المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وادي حضرموت وأهله وما يريدونه من محافظهم الجديد


حد من الوادي
05-26-2008, 10:23 AM
وادي حضرموت وأهله وما يريدونه من محافظهم الجديد


كتب : انس علي محمد باحنان التاريخ: 25/5/2008


في البداية نهني الأستاذ العزيز سالم بن احمد الخنبشي للفوز بمنصب محافظ محافظة حضرموت , وهي مهمة شاقه نسال الله له فيها السداد والتوفيق والاعانه , وتحقيق كل ما يصبوا إليه أبناء حضرموت من خير الدنيا والآخرة . واجدها مناسبة مع الأيام الأولى لتقلد الأستاذ سالم مهام هذا المنصب أن اذكر بعض مما يحتاجه وادي حضرموت وأهله من محافظهم الكريم , وان كان الأخ سالم من أهل الوادي , وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها , ولكن من باب الذكرى , والنصيحة , والتعاون على البر والتقوى .

في أول تصريح موجز للأخ المحافظ لإذاعة سيئون , وردا عن سؤال عن أولويات الأخ المحافظ الجديد , ذكر إن من أولى مهامه , الاهتمام بالتنمية , والحث على استكمال الأعمال في المشاريع المتعثرة , والتهيئة وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار , وفي ما يتعلق بحياة الناس اليومية وغلاء المعيشة قال الأستاذ سالم ستظل المشكلة قائمه طالما نحن عاله وتحت رحمة الدول المصدرة , ولكن سوف نسعى جاهدين لضبط ومراقبة الأسعار )) وهذا كلام جيد ينم إنشاء الله عن الحرص والرغبة , لتحقيق ما تصبوا إليه هذه المحافظة وأبنائها .

أما أنا كاتب هذه الأسطر فأضع أمام الأخ المحافظ إلى جانب ما ذكر , بعض من الأمور الذي اسأل الله أن تأخذ بعين الاعتبار لأهميتها , ويأتي في مقدمتها الاهتمام بالأمن وتعزيزه , وإعادة الاعتبار لرجل الأمن , وتعزيز الثقة فيه للاضطلاع بدوره , خاصة بعد ما شهده وادي حضرموت موخرا من أعمال عنف وارهاب طالت عدد من النقاط العسكرية , وربما واصل إلى حدوث إعمال عنف طالت بعض المراكز الأمنية في عقر دارها , وهذا ينذر بخطر عظيم , مما كان له الأثر السيئ في أقاف حركة السياحة والاستثمار , في هذه المحافظة الواعدة , فالاهتمام بالأمن وتعزيزه يجب أن يكون من أولى أوليات الأخ الخنبشي , فلا يمكن أن تتحقق التنمية في ظل غياب الأمن والفوضه , بل في غياب الأمن تذهب كل الانجازات هبا منثورا .

أما في الجوانب التنموية والبنية التحتية الذي يتطلبها ويحتاجها وادي حضرموت , هي السعي الحثيث ليواكب وادي حضرموت ما تحقق من انجازات في البنية التحتية تم انجازها في ساحل حضرموت في عهد المحافظين السابقين سوى الأستاذ الخولاني , ومن بعده الأستاذ هلال , أو أخيرا الأستاذ هاجر , إذ ليس وادي حضرموت بأقل أهمية من ساحل حضرموت , بل مساحته هي الأكبر وتعداد سكانه أيضا وبه مدن حضرموت التاريخية والمشهورة قديما وحديثا , كتريم , وشبام , والهجرين , وعاصمة الوادي سيئون وجارتها القطن , وأوديته المشهورة كدوعن وعمد والعين إلى رماه وثمود وغيرها , علاوة على ما يتمتع به الوادي من مقومات استثمارية وسياحية وزراعية ,

وموروث حضاري وفكري وليس أهمية وادي حضرموت هي موضوع مقالنا هذا , ولكن موضوع حديثنا هو بعض من متطلبات هذا الوادي نضعها على طاولة المحافظ الجديد الأخ الأستاذ الخنبشي ,
ونذكر أخرها وليس بأخر , وهو ما يتعلق بالحياة الاجتماعية لأهل وادي حضرموت , إذ تفاقمت في الآونة الأخيرة أدواء وأمراض اجتماعية أشبه ما تكون بالقنبلة الموقوتة , وتنذر بوقوع كارثة إن لم يتغمدنا الله بواسع رحمته ومتمثله في حالة الفرقة والشتات والتمزق والتباغض والتدابر , وربما كانت للأسف تحت مسمى الدين والدفاع عن العقيدة , والدين والإسلام بري من هذه التصرفات الممقوتة , والهوجاء . لذى ادعوا وأناشد الأخ المحافظ الجديد الأستاذ الخنبشي

السعي الجاد لجمع كلمة أبناء المحافظة , وإزالة الفرقة والشقاق والخلاف تحت أي مسمى وأي راية , ولتكن البداية بعادة الاعتبار للمسجد وإصلاح أوضاعه والقائمين عليه لكي يودي دوره على أكمل وجه فهي أحب بقاع الله إلى الله في أرضه وان الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران .
والله من وراء القصد