جابرعثرات الكرام
04-12-2008, 01:24 PM
أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المحافظات سببه التحريض، الذي بعضه ظاهر وبعضه خفي، وان الهدف منه إجبار السلطة على القبول بتسويات غير ديمقراطية.
أوضح ذلك رئيس الدائره السياسيه في المؤتمر الشعبي العام عبدالله احمد غانم مؤكداان ذلك التحريض يهدف إلى إجبار السلطة على مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة أي عن طريق غير ديمقراطي، طريق المساومات والضغوط وليس عن طريق صناديق الاقتراع.
غانم أشار إلى ان المعارضة في اليمن تنجرف مع الحزب الاشتراكي دون أن تدري ما هو مرماه الأخير، وهم يعبرون بذلك عن تحالفهم مع الحزب الاشتراكي وبعض هؤلاء المعارضة يتصورن، أنه فليحدث انفصال،
وأضاف رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر:ان الاشتراكيين الذين انسلخوا عن الاشتراكي وأصبح لديهم مشروع انفصالي يرتبطون فعلاً بالخارج .
وفي رده على سؤال لصحيفة الخليج
هل لنا أن نعرف منكم ما الذي يحدث اليوم في الجنوب؟ الذي يحدث في الجنوب وكما يشاهده الجميع هو نتاج التحريض، بعضه ظاهر وبعضه خفي، تحريض الناس على طرح مطالبات غير مشروعة إلى جانب المطالبات المطلبية المشروعة والتي يقرها الجميع، والهدف من ذلك هو إجبار السلطة على القبول بتسويات غير ديمقراطية، بمعنى إجبار السلطة على مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة أي عن طريق غير ديمقراطي، طريق المساومات والضغوط وليس عن طريق صناديق الاقتراع.
لماذا تتحدثون عن الحزب الاشتراكي بالذات؟ لأن الحزب الاشتراكي يتصور أن فرصته للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها معدومة عن طريق صناديق الاقتراع.
أنتم هنا تتهمون الحزب الاشتراكي، فهل هو الوحيد الذي يواجهكم في الشارع؟
نعم.
ما هو مراده إذن، هل فقط الوصول إلى السلطة أم العودة إلى ما قبل 22 مايو/ أيار 1990؟
العودة إلى ما قبل 22 مايو ليس هدف كل الذين في الحزب الاشتراكي اليمني، صحيح أن هناك قطاعاً لا بأس به من الحزب الاشتراكي اليمني قد صرف النظر عن البقاء في الحزب وفضل الارتماء في أحضان قوى خارجية تهدف إلى عودة الأمور إلى ما قبل 22 مايو، أي إعادة الدولة الجنوبية السابقة وليس بالضرورة أن يكون الحزب الاشتراكي حاكماً، ولكن هذا البعض يستخدم الآن من قبل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني لكي يحدث ما يمكن أن يحدثه رغبة في أن يحصل على السلطة بطريق غير ديمقراطي باعتبار أنه القادر على كبح جماح ذلك التيار الذي يريد الانفصال.
هل تفصلون بين الحزب الاشتراكي والمعارضة في شأن ما يحدث في الجنوب؟
إلى حدٍ كبير نعم.
لكن هناك اتهامات من قبل السلطة أن المعارضة كلها، وليس الاشتراكي هي التي تهيج الشارع في الجنوب؟
المعارضة تنجرف مع الحزب الاشتراكي دون أن تدري ما هو مرماه الأخير، وهم يعبرون بذلك عن تحالفهم مع الحزب الاشتراكي وبعض هؤلاء المعارضة يتصورن، أنه فليحدث انفصال، ولماذا؟ لأنهم لا يتمتعون بذكاء كامل عن مخاطر الانفصال على الشعب اليمني.
برأيكم ما هو المشروع بنظر هؤلاء؟
هؤلاء غير الاشتراكي، ليس لهم مخطط واضح المعالم، إنهم يسيرون بغباء، دون أي مخطط والاشتراكي طرف فيه.
هل تفرقون بين القادة الاشتراكيين في الداخل والخارج؟
نعم الاشتراكيون الذين انسلخوا عن الاشتراكي وأصبح لديهم مشروع انفصالي يرتبطون فعلاً بالخارج.
هل نشاط الخارج مؤثر برأيكم؟
نعم مؤثر.
كيف؟
عن طريق المال.
هل لديكم أدلة على ذلك؟
لدينا أدلة عديدة لا نريد أن نكشفها الآن.
لماذا؟
لا أريدك من أجل أن تبحث عن سبق صحافي أن تعطل قضية وطنية كبيرة.
هل تشعرون بأن لبريطانيا يداً بما يجري في الجنوب؟
كما قلت سابقاً لا أريد أن أتحدث الآن عن أحد معين وعن أطراف خارجية في هذا الوقت.
هل تشعرون بأن هناك محاولة لوضع اليمن بكامله تحت موقد يغلي سواء في صعدة بالشمال أو في الجنوب؟
هذا صحيح، فهناك مخطط خارجي لإبقاء اليمن تحت هذا الموقد.
إلى أي مدى يمكن أن ينجح هذا المخطط في إيصال اليمن إلى هذه الدرجة من الاحتقان؟
قد ينجح، لكن نجاحه الكامل غير متصور، وإنما قد ينجح إلى حد أنه يجعل الأوضاع متوترة.
ألا تخيفكم الشعارات والهتافات الانفصالية التي بدأت تبرز في الآونة الأخيرة في المظاهرات والمسيرات التي يشهدها الجنوب؟
بلى، تخيفنا.
وكيف تقرأون في القيادة العليا ذلك؟
نحن نعرف أن الانفصال مستحيل وندرك أن من يرفعون شعار الانفصال، إنما يدعون إلى اقتتال الشعب اليمني والى احتراب الشعب اليمني، ونقول إن الانفصال لن يحدث بل هو مستحيل الحدوث، ومع ذلك نحن لا نخفي خوفنا من أن تؤدي الدعوات الانفصالية إلى مشاكل كبيرة.
المخرج
هل تعترفون بوجود مشاكل في البلد يجب أن تحل؟
نحن نعرف والناس تعرف أن هناك مشاكل كثيرة، لكن دعوتك إلى أن اعترف بوجود مشكلة، أعتقد انك تقولها عن حسن نية لان هناك من يريد أن يقول لنا اعترفوا بوجود أزمة ثم تعالوا نحلها، هنا نقول لا، لا توجد مشاكل.
اقصد أن المشاكل ليس بالضرورة أن تكون في الجنوب ولكن في عموم اليمن كله، فهل لها معالجة مجزأة أم شاملة لكل البلاد؟
لكل مشكلة حل وليس ضرورياً أن يكون حلاً واحداً لكل المشاكل.
ما هي المشاكل التي ترون أن من المهم حلها في هذه الفترة بسرعة؟
أهم المشاكل التي يجب حلها في تقديري الشخصي هي مشكلة البطالة في مختلف المناطق وهي التي تجعل الشارع متوتراً، وهذا أمر طبيعي، أي أن المشكلة الاقتصادية يجب أن نجد لها حلاً في اقرب وقت ممكن، وهناك قضايا عديدة كما قلت لا بد من التحرك لحلها لكن في مقدمتها المشكلة الاقتصادية.
ما موقفكم تجاه بعض ردود الأفعال من الخارج، سمعنا مؤخراً تصريحات للرئيس الأسبق علي ناصر محمد يطالب بضرورة العودة إلى الحكمة اليمانية في معالجة ما يدور في الجنوب؟ هل بدأت القطيعة تحدث مع علي ناصر أو ماذا؟
مع الأسف لأول مرة يتخذ الأخ علي ناصر محمد موقفاً غير متوازن كما هو عهده دائماً إزاء القضايا الداخلية، وكنت شخصياً أرجو ألا يتخذ هذا الموقف، وأن يبقى على مسافة متساوية بينه وبين المؤتمر الشعبي العام وبينه وبين أحزاب اللقاء المشترك، وربما يكون هذا موقفاً عارضاً سيعود عنه قريباً إن شاء الله.
البيض والعطاس
فيما يتعلق بعودة القياديين في الخارج، هل تعتقدون أنه إذا ما عاد علي سالم البيض وحيدر العطاس وعدد من الشخصيات الموجودة في الخارج أن يضعوا حداً لحالة الاحتقان القائمة اليوم؟ أعتقد أنهم لن يعودوا.
في حالة أنهم عادوا، هل يمكن أن يساعد ذلك على تخفيف حالة الاحتقان؟
لا أعتقد.
لماذا؟
لأسباب كثيرة، على الأقل فإن آخر حديث صحافي لحيدر العطاس قال فيه إن أكبر خطأ ارتكبه الحزب الاشتراكي هو قرار الوحدة، واعتقد أن مثل هذا التفكير لن يساعد إطلاقاً على حل أي مشكلة.
لكن هو بنفسه اعترف بان هناك تواصلاً بينه وبين الرئيس علي عبدالله صالح؟
ونحن أيضا نؤكد ذلك.
وعلى ماذا تتواصلون إذا كانت هناك قطيعة من هذا النوع؟ القطيعة من جانبهم.
رؤيتكم أن هؤلاء لا يستطيعون أن يعودوا إلى البلد، هل لأن لديهم مشروعاً آخر؟
يستطيعون العودة إلى البلد، ولكن لديهم مشروع آخر، هذا صحيح.
.
هل سيتم إخراج قانون الحكم المحلي إلى النور من أجل إنهاء هذا التوتر والاحتقان القائم في الجنوب؟
طبعاً، هناك خطوات مستمرة من أجل إخراج قانون الحكم المحلي الجديد بصيغته الجديدة وأن يتم تنفيذ هذا القانون فيما يتعلق بانتخاب المحافظين في موعد أقرب من الاستفتاء على الدستور.
الانتخابات وتقسيم اليمن
بعض الأحزاب السياسية، ومنها حزب الرابطة أعلنت مؤخراً تقسيم اليمن إلى عدة مخاليف كحل للاحتقانات القائمة في البلد، هل هذا مفيد لليمن برأيكم؟
هذا في تقديري الشخصي أمر غير ممكن، اليمن ملك شعبها وليست ملك حزب معين أو أشخاص معينين يقسمونها كما يشاؤون؛ فهي ليست “قطعة جاتوه” قابلة للتقسيم كما يتصور البعض.
يعني انتم ضد هذه المشاريع؟
نعم نحن ضدها تماماً.
هل يمكن أن تتغير الخريطة الاجتماعية والسياسية فيما إذا فاز الحزب الاشتراكي في الجنوب؟ هل هناك تخوفات من أن يعزز ذلك الانفصال على الأقل سياسياً؟ أولاً الانفصال غير موجود حتى يتعزز، ثانياً لسنا خائفين من أن يعزز الحزب الاشتراكي مواقعه في الجنوب أو في الشمال، هذه مسألة متاحة لكل الأحزاب طالما نحن مؤمنون بالديمقراطية.
*عن الخليج الإماراتية
أوضح ذلك رئيس الدائره السياسيه في المؤتمر الشعبي العام عبدالله احمد غانم مؤكداان ذلك التحريض يهدف إلى إجبار السلطة على مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة أي عن طريق غير ديمقراطي، طريق المساومات والضغوط وليس عن طريق صناديق الاقتراع.
غانم أشار إلى ان المعارضة في اليمن تنجرف مع الحزب الاشتراكي دون أن تدري ما هو مرماه الأخير، وهم يعبرون بذلك عن تحالفهم مع الحزب الاشتراكي وبعض هؤلاء المعارضة يتصورن، أنه فليحدث انفصال،
وأضاف رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر:ان الاشتراكيين الذين انسلخوا عن الاشتراكي وأصبح لديهم مشروع انفصالي يرتبطون فعلاً بالخارج .
وفي رده على سؤال لصحيفة الخليج
هل لنا أن نعرف منكم ما الذي يحدث اليوم في الجنوب؟ الذي يحدث في الجنوب وكما يشاهده الجميع هو نتاج التحريض، بعضه ظاهر وبعضه خفي، تحريض الناس على طرح مطالبات غير مشروعة إلى جانب المطالبات المطلبية المشروعة والتي يقرها الجميع، والهدف من ذلك هو إجبار السلطة على القبول بتسويات غير ديمقراطية، بمعنى إجبار السلطة على مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة أي عن طريق غير ديمقراطي، طريق المساومات والضغوط وليس عن طريق صناديق الاقتراع.
لماذا تتحدثون عن الحزب الاشتراكي بالذات؟ لأن الحزب الاشتراكي يتصور أن فرصته للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها معدومة عن طريق صناديق الاقتراع.
أنتم هنا تتهمون الحزب الاشتراكي، فهل هو الوحيد الذي يواجهكم في الشارع؟
نعم.
ما هو مراده إذن، هل فقط الوصول إلى السلطة أم العودة إلى ما قبل 22 مايو/ أيار 1990؟
العودة إلى ما قبل 22 مايو ليس هدف كل الذين في الحزب الاشتراكي اليمني، صحيح أن هناك قطاعاً لا بأس به من الحزب الاشتراكي اليمني قد صرف النظر عن البقاء في الحزب وفضل الارتماء في أحضان قوى خارجية تهدف إلى عودة الأمور إلى ما قبل 22 مايو، أي إعادة الدولة الجنوبية السابقة وليس بالضرورة أن يكون الحزب الاشتراكي حاكماً، ولكن هذا البعض يستخدم الآن من قبل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني لكي يحدث ما يمكن أن يحدثه رغبة في أن يحصل على السلطة بطريق غير ديمقراطي باعتبار أنه القادر على كبح جماح ذلك التيار الذي يريد الانفصال.
هل تفصلون بين الحزب الاشتراكي والمعارضة في شأن ما يحدث في الجنوب؟
إلى حدٍ كبير نعم.
لكن هناك اتهامات من قبل السلطة أن المعارضة كلها، وليس الاشتراكي هي التي تهيج الشارع في الجنوب؟
المعارضة تنجرف مع الحزب الاشتراكي دون أن تدري ما هو مرماه الأخير، وهم يعبرون بذلك عن تحالفهم مع الحزب الاشتراكي وبعض هؤلاء المعارضة يتصورن، أنه فليحدث انفصال، ولماذا؟ لأنهم لا يتمتعون بذكاء كامل عن مخاطر الانفصال على الشعب اليمني.
برأيكم ما هو المشروع بنظر هؤلاء؟
هؤلاء غير الاشتراكي، ليس لهم مخطط واضح المعالم، إنهم يسيرون بغباء، دون أي مخطط والاشتراكي طرف فيه.
هل تفرقون بين القادة الاشتراكيين في الداخل والخارج؟
نعم الاشتراكيون الذين انسلخوا عن الاشتراكي وأصبح لديهم مشروع انفصالي يرتبطون فعلاً بالخارج.
هل نشاط الخارج مؤثر برأيكم؟
نعم مؤثر.
كيف؟
عن طريق المال.
هل لديكم أدلة على ذلك؟
لدينا أدلة عديدة لا نريد أن نكشفها الآن.
لماذا؟
لا أريدك من أجل أن تبحث عن سبق صحافي أن تعطل قضية وطنية كبيرة.
هل تشعرون بأن لبريطانيا يداً بما يجري في الجنوب؟
كما قلت سابقاً لا أريد أن أتحدث الآن عن أحد معين وعن أطراف خارجية في هذا الوقت.
هل تشعرون بأن هناك محاولة لوضع اليمن بكامله تحت موقد يغلي سواء في صعدة بالشمال أو في الجنوب؟
هذا صحيح، فهناك مخطط خارجي لإبقاء اليمن تحت هذا الموقد.
إلى أي مدى يمكن أن ينجح هذا المخطط في إيصال اليمن إلى هذه الدرجة من الاحتقان؟
قد ينجح، لكن نجاحه الكامل غير متصور، وإنما قد ينجح إلى حد أنه يجعل الأوضاع متوترة.
ألا تخيفكم الشعارات والهتافات الانفصالية التي بدأت تبرز في الآونة الأخيرة في المظاهرات والمسيرات التي يشهدها الجنوب؟
بلى، تخيفنا.
وكيف تقرأون في القيادة العليا ذلك؟
نحن نعرف أن الانفصال مستحيل وندرك أن من يرفعون شعار الانفصال، إنما يدعون إلى اقتتال الشعب اليمني والى احتراب الشعب اليمني، ونقول إن الانفصال لن يحدث بل هو مستحيل الحدوث، ومع ذلك نحن لا نخفي خوفنا من أن تؤدي الدعوات الانفصالية إلى مشاكل كبيرة.
المخرج
هل تعترفون بوجود مشاكل في البلد يجب أن تحل؟
نحن نعرف والناس تعرف أن هناك مشاكل كثيرة، لكن دعوتك إلى أن اعترف بوجود مشكلة، أعتقد انك تقولها عن حسن نية لان هناك من يريد أن يقول لنا اعترفوا بوجود أزمة ثم تعالوا نحلها، هنا نقول لا، لا توجد مشاكل.
اقصد أن المشاكل ليس بالضرورة أن تكون في الجنوب ولكن في عموم اليمن كله، فهل لها معالجة مجزأة أم شاملة لكل البلاد؟
لكل مشكلة حل وليس ضرورياً أن يكون حلاً واحداً لكل المشاكل.
ما هي المشاكل التي ترون أن من المهم حلها في هذه الفترة بسرعة؟
أهم المشاكل التي يجب حلها في تقديري الشخصي هي مشكلة البطالة في مختلف المناطق وهي التي تجعل الشارع متوتراً، وهذا أمر طبيعي، أي أن المشكلة الاقتصادية يجب أن نجد لها حلاً في اقرب وقت ممكن، وهناك قضايا عديدة كما قلت لا بد من التحرك لحلها لكن في مقدمتها المشكلة الاقتصادية.
ما موقفكم تجاه بعض ردود الأفعال من الخارج، سمعنا مؤخراً تصريحات للرئيس الأسبق علي ناصر محمد يطالب بضرورة العودة إلى الحكمة اليمانية في معالجة ما يدور في الجنوب؟ هل بدأت القطيعة تحدث مع علي ناصر أو ماذا؟
مع الأسف لأول مرة يتخذ الأخ علي ناصر محمد موقفاً غير متوازن كما هو عهده دائماً إزاء القضايا الداخلية، وكنت شخصياً أرجو ألا يتخذ هذا الموقف، وأن يبقى على مسافة متساوية بينه وبين المؤتمر الشعبي العام وبينه وبين أحزاب اللقاء المشترك، وربما يكون هذا موقفاً عارضاً سيعود عنه قريباً إن شاء الله.
البيض والعطاس
فيما يتعلق بعودة القياديين في الخارج، هل تعتقدون أنه إذا ما عاد علي سالم البيض وحيدر العطاس وعدد من الشخصيات الموجودة في الخارج أن يضعوا حداً لحالة الاحتقان القائمة اليوم؟ أعتقد أنهم لن يعودوا.
في حالة أنهم عادوا، هل يمكن أن يساعد ذلك على تخفيف حالة الاحتقان؟
لا أعتقد.
لماذا؟
لأسباب كثيرة، على الأقل فإن آخر حديث صحافي لحيدر العطاس قال فيه إن أكبر خطأ ارتكبه الحزب الاشتراكي هو قرار الوحدة، واعتقد أن مثل هذا التفكير لن يساعد إطلاقاً على حل أي مشكلة.
لكن هو بنفسه اعترف بان هناك تواصلاً بينه وبين الرئيس علي عبدالله صالح؟
ونحن أيضا نؤكد ذلك.
وعلى ماذا تتواصلون إذا كانت هناك قطيعة من هذا النوع؟ القطيعة من جانبهم.
رؤيتكم أن هؤلاء لا يستطيعون أن يعودوا إلى البلد، هل لأن لديهم مشروعاً آخر؟
يستطيعون العودة إلى البلد، ولكن لديهم مشروع آخر، هذا صحيح.
.
هل سيتم إخراج قانون الحكم المحلي إلى النور من أجل إنهاء هذا التوتر والاحتقان القائم في الجنوب؟
طبعاً، هناك خطوات مستمرة من أجل إخراج قانون الحكم المحلي الجديد بصيغته الجديدة وأن يتم تنفيذ هذا القانون فيما يتعلق بانتخاب المحافظين في موعد أقرب من الاستفتاء على الدستور.
الانتخابات وتقسيم اليمن
بعض الأحزاب السياسية، ومنها حزب الرابطة أعلنت مؤخراً تقسيم اليمن إلى عدة مخاليف كحل للاحتقانات القائمة في البلد، هل هذا مفيد لليمن برأيكم؟
هذا في تقديري الشخصي أمر غير ممكن، اليمن ملك شعبها وليست ملك حزب معين أو أشخاص معينين يقسمونها كما يشاؤون؛ فهي ليست “قطعة جاتوه” قابلة للتقسيم كما يتصور البعض.
يعني انتم ضد هذه المشاريع؟
نعم نحن ضدها تماماً.
هل يمكن أن تتغير الخريطة الاجتماعية والسياسية فيما إذا فاز الحزب الاشتراكي في الجنوب؟ هل هناك تخوفات من أن يعزز ذلك الانفصال على الأقل سياسياً؟ أولاً الانفصال غير موجود حتى يتعزز، ثانياً لسنا خائفين من أن يعزز الحزب الاشتراكي مواقعه في الجنوب أو في الشمال، هذه مسألة متاحة لكل الأحزاب طالما نحن مؤمنون بالديمقراطية.
*عن الخليج الإماراتية