؤون القبائل أنهم لا يقبلوا أحداً عدا المشايخ الثابتين.
ظاهرة سيئة
> الأستاذ/ علي محمد صفران -عاقل حارة- يعمل في هذا المجال منذ ٦٨٩١م تحدث قائلاً: نعم لقد استلمت بطاقتي من عند الأخ مدير عام مكتب شؤون القبائل، وقد دفعت قيمة البطاقة مبلغ أربعة آلاف ريال.
والله إن هذه ظاهرة سيئة ودخيلة على مجتمعنا ما لهم علم ولا هم عارفين بالحكم القبلي ولا سلف وعرف البلاد، يعني عشوائي، وربما قد يتعاطف مع طرف ويرتشي أو يجامل معه مما قد يزيد المشاكل بدلاً من حلها، وإذا كانت المشكلة صغيرة يمكن أن تكبر.
وأتمنى من مصلحة شؤون القبائل أن يؤهلوا هؤلاء المشايخ أو العقال، لا مانع أن يعملوا لهم تأهيلاً ويعرفوهم كيف يكون الحكمُ، كيف يكونُ التفويضُ بين الناس؛ لأن بعضَ العقال أو المشايخ لا يعرف كيف يتصرف إذا عملوا لهم تفويضاً.
من شيخ إلى عاقل
> نزل اسمي ضمن كشوفات الأمناء والعقال وأنا شيخ معروف ولي أربع عشرة سنة، وجئت أراجع مكتب شؤون القبائل بالمحافظة، فقالوا أدفع خمسة آلاف ريال وسوف يرفعون مذكرة إلى المصلحة وأطلع أجدد البطاقة رغم أني أجددها كل سنة من المصلحة.
كان هذا حديثُ الشيخ/ حمود علي قوزع -شيخ عزلة الشرقي بمدينة المحويت، وأضاف: خلال كل هذه السنوات لم أستلم فلساً واحداً سواء من المصلحة أو مكتبها بالمحويت، والآن قالوا نزل اسمي في كشوفات العقال وليس المشايخ، وجئت أقطع استمارة فطلبوا مني أربعة آلاف ريال، فقلت لهم يعطوني سنداً، فردوا بأن العقالَ لا يقطع لهم سندات رسمية، والتلاعب من فرع المحويت وليس من المصلحة؛ لأنهم أوفياء ومنصفون؛ لأن الفرع يعرقل ويأكل حقوق الناس، وعلى فكرة حقوق المشيخ في المحويت مهضومة ولا يتم معاملتهم مثل بقية مشايخ المحافظات، ولا توجد أية اعتمادات أو مخصصات لهم، والوضع بالمحويت سيء، واقتصر دورُ مكتب شؤون القبائل على صرْف البطاقة وتجديدها، أو عمل مذكرات، المهم إدفع خمسة آلاف ريال، إدفع عشرة آلاف ريال، وهذه ما عاد هي مشيخة.
مشايخ لهم باع طويل
> كما تحدث الأخ/ محمد علي المهدي -عاقل- مدينة المحويت حول هذه الظاهرة بقوله: جئت إلى مكتب شؤون القبائل لاستلام البطاقة، ورسوم هذه البطاقة أربعة آلاف ريال، والآن زادت المشيخة والبعض مع احترامي لا توجد لديه خبرة، ولا يستطيع حل مشاكل نفسه، فكيف سيحل مشاكل وقضايا الناس، وهناك مشايخ لهم باع طويل في هذا الجانب، يعملون على حل قضايا الناس، وعقال الحارات إذا صعب عليهم شيء رجعوا إلى الشيخ في حل القضايا، وفي نظري أن كثرة المشايخ والعقال يخبص الأمور، وبعدين المواطن ما يعجبه هذا يروح عند الثاني، وأعتقد أن هذا يولد مشاكل فوق المشاكل، وأرجو من شؤون القبائل أن يعيدوا النظر في هذا الموضوع.
شيخ ابن شيخ
> عاقل بيت مونس الأخ/ عبدالله أحمد مونس يعمل في هذا المجال منذ ٥١ سنة بدون بطاقة تحدث قائلاً: أنا الآن أعامل على بطاقة وقد طلبوا مني أربعة آلاف ريال حق البطاقة وألف ريال حق الإستمارة، ومن وجهة نظري أن ظهور المشايخ الجدد ظاهرة سيئة، وما أحلى المشايخ القدامى الذين لهم قيمة ورجولة وفاهمين كل شيء، وناس عقلاء وشيخ ابن شيخ، والملاحظ أن المشايخ الجدد عبارة عن جهال لا يفهمون ما معنى القبيلة، ولا شرائع القبائل ولا سلف وعرف ولا يعرفون أية حاجة، يعرف يتفلسف، وأعتقد أن هذا سيؤثر على قضايا المواطنين ويزيد المشاكل بينهم نتيجة لعدم الفهم والعقلية والخبرة.
وكلمتي لشؤون القبائل أن يوزنوا حجارهم وأن يعيدوا النظر في هذا، مش من لقطوه قالوا له تعال نعملك شيخ، يعني عملهم كله تملاّق ووجاهة، هؤلاء يا أخي ما عادهم يميزوا بين الناس، والله المستعان.
إرباكٌ في حل القضايا
> الخُطوةُ هذه إيجابية لعدة أسباب ومنها توزيع العقال والأمناء على العزل للإسهام في حل قضايا المواطنين وبالنسبة للمشايخ فأعتقد أن العاقل يقوم بواجبه أكثر من الشيخ الذي لا يتواجد إلا نادراً وفي أوقات محددة، وأعتقد أن كثرة المشايخ والعقال يسبب نوعاً من الإرباك في حل القضايا، وبالنسبة لمصلحة شؤون القبائل إذا كانت قد قامت بدعم المشايخ مادياً ومعنوياً فيجب أن توفر لهم وعياً عن عملية التحكيم وحل القضايا، أو بمعنى أصح تأهيلهم، كان هذا رأي الأخ/ صالح أحمد الطويلي -مدير عام مكتب الشؤون القانونية بالمحافظة، وأضاف: وأتمنى من المصلحة عدمَ الإزدواجية في منح البطائق لأكثر من شخص في منطقة واحدة وأعتقدُ أن هذا سوف يسببُ مشاكلَ كثيرة.
بطاقات بدل فاقد
> لقيت عمي وطلب مني توقيع البطاقة وختمها من عند المحافظ ففعلت وأردت أن أتجمل معه، فغلفت البطاقة وأنا لا أعلم بأن باقي ختم مكتب شؤون القبائل بالمحافظة، فأخذت البطاقة إلى المدير العام على أساس يغيرونها، فرفض ثم طلب مني مبلغ أربعة آلاف ريال »بدل فاقد«؛ لأن قيمة البطاقة أربعة آلاف ريال، ومن هنا إلى هنا وبعد وساطات سلمت ألفي ريال حق تغيير البطاقة.. كان هذا حديث الأخ/ أحمد علي المهدي -موظف.
مشايخ كرموز وباعتماد شهري 800 ريال
> أنا هنا لاستلام بطاقتي وحق زميلي، وقد دفعت على البطاقة الواحدة أربعة آلاف ريال حق الإستمارة، وهذه خطوة جبارة أن بدأت الدولة تنظر إلى العقال والمشايخ؛ لأنهم يعملون على حل قضايا المواطنين، ويدعمون المشاريع بالتعاون مع السلطة المحلية، وأعتقد أن عاقل القرية سيخففُ عن الشيخ أعباءً كثيرة؛ لأنه لا شيخ إلاَّ بوجود عقال وأمناء، والكلمة الأولى هي للشيخ الأصلي وهؤلاء يعتبرون كرموز، وحتى أن حقهم المرتبات ضئيلة مقارنة مع المشايخ السابقين، وهؤلاء الذين قطعوا لهم بطائق جديدة الإعتماد حقهم »٠٠٧« أو »٠٠٨« ريال في الشهر تشجيعاً لهم، كان هذا حديث الشيخ/ حسن حمود -مديرية حفاش، وأضاف: وأتمنى من المصلحة أن يهتموا أكثر بالعقال والمشايخ كونهم وجهاء البلاد ويتحملون الكثير من الأعباء وهم المسؤولون المباشرون في الإنتخابات وفي حل مشاكل وهموم المواطنين وهكذا.
شيخ جاهل.. وعاقل لا يعرف معنى مشيخ
> لهذا الموضوع جانب إيجابي وجانب سلبي إلاَّ إذا كانوا عيعملوا لهم دورة ويدوا مشايخ ذوي سلطة وخبرة من الكبار والعقال، أما أن يطلّعوا واحد جاهل شيخ، فإذا كان العاقل حق المنطقة لا يعرف ما معنى مشيخ، فهي غلطة جسيمة إذا كان حقنا العاقل غير فاهم، وبعدين يا أخي المشيخ بالرغبة مش بالبطاقة، وخاصة إذا كان له رصيد وكيان في المجتمع حقه، فسوف يمشي الأمور وإذا كان طلعوه مجرد صوري فوالله لو كان معه إثنا عشر سبعة فوق ظهره لا يمكن أحد يستمع له.
كان هذا حديث الأخ/ وليد عبدالله مقدام -عضو المجلس المحلي بالمحويت، وأضاف: ونصيحتي لمصلحة شؤون القبائل أن ينصفوا السابقين ويضعوا الأشخاص الجيدين ويعرفوا من هم، وكل واحد يرجع للأصل والفصل حقه، فهناك مشايخ لهم صولة وجولة واحترام بالمجتمع مثل الشيخ/ زيد وغيره وغيره وهؤلاء بصراحة لهم رصيد في المجتمع تتباهى بهم.
خطرٌ على المجتمع
> أعتقد أن ما تقومُ به مصلحة شؤون القبائل هو إرتداد عن النظام الديمقراطي الذي انتهجته بلادُنا، بل هو ترسيخٌ لنظام ثقافة متخلفة يسوس فيها الشيخ المواطنين، لا يرون إلاَّ ما يرى ولا ينطقون إلاَّ ما يريد، والجعاشن خير دليل، كان هذا رأي الأخ/ عبدالكريم الخياطي -إبن شيخ متوفى، وأضاف: أحد الكتاب الجنوبيين قال: كنا في الجنوب في عهد البريطانيين، ومن بعدهم قد أسسنا النقابات والجمعيات في كل قرية وحارة وكذلك الأندية، واليوم ها هو النظام الحالي قد أبدلنا في كل حارة من حارات عدن والمكلا بنظام العقال والمشايخ لكل حارة، تصور مدى التقدم.
وأنا أقول إن ما تقوم به الدولة هو خطر على المجتمع بل على نظام المشيخ في أصله، فالدولة بدلاً عن التعاون مع المشايخ الحقيقيين الذين يفهمون بتجاربهم السابقة المزج بين المدنية وعُرف القبيلة وبما يخدُمُ المجتمع، إذا بالدولة تشجعُهم وتعطيهم إمتيازات لم يكونوا حتى يحلموا بها، وهذا ربما قد أضر كثيراً بمظاهر المدنية لصالح مظاهر القبيلة في المدن والوزارات وانتشار التسلح والإرهاب القبلي. [/color][/size]