حد من الوادي
04-21-2008, 11:12 PM
عذراً يا أهل اليمن، ولكنها الحقيقة المُرَّة
سيل من التعقيبات على خلفية طلاق نجود ذات الـ(8) أعوام
;kai ;kai ;kai
تصدرت قضية الطفلة نجود (8 سنوات) عناوين الصحافة المحلية والخارجية الثلاثاء الماضي بعد فسخ المحكمة زواجها الذي استمر شهرين من زوجها البالغ من العمر (30 سنة).نجود عبرت عن فرحتها بالقول: «أنا الآن فرحانة بالطلاق وأريد أن أذهب لأدرس» (كانت تدرس في الصف الثاني ابتدائي).
تبرير والدها الذي تحمل الجزء الأكبر من التبعات انصب في سياق خوفه عليها بعد أن أخذوا بناته وماله -كما قال- وهو ذات المنطق الذي ذهب إليه خالها شوعي مبرئاً من تهمة بيع للفتاة قام به والدها مؤكداً أنه اكتفى بأن تمنح البنت مهرها فقط بعد أن تلقى عدة تهديدات وطرد من بلدته.
نحو (500) تعليق حتى الأربعاء الفائت وصلت على العربية نت، تنوع مضمونها في قراءة الحدث وتسبيبه وآثاره، كان أبرزها ثلاثة اتجاهات رئيسية:
مهاجمة المجتمع اليمني
يتحمل المجتمع اليمني قدراً من المسؤولية، وكثير من التعليقات تناولت هذا الجانب بلغة حادة وجارحة على غرار «ماذا تتوقعون من شعب يأكل البرسيم!؟» -على حد تعبير أحدهم- فيما يذهب آخر للاستغراب من شكوى اليمنيين من واقعهم البئيس معتبراً أنهم يستأهلون ما هم فيه من الفقر والمتاعب لأن مثل هذا يحدث فيهم، معبراً عن ذلك بقوله: كيف لا ينزل بهم العذاب بعد كل هذا؟ اصحوا يا أهل اليمن من هذا السبات وارجعوا إلى أصولكم التي كنتم تفاخرون بها العرب والعجم.. كانت اليمن جنة الله في أرضه وبقعة من نور العلم والإيمان يحج إليها كل الطالبين أما اليوم فقد أصبحت من أكثر دول العالم تخلفاً واستبداداً وفقراً..عذرا يا أهل اليمن ولكنها الحقيقة المرة»!
وثالث يتجه لترسيخ الصورة الشائعة عن العرب لدى الدول الغربية وأن العرب لا هم لهم إلا الجنس، ورابع يعتبر ما حدث عرضاً من أعراض سقوط القيم الإنسانية في براثن المادة حتى أصبح الإنسان لا يمانع من بيع بناته مقابل شيء من المال، وأمام هذا السيل الجارف يقف أحد الأشقاء من المقيمين في اليمن موقف المدافع عن اليمنيين قائلاً: «الرجاء عدم الشتيمة في أهل اليمن.. والله أنا عربي مقيم في اليمن من أكثر من خمس سنوات وما رأيت شعبا وبلدا أطيب من اليمن وأهل اليمن.. احذروا أن تغلطوا فكلكم من اليمن وأصولكم من اليمن ومن شتم فكأنما يشتم نفسه».. ليجيبه آخر سمى نفسه نادر المورقي من أستراليا بقوله: (.. ولو تقابل أي يمني أزعجك بسالفة «حنا أصل العرب» أي عروبة يا عمي لا عاد أشوف أي يمني يزعجني بها المقولة، بديت أخجل كوني عربي)!!
الفقر هو الجاني الأكبر
كثير من التعليقات ركزت على الفقر باعتباره الجاني الأكبر الذي ينبغي أن يتحمل تبعات ما حدث، فـ»كم هو الفقر خبيث يأكل كرامة الإنسان» -بحسب أحدهم- ويوافقه آخر من العراق: «حقاً إن الجوع كافر، بينما لا يعرف بعض العرب كيف وأين يبددون أموالهم يضطر بعض العرب الفقراء لبيع بناتهم بسبب الجوع والعوز»، وهي ذات اللهجة التي تحدث بها محمد من الإمارات: « والله ما ألوم والدي الطفلة لأن الفقر وجهتهم لهذا الجهة بس أتمنى لو إن الخليج أعانوا إخوانهم اليمنيين حتى يصبحوا مثلهم لأنهم الوحيدين في المنطقة»..
وماذا بعد ..!؟
أحدهم يتخوف على سمعة اليمن وانعكاس ذلك على وضع السياحة، وآخر يعتبر الحادثة عائقاً جديداً سينضم إلى العوائق السابقة التي تحول دون انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي، وعدد كبير وجهوا دعواتهم لدول الخليج لمساعدة اليمن للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية، و»السوداني» يثني على طريقة تعامل الطفلة نجود مع القضية رغم صغر سنها « برافو يا نجود يا بنتي، حسنا فعلت، مشيت المحكمة بنفسك وتخلصت من الراجل العبيط، أرجو أن تواصلي تعليمك المدرسي حتى تصيري طبيبة أو محامية كبيرة»، وبذات الحميمية تجاه الطفلة تقول سناء من المغرب العربي: «.. طفلة في الثامنة من عمرها وتدرس في الثانية ابتدائي، أمثالها لا يزالون يلعبون مع الأطفال، أتمنى أن لا تؤثر هذه التجربة على صحتها النفسية».
نقلاعن الاهالي نت
سيل من التعقيبات على خلفية طلاق نجود ذات الـ(8) أعوام
;kai ;kai ;kai
تصدرت قضية الطفلة نجود (8 سنوات) عناوين الصحافة المحلية والخارجية الثلاثاء الماضي بعد فسخ المحكمة زواجها الذي استمر شهرين من زوجها البالغ من العمر (30 سنة).نجود عبرت عن فرحتها بالقول: «أنا الآن فرحانة بالطلاق وأريد أن أذهب لأدرس» (كانت تدرس في الصف الثاني ابتدائي).
تبرير والدها الذي تحمل الجزء الأكبر من التبعات انصب في سياق خوفه عليها بعد أن أخذوا بناته وماله -كما قال- وهو ذات المنطق الذي ذهب إليه خالها شوعي مبرئاً من تهمة بيع للفتاة قام به والدها مؤكداً أنه اكتفى بأن تمنح البنت مهرها فقط بعد أن تلقى عدة تهديدات وطرد من بلدته.
نحو (500) تعليق حتى الأربعاء الفائت وصلت على العربية نت، تنوع مضمونها في قراءة الحدث وتسبيبه وآثاره، كان أبرزها ثلاثة اتجاهات رئيسية:
مهاجمة المجتمع اليمني
يتحمل المجتمع اليمني قدراً من المسؤولية، وكثير من التعليقات تناولت هذا الجانب بلغة حادة وجارحة على غرار «ماذا تتوقعون من شعب يأكل البرسيم!؟» -على حد تعبير أحدهم- فيما يذهب آخر للاستغراب من شكوى اليمنيين من واقعهم البئيس معتبراً أنهم يستأهلون ما هم فيه من الفقر والمتاعب لأن مثل هذا يحدث فيهم، معبراً عن ذلك بقوله: كيف لا ينزل بهم العذاب بعد كل هذا؟ اصحوا يا أهل اليمن من هذا السبات وارجعوا إلى أصولكم التي كنتم تفاخرون بها العرب والعجم.. كانت اليمن جنة الله في أرضه وبقعة من نور العلم والإيمان يحج إليها كل الطالبين أما اليوم فقد أصبحت من أكثر دول العالم تخلفاً واستبداداً وفقراً..عذرا يا أهل اليمن ولكنها الحقيقة المرة»!
وثالث يتجه لترسيخ الصورة الشائعة عن العرب لدى الدول الغربية وأن العرب لا هم لهم إلا الجنس، ورابع يعتبر ما حدث عرضاً من أعراض سقوط القيم الإنسانية في براثن المادة حتى أصبح الإنسان لا يمانع من بيع بناته مقابل شيء من المال، وأمام هذا السيل الجارف يقف أحد الأشقاء من المقيمين في اليمن موقف المدافع عن اليمنيين قائلاً: «الرجاء عدم الشتيمة في أهل اليمن.. والله أنا عربي مقيم في اليمن من أكثر من خمس سنوات وما رأيت شعبا وبلدا أطيب من اليمن وأهل اليمن.. احذروا أن تغلطوا فكلكم من اليمن وأصولكم من اليمن ومن شتم فكأنما يشتم نفسه».. ليجيبه آخر سمى نفسه نادر المورقي من أستراليا بقوله: (.. ولو تقابل أي يمني أزعجك بسالفة «حنا أصل العرب» أي عروبة يا عمي لا عاد أشوف أي يمني يزعجني بها المقولة، بديت أخجل كوني عربي)!!
الفقر هو الجاني الأكبر
كثير من التعليقات ركزت على الفقر باعتباره الجاني الأكبر الذي ينبغي أن يتحمل تبعات ما حدث، فـ»كم هو الفقر خبيث يأكل كرامة الإنسان» -بحسب أحدهم- ويوافقه آخر من العراق: «حقاً إن الجوع كافر، بينما لا يعرف بعض العرب كيف وأين يبددون أموالهم يضطر بعض العرب الفقراء لبيع بناتهم بسبب الجوع والعوز»، وهي ذات اللهجة التي تحدث بها محمد من الإمارات: « والله ما ألوم والدي الطفلة لأن الفقر وجهتهم لهذا الجهة بس أتمنى لو إن الخليج أعانوا إخوانهم اليمنيين حتى يصبحوا مثلهم لأنهم الوحيدين في المنطقة»..
وماذا بعد ..!؟
أحدهم يتخوف على سمعة اليمن وانعكاس ذلك على وضع السياحة، وآخر يعتبر الحادثة عائقاً جديداً سينضم إلى العوائق السابقة التي تحول دون انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي، وعدد كبير وجهوا دعواتهم لدول الخليج لمساعدة اليمن للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية، و»السوداني» يثني على طريقة تعامل الطفلة نجود مع القضية رغم صغر سنها « برافو يا نجود يا بنتي، حسنا فعلت، مشيت المحكمة بنفسك وتخلصت من الراجل العبيط، أرجو أن تواصلي تعليمك المدرسي حتى تصيري طبيبة أو محامية كبيرة»، وبذات الحميمية تجاه الطفلة تقول سناء من المغرب العربي: «.. طفلة في الثامنة من عمرها وتدرس في الثانية ابتدائي، أمثالها لا يزالون يلعبون مع الأطفال، أتمنى أن لا تؤثر هذه التجربة على صحتها النفسية».
نقلاعن الاهالي نت