المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسدوس لـ"آفاق": استخدام السلطة المفرط للقوة تجاه الشعب في الجنوب يخلق الطلاق الأبدي ب


حد من الوادي
05-19-2008, 01:29 AM
مسدوس لـ"آفاق": استخدام السلطة المفرط للقوة تجاه الشعب في الجنوب يخلق الطلاق الأبدي بين صنعاء وعدن


كتب: شبوة برس / نقلا عن : آفاق التاريخ: 19/5/2008

قال القيادي الجنوبي البارز رئيس تيار إصلاح مسار الوحدة والنائب السابق لرئيس وزراء اليمن د. محمد حيدرة مسدوس إن "القضية الجنوبية هي قضية وحدة سياسية بين دولتين تم إسقاطها بالحرب.. وأن حلها أمر حتمي ولا مفر منه" ورأى بأن استخدام السلطة "المفرط للقوة تجاه الشعب في الجنوب يخلق الطلاق الأبدي بين صنعاء وعدن".

واعتبر مسدوس في حوار خاص لـ"آفـاق" بأن القضية الجنوبية يستحيل دفنها أو تجاوزها وأن حلها أمر حتمي ولا مفر منه.

وأكد مسدوس أن "لجوء السلطة إلى الحوار مع الحوثيين وعدم قبولها للحوار مع الجنوبيين دليل على شعور السلطة بقوة حجتها تجاه الحوثيين وغياب حجتها تجاه الجنوبيين".

وأشار مسدوس إلى أن "قيادات أحزاب اللقاء المشترك هي منحدره من الشمال ومن البديهي بأن يكون موقفها من القضية الجنوبية مثل موقف السلطة".

وفيما يلي نص الحوار :

آفاق : ماذا يعني باختصار إصلاح مسار الوحدة وأين وصلتم في هذا المسار وهل تعتقدون بأنكم ستكونون على موعد مع إصلاح هذا المسار يوماً ما ووفق المعطيات الراهنة في اليمن ؟

*إصلاح مسار الوحدة يعني نقاط خمس، أولها إلغاء الفتوى الدينية التي بررت الحرب و التي مازالت باقية. وثانيها إعادة ما نهب من ممتلكات خاصة و عامه تحت تلك الفتوى و تحت غيرها. وثالثها إعادة المشردين في الداخل و الخارج إلى أعمالهم و إعادة ممتلكاتهم . ورابعها إلغاء الأحكام على القادة الجنوبيين باعتبارها أحكاماً سياسية باطلة. وخامسها إقامة نظام فيدرالي يحول دون هيمنة شطر على الشطر الآخر و نهب أرضه و ثروته و حرمان أهلها منها.

وهذا الحل الذي ظللنا نطرحه منذ انتهاء الحرب قد تجاوزه الشارع الجنوبي بشعار حق تقرير المصير باعتبار أن صنعاء لم تترك شيئا يمكن إصلاحه، وان الحرب ونتائجها وما تلاها من نهب وسلب لأرض الجنوب وثروته وحرمان أهلها منها قد حوّل مشروع الوحدة إلى احتلال استيطاني لا يمكن قبوله. وبالتالي فان حل القضية الجنوبية هو أمر حتمي ولا مفر منه مهما طال الزمن ومهما كانت المعطيات اليمنية.

آفاق: ظهرت تيارات جنوبية عديدة ومختلفة خاصة في السنوات الماضية ويبدو معظمها ذات صبغة انفصالية تعتبر الوحدة ماض وخطيئة ينبغي التخلص منها بأي شكل من الأشكال ويمتاز تياركم بارتباطه بالوحدة فكيف تفسر هذا الافتراق في الرؤى الجنوبية وكيف تنظرون للتيارات الجنوبية الأخرى المشار إليها ؟

* ظهور هذه التيارات هو تحصيل حاصل لعدم استجابة صنعاء للحوار حول إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة. وهذه التيارات لا تعتبر الوحدة ماضٍ وخطيئة كما قلتم، وإنما هي ترى بأن الوحدة ليست موجودة أصلاً، وأن الحرب قد حالت دون قيامها في الواقع من الناحية العملية. فهي أعلنت من الناحية السياسية والقانونية في 22 مايو 1990م وعلى أن تقام من الناحية العملية خلال المرحلة الانتقالية بموجب اتفاقياتها.

وقد سمينا هذه المرحلة بالمرحلة الانتقالية نسبة إلى وظيفتها التي تعني الانتقال العملي من دولتي الشطرين إلى دولة الوحدة. ولكن الطرف الآخر قد حال دون تنفيذ اتفاقيات الوحدة حتى قام بالحرب وأسقط اتفاقياتها واستبدل دستورها وخلق واقع جديد أسوأ بكثير من الاحتلال البريطاني.

آفاق : ألا يعد تجاهل السلطة لمطالبكم بإصلاح مسار الوحدة ذريعة واقعية لظهور تيارات انفصالية جنوبية يضاف إلى عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية وتجاهل مطالب الحراك الجنوبي ؟

* صحيح تماماً. والسلطة كلما قمعت الناس في الجنوب كلما أعطت شرعية أكثر للقضية الجنوبية، لأنه يستحيل حلها بالقوة. كما أن استخدامها المفرط للقوه تجاه الشعب في الجنوب يخلق الطلاق الأبدي بين صنعاء وعدن، لأن كسب الناس في عصر الديمقراطية هو بالإقناع وليس بالإخضاع، ولأن القوة والقمع لا يلغيان الحق، وإنما يؤكدانه بالضرورة .

آفاق: قضية الجنوب هل هي محض سياسية وكيف تقرأ الجانب المطلبي الذي تتضمنه وما هو المطلوب كحزمة للحل إذا ما اضطر الحاكم إلى الحوار وماهي رؤيتكم لشكل الحوار وصيغته ؟

* القضية الجنوبية هي قضية وحدة سياسية بين دولتين تم إسقاطها بالحرب، وهي لذلك قضيه سياسيه بامتياز. فهي قضية ارض وثروة تم نهبهما من قبل الشمال وتم حرمان أهلها منها، وهي قضية هوية وتاريخ تم طمسهما لصالح هوية وتاريخ الشمال. ومن البديهي بان القضايا المطلبية هي نتيجة لذلك. فإذا ما حُلت القضية السياسية، فن القضايا المطلبية تصبح محلولة تلقائياً بحل القضية السياسية. أما شكل الحوار وصيغته فمن البديهي أيضاً بان يكون بين طرفي القضية، أي الشمال والجنوب، لأنه يستحيل وجود أي حل شرعي للقضية الجنوبية إلا على هذا الأساس.

آفاق : ما رأيكم بالمطالبة بحوار يتم بإشراف دولي ومارأيكم بتدويل قضية الجنوب بصورة عامة؟

*بعد كل ما حصل ليس هناك ضمان لتنفيذ أي اتفاق إلا بإشراف دولي. أما تدويل القضية فهي أصلاً مُدوّلة منذ الحرب، وفيها قرارين من مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب، وفيها تعهد صنعاء كتابياً للمجتمع الدولي بعد الحرب.

آفاق : ما رأيكم بالمقاربة التي يجريها البعض بين مقولتي "الوحدة أو الموت" وهي للرئيس صالح و"تقرير المصير" وهي لتيارات جنوبية من حيث أن الخاسر من كلا المقولتين هو الشعب ؟

*كلمتا الوحدة أو الموت لا يتفقان، لأن الموت نافي للوحدة أصلاً. أما حق تقرير المصير فتحصيل حاصل لذلك، أي أن الأولى سبب والثانية نتيجة، لأن الإصرار على نتائج الحرب يؤدي بشكل حتمي إلى حق تقرير المصير .

آفاق: كيف تقيم أداء أحزاب اللقاء المشترك وخاصة لجهة القضية الجنوبية وكيف تقرأ الهجوم الذي يشنه قادة الحراك الجنوبي عليها ؟

*بلغة المجاملة يمكن أن أتحدث بما يرضي أحزاب اللقاء المشترك، ولكن بلغة الواقع يمكن القول بان قيادات أحزاب اللقاء المشترك هي منحدره من الشمال، ومن البديهي بان يكون موقفها من القضية الجنوبية مثل موقف السلطة، لأنه من غير الممكن موضوعيا ومنطقيا لأي شمالي بأن يكون جنوبيا قبل أن يكون شماليا والعكس.

فعلى سبيل المثال كان حزب البعث موحداً في كل الأقطار العربية، وعندما وصل إلى السلطة في سوريا والعراق وجد البعثيون السوريون بأنهم سوريين قبل أن يكونوا عراقيين، ووجد البعثيون العراقيون بأنهم عراقيون قبل أن يكونوا سوريون، فانقسم البعثيون إلى بعث سوري وبعث عراقي وفقا للقاعدة العامة الخاصة بأولويات الأمور.

آفاق: كيف تقرأ تطورات الحراك الجنوبي وهل تعتقد بوجود أخطاء ترتكب في صفوف الحراك من شأنها أن تبرر للسلطة قمع الحراك واعتقال قياداته ؟

* لكل حركة أخطائها ونواقصها، لأن الكمال هو لله وحده، ومع ذلك لم تحصل أية أخطاء تبرر للسلطة ما قامت به من قمع وقتل واعتقالات لأبناء الجنوب، وهي الآن حبلى باعتقالات، لأنها إذا ما حاكمتهم على القضية الجنوبية التي تسعى لدفنها ستظهر القضية أكثر فأكثر، وإذا ما حاكمتهم على غيرها فالعالم يعرف بأنها كذبة.

آفاق : ما رأيك بدعوة أطلقها ناصر النوبة وهو أحد أهم قيادات الحراك الجنوبي بحل الحزب الاشتراكي وما إلى ذلك من مقولات تصادر تاريخ الحزب الذي وقع على الوحدة وأعلن الانفصال في 94م ثم تحمل تبعات هذه الحرب حتى الآن؟

* الحزب لم يتحمل تبعات الحرب، وإنما الشعب في الجنوب هو الذي تحملها. وبحكم أن أغلبية قيادة الحزب بعد الحرب قد أصبحت من الشمال، فإنها قد حاولت تسويق الحزب خارج القضية الجنوبية وأدت إلى اجتثاثه من الجنوب الذي هو منبع وجوده. وبالتالي إن حل الحزب نفسه كما قال النوبة أو بقي فقد أصبح خارج القضية الجنوبية ولا يقدم ولا يؤخر فيها. صحيح إن الكثير من رموز الحراك الجنوبي منحدرين سياسيا من الحزب، ولكنهم دخلوا الحراك كجنوبيين. وهذا أيضاً ينطبق على كل الجنوبيين في جميع الأحزاب.

آفاق: كيف تقرأ مواقف قيادات ورموز جنوبية كالرئيس الأسبق علي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد وغيرهم وكيف تنظر إلى الهجوم الذي يشنه الإعلام الرسمي اليمني أو المحسوب عليه على الرئيس علي ناصر؟

*كل جنوبي مع قضية الجنوب، لأنه كما أسلفت لا يمكن موضوعيا ومنطقيا لأي جنوبي بأن يكون شماليا قبل أن يكون جنوبيا مهما كانت وحدويته. ولكن البلدان التي تستضيفهم تحتم عليهم سلوكاً معيناً. أما الهجوم الإعلامي على الرئيس علي ناصر فهو ناتج عن إحساس السلطة بان الرجل محل رضا واحترام الجميع على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي والدولي، وأصبحت تخافه.

آفاق: كيف قرأت خطاب الرئيس علي عبد الله صالح في الحسينية الذي كرر فيه مقولة الوحدة أو الموت مضيفاً ومن لم يعجبه فليشرب من ماء البحر وهل تعتبره إجهاضاً لكل محاولات الحل للقضية الجنوبية؟

*هذه الكلمات هي تهديد للنضال السلمي الذي يخوضه الشعب في الجنوب، وهي ليست إجهاضاً لكل محاولات الحل، وإنما هي إجهاضاً لمحاولات الحل في إطار الوحدة لصالح الحل خارج إطار الوحدة بالضرورة.

آفاق : كيف تقرأ صمت علي سالم البيض حتى الآن وهل فعلاً أزعج الجنوبيين حفل زواج ابنته على مغني لبناني والذي صرف فيه مبلغ 2مليون دولار أمريكي وكيف تنظرون لما نشره نجله عدنان من اعتذار لشعب الجنوب والذي نشر في موقع "عدن برس"؟

*لا أعتقد بان البيض راضيا بما جرى ويجري للشعب في الجنوب، ولكن قد يكون ذلك من شروط الدولة المضيفة. وعلى كل حال إذا كان هذا الصمت بإرادته الذاتية فهو لغز غير مفهوم، وإذا كان هذا الصمت بإرادة غيره، فهو دليل على أن الاتجاه الدولي لحل القضية الجنوبية هو حق تقرير المصير، لأن وجود البيض في أي حل لا يمكن إلا أن يكون في إطار الوحدة بالضرورة. ومن خلال هذين الاحتمالين يمكنكم فهم زواج ابنته وتكاليف زواجها وما ترتب على ذلك.

آفاق: نلاحظ أن مواقع الكترونية تنشر لكم بالرغم من أنها محسوبة على تيارات جنوبية مختلفة في أدبياتها ورؤيتها للوحدة ولحل قضية الجنوب هل هناك تنسيق عملي بينكم جميعاً أم أنه وحدة هدف وتعدد أدوار؟

* لا يوجد خلاف بين الجنوبيين حول قضية الجنوب، وإنما هناك تفاوت في الآراء حول طريقة حلها. وهذا التفاوت سيوحده تعنت السلطة تجاه القضية الجنوبية.

آفاق : كيف تقيم الخطوة التي أطلقها الرئيس صالح بشأن انتخاب المحافظين وهل يمكن أن تكون مقدمة لحكم محلي واسع الصلاحيات أم أنها خطوة ترقيعية كما قرأها الكثير من المعارضين؟

* وجود هذه الخطوة مثل عدمها، لأن الهدف منها هو دفن القضية الجنوبية. ولكونه يستحيل على هذه الخطوة أن تؤدي إلى دفن القضية الجنوبية، فإنها لن تكون مقدمة لحكم محلي واسع الصلاحيات ولن تكون شيئا في الأخير بكل تأكيد.

آفاق: قرأنا لك مؤخراً نداء إلى الرأي العام وفيه إشارة إلى فشل الوحدة من منذ إعلانها في العام 90م بسبب الافتراق الكبير الذي كان حاصلاً بين نظامين مختلفين ومتغايرين تماماً فضلاً عن ثقافتين مجتمعيتين في الشمال والجنوب كيف يمكن إصلاح مسار الوحدة التي بنيت على خطأ بحسب ما صرحت أنت وصرح الكثير من قيادات الجنوب الذين تحدثوا عن وحدة متسرعة واندماجية لم يتم استفتاء الشعب بشأنها قبل إعلانها؟

* نعم قلت إن النظام السابق في الجنوب قد أمم الملكية الخاصة ومنع ظهورها وجعل كل شئ ملكاً للدولة مقابل أن تكون الدولة هي رأسمال الجميع ومسئولة عن كامل شؤون حياتهم بموجب النهج الاشتراكي. وهذا ما أدى إلى وجود اختلاف اقتصادي واجتماعي جذري بين الشمال والجنوب، ناهيك عن الاختلاف الثقافي بينهما.
وهذا الاختلاف الجذري ما كان يسمح موضوعيا بالوحدة بينهما إلا بإزالة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للنظام السابق في الجنوب لصالح أبناء الجنوب وإزالة الثقافة القبلية في الشمال لصالح الثقافة المدنية في الجنوب أو إيجاد دوله بنظامين كما هو حاصل في الصين .

ولكن حكام الشطرين أعلنوا الوحدة بإرادتهم السياسية خارج أسسها الموضوعية ودون استفتاء الشعب عليها. وجاءت الحرب وأسقطت هذه الإرادة وحولت دولة الوحدة إلى دولة الشمال ونظامها السياسي المتخلف. حيث قام بنهب الأرض والثروة في الجنوب وحرم أهلها منها دون أن يكون مسئول عن أي جانب من جوانب حياتهم. ومع ذلك كان بالإمكان إصلاح الوحدة لو أن صنعاء تؤمن بها وتتراجع عن الضم والإلحاق الذي فرضته بالحرب. فقد كان بالإمكان إصلاحها على النمط الإماراتي أو على النمط الصيني أو على نمط أي وحدة سياسية في العالم.

ولكن صنعاء لا تؤمن بالوحدة، بدليل نهبها للأرض والثروة في الجنوب وحرمان أهلها منها كما أسلفنا، وبدليل أنها حلت جميع المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية الجنوبية لصالح المؤسسات الشمالية، وقامت بطمس وإلغاء ما هو جنوبي لصالح ما هو شمالي بما في ذلك المعالم التاريخية في الجنوب، وأصبحت تسمي الوحدة اليمنية بالوحدة الوطنية وكأنها وحده بين أطراف من دوله واحدة وليست وحده سياسيه بين دولتين .

آفاق : كيف تقرأ الأحداث التي استجدت بين السلطة والحوثيين وما رأيك بلجوء السلطة إلى الحوار معهم وبنفس الوقت وصمهم بالإرهاب ورأيك بالوساطة القطرية بين دولة وجماعة فيما ترفض السلطة الحوار مع قيادات الحراك الجنوبي بالرغم أن الجنوب كان دولة مستقلة ومعترف بها دولياً ؟

*الحوثيون لهم أنصار في كل الساحة الشمالية وفي جميع مرافق الدولة المدنية والعسكرية، وهذا الصراع تغذيه كراهية السلطة لفئات "السادة". أمَّا الأحداث التي استجدت فهي في تقديري تعطيل للوساطة القطرية. وأما لجوء السلطة إلى الحوار معهم وعدم قبولها للحوار مع الجنوبيين فهو دليل على شعور السلطة بقوة حجتها تجاه الحوثيين وغياب حجتها تجاه الجنوبيين.

آفاق : مارأيك بلجوء السلطة إلى حجب المواقع الجنوبية على شبكة الإنترنت وممارسات التضييق على الصحافة والصحفيين اليمنيين؟

* هذا دليل على فشلها في مواجهة حجة الجنوبيين، ودليل على محدودية الهامش الديمقراطي الذي تدعيه في اليمن.

آفاق : كيف تقرأ بكلمة موجزة أفق القضية الجنوبية خاصة والأزمة اليمنية عامة؟

* القضية الجنوبية حقيقة موضوعية يستحيل دفنها أو تجاوزها. وبالتالي فان حلها هو أمر حتمي ولا مفر منه مهما طال الزمن ومن البديهي بأن حلها سيؤدي إلى حل تلقائي لأزمة اليمن ككل بكل تأكيد.