فايزبامخشب
04-02-2008, 12:31 AM
هذى مقال الاخ صالح عبدالله بامخشب في جريدة الوطن رد على الموسى
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429هـ الموافق 1 أبريل 2008م العدد (2741) السنة الثامنة
تعقيباً على الموسى
وفاء الحضارم للجذر ليس صفة سلبية ويكفيهم فخراً ثقة الملك المؤسس
اطلعت على مقال الدكتور علي سعد موسى في زاويته (ضمير متصل) بالعدد (2729) بتاريخ 12/3/1429هـ الموافق 20/3/2008م بعنوان (هجرة الحضارم: الوفاء) تعليقاً على البرنامج الوثائقي الذي بثته قناة العربية على ثلاث حلقات.
نشكره على إشادته بإخوانه الحضارم في بداية مقالته وعلى همسته التي وصلت إلى آذان إخوانه الذين قاموا على ذلك البرنامج الوثائقي وغيرهم من المعنيين بتلك الهمسة الأخوية الصادقة.
من خلال قراءتي لمقالته تلك عدة مرات استنتجت نقطتين فإما أن يكون الكاتب اطلع على الحلقة الأخيرة على عجل عكس اطلاعه على الحلقتين السابقتين أو أن يكون إطلاعه عليها كان بعين واحدة وهذا ليس بغريب فمقال بعنوان (وهل سكن الوطن في قلوبهم) الذي سطره قلمه المتميز قبل سنوات ليس عنا ببعيد وهو في نفس السياق.
إن تلك الحلقة كانت فعلاً حلقة الوفاء عنواناً ومعنى لأن هؤلاء الرجال كما ذكرت في مقالك يعتبرون إضافة هائلة للنسيج الاجتماعي السعودي وأصحاب زيادة وفضل على المسيرة التنموية والاقتصادية الوطنية" ويكفيهم فخراً واعتزازاً أنهم كانوا محل ثقة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ حيث كانوا من أوائل من بايعه عند تأسيس المملكة العربية السعودية ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً وبفضل الله يحظون الآن بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله.
إنهم مواطنون مخلصون أوفياء يحملون كل الانتماء والولاء والفداء لهذا الوطن الغالي ولقيادته الرشيدة ومنهم من يمثل الجيل الثالث أو الرابع سائرون على خطى أجدادهم وآبائهم بكل فخر واعتزاز جيلا بعد جيل يزرعون في أبنائهم هذه القيم والثوابت والأفكار النبيلة والسلوك الحميد.
تجدهم في أي مكان يتواجدون فيه مسالمين صابرين جادين في العمل بتفان وإخلاص وأمانة متمسكين بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف لا يميلون إلى الصراعات ولا ينضمون للتحالفات ولا ينتمون للتيارات المختلفة يقابلون الوفاء بالوفاء والإساء بالمحبة ويتجنبون الصدامات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
شأنهم في ذلك شأن إخوانهم أبناء الجزيرة العربية الذين هاجروا من وسطها وشمالها واستوطنوا بلاد الشام والعراق ومن غربها وجنوبها الذين استوطنوا مصر والسودان وإريتريا حيث كانت هذه الجزيرة طاردة لأبنائها نظراً لصعوبة المعيشة وعدم توفر الأمن والأمان في تلك الفترة حتى قيض الله الملك الموحد والمؤسس طيب الله ثراه الذي وحد أطرافها وطبق العدل ونشر الأمن والأمان في ربوعها وسار على نهجه أبناؤه الكرام البررة فتفجرت ينابيع الخير فيها وأصبحت بفضل الله جاذبة لأبنائها ولغيرهم من أبناء الدول العربية والإسلامية ينعمون بالعدل والأمن ورغد العيش فيها وبعون الله وصلت مساعدات مملكة الخير والإنسانية والعطاء إلى كل جهات الدنيا الأربع دون تمييز بين دين أو مذهب أو لون أو جنس.
إن من مميزاتهم النفور من فلاشات الكاميرات والبهرجة الإعلامية سواء في أعمالهم التجارية أو ما يقدمونه من دعم لأعمال الخير وتنمية المجتمع الذي يعيشون فيه وهم كما ذكرت "أوفياء للأماكن التي كانت منبع الثروة وطريق الثراء ولكن هي قبل هذا وذاك الوطن الذي يمثل الانتماء والولاء والفداء والارتباط الوجداني هذه هي القاعدة التي يحرصون على التمسك بها ويعضون عليها بالنواجذ والأنياب ويؤكدون على أبنائهم بالعمل بها وتأصيل حب الوطن في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم ومن شذ عن هذه القاعدة سرعان ما يتبرأون منه وبالتالي فلا حكم له.
أعتقد أنهم ليسوا مكلفين بإعداد قوائم بالمشاريع التي يقدمونها دعماً لتنمية مجتمعهم السعودي أو ما يقدمونه من دعم للأعمال الخيرية يكفيهم فخراً ثقة ودعم وتشجيع ولاة أمرهم أدام الله عزهم ونصرهم وتمكينهم وإشادة الخيرين والمنصفين من أبناء وطنهم الغالي.
إن وفاءهم للجذر والأصل ليس صفة سلبية بل إيجابية وهم ليسوا حضارم الحجاز السعودي كما ذكرت في مقالك بل هم حضارم المملكة العربية السعودية انتماء وولاء جيلا بعد جيل.
ومن النقاط التي ذكرتها في مقالك سالف الذكر حول بناء مسجد كل يوم من أيام السنة وهذا يؤكد عدم اطلاعك على تلك الحلقة بشكل جيد هذه المساجد تم بناؤها في مدينة تريم مدينة العلم والعلماء قبل ما يقارب (150) عاما.
أرجو أن يتسع صدر الكاتب لهذا التعقيب كما أتمنى أن يتقبل همستي لجنابه الكريم أن يعيد مشاهدة هذه الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج الوثائقي وأن يستمع إلى المتحدثين في تلك الحلقة مرة أخرى لعله يغير شيئاً من قناعاته نحو إخوانه ومحبيه الحضارم المتواجدين في أصقاع المعمورة "أهل الشيم العربية الأصيلة" كما تفضل ووصفهم في مقاله، ويسرهم تلبية دعوتهم لشخصه الكريم لزيارة وطنه الثاني من أجل أن يطلع عن قرب على حضارته وتاريخه وتراثه وآثاره وثقافة مجتمعه ونهضته في كافة المجالات بعد أن عاش محروماً من الحد الأدنى من التنمية طيلة ثلاثة عقود متتالية من القرن الماضي.
صالح عبدالله بامخشب بالعبيد
ونرجو من الاعضاء التعليق على الموضوع من خلال هذى الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2741&id=2189
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429هـ الموافق 1 أبريل 2008م العدد (2741) السنة الثامنة
تعقيباً على الموسى
وفاء الحضارم للجذر ليس صفة سلبية ويكفيهم فخراً ثقة الملك المؤسس
اطلعت على مقال الدكتور علي سعد موسى في زاويته (ضمير متصل) بالعدد (2729) بتاريخ 12/3/1429هـ الموافق 20/3/2008م بعنوان (هجرة الحضارم: الوفاء) تعليقاً على البرنامج الوثائقي الذي بثته قناة العربية على ثلاث حلقات.
نشكره على إشادته بإخوانه الحضارم في بداية مقالته وعلى همسته التي وصلت إلى آذان إخوانه الذين قاموا على ذلك البرنامج الوثائقي وغيرهم من المعنيين بتلك الهمسة الأخوية الصادقة.
من خلال قراءتي لمقالته تلك عدة مرات استنتجت نقطتين فإما أن يكون الكاتب اطلع على الحلقة الأخيرة على عجل عكس اطلاعه على الحلقتين السابقتين أو أن يكون إطلاعه عليها كان بعين واحدة وهذا ليس بغريب فمقال بعنوان (وهل سكن الوطن في قلوبهم) الذي سطره قلمه المتميز قبل سنوات ليس عنا ببعيد وهو في نفس السياق.
إن تلك الحلقة كانت فعلاً حلقة الوفاء عنواناً ومعنى لأن هؤلاء الرجال كما ذكرت في مقالك يعتبرون إضافة هائلة للنسيج الاجتماعي السعودي وأصحاب زيادة وفضل على المسيرة التنموية والاقتصادية الوطنية" ويكفيهم فخراً واعتزازاً أنهم كانوا محل ثقة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ حيث كانوا من أوائل من بايعه عند تأسيس المملكة العربية السعودية ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً وبفضل الله يحظون الآن بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله.
إنهم مواطنون مخلصون أوفياء يحملون كل الانتماء والولاء والفداء لهذا الوطن الغالي ولقيادته الرشيدة ومنهم من يمثل الجيل الثالث أو الرابع سائرون على خطى أجدادهم وآبائهم بكل فخر واعتزاز جيلا بعد جيل يزرعون في أبنائهم هذه القيم والثوابت والأفكار النبيلة والسلوك الحميد.
تجدهم في أي مكان يتواجدون فيه مسالمين صابرين جادين في العمل بتفان وإخلاص وأمانة متمسكين بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف لا يميلون إلى الصراعات ولا ينضمون للتحالفات ولا ينتمون للتيارات المختلفة يقابلون الوفاء بالوفاء والإساء بالمحبة ويتجنبون الصدامات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
شأنهم في ذلك شأن إخوانهم أبناء الجزيرة العربية الذين هاجروا من وسطها وشمالها واستوطنوا بلاد الشام والعراق ومن غربها وجنوبها الذين استوطنوا مصر والسودان وإريتريا حيث كانت هذه الجزيرة طاردة لأبنائها نظراً لصعوبة المعيشة وعدم توفر الأمن والأمان في تلك الفترة حتى قيض الله الملك الموحد والمؤسس طيب الله ثراه الذي وحد أطرافها وطبق العدل ونشر الأمن والأمان في ربوعها وسار على نهجه أبناؤه الكرام البررة فتفجرت ينابيع الخير فيها وأصبحت بفضل الله جاذبة لأبنائها ولغيرهم من أبناء الدول العربية والإسلامية ينعمون بالعدل والأمن ورغد العيش فيها وبعون الله وصلت مساعدات مملكة الخير والإنسانية والعطاء إلى كل جهات الدنيا الأربع دون تمييز بين دين أو مذهب أو لون أو جنس.
إن من مميزاتهم النفور من فلاشات الكاميرات والبهرجة الإعلامية سواء في أعمالهم التجارية أو ما يقدمونه من دعم لأعمال الخير وتنمية المجتمع الذي يعيشون فيه وهم كما ذكرت "أوفياء للأماكن التي كانت منبع الثروة وطريق الثراء ولكن هي قبل هذا وذاك الوطن الذي يمثل الانتماء والولاء والفداء والارتباط الوجداني هذه هي القاعدة التي يحرصون على التمسك بها ويعضون عليها بالنواجذ والأنياب ويؤكدون على أبنائهم بالعمل بها وتأصيل حب الوطن في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم ومن شذ عن هذه القاعدة سرعان ما يتبرأون منه وبالتالي فلا حكم له.
أعتقد أنهم ليسوا مكلفين بإعداد قوائم بالمشاريع التي يقدمونها دعماً لتنمية مجتمعهم السعودي أو ما يقدمونه من دعم للأعمال الخيرية يكفيهم فخراً ثقة ودعم وتشجيع ولاة أمرهم أدام الله عزهم ونصرهم وتمكينهم وإشادة الخيرين والمنصفين من أبناء وطنهم الغالي.
إن وفاءهم للجذر والأصل ليس صفة سلبية بل إيجابية وهم ليسوا حضارم الحجاز السعودي كما ذكرت في مقالك بل هم حضارم المملكة العربية السعودية انتماء وولاء جيلا بعد جيل.
ومن النقاط التي ذكرتها في مقالك سالف الذكر حول بناء مسجد كل يوم من أيام السنة وهذا يؤكد عدم اطلاعك على تلك الحلقة بشكل جيد هذه المساجد تم بناؤها في مدينة تريم مدينة العلم والعلماء قبل ما يقارب (150) عاما.
أرجو أن يتسع صدر الكاتب لهذا التعقيب كما أتمنى أن يتقبل همستي لجنابه الكريم أن يعيد مشاهدة هذه الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج الوثائقي وأن يستمع إلى المتحدثين في تلك الحلقة مرة أخرى لعله يغير شيئاً من قناعاته نحو إخوانه ومحبيه الحضارم المتواجدين في أصقاع المعمورة "أهل الشيم العربية الأصيلة" كما تفضل ووصفهم في مقاله، ويسرهم تلبية دعوتهم لشخصه الكريم لزيارة وطنه الثاني من أجل أن يطلع عن قرب على حضارته وتاريخه وتراثه وآثاره وثقافة مجتمعه ونهضته في كافة المجالات بعد أن عاش محروماً من الحد الأدنى من التنمية طيلة ثلاثة عقود متتالية من القرن الماضي.
صالح عبدالله بامخشب بالعبيد
ونرجو من الاعضاء التعليق على الموضوع من خلال هذى الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2741&id=2189