مشاهدة النسخة كاملة : أغنيات وحكايات (( سأنتقم ))
ابو مشتاق
06-14-2008, 10:45 PM
السلام عليكم
نقدم اغنيات وحكايات
سأنتقم
أخي كبلوني
وغل لساني واتهموني
بأني تعاليت في عفتي
ووزعت روحي على تربتي
فتخنق أنفاسهم قبضتي
لأني أقدس حريتي
لذا كبلوني
****
أخي يا أخي
أيصفعني الخوف؟ لا يا أخي
أأحبس ناري ؟ لا يا أخي
أنا لطخة العار في موطني
إذا انهار عرضي ولم أصرخ
****
بحق الوطن
بهذا القسم
أخي قد نذرت الكفاح العنيد
لهذا الوطن
إلى أن أرى أصدقائي العبيد
وهم طلقاء
يقولون ما مات حتى أنتقم
الكلمات // لطفي جعفر أمان
الحان // العميد محمد مرشد ناجي
ابو مشتاق
06-14-2008, 10:46 PM
اليكم الحكاية
مع حفظ الحقوق لمكتبة الجيل
وخالص الشكر للاستاذ احمد المهندس
أغنية سأنتقم
في سبتمبر 1955م قدم الى المحكمة أمام القاضي الانجليزي ( نوكس مور ) الأستاذ عبدالله عبدالرازق باذيب بتهمة اثارة الكراهية ضد الحكومة لنشره مقالا في صحيفة النهضة الأسبوعية تحت عنوان ( المسيح الذي يتكلم الانجليزية )
وكانت الجماهير تتدفق مع مطلع صباح كل يوم تعقد فيه المحاكمة إلى مدينة التواهي حيث تعقد المحاكمة مع مطلع كل صباح بصورة لم يسبق لها مثيل وإزاء هذه التظاهرات الجماهيرية خارج ساحة المحكمة لم يكن أمام القاضي الانجليزي الا ان اصدر حكما يقضي بأخذ تعهد من الأستاذ عبدالله باذيب بحسن السلوك لمدة خمس سنوات وبضمان مالي قدره الفا شلن
وانفعل شاعرنا القدير لطفي جعفر أمان بالحدث الجماهيري الوطني وهو المربي المعروف ويعمل إدارة المعارف الحكومية فنظم هذه القصيدة وقرأتها منشورة في صحيفة النور الأسبوعية لصاحبها الصديق الأستاذ محمد سالم با سندوة وقمت على الفور بتلحينها ومازالت بين اوراقي قصاصة صغيرة من الفقيد الأستاذ عبدالله باذيب يطلب فيها مني أغنية سأنتقم عندما كنا نقيل معا في دار سعد إبان منع دخول القات الى عدن عام 1957م
ثم قدمت الأغنية في حفلتي الموسمية وحفلات أخرى متتابعة حتى الستينيات
وقد قال لي الأستاذ لطفي انه تلقى إنذارا من ادارة المعارف البريطانية وفيه لفت نظر لمخالفته القانون الوظيفي الذي يحرم على الموظف الحكومي التدخل في السياسة ولم استغرب ولم استغرب –في الواقع – وكذا الأستاذ لطفي لعلمنا وعلم كل الناس بهذا القانون وقد سألت الأستاذ جهاد لطفي نجل الأستاذ لطفي الأكبر أن يبحث عن الإنذار بين أوراق الفقيد لنشرها في هذه الحكاية وأكد لي علمه بذلك ولكنه للأسف لم يعثر عليه وعلى أوراق أبيه لأن زوجته الأخيرة أحرقتها كلها بعد اعتقاله من قبل السلطة الوطنية بعيد الاستقلال مع الأسف
وأذكر أنه عندما كنت عضوا هاويا في ( ندوة الموسيقى العدنية ) وكان أعضاؤها ممن يحتلون مراكز وظيفية كبيرة في الحكومة علق على جدران احدهم يافطة كتب عليها السياسة والفن لا يتفقان وهم معذورون فقد كان على المواطن في عدن في ذلك الوقت ان يختار بين طموحاته الذاتية ورغباته والواجب الوطني المسمى مغالطة من قبل الإدارة البريطانية ( بالتدخل في السياسة )
وتذكرني هذه الاغنية انني حضرت حفلة خيرية في مدينة زنجبار ( أبين ) قيبل الاستقلال وقدمت في الحفلة ( سأنتقم ) والشهير بـ ( أخي كبلوني ) وفي منتصف الأغنية وحماس الجماهير في أوجه
اطفئت الأنوار وكان على مواصلة الغناء في الجو المظلم الدامس واذا بي احس باصوات الجماهير تخف شيئا فشيئا لعلها أحست بالخوف فأوقفت الغناء وما كدت أغادر المسرح حتى عادت الأنوار وكثر اللغط وسمعت أقوالا عن الحادث لا استطيع التسليم بصحتها أو تكذيبها وبعد نشر هذه الواقعة ربما يخرج علينا من يفسر حقيقة هذا الحادث وما أكثرهم
وتذكرني هذه الأغنية بواقعة طريفة أخرى وطرافتها أنها وقعت خارج اليمن فقد قبلت احياء ثلاث حفلات في جيبوتي في الستينيات لصالح الجالية العربية هناك وقبلت في نفس الوقت نزولا عند رغبة رجال الجالية شرطا يماثل شرط حفلة خيرية في مدينة جعار لصالح ندوة يافع الموسيقية بكل تفاصيله وتجنبا للتكرار سيقرأ القاري عن هذا الشرط في حكاية أنشودة ( انا الشعب ) وفي الحفلة الأولى التي حضره جمهور غفير كان في الصف الأول الأستاذ على عارف رئيس وزراء جيبوتي وفي اليوم التالي دعاني الرئيس عارف والفرقة الموسيقية وأعضاء الجالية الى مأدبة غداء في منزله
وعلى مائدة الغداء على الطريقة العربية قال الرئيس عارف وكان يجلس قبالتي في المائدة ما عجبتني أمس يا أخ محمد قلت كيف ؟
قال ما غنيت الاغنية التي أحبها قلت ما هي ؟
قال أخي كبلونيودهش رجال الجالية العربية من المفاجأة ودهشت أنا ايضا وقلت ما عليك يا استاذ على الا ان تحضر حفلة الليلة وتطلبها مني بنفسك وقال وهو كذلك وقد فهم الرئيس جوابي تمشيا واتفاقي مع الجالية بعدم تقديم أي اغاني وطنية الا ان يطلب الجمهور
والتفت الى اعضاء الفرقة ادعوهم الى عمل بروفات للاغنية لاقدمها ورجال الجالية يتبادلون النظرات باستغراب شديد وسدت نفوسهم عن الطعام الشهي وامضينا يومنا في عمل بروفات للاغنية ( أخي كبلوني ) وعم الخبر وأنتشر في المدينة الصغيرة وعاد جمهور الليلة الأولى ورجع الكثيرون بعد أن نفذت التذاكر وجاء دوري في الحفلة وبينما كنت على المسرح بحثت عن الرئيس عارف ولم أجده فقدمت وصلتي الغنائية على امل أن يأتي متأخرا وجاء إلي في الكواليس أحد رجال الجالية بعد أن شعر بما شعر وقال لي
لا تنتظر يا أخ محمد فهو لن يأتي
فقلت ولماذا ؟
قال وهل هذا معقول ؟
انت تدري ام تكن حكاية طريفة
ولكن احساسي بالارتياح كان طافحا لان اغنية كهذه احس بها مسؤول خارج اليمن لربما كان يعاني نفس الظروف
وكلنا نعلم انه كان رئيسا صوريا لمجلس الوزراء تحت الادارة الفرنسية
ود احمد
07-25-2008, 04:18 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ارجوا نقل هذا الموضوع من سقيفة جوهرة الطرب الى السقيفه الخاصه به
لان هذه السقيفه خاصه بجوهرة الطرب من اعماله الخاصه المسجله والمكتوبه
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir