بدر السقيفه2008
05-20-2008, 09:53 AM
/20/2008 9:23:00 AM
القاهرة (رويترز) - بكثير من الوضوح وبعض الأسى اعترف الان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي في الولايات المتحدة (البنك المركزي) بأن الحرب التي شنتها بلاده عام 3002 لإسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كانت "من أجل النفط" بغض النظر عن الأسباب المعلنة.
ويضرب في كتابه (عصر الاضطراب.. مغامرات في عالم جديد) أمثلة بحروب النفط العالمية التي كانت ايران عام 1591 ومصر عام 6591 مسرحين لها ليقول انه بغض النظر عن قلق بريطانيا وأمريكا "المعلن بشأن أسلحة الدمار الشامل الخاصة بصدام حسين.. يحزنني أنه ليس من المناسب سياسيا الاعتراف بما يعرفه الجميع وهو أن حرب العراق كانت الى حد كبير من أجل النفط."
ويسجل جرينسبان مقولة الرئيس الامريكي جورج بوش.. "ادماننا للنفط" هو الذي يجعل لمستقبل منطقة الشرق الاوسط اعتبارا أكثر أهمية في أي توقع طويل المدى للطاقة قائلا ان أي أزمة نفطية تشكل ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.
وجرينسبان الذي كان رئيسا لمجلس ادارة المجلس الاحتياطي الاتحادي أكثر من ثمانية عشر عاما ولد عام 6291 ودرس الموسيقى وبدأ حياته كعازف محترف ثم درس الاقتصاد وحصل على الدكتوراة من جامعة نيويورك وعمل في مجال الاستشارات الاقتصادية الى أن عينه الرئيس الاسبق رونالد ريجان رئيسا لمجلس ادارة البنك المركزي وظل في منصبه الى أن تقاعد عام 6002 .
وتقع الترجمة العربية للكتاب في 126 صفحة كبيرة القطع وأنجزها المترجم المصري أحمد محمود وراجعها الفلسطيني سامر أبو هواش.
ويصدر الكتاب عن (دار الشروق) في القاهرة بالتعاون مع مشروع (كلمة) الهادف لاحياء حركة الترجمة ومقره أبوظبي.
ويقدم المؤلف تعريفا موجزا للبنك الذي يضم 21 فرعا في أمريكا قائلا انه "مسؤول عن نظام الدفع الالكتروني الذي يحول أكثر من أربعة تريليونات دولار يوميا من النقود والاوراق المالية بين البنوك في أنحاء البلاد (الولايات المتحدة) وجزء كبير من سائر بلدان العالم."
ويقول جرينسبان ان هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 1002 أدت مباشرة الى زيادة الطلب على اعانة البطالة لكن البنك رأى أن يخفض أسعار الفائدة لكي ييسر على الناس الاقتراض والانفاق وهكذا عاد الاقتصاد الامريكي بعد نحو شهرين للنمو هذا دليل على "حقيقة مهمة الى حد بعيد وهي أن اقتصادنا أصبح على قدر كبير من مقاومة الصدمات."
وفي سياق استعراضه لحركة الاقتصاد العالمي خلال الحرب الباردة يقول ان "اللحظة الحاسمة في اقتصاديات العالم هي سقوط سور برلين في عام 9891 مما كشف عن الخراب الاقتصادي وراء الستار الحديدي" بما يزيد على توقعات الاقتصاديين الغربيين وتأكد أن التخطيط المركزي "فشل لا يمكن اصلاحه" مضيفا أن هذا النظام سقط من أجندة العالم الاقتصادية باستثناء كوريا الشمالية وكوبا.
ولا ينكر المؤلف أن "العالم الجديد الذي نعيش فيه الان يعطي مواطنين عديدين الكثير مما يخافون منه بما في ذلك اقتلاع الكثير من مصادر الهوية والامن التي كانت مستقرة من قبل".
وفي أحد فصول الكتاب يتعرض المؤلف للعلاقة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية حيث اكتشفت شركة ستاندارد أويل أوف كاليفورنيا (شيفرون فيما بعد) النفط في الرمال السعودية عام 8391 طبقا لامتياز حصلت عليه عام 3391 ومنذ لقاء "الرئيس (الامريكي الاسبق) فرانكلين روزفلت بالملك (عبد العزيز) بن سعود على ظهر السفينة الامريكية كوينسي في فبراير من عام 5491 والعلاقات الامريكية السعودية وثيقة."
ويوضح أنه منذ عام 2991 أصبحت السعودية "أكبر منتج للنفط في العالم" كما ظلت الولايات المتحدة كالعادة أكبر مستهلك في العالم.
لكنه وهو يشير الى أنه تجول في العالم على مدى نحو ستين عاما ينوه الى أن بلاده التي تستهلك "اليوم ربع النفط العالمي. واذا ما قللنا زيادة استهلاكنا وخاصة اذا ما سار الاخرون على خطانا فمن المؤكد أن تتلاشى أهمية السعودية العالمية."
ويتساءل جرينسبان "ماذا تفعل الحكومات التي بات اقتصادها ومواطنوها يعتمدون اعتمادا كبيرا على واردات النفط عندما يصبح تدفقه غير موثوق به..."
ويجيب قائلا ان العالم المتقدم ارتبط اهتمامه المكثف بالشؤون السياسية في الشرق الاوسط "باستمرار بالامن النفطي. وما رد الفعل تجاه تأميم (رئيس الوزراء الايراني الدكتور محمد) مصدق للنفط لشركة أنجلو أمريكان أويل في عام 1591. وجهود بريطانيا وفرنسا المجهضة لالغاء استيلاء (الرئيس المصري الاسبق جمال) عبد الناصر على قناة السويس.. عام 6591 الا مثالين تاريخيين بارزين."
وتواطأت قوى أجنبية على مصدق الذي تولى رئاسة الوزراء في ايران بين عامي 1591 و3591 بعد أن أمم عددا من شركات البترول الاجنبية ونجح الى حد ما في تنحية الشاه محمد رضا بهلوي.
أما حرب السويس فشاركت فيها اسرائيل أيضا فيما يعرف بالعدوان الثلاثي على مصر وعارضت أمريكا العدوان حتى لا تعطي الاتحاد السوفيتي السابق فرصة الاقتراب من النظام المصري الذي تولى حكم مصر بعد ثورة 2591 .
القاهرة (رويترز) - بكثير من الوضوح وبعض الأسى اعترف الان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي في الولايات المتحدة (البنك المركزي) بأن الحرب التي شنتها بلاده عام 3002 لإسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كانت "من أجل النفط" بغض النظر عن الأسباب المعلنة.
ويضرب في كتابه (عصر الاضطراب.. مغامرات في عالم جديد) أمثلة بحروب النفط العالمية التي كانت ايران عام 1591 ومصر عام 6591 مسرحين لها ليقول انه بغض النظر عن قلق بريطانيا وأمريكا "المعلن بشأن أسلحة الدمار الشامل الخاصة بصدام حسين.. يحزنني أنه ليس من المناسب سياسيا الاعتراف بما يعرفه الجميع وهو أن حرب العراق كانت الى حد كبير من أجل النفط."
ويسجل جرينسبان مقولة الرئيس الامريكي جورج بوش.. "ادماننا للنفط" هو الذي يجعل لمستقبل منطقة الشرق الاوسط اعتبارا أكثر أهمية في أي توقع طويل المدى للطاقة قائلا ان أي أزمة نفطية تشكل ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.
وجرينسبان الذي كان رئيسا لمجلس ادارة المجلس الاحتياطي الاتحادي أكثر من ثمانية عشر عاما ولد عام 6291 ودرس الموسيقى وبدأ حياته كعازف محترف ثم درس الاقتصاد وحصل على الدكتوراة من جامعة نيويورك وعمل في مجال الاستشارات الاقتصادية الى أن عينه الرئيس الاسبق رونالد ريجان رئيسا لمجلس ادارة البنك المركزي وظل في منصبه الى أن تقاعد عام 6002 .
وتقع الترجمة العربية للكتاب في 126 صفحة كبيرة القطع وأنجزها المترجم المصري أحمد محمود وراجعها الفلسطيني سامر أبو هواش.
ويصدر الكتاب عن (دار الشروق) في القاهرة بالتعاون مع مشروع (كلمة) الهادف لاحياء حركة الترجمة ومقره أبوظبي.
ويقدم المؤلف تعريفا موجزا للبنك الذي يضم 21 فرعا في أمريكا قائلا انه "مسؤول عن نظام الدفع الالكتروني الذي يحول أكثر من أربعة تريليونات دولار يوميا من النقود والاوراق المالية بين البنوك في أنحاء البلاد (الولايات المتحدة) وجزء كبير من سائر بلدان العالم."
ويقول جرينسبان ان هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 1002 أدت مباشرة الى زيادة الطلب على اعانة البطالة لكن البنك رأى أن يخفض أسعار الفائدة لكي ييسر على الناس الاقتراض والانفاق وهكذا عاد الاقتصاد الامريكي بعد نحو شهرين للنمو هذا دليل على "حقيقة مهمة الى حد بعيد وهي أن اقتصادنا أصبح على قدر كبير من مقاومة الصدمات."
وفي سياق استعراضه لحركة الاقتصاد العالمي خلال الحرب الباردة يقول ان "اللحظة الحاسمة في اقتصاديات العالم هي سقوط سور برلين في عام 9891 مما كشف عن الخراب الاقتصادي وراء الستار الحديدي" بما يزيد على توقعات الاقتصاديين الغربيين وتأكد أن التخطيط المركزي "فشل لا يمكن اصلاحه" مضيفا أن هذا النظام سقط من أجندة العالم الاقتصادية باستثناء كوريا الشمالية وكوبا.
ولا ينكر المؤلف أن "العالم الجديد الذي نعيش فيه الان يعطي مواطنين عديدين الكثير مما يخافون منه بما في ذلك اقتلاع الكثير من مصادر الهوية والامن التي كانت مستقرة من قبل".
وفي أحد فصول الكتاب يتعرض المؤلف للعلاقة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية حيث اكتشفت شركة ستاندارد أويل أوف كاليفورنيا (شيفرون فيما بعد) النفط في الرمال السعودية عام 8391 طبقا لامتياز حصلت عليه عام 3391 ومنذ لقاء "الرئيس (الامريكي الاسبق) فرانكلين روزفلت بالملك (عبد العزيز) بن سعود على ظهر السفينة الامريكية كوينسي في فبراير من عام 5491 والعلاقات الامريكية السعودية وثيقة."
ويوضح أنه منذ عام 2991 أصبحت السعودية "أكبر منتج للنفط في العالم" كما ظلت الولايات المتحدة كالعادة أكبر مستهلك في العالم.
لكنه وهو يشير الى أنه تجول في العالم على مدى نحو ستين عاما ينوه الى أن بلاده التي تستهلك "اليوم ربع النفط العالمي. واذا ما قللنا زيادة استهلاكنا وخاصة اذا ما سار الاخرون على خطانا فمن المؤكد أن تتلاشى أهمية السعودية العالمية."
ويتساءل جرينسبان "ماذا تفعل الحكومات التي بات اقتصادها ومواطنوها يعتمدون اعتمادا كبيرا على واردات النفط عندما يصبح تدفقه غير موثوق به..."
ويجيب قائلا ان العالم المتقدم ارتبط اهتمامه المكثف بالشؤون السياسية في الشرق الاوسط "باستمرار بالامن النفطي. وما رد الفعل تجاه تأميم (رئيس الوزراء الايراني الدكتور محمد) مصدق للنفط لشركة أنجلو أمريكان أويل في عام 1591. وجهود بريطانيا وفرنسا المجهضة لالغاء استيلاء (الرئيس المصري الاسبق جمال) عبد الناصر على قناة السويس.. عام 6591 الا مثالين تاريخيين بارزين."
وتواطأت قوى أجنبية على مصدق الذي تولى رئاسة الوزراء في ايران بين عامي 1591 و3591 بعد أن أمم عددا من شركات البترول الاجنبية ونجح الى حد ما في تنحية الشاه محمد رضا بهلوي.
أما حرب السويس فشاركت فيها اسرائيل أيضا فيما يعرف بالعدوان الثلاثي على مصر وعارضت أمريكا العدوان حتى لا تعطي الاتحاد السوفيتي السابق فرصة الاقتراب من النظام المصري الذي تولى حكم مصر بعد ثورة 2591 .