عبدالباسط العريقي
06-20-2008, 05:11 PM
كن وحدويآ وافعل ماشئت
بقلم: فيصل جلول
الطائفية والمناطقية شقيقتان مولودتان من بطن واحد.الأولى رضعت وترضع من نهد الفتنة التاريخية بين المسلمين، والثانية رضعت وترضع من نهد المستعمرين الاجانب ومستشرقيهم.الأولى نهضت على قسمة المسلمين والعرب الى شراذم وشيع ومذاهب وفرق، كل منها يدعي امتلاك الحق الالهي المطلق دون سواه من خلق الله، والثانية نهضت على قسمة الأوطان الى نواح ودساكر بلغت في جنوب البلاد 22 ناحية كل منها يدعي الأفضلية والرقي على سواها ويسعى لافضيلته بخطب وهمية عن هوية تاريخية مزعومة وحق زمني حصري.
في مكافحة الطائفية والمناطقية يخوض التيار الوحدوي اليمني نضالاً حثيثاً لايمكن الا أن يكون مظفرا، ذلك ان انتصار الشقيقتين السيئتي الذكر على الوحدة هو انتصار للباطل على الحق، وانتصار للخراب على العمران، وانتصار للشراذم على المجتمع الموحد، وانتصار للأجانب على اليمنيين، وانتصار للجنون على العقل وانتصار للتخلف على التقدم، وانتصار للجهل على العلم، وانتصار لليأس على الأمل...الخ .
في اليمن لا توجد منطقة وسطى بين الوحدة واعدائها فمن ليس وحدويا هو طائفي ومن ليس وحدويا هو مناطقي. في اليمن لا خياراً ثالثا بين الوحدة واعدائها، فإما أن يكون اليمني وحدويا أو لا يكون يمنيا ذلك أن معنى اليمنية هو الوحدة ومعنى اللا يمنية هو الانحياز للطائفية والمناطقية. في اليمن يكون اليمني وحدويا او لايكون البتة، فلا كينونة لليمني ولا معنى لوجوده خارج الوحدة اليمنية الجامعة و العابرة للمذاهب والطوائف والمناطق والمدن والقرى والدساكر .
في اليمن لا يمكن تحصيل الحقوق المشروعة بوسائل طائفية ومناطقية، وإنما بوسائل وحدوية، فعندما تكون الوحدة بالنسبة للجميع هي الخط الأحمر اليمني العريض، فإن كل نقاش في ربوعها وكل جدل في فناء عرشها وكل سؤال عن الحقوق بين ثناياها يكتسب مشروعيته وأهميته من مشروعيتها وأهميتها. في تضاعيف الوحدة يمكن للمرء أن يحصل على حقه المسلوب أو المهضوم أو المنهوب فالحق داخل الوحدة أمر واجب، بل جزء لا يتجزأ منها، ذلك أن الوحدة لا تتحالف مع الباطل ولا تستجيب لمغرياته الخادعة.
قديما قال أحد فلاسفة التنوير: «كن شريفاً وافعل ما شئت» وفي اليمن يصح القول «كن وحدوياً وافعل ماتشتهي» لأن الوحدة والشرف سواء، والوحدة والاخلاق سواء، والوحدة والايمان سواء. في اليمن المستقبل هو الوحدة، والطائفية والمناطقية هي الماضي، وبين الماضي والمستقبل لا يخطىء عاقل في الاختيار.
منقـــــــــــــول
بقلم: فيصل جلول
الطائفية والمناطقية شقيقتان مولودتان من بطن واحد.الأولى رضعت وترضع من نهد الفتنة التاريخية بين المسلمين، والثانية رضعت وترضع من نهد المستعمرين الاجانب ومستشرقيهم.الأولى نهضت على قسمة المسلمين والعرب الى شراذم وشيع ومذاهب وفرق، كل منها يدعي امتلاك الحق الالهي المطلق دون سواه من خلق الله، والثانية نهضت على قسمة الأوطان الى نواح ودساكر بلغت في جنوب البلاد 22 ناحية كل منها يدعي الأفضلية والرقي على سواها ويسعى لافضيلته بخطب وهمية عن هوية تاريخية مزعومة وحق زمني حصري.
في مكافحة الطائفية والمناطقية يخوض التيار الوحدوي اليمني نضالاً حثيثاً لايمكن الا أن يكون مظفرا، ذلك ان انتصار الشقيقتين السيئتي الذكر على الوحدة هو انتصار للباطل على الحق، وانتصار للخراب على العمران، وانتصار للشراذم على المجتمع الموحد، وانتصار للأجانب على اليمنيين، وانتصار للجنون على العقل وانتصار للتخلف على التقدم، وانتصار للجهل على العلم، وانتصار لليأس على الأمل...الخ .
في اليمن لا توجد منطقة وسطى بين الوحدة واعدائها فمن ليس وحدويا هو طائفي ومن ليس وحدويا هو مناطقي. في اليمن لا خياراً ثالثا بين الوحدة واعدائها، فإما أن يكون اليمني وحدويا أو لا يكون يمنيا ذلك أن معنى اليمنية هو الوحدة ومعنى اللا يمنية هو الانحياز للطائفية والمناطقية. في اليمن يكون اليمني وحدويا او لايكون البتة، فلا كينونة لليمني ولا معنى لوجوده خارج الوحدة اليمنية الجامعة و العابرة للمذاهب والطوائف والمناطق والمدن والقرى والدساكر .
في اليمن لا يمكن تحصيل الحقوق المشروعة بوسائل طائفية ومناطقية، وإنما بوسائل وحدوية، فعندما تكون الوحدة بالنسبة للجميع هي الخط الأحمر اليمني العريض، فإن كل نقاش في ربوعها وكل جدل في فناء عرشها وكل سؤال عن الحقوق بين ثناياها يكتسب مشروعيته وأهميته من مشروعيتها وأهميتها. في تضاعيف الوحدة يمكن للمرء أن يحصل على حقه المسلوب أو المهضوم أو المنهوب فالحق داخل الوحدة أمر واجب، بل جزء لا يتجزأ منها، ذلك أن الوحدة لا تتحالف مع الباطل ولا تستجيب لمغرياته الخادعة.
قديما قال أحد فلاسفة التنوير: «كن شريفاً وافعل ما شئت» وفي اليمن يصح القول «كن وحدوياً وافعل ماتشتهي» لأن الوحدة والشرف سواء، والوحدة والاخلاق سواء، والوحدة والايمان سواء. في اليمن المستقبل هو الوحدة، والطائفية والمناطقية هي الماضي، وبين الماضي والمستقبل لا يخطىء عاقل في الاختيار.
منقـــــــــــــول