أبو محمد الخشامري
09-30-2003, 11:30 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الإنبياء والمرسلين نبينا وهدينا محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم وعلب صحابتة الطيبين .
أما بعد :
أن الله تبارك وتعالى قصد لنا خبراً عن الذين لا هم لهم ولا غاية إلا ان يروا جمال وبهاء هذا الدين قد كدّر وسود وغبّر قال تعالى واصفا لهم : (( يريدون ليطفئوا نور الله فأفواههم والله متم نورة ولو كرة الكافرون ))
وإنطلاقاً من قول المولى جل جلاله تقدس أسماءة وتعالت صفاته حين قال : (( وكذلك نبين الأيات ولتستبين سبيل المجرمين )) أردت مستعين بالله توضيح ما أبتدعة المتدعون في النصف من شهر شعبان حين أعتقد بعضهم في هذا اليوم أعتقاد يخالف معتقد الأسلام وهو مبني على أحاديث موضوعه وضعيفه لا تصح , مع العلم أن أمر العبادات أمر توقيفي أي لا يجوز أن يضع أحد ٌ عبادة لم تشرع في الدين , وأن كان واضعها عن حسن نية , أو كان مستحسن فهذا لا يجوز قال الأمام الشافعي رحمة الله : (( من أستحسن _ في الدين _ فقد شرّع )) أو كما قال .
فمن هذا البدع التي أحدثها المحدثون والتي لا يجوز للمسلم أن يتعبد الله بها هي :
1- إعتقاد أن نسخ آجال العباد في شعبان وهذا أعنقاد غير صحيح .إذ أنه لم يرد عن المعصوم صلى الله علية وسلم حديث صحيح . ورد حديث أن الآجال تقطع في شعبان ولكنها أحاديث موضوعه لا تصح . أنظر سلسلة الأحاديث الموضوعه للألباني .
2- أن الأحاديث التي وردت في فضل النصف من شعبان خاصة , وفضائل ليلة النصف , وهذه الأحاديث حكم عليها الأئمة بالضعف أو الوضع , وقد جاء في هذه الأحاديث الموضوعه والضعيفه بعض الصلوات المخصوصه , أو التلاوات المحددة , أو الأذكار الخاصة أو فعل ذلم في المساجد وأحياء ليلتها وإيقاد السرج فيها , وكل هذا مخالف لهدي رسول الله صلى الله علية وسلم وسنته , مخالف لما كان علية الصحابة الكرام رضي اللع عنهم .
قال زيد بن أسلم : ( ما أدركنا أحداً من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبلن , ولا يلتفتون إلى حديث مكحول , ولا يرون لها فضل على سواها ) .
وقيل لأبن أبي مليكة إن زياداً النمري يقول : ( إن ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر فقال : لو يمعته وبيدي عصا لضربته ) .
وقال الأمام إبن دحية : ( قال أهل التعديل والتجريح ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح . ومما أحدثه المبتدعون , وخرجوا به عما وسمة المتشرعون وجروا فيه على سنن المجوس , وتخذوا دينهم لعبا ولهواً , الوقيد ليلة النصف من شعبان , ولم يصح فيها شي عن النبي صلى الله علية وسلم ولا نطق بالصلاة فيه , وما أحدثه المتلاعب بالشريعه المحمدية راغب في دين المجوسية , لأن النار معبودهم , وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة , فإدخلوا في الدين الإسلام ما يموهون به على الطغام وهو جعلهم الأيقاد في شعبان كأنه من سنن الأيمان , ومقصودهم عبادة التيران , حتى إذا صلى المسلمون وركعوا وسجدوا كان ذلك إلى النار التي أوقدوا , ومضت على ذلك السنون , وهذا معا ما يجمع في تلك اليلة من الرجال والنساء وختلاطهم , فالواجب على السلطان منعهم وعلى العالم ردعهم وإنما شرف شعبان أن النبي صلى الله علية وسلم كان يصومه ) أ.هـ
وقال لإبن الجوزي في الموضوعات : ( صلوات ليلة النصف من شعبان منها الصلاة المتداولة بين الناس رويت من طرق مقطوعة الإسناد , ولا يشك في أنها موضوعة ) .
بدعة أن فيها يفرق كل أمر حكيم :
لقد ذهب بعض المفسرين إلى أن منعي قولة تعالى : (( فيها يفرق كل أمر حكيم )) أنها ليلة النصف من شعبان , واستدلوا بما روى إبن ماجه عن على رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال
: (( إذا كان ليلة النصف من شعبان و فقوموا ليلتها وصوموا يومها , فإن الله تعالى ينزل لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ... )) الحديث وهو حديث ضعيف جداص وخمهور المفسرين على أنها ليلة القدر من شهر رمضان التي أنزل الله فيها القرآن , قال الأمام الطرطوشي : ( وعلى هذا القول علماء المسلمين فإعتقاد أن ليلة النصف من شعبان يفرق فيها كل أمر حكيم قول ضعيف , وخطأ في فهم الأسلام ) . وهو معتقد كل مسلم أن ليلة القدر في رمضان وفيها يفرق كل امر حكيم قال تعالى : (( إنا انزلناه في ليلة مباركه إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم )) وقال تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) ومقصود به القرآن فإلقرآن أنزل في ليلة القدر وليلة القدر في رمضان لأن الله أضاف إنزال القرآن إلى رمضان فعلم ان ليلة القدر في رمضان قال تعالى : (( شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن )) .
أحاديث صعيفه وموضوعه لا تصح للحجة في شعبان :
1- إذا كان النصف من شعبام فقوموا ليلة .. وقد تقدم الكلام على انه موضوع .
2- إن الله ليطلع فب ليلة النصف نت شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا المشرك أو المشاحن .
3- من صلى مئة ركعه في ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعه بفاتحة الكتاب و (( قل هو الله أحد )) عشر مرات له ....
4- من صلى ليلة النصف من شعبان اثنتي عشر ركعه ...... لم يخرج حتى يرى مقعدة في الجنة , ويشفع .... .
كل هذه الأحاديث ضعيفه وموضوعه .
هل ورد في شعبان شي عن النبي صلى الله علية وسلم ؟
الجواب . نعم ورد أن النبي صلى الله علية وسلم كان يصومه أو يصوم بعضه . ولم يرد عنه كما تقدم تخصيص عبادة محددة ولا غيرها .
روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله علية وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر , ويفطر حتى نقول لا يصوم , وما رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم ستكمل صيام شهر إلا شهر رمضان و وما رأيته أكثر صيام منه في شعبان ) . وغيره من الأحاديث في صومه .
قال إبم مسعود رضي اللخ عنه : 0 أتبعوا ولا تبتدعوا قفد كفيتم ) .
أما بعد :
أن الله تبارك وتعالى قصد لنا خبراً عن الذين لا هم لهم ولا غاية إلا ان يروا جمال وبهاء هذا الدين قد كدّر وسود وغبّر قال تعالى واصفا لهم : (( يريدون ليطفئوا نور الله فأفواههم والله متم نورة ولو كرة الكافرون ))
وإنطلاقاً من قول المولى جل جلاله تقدس أسماءة وتعالت صفاته حين قال : (( وكذلك نبين الأيات ولتستبين سبيل المجرمين )) أردت مستعين بالله توضيح ما أبتدعة المتدعون في النصف من شهر شعبان حين أعتقد بعضهم في هذا اليوم أعتقاد يخالف معتقد الأسلام وهو مبني على أحاديث موضوعه وضعيفه لا تصح , مع العلم أن أمر العبادات أمر توقيفي أي لا يجوز أن يضع أحد ٌ عبادة لم تشرع في الدين , وأن كان واضعها عن حسن نية , أو كان مستحسن فهذا لا يجوز قال الأمام الشافعي رحمة الله : (( من أستحسن _ في الدين _ فقد شرّع )) أو كما قال .
فمن هذا البدع التي أحدثها المحدثون والتي لا يجوز للمسلم أن يتعبد الله بها هي :
1- إعتقاد أن نسخ آجال العباد في شعبان وهذا أعنقاد غير صحيح .إذ أنه لم يرد عن المعصوم صلى الله علية وسلم حديث صحيح . ورد حديث أن الآجال تقطع في شعبان ولكنها أحاديث موضوعه لا تصح . أنظر سلسلة الأحاديث الموضوعه للألباني .
2- أن الأحاديث التي وردت في فضل النصف من شعبان خاصة , وفضائل ليلة النصف , وهذه الأحاديث حكم عليها الأئمة بالضعف أو الوضع , وقد جاء في هذه الأحاديث الموضوعه والضعيفه بعض الصلوات المخصوصه , أو التلاوات المحددة , أو الأذكار الخاصة أو فعل ذلم في المساجد وأحياء ليلتها وإيقاد السرج فيها , وكل هذا مخالف لهدي رسول الله صلى الله علية وسلم وسنته , مخالف لما كان علية الصحابة الكرام رضي اللع عنهم .
قال زيد بن أسلم : ( ما أدركنا أحداً من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبلن , ولا يلتفتون إلى حديث مكحول , ولا يرون لها فضل على سواها ) .
وقيل لأبن أبي مليكة إن زياداً النمري يقول : ( إن ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر فقال : لو يمعته وبيدي عصا لضربته ) .
وقال الأمام إبن دحية : ( قال أهل التعديل والتجريح ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح . ومما أحدثه المبتدعون , وخرجوا به عما وسمة المتشرعون وجروا فيه على سنن المجوس , وتخذوا دينهم لعبا ولهواً , الوقيد ليلة النصف من شعبان , ولم يصح فيها شي عن النبي صلى الله علية وسلم ولا نطق بالصلاة فيه , وما أحدثه المتلاعب بالشريعه المحمدية راغب في دين المجوسية , لأن النار معبودهم , وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة , فإدخلوا في الدين الإسلام ما يموهون به على الطغام وهو جعلهم الأيقاد في شعبان كأنه من سنن الأيمان , ومقصودهم عبادة التيران , حتى إذا صلى المسلمون وركعوا وسجدوا كان ذلك إلى النار التي أوقدوا , ومضت على ذلك السنون , وهذا معا ما يجمع في تلك اليلة من الرجال والنساء وختلاطهم , فالواجب على السلطان منعهم وعلى العالم ردعهم وإنما شرف شعبان أن النبي صلى الله علية وسلم كان يصومه ) أ.هـ
وقال لإبن الجوزي في الموضوعات : ( صلوات ليلة النصف من شعبان منها الصلاة المتداولة بين الناس رويت من طرق مقطوعة الإسناد , ولا يشك في أنها موضوعة ) .
بدعة أن فيها يفرق كل أمر حكيم :
لقد ذهب بعض المفسرين إلى أن منعي قولة تعالى : (( فيها يفرق كل أمر حكيم )) أنها ليلة النصف من شعبان , واستدلوا بما روى إبن ماجه عن على رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال
: (( إذا كان ليلة النصف من شعبان و فقوموا ليلتها وصوموا يومها , فإن الله تعالى ينزل لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ... )) الحديث وهو حديث ضعيف جداص وخمهور المفسرين على أنها ليلة القدر من شهر رمضان التي أنزل الله فيها القرآن , قال الأمام الطرطوشي : ( وعلى هذا القول علماء المسلمين فإعتقاد أن ليلة النصف من شعبان يفرق فيها كل أمر حكيم قول ضعيف , وخطأ في فهم الأسلام ) . وهو معتقد كل مسلم أن ليلة القدر في رمضان وفيها يفرق كل امر حكيم قال تعالى : (( إنا انزلناه في ليلة مباركه إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم )) وقال تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) ومقصود به القرآن فإلقرآن أنزل في ليلة القدر وليلة القدر في رمضان لأن الله أضاف إنزال القرآن إلى رمضان فعلم ان ليلة القدر في رمضان قال تعالى : (( شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن )) .
أحاديث صعيفه وموضوعه لا تصح للحجة في شعبان :
1- إذا كان النصف من شعبام فقوموا ليلة .. وقد تقدم الكلام على انه موضوع .
2- إن الله ليطلع فب ليلة النصف نت شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا المشرك أو المشاحن .
3- من صلى مئة ركعه في ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعه بفاتحة الكتاب و (( قل هو الله أحد )) عشر مرات له ....
4- من صلى ليلة النصف من شعبان اثنتي عشر ركعه ...... لم يخرج حتى يرى مقعدة في الجنة , ويشفع .... .
كل هذه الأحاديث ضعيفه وموضوعه .
هل ورد في شعبان شي عن النبي صلى الله علية وسلم ؟
الجواب . نعم ورد أن النبي صلى الله علية وسلم كان يصومه أو يصوم بعضه . ولم يرد عنه كما تقدم تخصيص عبادة محددة ولا غيرها .
روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله علية وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر , ويفطر حتى نقول لا يصوم , وما رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم ستكمل صيام شهر إلا شهر رمضان و وما رأيته أكثر صيام منه في شعبان ) . وغيره من الأحاديث في صومه .
قال إبم مسعود رضي اللخ عنه : 0 أتبعوا ولا تبتدعوا قفد كفيتم ) .