حد من الوادي
04-20-2008, 04:37 PM
;kai ;kai ;kai
النظام يتجاوز الوطن ويفر من أزماته إلى حضن القبيلة
التاريخ: الأربعاء 09 أبريل 2008
*المحرر السياسي
ابتعادا أكثر عن الازمات الحقيقية التي تعصف بالبلاد يتجه النظام إلى تعزيز تحالفاته مع القبيلة.
مجلس التضامن الوطني الذي كان محط انتقاد الرئيس تحل لجنته العليا ضيفا عليه في دار الرئاسة باعتباره أحد أدوات الحل.
الشيخ حسين الأحمر الذي تهجم على النظام ورئيسه ودعا علانية لإسقاطه عن الحكم هو اليوم الذراع التي يراد منها أن تكون عونا له بتهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
اجتماع الرئيس بالهيئة أمس الثلاثاء سبقه اجتماع مصغر عصر الاثنين ضم حسين والقاضي وآخرين تم فيه التحضير للاجتماع الموسع مع هيئة المجلس الذي يراد له أن يكون بديلا للاحزاب السياسية وهي الخطوة الأخطر في طريق ضرب مؤسسات المجتمع المدني والسياسي.
لجان عديدة تم تشكيلها رسميا بدأت مع أحداث صعدة وظلت تتوالى مع كل قضية تنشأ من لجنة تقييم الظواهر السلبية وحماية الوحدة الوطنية الذي يبدو أن مجلس التضامن حل بدلا عنها إلى لجان متابعة برنامج الرئيس الانتخابي وكلها كانت أشبه بفقاعات سرعان ما تتلاشى دون أن تحدث حتى صوتاً يمكن أن يلفت انتباها أو يترك صدى.
تخويل المجلس بحل القضايا وبالذات الجنوبية سيزيد من حدة الفرز داخل المجتمع اليمني دون أن يكون قادرا على التخفيف من الاحتقان الذي أصبح مزاجا انفصاليا لأسباب ناتجة عن سوء تصرف السلطة.
المعالجات التي نجحت فيها السلطة كانت لها علاقة بالقبيلة والمشاريع غير المدنية وفي اتجاه مغاير وسعت من مواجهتها لتشمل أحزاب المشترك وقياديه في المحافظات وتوسعت أكثر لتشمل كل ما له صلة بحرية التعبير ومن ضمنه الصحف والمنشدين الشعبيين.
حسين الأحمر كان قد زار أحمد علي في جلسة مقيل وهي بحسب عارفين الأولى مما حمل دلالة اعتبرت لدواعي تأكيد حفظ الملفات التي كان قد تم تجاوزها.
محللون اعتبروا أن ذهنية النظام غير القادرة على تجاوز القبيلة مصيبة الوطن التي تم اختزاله في إطارها.
معتبرين أنه لو تم العمل على إيجاد دولة قانون ومؤسسات فإنه كان من الممكن لمشائخ حاشد بالذات أن ينضوو في إطارها.
وأن تحولهم جاء نتاج أن الدولة بدأت تتحول نحو الأسرية الضيقة وهو ما أثار حفيظة أولاد الشيخ الذين طالما اعتبروا أنفسهم شركاء في الحكم.
ويبدو من المؤشرات أن الأزمات ما زالت تتجه نحو التصاعد لانعدام وجود الرؤية والجدية في حل الأزمة اليمنية من جذورها.
أتى هذا المقال من صحيفة الوسط اليمنية
النظام يتجاوز الوطن ويفر من أزماته إلى حضن القبيلة
التاريخ: الأربعاء 09 أبريل 2008
*المحرر السياسي
ابتعادا أكثر عن الازمات الحقيقية التي تعصف بالبلاد يتجه النظام إلى تعزيز تحالفاته مع القبيلة.
مجلس التضامن الوطني الذي كان محط انتقاد الرئيس تحل لجنته العليا ضيفا عليه في دار الرئاسة باعتباره أحد أدوات الحل.
الشيخ حسين الأحمر الذي تهجم على النظام ورئيسه ودعا علانية لإسقاطه عن الحكم هو اليوم الذراع التي يراد منها أن تكون عونا له بتهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
اجتماع الرئيس بالهيئة أمس الثلاثاء سبقه اجتماع مصغر عصر الاثنين ضم حسين والقاضي وآخرين تم فيه التحضير للاجتماع الموسع مع هيئة المجلس الذي يراد له أن يكون بديلا للاحزاب السياسية وهي الخطوة الأخطر في طريق ضرب مؤسسات المجتمع المدني والسياسي.
لجان عديدة تم تشكيلها رسميا بدأت مع أحداث صعدة وظلت تتوالى مع كل قضية تنشأ من لجنة تقييم الظواهر السلبية وحماية الوحدة الوطنية الذي يبدو أن مجلس التضامن حل بدلا عنها إلى لجان متابعة برنامج الرئيس الانتخابي وكلها كانت أشبه بفقاعات سرعان ما تتلاشى دون أن تحدث حتى صوتاً يمكن أن يلفت انتباها أو يترك صدى.
تخويل المجلس بحل القضايا وبالذات الجنوبية سيزيد من حدة الفرز داخل المجتمع اليمني دون أن يكون قادرا على التخفيف من الاحتقان الذي أصبح مزاجا انفصاليا لأسباب ناتجة عن سوء تصرف السلطة.
المعالجات التي نجحت فيها السلطة كانت لها علاقة بالقبيلة والمشاريع غير المدنية وفي اتجاه مغاير وسعت من مواجهتها لتشمل أحزاب المشترك وقياديه في المحافظات وتوسعت أكثر لتشمل كل ما له صلة بحرية التعبير ومن ضمنه الصحف والمنشدين الشعبيين.
حسين الأحمر كان قد زار أحمد علي في جلسة مقيل وهي بحسب عارفين الأولى مما حمل دلالة اعتبرت لدواعي تأكيد حفظ الملفات التي كان قد تم تجاوزها.
محللون اعتبروا أن ذهنية النظام غير القادرة على تجاوز القبيلة مصيبة الوطن التي تم اختزاله في إطارها.
معتبرين أنه لو تم العمل على إيجاد دولة قانون ومؤسسات فإنه كان من الممكن لمشائخ حاشد بالذات أن ينضوو في إطارها.
وأن تحولهم جاء نتاج أن الدولة بدأت تتحول نحو الأسرية الضيقة وهو ما أثار حفيظة أولاد الشيخ الذين طالما اعتبروا أنفسهم شركاء في الحكم.
ويبدو من المؤشرات أن الأزمات ما زالت تتجه نحو التصاعد لانعدام وجود الرؤية والجدية في حل الأزمة اليمنية من جذورها.
أتى هذا المقال من صحيفة الوسط اليمنية