حد من الوادي
03-20-2008, 12:46 AM
الترويج الإعلامي للإرهاب اليمني ( بقلم : عبدالباسط الحبيشي )
التاريخ: الأربعاء 19 مارس 2008
الموضوع: كتابات حرة
واشنطن – لندن " عدن برس " : 19 – 3 – 2008
رغم العملية الإرهابية الأليمة واللا إنسانية في حق بناتنا الطالبات في مدرسة منطقة سعوان إلا أن هناك الكثير من الاسئلة التي تحوم حول حقيقة الجناة الفعليين الذين قاموا بإرتكاب هذه الجريمة الشنعاء.
تغطية خبر الجريمة في إحدى النشرات الرئيسية للقناة الفضائية لإكثر من ساعة وخمسة وثلاثين دقيقة بتركيز الضوء المتواصل والمتكرر على الضحايا من بناتنا تطرح تساؤلات عدة فضلاً عن كون الطريقة نفسها في تناول الخبر جريمة اخلاقية منحطة التي لم تتوقف حتى وصول التعليمات من جهات عليا إلى أستوديو الاخبار بالتوقف بشكل مفاجئ والانتقال إلى خبر الرئيس رغم وجود الترتيبات لإستمرارها يدل أن هنالك تعمد فاضح في تبرئة المجرم الحقيقي وتجريم الضحية ذلك أن إرتكاب الجريمة تمت في وضح النهار مع وجود عدد كبير من الجنود الذين تم الإعلان عنهم كما جاء في الخبر ورأيناهم على أِسرّةِ المستشفى لكن دون عرض لإصاباتهم مع تسليط الضوء في المقابل على إصابات بناتنا دون إذن منهن أو من اُسِرهن.
وإذا كانت الجريمة قد تمت في وجود هذه الكثرة من هؤلاء الجنود والحراس فكيف أستطاع الجناة أن يلوذوا بالفرار بكل هذه البساطة تحت قارعة الشمس في منتصف النهار وفي ظل وجودهم للحراسة والحماية في مدرسة للبنات تحت مبرر حراسة السفارة الامريكية في الوقت الذي لم يستطيعوا فيه حتى حماية أنفسهم. أما إذا علمنا بإن وجودهم كان ضرورياً بالاضافة إلى غيرهم لحماية السفارة الامريكية فهذا يعني أن الذنب مضاعف وبواعث الجريمة وتداعياتها مضاعفة لأنه كان ينبغي عليهم أن يكونوا أكثر حذراً ويقضّة على أن يكونوا جزءً من الضحية دون أن يشكلوا أي نوع من المقاومة والتصدي لاسيما وأن مديرة المدرسة شفيعة السراجي لا تزال ملقية على فراشها بسبب إعتداء سابق عليها في أقل من أسبوع على حادثة المدرسة إلا إذا تم توظيف بواعث هذا الاعتداء في حادثة المدرسة بطريقة ساذجة لتبليغ الاخرين الرسالة المُملة بأن اليمن مستهدفة أرهابياً!!!!!!
لا نريد أن نوجه أصابع الاتهام ضد أحد لاننا نعرف سلفاً بان التحقيق الجاري في هذه الجريمة لن يصل إلى النتائج الصحيحة كما حدث في كل سابقاتها التي يعرفها الجميع. لكننا نقول لمن يقومون بالجريمة ويحاولون إلصاقها بالاخرين أو توظيفها لإغراض سياسية حقيرة كفاكم اللعب بأرواح واعراض اليمنيين ، صحيح أن إسم السابع من يوليو هو عنوان إرهابي مقزز بحد ذاته لأنه عنوان لإنتصار الارهاب اليمني على الوحدة الشرعية ولا يصح بأي حال من الاحوال أن يكون إسماً لآي صرح يمني فضلا عن أن يكون إسما لمدرسة تربي فيها الاجيال اليمنية. إلا أن صانعي الوحدة الحقيقيون من أبناء الشعب اليمني لا يمكن لاحدهم أن يلجأ لمثل هذه الاعمال الخسيسة كما لجأ لها أصحاب مشروع حرب 94. ثم لماذا تعجز السلطات العتيدة عن إحضار الجناه؟ ماذا تعمل إذاً مؤسسات ألامن المركزي والامن القومي والامن السياسي والحرس الخاص والاستخبارات العسكرية وغيرها؟ اليس كل هؤلاء من يفترض فيهم حماية كل المواطنين من أمثال هذه العمليات الارهابية الدنيئة أم أن ُجل أهتمامهم مُنصب فقط على مضايقة حملة الاقلام والصحافيين ورؤساء التحرير والتنصت على تليفوناتهم وعلى المواطنين الشرفاء. أين هي تلك القوات التي يستعرضون عضلاتهم علينا بها في كل مناسبة ومن دون مناسبة؟ ماذا تعمل؟ الم يقل الرئيس عنها ألاف المرات أنها حارسة الوطن والثورة والوحدة والجمهورية؟؟!!
أين هي إذاً من هذه العمليات الارهابية المتكررة ضد أبنائنا وبناتنا!!! أم أن أبنائنا وبناتنا ومواطنينا لا يمتوا بصلة لثورة وجمهورية ووحدة علي عبدالله صالح بل هي لوحدته هو ولحراسته هو وأهله واصحابه وجواسيسه فقط وما علينا نحن سوى أن ندفع قيمة فواتير أسلحتهم ورشاويهم وعمولاتهم بالاضافة إلى مرتباتهم ونياشينهم؟ مقابل ماذا؟ مقابل قتل وتدمير قرى ومنازل مواطني صعدة والضالع وأبين ومأرب وشبوه والجوف والجعاشن وعدن؟ لماذا يقوم الرئيس دائماً بتمثيل دورالضحية ويستعرض علينا بتكرمه بزيارة بناتنا في المستشفى وكأنه قد أدى واجبه بدلاً أن يكون في منتهى الخجل من نفسه والفشل من كل حرسه وعسسه وضباطه وقادة أمنه وجيشه بإعتباره المسؤول الأول عن كل هذه الاعمال الارهابية والاجرامية والعبث المنتشر في كل ربوع اليمن؟ أم أن همه فقط أن يستعرض أمام العالم بأنه يوجد في اليمن إرهاب من أجل مزيد من المساعدات التي ينهبها إلى جيبه؟
إن من نافلة القول بأن الانسان اليمني الاصيل لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الاعمال الاجرامية لاي سبب من الاسباب وأن من قاموا بهذه الجريمة لا شك بأنهم من تربية السلطة التي تعرفهم حق المعرفة بنفس الطريقة التي تعرف بها الاخرين وتفرج عنهم رغم أنف الجميع فحرام عليهم إستعاضة فشلهم في السياسة والاقتصاد وإرتفاع الاسعار وطحن المواطن بالغلاء الفاحش بالسماح لإرتكاب مثل هذه الاعمال التي تغضب الله والرسول في محاولة بائسة لتغطية عين الشمس بمنخل وتحويل أنظار الناس والعالم عن موت الانسان اليمني بسبب الجوع والفقر وغلاء المعيشة إلى موته بالإرهاب المفبرك والمتعمد.
[email protected]
أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "
التاريخ: الأربعاء 19 مارس 2008
الموضوع: كتابات حرة
واشنطن – لندن " عدن برس " : 19 – 3 – 2008
رغم العملية الإرهابية الأليمة واللا إنسانية في حق بناتنا الطالبات في مدرسة منطقة سعوان إلا أن هناك الكثير من الاسئلة التي تحوم حول حقيقة الجناة الفعليين الذين قاموا بإرتكاب هذه الجريمة الشنعاء.
تغطية خبر الجريمة في إحدى النشرات الرئيسية للقناة الفضائية لإكثر من ساعة وخمسة وثلاثين دقيقة بتركيز الضوء المتواصل والمتكرر على الضحايا من بناتنا تطرح تساؤلات عدة فضلاً عن كون الطريقة نفسها في تناول الخبر جريمة اخلاقية منحطة التي لم تتوقف حتى وصول التعليمات من جهات عليا إلى أستوديو الاخبار بالتوقف بشكل مفاجئ والانتقال إلى خبر الرئيس رغم وجود الترتيبات لإستمرارها يدل أن هنالك تعمد فاضح في تبرئة المجرم الحقيقي وتجريم الضحية ذلك أن إرتكاب الجريمة تمت في وضح النهار مع وجود عدد كبير من الجنود الذين تم الإعلان عنهم كما جاء في الخبر ورأيناهم على أِسرّةِ المستشفى لكن دون عرض لإصاباتهم مع تسليط الضوء في المقابل على إصابات بناتنا دون إذن منهن أو من اُسِرهن.
وإذا كانت الجريمة قد تمت في وجود هذه الكثرة من هؤلاء الجنود والحراس فكيف أستطاع الجناة أن يلوذوا بالفرار بكل هذه البساطة تحت قارعة الشمس في منتصف النهار وفي ظل وجودهم للحراسة والحماية في مدرسة للبنات تحت مبرر حراسة السفارة الامريكية في الوقت الذي لم يستطيعوا فيه حتى حماية أنفسهم. أما إذا علمنا بإن وجودهم كان ضرورياً بالاضافة إلى غيرهم لحماية السفارة الامريكية فهذا يعني أن الذنب مضاعف وبواعث الجريمة وتداعياتها مضاعفة لأنه كان ينبغي عليهم أن يكونوا أكثر حذراً ويقضّة على أن يكونوا جزءً من الضحية دون أن يشكلوا أي نوع من المقاومة والتصدي لاسيما وأن مديرة المدرسة شفيعة السراجي لا تزال ملقية على فراشها بسبب إعتداء سابق عليها في أقل من أسبوع على حادثة المدرسة إلا إذا تم توظيف بواعث هذا الاعتداء في حادثة المدرسة بطريقة ساذجة لتبليغ الاخرين الرسالة المُملة بأن اليمن مستهدفة أرهابياً!!!!!!
لا نريد أن نوجه أصابع الاتهام ضد أحد لاننا نعرف سلفاً بان التحقيق الجاري في هذه الجريمة لن يصل إلى النتائج الصحيحة كما حدث في كل سابقاتها التي يعرفها الجميع. لكننا نقول لمن يقومون بالجريمة ويحاولون إلصاقها بالاخرين أو توظيفها لإغراض سياسية حقيرة كفاكم اللعب بأرواح واعراض اليمنيين ، صحيح أن إسم السابع من يوليو هو عنوان إرهابي مقزز بحد ذاته لأنه عنوان لإنتصار الارهاب اليمني على الوحدة الشرعية ولا يصح بأي حال من الاحوال أن يكون إسماً لآي صرح يمني فضلا عن أن يكون إسما لمدرسة تربي فيها الاجيال اليمنية. إلا أن صانعي الوحدة الحقيقيون من أبناء الشعب اليمني لا يمكن لاحدهم أن يلجأ لمثل هذه الاعمال الخسيسة كما لجأ لها أصحاب مشروع حرب 94. ثم لماذا تعجز السلطات العتيدة عن إحضار الجناه؟ ماذا تعمل إذاً مؤسسات ألامن المركزي والامن القومي والامن السياسي والحرس الخاص والاستخبارات العسكرية وغيرها؟ اليس كل هؤلاء من يفترض فيهم حماية كل المواطنين من أمثال هذه العمليات الارهابية الدنيئة أم أن ُجل أهتمامهم مُنصب فقط على مضايقة حملة الاقلام والصحافيين ورؤساء التحرير والتنصت على تليفوناتهم وعلى المواطنين الشرفاء. أين هي تلك القوات التي يستعرضون عضلاتهم علينا بها في كل مناسبة ومن دون مناسبة؟ ماذا تعمل؟ الم يقل الرئيس عنها ألاف المرات أنها حارسة الوطن والثورة والوحدة والجمهورية؟؟!!
أين هي إذاً من هذه العمليات الارهابية المتكررة ضد أبنائنا وبناتنا!!! أم أن أبنائنا وبناتنا ومواطنينا لا يمتوا بصلة لثورة وجمهورية ووحدة علي عبدالله صالح بل هي لوحدته هو ولحراسته هو وأهله واصحابه وجواسيسه فقط وما علينا نحن سوى أن ندفع قيمة فواتير أسلحتهم ورشاويهم وعمولاتهم بالاضافة إلى مرتباتهم ونياشينهم؟ مقابل ماذا؟ مقابل قتل وتدمير قرى ومنازل مواطني صعدة والضالع وأبين ومأرب وشبوه والجوف والجعاشن وعدن؟ لماذا يقوم الرئيس دائماً بتمثيل دورالضحية ويستعرض علينا بتكرمه بزيارة بناتنا في المستشفى وكأنه قد أدى واجبه بدلاً أن يكون في منتهى الخجل من نفسه والفشل من كل حرسه وعسسه وضباطه وقادة أمنه وجيشه بإعتباره المسؤول الأول عن كل هذه الاعمال الارهابية والاجرامية والعبث المنتشر في كل ربوع اليمن؟ أم أن همه فقط أن يستعرض أمام العالم بأنه يوجد في اليمن إرهاب من أجل مزيد من المساعدات التي ينهبها إلى جيبه؟
إن من نافلة القول بأن الانسان اليمني الاصيل لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الاعمال الاجرامية لاي سبب من الاسباب وأن من قاموا بهذه الجريمة لا شك بأنهم من تربية السلطة التي تعرفهم حق المعرفة بنفس الطريقة التي تعرف بها الاخرين وتفرج عنهم رغم أنف الجميع فحرام عليهم إستعاضة فشلهم في السياسة والاقتصاد وإرتفاع الاسعار وطحن المواطن بالغلاء الفاحش بالسماح لإرتكاب مثل هذه الاعمال التي تغضب الله والرسول في محاولة بائسة لتغطية عين الشمس بمنخل وتحويل أنظار الناس والعالم عن موت الانسان اليمني بسبب الجوع والفقر وغلاء المعيشة إلى موته بالإرهاب المفبرك والمتعمد.
[email protected]
أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "