المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوبيين يقتلون في صعدة والشماليين ينهبون ويتجرون في الجنوب


حد من الوادي
06-05-2008, 12:42 PM
عدن نيوز - خاص - 5-6-2008

جنوبيون في (صعدة)، شماليون في (عدن)


وهيب سالم السعدي
[email protected]

عنوان مقالي هذا مأخوذ من بيت شعر للشاعر الكبير عبدالله البردوني قال فيه:
جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن.

بيد أنني أدخلت كلمة (صعدة) مكان كلمة صنعاء؛ نتيجة الأحداث الدائرة في تلك المنطقة الواقعة (شمال الشمال) .

لست بصدد سرد أحداث الحرب الدائرة في صعدة ،ولا الحديث عن أسبابها.وإنما أردت الوقوف على جانب آخر له صلة بتلك الحرب .


المتتبع لأحداث حرب صعدة سيصل إلى نتيجة مؤلمة ومؤسفة، وهي أن نظام صنعاء قد زجَّ بالجنوبيين في حرب ليس لهم فيها أي مصلحة .

لا يكاد يمر يوم من أيام تلك الحرب إلا ونسمع أو نقرأ في الصحف عن استشهاد عدد من أبناء الجنوب المنخرطين في جيش نظام صنعاء، من الضباط والجنود. لقد قضى في تلك الحرب المئات وربما الآلاف من العسكريين الجنوبيين. فقد دفع نظام صنعاء بهؤلاء الأبرياء إلى المحرقة.ليشبع رغباته، بينما أبقى على وحداته الخاصة وحرسه القتال. وبقية الوحدات الشمالية بعيدة عن جبهات القتال .

إن قادة الألوية العسكرية والوحدات المقاتلة في صعدة أغلبهم ،إن لم يكن كلهم، هم من الضباط الجنوبيين العائدين للخدمة في الجيش. والحالة نفسها مع الجنود الجنوبيين العائدين. وهم،بطبيعة الحال، لم يعودوا إلا نتيجة الفقر والحرمان والتهميش الذي لاقوه كغيرهم من أبناء الجنوب بعد 7/7/49م .
والسؤال الذي ليس له إلا إجابة واحدة هو: ماذا جنى الجنوبيون من هذه الحرب؟ وما الثمار التي قطفوها؟؟

كما قلت، ليس لهذا السؤال إلا إجابة واحدة، إنها لا شيء. فنظام صنعاء هو صاحب تلك الحرب وهو المستفيد منها ، وليس للجنوبيين أية صلة بها ولا لهم منها أية مكاسب .

حري بنا أن نلقي نظرة سريعة على ما يجري في الجنوب لنعرف ما أصاب الجنوبيين من ويلات نتيجة ممارسات نظام صنعاء بعد 7/7/1994م، ولنعرف ما الفرق بين الشمالي والجنوبي عند ذلك النظام.

فالأرض الجنوبية مباحة للشماليين، والثروات الجنوبية مسخرة للشماليين، فأراضي عدن ولحج وأبين وغيرها استولى عليه الشماليون، وحقول النفط في شبوة وحضرموت تم تقاسمها بين كبار القادة وشيوخ القبائل الشماليين، وبحار الجنوب لم تسلم أيضاً فقد نهبوها فيما نهبوا.

هذه ممارسات نظام 7/7 تجاه الجنوب، وهذا حال الجنوب والجنوبيين: أرض محتلة، ثروة منهوبة، حرية مصادرة، كرامة مهانة.

ولم يكتفِ نظام صنعاء بما ذُكر، بل دفع بالجنوبيين إلى أن يكونوا وقوداً لحرب صعدة التي ليس لهم التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.

فلننظر إلى الفرق بين الجنوبيين والشماليين، الجنوبيون وقود للحرب فهم يقتلون في ( صعدة)، والشماليون في (عدن) وغيرها من مناطق الجنوب ينتفعون بالثروة، وينهبون الأرض، فلم يتركوا متراً مربعاً إلا وبسطوا عليه. وهم يخططون الآن لإقامة (مستوطنات) في عدد من مدن الجنوب لتوطين الشماليين فيها والهدف من ذلك طمس الهوية الجنوبية. لكن لن يتحقق لهم ذلك لسبب واحد هو أن أبناء الجنوب في قد خرجوا من سباتهم وتجاوزوا عقدة الخضوع الخوف.

حد من الوادي
06-05-2008, 02:05 PM
وزير الدفاع يعلن قرب الحسم العسكري، والحوثيون يؤكدون أن الحرب لم تبدأ بعد

حرب صعدة حين تتسع أو تغطي جهات كثيرة

[6/5/2008] ? : - خاص- يمنات/ تقرير/ محمد غزوان/ وضاح المقطري


«الحرب لم تبدأ بعد». هكذا تردد الوسائل الإعلامية للحوثيين الذين تمكنوا تمكنوا من تغيير الوضع في منطقة مران بمديرية حيدان والتي كان انفجار الوضع فيها مفاجئاً للمراقبين حيث هذه المنطقة قد تم السيطرة عليها قبل ثلاث سنوات وتم إيصال الطريق إليها، واعتبر المتابعون لحرب صعدة أن انفجار الوضع في مران يعتبر رسالة حوثية للسلطة.

قال وزير الدفاع في محاضرة ألقاها يوم الاثنين المنصرم في المركز الثقافي بمدينة صعدة إن قوات الجيش قد سيطرت على مواقع الحوثيين وهي حالياً تواصل مهامها العسكرية النوعية لمطاردة بقية العناصر الإرهابية.

ورغم هذا التصريح المسؤول فإن القلق الشعبي يتفاقم أكثر لعدم ثقتهم بتلك التصريحات بالإضافة إلى تلك المؤشرات الملموسة التي تجعل من تصريح وزير الدفاع مجرد كلام ليس له ما يسنده، فالحوثيون تمكنوا من فتح جبهات متعددة في محافظات أخرى.

قبل يومين توجهت حملات عسكرية إلى مناطق في مديريات الحيمة الداخلية والخارجية لمحاصرة جماعات الحوثي في المنطقة إلى جانب خروج حملة أخرى إلى منطقة حراز.

وأشارت عدد من مصادر المعلومات إلى أن عناصر الحوثي الفارين من مناطق بني حشيش قد تمركزوا في «جبل الطويل» المطل على منطقة جبل نقم الذي يضم مخازن للأسلحة شرق العاصمة صنعاء، وأفادت عدد من المصادر عن ظهور نشاطات للحوثيين في وادي ظهر التي حوصرت إحدى القرى فيه، وكذلك الحال في منطقة خولان الطيال.

وفي الوقت التي أشارت الأنباء إلى تراجع المواجهات في مدينة الحرف بمديرية حرف سفيان؛ استمرت الاشتباكات في منطقة «المجزعة» و«الوجيه» و«ذو طالع» شمال شرق حرف سفيان وأيضاً في منطقة «السواد» التي تقع بين حرف سفيان وجبل آل عمار الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وقالت وسائل إعلام الحوثيين أنهم استولوا على عدد من المواقع العسكرية في صعدة إلى جانب قافلة عسكرية تمكنوا من الاستيلاء عليها وأن مقاتليهم أحرقوا طقماً عسكرياً في منطقة المهاذر التي قصفها الجيش بجميع أنواع الأسلحة، كما أنهم تمكنوا من تفجير جسر هناك وقطعوا طريق صعدة حسب رسائلهم الإليكترونية.

وصرحت مصادر مقربة من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن مصرعه مجرد أحلام تحاول السلطة أن تضعها كحقيقة. مؤكدة إن الرجل على استعداد لمقابلة أي صحفي سيتمكن من العبور من نقاط الجيش والوصول إليه، وإجراء مقابلة صحفية بالصوت والصورة.

وسخرت المصادر نفسها من السلطة التي قلت إنها تمنع الإعلاميين من الوصول إلى صعدة كي لا تنكشف هزيمتها وبشاعة ما تخلفه من نهب وبطش في حق المواطنين الغلابة.

وكانت عدد من المصادر المحلية في مديرية حرف سفيان أفادت عن تعرض المديرية إلى أعمال سلب ونهب واسعة لكافة الممتلكات الموجودة بالمنازل التي غادرها الأهالي أثناء الحرب وقد تم تدمير وإحراق بعض المنازل بعد أن تم نهبها مباشرة حسب تلك المصادر.

وتشير معلومات أخرى إلى أن جبهة محافظة الجوف قد تنفجر قريباً حيث الحوثيون يسيطرون على عدد من مديريات المحافظة.

وذكرت مصادر محلية في محافظة الجوف أن الحوثيين يتمركزون في منطقة الساقية التابعة لمديرية الغيل وأن مناوشات متقطعة تدور بينهم والجيش في منطقة الساقية ومنطقة محضة التابعة لمديرية الصفراء دون أن تسفر عن أية إصابات أو خسائر مادية أوبشرية حتى الآن.

ويشير عدد من المراقبين إلى أن المعركة بين السلطة والحوثيين قد تكون حرباً طويلة الأمد وأن الحوثيين يبدون صلابة غريبة وعجيبة أمام زحف الجيش الذي يسانده الطيران والصواريخ، فيما تفيد مصادر رسمية في السلطة عن وجود تحذيرات توجه إلى القيادة السياسية للبلاد من أن الحوثيين قادرين على فتح جبهات متعددة في الجوف وعمران وحجة وصنعاء وهو الأمر الذي سيكون كارثياً على البلد برمته حسب تلك التحذيرات.

حد من الوادي
06-05-2008, 02:07 PM
أحداث صعده.. تعبير عن فشل التنمية

[6/4/2008] ? : - أحمد سعيد الدهي


ما حدث ويحدث في صعده وربما سيحدث في مناطق أخرى ، ما هو إلا تعبير واضح عن أزمة فشل النظام الممتد عن توظيف التنمية بأبعادها المختلفة في اجتثاث أسباب التخلف ، وعجزه عن كسر حلقاته واجتثاث ارثه ، وتراثه ، وقهر مخلفاته سواء أكان ذلك على صعيد كل ساحة الوطن ، أو على صعيد صعده ، وبقية المحافظات المماثلة الأكثر تخلفا ، وخطرا على امن واستقرار البلد .
وما جرى ويجري من أحداث دامية مؤسفة مؤلمة في صعده ، من توترات ، واضطرابات ، واحتقان وتوثب على أكثر من صعيد وفي غير إقليم وبقعة ، إنما هو ثمرة مرة ، وحنظل علقم ونتيجة لتخلف الحالة الاجتماعية ، والاقتصادية وغياب المشروع الوطني للدولة المدنية الحديثة العصرية المتجاوزة لنظام الأسرة والقبيلة ، والجماعة التقليدية السلفية ، وهو كذلك محصلة من محصلات العبث بحقوق المواطنة المتساوية والتوزيع غير العادل للثروة وعقابيل النهب ، والسلب ، والعدوان السافر .

ولو انه قد تم ترسيخ وتعميق سياسات التنمية الكلية ، والاستفادة من مفهوم الحرية ، واليات الديمقراطية والقبول بالتداول الديمقراطي السلمي للسلطة ، لامكن اليوم وفي وقت مبكر من عمر النظام المديد أن يقضي على ذلك التخلف العتيد المزمن ويتخلص من أثاره وآثامه ، ومخاطره ، واحتقاناته ، ولتمكن بالتالي من إخراج بعض تلك المحافظات الأكثر تخلفا من ميراث و تراث ذلك الفكر التاريخي الكابح للتطور ، والحداثة ولغادرت الأمة ظلمات كهوف السذاجة والبدائية ، والتحجر والمألوف ، المدمج بالشعوذة ، والدجل والخرافة ، والتجديف الذي ما انفك يعيد إنتاج فكر بدائي ساذج ، يفرز منتجات دعوات العرقية ، والمذهبية والتفوق ، والوشائج الوهمية التي لا يقرها عقل ، ولا يسندها شرع ، ولا يدعمها قانون ، ولا يقبل بها نظام مجتمع مدني ناهض .

إن درجة تطور وعي تلك التكوينات التقليدية ، البدائية ، الساذجة لما قبل مرحلة الدولة ، الكامن بقوة التخلف والعادة والعرف ، والتراث والتفضيل السياسي الذي لقيته مثل تلك الدعوات في ظروف سياسية واقتصادية متخلفة وفي ظل مراحل تطور حكم الإمامة البغيض ، ما برح ذلك الإرث يمنح تلك الشرائح والفئات بذلك الاعتقاد بالتفوق والامتياز ألمناطقي ، والعشائري والمذهبي ويدفعها دوما إلى المطالبة بحقوق وامتيازات على الوطن خارج نطاق شروط المواطنة المتساوية والإنتاج . طالما هي بقيت تعيش حالة ذلك التخلف الثقافي والاقتصادي والوطني . ولن تبرح دعواها تلك وتتجاوزها إلا بإزالة ركام ذلك التخلف المديد وستظل تصر على التمسك بذلك الادعاء المتميز الذي انشاته الصدفة التاريخية ، ووطنته سياسات التفرقة العنصرية ، والمذهبية والطائفية ، وعمقته ظروف وعوامل اقتصادية ، وجغرافية قاسية الأثر على فكر وسلوك ، وطبيعة حياة هذه الفئات .. ولن يتخلى هولاء عن ذلك الوهم الكاذب ولن يغادروا ذلك الموقع إلا بتغيير نمط الحياة البدائية الساذجة ، القاسية ، وتحديث وعيهم الاجتماعي والوطني والحضاري وترقية فكرهم المتحجر الرتيب وتهذيب سلوكهم البدائي ، وإدماجهم في محيط العملية الاجتماعية ، والإنتاجية وإدخالهم ضمن معادلات ضرورات تحديات العصر ، ومتطلباته وذلك بنقلهم حضاريا إلى مستوى حديث من التمدن والتطور والعلاقات الاجتماعية لما بعد مرحلة الدولة ، ضمن إطار مجتمع حديث متطور يقوم على جهاز الإنتاج والانتماء والولاء للوطن القوي الواحد عوضا عن الانتماء للقبيلة ، والعشيرة ، والموز ، والجماعة ، والنسب والدن ، والمذهب . وذلك عبر استخدام واستغلال مختلف أدوات ، ووسائل ، وقوى ، واليات التحديث والتمدن المادية منها والفكرية .

إن ما حدث ويحدث في صعده مرشح أن يحدث بصورة مقاربة ، وربما اكبر في مواقع ، ومناطق أخرى مشابهة ، وهناك من الشواهد والاحتقان ، والتوترات ، والقلاقل القاطعة يقينا ما يؤكد احتمالية تفجر إحداث واضطرابات مماثلة في غير مكان .وطالما بقيت هناك تكوينات تقليدية بدائية مسلحة لما قبل الدولة ، ما فتئت لا تعترف بوطن بالمعنى الحديث للكلمة وتقاوم الدولة ، ولا تخضع للنظام والقانون ، ولا تسهم في الدورة الإنتاجية الاقتصادية ، وتدعي نصيبا في الوطن، والثروة خارج نطاق حدود شروط الإنتاج فان اليمن لن تعرف الأمن والاستقرار ، والتطور، لاسيما في ظل نظام مركزي يتسم بالفساد والضعف ، والتردد يفتقر إلى الشرعية الدستورية والديمقراطية ،ويقوم على قاعدة الفساد وشرعية القوة .

إن إبقاء بعض تلك المحافظات المتسمة بدرجة عالية من البدائية ، والتخلف متعدد الوجوه ، هو ما دفع ويدفع ، وسيدفع إلى مثل تلك الاضطرابات ، والهبات ، والتمردات ، والسؤال هنا لماذا يترك النظام حال تلك المحافظات بدائيا ورثا ، ومتخلفا بأكثر من اللازم مما يهدد الوطن بالخطر ، وما هو سر ذلك اللغز ؟وعلى النظام القائم وكل الشرفاء والوطنيين أن يدركوا ويستوعبوا الدروس والعبر والعظات من كل تلك الإحداث في صعده وفي بعض المحافظات ، وان يتعلموا من تجربة الدولة القاسمية ( 1635 -1685م ) ودروسها ما يمنع الأخطار المحدقة بالوطن ويحافظ على وحدته ، وتقدمه .

إن أنجع السبل لكسر طوق التخلف الموروث الذي يهدد وحدة وتقدم الوطن يكمن في تخصيص اكبر قسط من حصة التنمية للمحافظات الأكثر تخلفا عبر إنشاء شبكة من الطرقات ، وتوفير اكبر قدر ممكن من خدمات الصحة والتعليم ـ والكهرباء والمياه والصرف الصحي ، وإقامة منظومة واسعة من الصناعات ، والحرف ، والمهن وفتح مقرات ، وأجهزة للدولة المركزية و توسيع قاعدة نظام الحكم المحلي ، وتطبيق حقوق المواطنة المتساوية ، وإشاعة الديمقراطية وتكريسها عمليا ، والسعي الواعي المبرمج لنزع السلاح وإدماج هذه القبائل والعشائر والتكوينات الاجتماعية البدائية في النسيج الاجتماعي الوطني . وذلك من شانه أن يعجل من عملية إزاحة ستر التخلف ، وسدف الظلمات ، وإخراجهم من خلف أسوار قلاع العزلة ، والتعصب وفكر الرتابة وان يدفع بهم إلى المساهمة في العلمية الإنتاجية الاقتصادية ، واجتذاب الاستثمارات المختلفة مما يفتح فرص لنمو الناتج المحلي الوطني ، ويعوض النفقات الموظفة في تنمية هذه المحافظات الشديدة التخلف