حضرموت نهاية مأساوية لمطلع المطلع بمدينة سيئون .. عودة صراع الحويف

[حد من الوادي]

نهاية مأساوية لمطلع المطلع بمدينة سيئون .. عودة صراع الحويف

المكلا اليوم/خاص

2008/4/26

اختتمت عصر اليوم بمدينة سيئون فعاليات مطلع حافة الحوطة الشعبية الذي يأتي على طريق مئوية وحولية الإمام علي بن محمد الحبشي في زيارته المقامة سنويا . المطلع الذي شهد خلال اليومين الماضيين حضورا شعبيا كبيرا والذي بدأ يحقق أعلى مستويات له في مسالة التنظيم والترتيب وتنوع الفعاليات خلافا للأعوام الماضية


بالأمس كان الشعراء حتى صبيحة هذا اليوم السبت يتبارون في قول الشعر وما تجود به قرائحهم منه , معبرين عن هموم المواطن وما يعايشه من أوضاع متدهورة والتي هي تزيد سواء خلف سوء وتخلف دمارا في حيات كل مواطن ..

المشهد بدأ يروق للمواطن وهو يتسلى بسماع الشعار وهم يغازلون همومه ويناقشون أوضاعه بعبارات صريحة وأخرى ملمّحة.. حيث كان لقضية الأمن والأمان حضورا بارزا وخصوصا بعد الحوادث الأخيرة التي شهدتها مدن وادي حضرموت من انفلات امني التي كان آخرها ضرب معسكر مدينة سيئون بقذائف مختلفة لا تعرف مصدرها ..
كذلك كان لازمة الديزل نصيب وحضور في الأمسية ومالها من اثر سلبي على معيشة مواطنينا وتعليم أبنائنا وطلابنا

لكن اليوم ليس كالأمس .. مناظر التراث تشوهت .. ومناظر الإخاء تهدمت .. ليس مثل هذا عودتنا تلك حويف حضرموت التي نعتبرها محافظة على التراث وعلى وثائق العهد والالتزام

حدث غريب بدأ يشد الانتباه في اللحظات الأخيرة لاختتام - مطلع المطالع إذ حدثت اشتباكات غير متوقعه بين أعضاء حافة الحوطة بسيئون مع المواطنين وبعض من هواة الألعاب الشعبية الشبواني

اليوم وعلى غرار قدوم احتفالات الوطن بالعيد الوطني في شهر مايو القادم نظمت حافة السحيل بمدينة سيئون رقصة الشبواني "ريحة" لجميع أعضائها وهواة الألعاب الشعبية التي انطلقت من حيّها مروا بالسوق العام وصولا وكالعادة إلى الحدود المرسومة بين الحافتين – حافة الحوطة وحافة السحيل –

لكن ما حدث وبكل صراحة - هو تجاوز حافة الحوطة لحدودها ودخولها في حدود حي السحيل وبتشجيع من مقدم حافة الحوطة الجديد الذي لم يتجاوز تنصيبه بعد الثلاثة الأشهر .. إذ غارت نفوس بعض المواطنين والحاضرين الذي أرادوا افتعال بعض المشاكل والمصائب بين الحافتين ولكن بحكم الإدارة الرشيدة لحافة السحيل ظهر ربان سفينتها الوالد – سالم بازهير محافظا على أعضاء الحافة من الإنزال خلف هذه الحوادث التي بدأت بين بعض المواطنين وأعضاء حافة الحوطة بسيئون والتي أدت إلى التراشق بالعصي المستخدمة في اللعبة – الشبواني –

مما أدى إلى عرقلة الرقصة التي كانت ترقصها حافة الحوطة التي نتجت عنها حدوث بعض الاصابات والجروح الخفيفة في المواطنين
هذا الحدث الذي عصر قلوب جميع المواطنين واصفين إياه بالا أخلاقي والذي هو يعتبر تدميرا للثقافة والتراث وإهانة لكرامة حويف الوادي بأكملها , وخصوصا في مطلع ظهر منذ بدايته كالفارس الشجاع في الميدان الواسع .. ولكن ترى هل سيحافظ هذا المطلع على لقبة الشهير " مطلع المطالع " أم انه غير ذلك

اختتم مقولتي هذه بشي غريب لفت أنباهي في نهاية هذا الحدث الأليم في تاريخ الفن الحضرمي الأصيل إذ أن احد رجال المرور لا داعي لذكر اسمه – ينفخ بصفارة المباريات وبصوت عال وصت ضحكة عريضة منه ومقولة يقول فيها : هل انتهت المباراة سؤال اعتقد انه بحاجة إلى جواب؟