المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معادلة الزمن الصعب .. وزراء .. وشيخ واحد من "سنحان"


حد من الوادي
06-08-2008, 10:52 PM
صحيفة الحدث
معادلة الزمن الصعب .. وزراء .. وشيخ واحد من "سنحان"

الكاتب : سام عبدالله الغباري - الحدث : خاص

نازعته عصابة همجية .. يحميها شيخ (جديد) تاريخ تصنيعه لا يزال طازجاً .. وقد استقوى على أمن الأمانة .. وحضر يرمي في وجه مديرها أدلة الجريمة .. لا يأبه شيئاً .. كرشه أمامه يسبقه دائماً .. رائحته مليئة بأوراق التبغ وقاذفات نفاذة .. رضخ الأمن في حضرته .. فيما استولى الجنود على جسد المجني عليه وهو الأستاذ : عبدالقادر الصوفي : مدير عام الخدمة المدنية بعمران وإبنه الفتى حسام ، اللذان قادت العصابة بحقهما أخطر جريمة سلب ونهب وإعتداء في ساحة القاع القريبة من قسم الشرطة .. جنبيته .. سيارته .. لا أحد .. لا صوت .. لا مجيب .. (!!) ، الصوفي على الأرض يتلوى من فرط الألم .. أبنه يتذكر مسدسه الصغير .. يتحسس .. يتجرأ .. يبكي .. يحاول الدفاع عن دم أبيه المهدور على رصيف تائه .. أطلق رصاصة أودت بفرد من العصابة إلى المشفى .. تكشف الأمر .. عرف الناس والأمن والوزير ومدير الأمن .. قائد الشرطة أيضاً .. وأربعة وزراء آخرين .. وأكثر من محافظ .. سابقون ومنتخبون

.. خمسة عشر نائباً .. قبائل عنس هي الأخرى اجتمعت عند شارعها المسمى .. حضر الجميع .. قبائل الحداء .. اتصل به قضاة .. رؤساء محاكم استئناف .. صحفيون .. مثقفون .. شعراء اختلقوا قصائد حزينة من زمن ما بعد الحداثة .. كلهم .. كل شيء .. كل إرادة .. حسرة .. غضب .. سخط .. ألم .. لم تجد شيئاً

.. لم تودع أحداً السجن .. فيما هو المجني عليه سجيناً بلا عدالة .. ياللهول .. عنس اجتمعت بإفرادها .. اللواء مطهر المصري مشغول بمصائد الحوثي وكمائنه .. يحاول اصطياده .. ولا زال .. لكنهم إصطادوا أستاذ القبيلة .. وكاتب الإقتصاد .. ومهندس الخطط الفاعلة .. كان صائده من (سنحان) حيث عجز عنه كل شيء .. كل إجراء .. كل جرة قلم .. الأوامر تخبطت .. تمزقت أوامر القبض القهري .. سكن الغضب والألم .. إحتبست الدموع .. تبرم الجميع .. وأدرك الجميع .. أنهم موظفون عند أصغر .. أصغر ..(سنحاني) .. وإليك يا عبد القادر .. زّم شفتيك .. إلعق دمك .. وحاول البحث عن وطن لا يحكمه رجل من (سنحان) ، مالم يستقص لك مما ألحقته عشيرته بك .. وبنا .. حين أرعبنا خبر الاعتداء السيء .. كما لن نبكِ على أعمدة أسوار الرئاسة .. لكننا ننتظر أن يكون الشيخ السنحاني بموقف عمر بن العاص .. وأن يكون الرئيس فاروقاً في العدل .. ممسكاً بعصا الفاروق عمر بن الخطاب (متى إستعبدتم الناس ....) ، ياشيخ (سنحان) أين صلعتك (؟!) .



يا ليتني من سنحان (!!)

سنحان .. قرية الرئيس .. منبع القادة .. فيها آل بيت الرئيس .. هم أكثر من خمسة .. أطهاراً .. من كان منهم فقد حظي بالحظوة .. كم أتمنى لو كنت (سنحانياً) .. لكن بطائق الإنتساب محدودة .. والفاعل .. غير المضاف إليه .. الأول مرفوع .. والثاني مجرور .. يُجــر خلف القافلة .. فماذا تعني سنحان ..؟! ، فكروا معي (س ن ح ا ن) ؟

س : سنظل .

ن : نحكم

ح : حتى

ا : آخر

ن : نفس

والعاقبة لدى الشعب .. بالجوع والفناء .



لن أعيش في جلباب "صعدة"!!

على "عابد" أن يغسل شعره رأسه من غبار صعدة .. أن يصّم أذنيه من أصوات القاذفات الملتهبة عند جبال صعدة (!!) ، أن يتحلى بشجاعته المخيفة ، ويمارس طيشه المفزع على صفحات الأسبوعية "الديار" ، بعد أن غابت شهوراً .. وتقطعت أشهر .. وهو بإنتاجه الأسبوعي يعزز في داخلي أفكاراً وخططاً للخروج بصحيفتي "الشرق" من رحم الأحياء الذمارية الداكنة ، ومن الإصدار الشهري المتباعد إلى فضاءات التنوع والجدية والإلتزام .. والقدرة على الإصدار الإسبوعي الحار في لقاءه مع القراء الباحثين عن إصدارات تمس شغاف أفكارهم وتلتقي بحميمية مع همومهم وآرائهم وقضاياهم ، فيحس القارئ أنها معه .. قطعة منه .. تمارس دوره في الإحتجاج على القضايا التي لا تستطيع يده ولسانه وقلبه اتخاذ موقف مناسب حيالها .

والله يتولى الصالحين

[email protected]