ابو مشتاق
06-21-2008, 12:06 AM
امنعوا الهجرة
امنعوا الهجرة إنها خطرة جوا أو بحرا وامنعوا الأجنبي
عن دخول الوطن
نهبوا مالنا سودوا حظنا وأنكروا حقنا فرقوا جمعنا
في بلدنا عدن
هاجروا نحونا اخذوا أرضنا هددوا حصننا كي يقل شأننا
في أمور الوطن
أكلوا قرصنا حاربوا حقنا جعلوا شعبنا في عناء ومحن
****
مائة وعشرين عام نعيش في حرمان
كل الوظائف بيد أجناس هندستان
خلونا أمشي وراء جايع شقي طفران
يتخاطفوا لقمتي دخلاء على الأوطان
****
فتحوا بابها فاتي ضيفها وسلب خيرها وابنها المحروم
حاير في الوطن
والأهيل كم لقى في صروف الشقى والغريب قد رقى وإنا المظلوم
في بلادي عدن
زاحمونا العمل احرمونا الأمل وإذا جاء الأجل ما نلاقيش كفن
*****
جونا غزاة الأمم من كل فج وصوب
وزاحمونا العمل حتى الرغيف والثوب
يتواردوا كل يوم أسراب مثل النوب
ولا حدا مننا يجسر يقول ( استوب )
يا شباب – حققوا الإضراب واقفلوا كل باب
في وجه الدخيل وعدو الوطن
أضربوا .. أضربوا .. تمنعوا الهجرة
***********
كلمات // عبدالله غالب عنتر
الحان // العميد محمد مرشد ناجي
غناء // محمد صالح عزاني
**********
الحكاية
أغنية الهجرة
قدمت هذه الأغنية في عام 1958 م عندما دعا المؤتمر العمالي بعدن إلى إضراب عام ضد سياسة الهجرة الأجنبية وإعطاء المقيمين من أبناء الكومنولث حق التصويت والترشيح في الوقت الذي حرم فيه من هذا الحق من أسمتهم الإدارة الانكليزية باليمنيين وعرب المحميات وقد نجح الإضراب حينها نجاحا عظيما .
يقول تقرير من القبطان ( هينس ) الذي تم على يديه احتلال عدن , ان عدد سكان عدن وقت احتلاله لها كان 600 نفس منهم 180 يهوديا وبيت 30 و40 من الهندوس البانيان , والبقية عرب وصومال .
وأعتقد أن العرب كان عددهم أكبر مما قدره هينس وذلك لسببين ( أولا ) أن العرب الذين يفخرون بالذكور من أولادهم , لم يقدموا العدد الصحيح للإناث , أو أنهم لم يقدموا العدد الصحيح من الذكور والإناث خوفا من أن يؤخذوا رهائن ( ثانيا ) قبل الاحتلال بأيام , وفي الاحتلال غادر عدن عدد كبير من السكان إلى لحج والى القرى المجاورة .
وقد جرى إحصاء لسكان مستعمرة عدن في سنة 1955 م , فكان المجموع 138.441 نسمة
اليمنيون 48.088 نسمة
البريطانيون 3.765 نسمة
المدنيون العرب 26.910 نسمة
عرب الشرق الأوسط 2.608 نسمة
عرب المحميات18.881 نسمة
اليهود 831 نسمة
الصومال 10.611
الأوربيون 721 نسمة
الهنود المسلمون 10.435 نسمة
الهنود الفرس 596 نسمة
الهنود البانيان 4.785 نسمة
واليمنيون في عدن ينقسمون إلى فريقين ( الأول ) طبقة المشتغلين بالأعمال التجارية , وهؤلاء قد اندمجوا مع عرب عدن أو أنهم في طريق الاندماج ولو أنهم لم يقطعوا علاقاتهم باليمن . ( الثاني ) طبقة العمال وهؤلاء لم يندمجوا إلا قليلا مع عرب عدن . وأغلب العمال اليمنيين وعرب المحميات يأتون إلى .
عدن للبحث عن أعمال فيها ويتركون عائلاتهم في بلادهم , وأغلبهم وخصوصا اليمنيين يعيشون حياة بسيطة بالنسبة لعرب عدن , وبقية الأجناس , وكثيرون لا يسكنون في بيوت بل يستغلون جو عدن الناسب الذي لا تهبط حرارته إلى أقل من 70 درجة ( فارنهيت ) في الليل . فيفرشون سررهم على الأرصفة وفي الميادين وحتى في سفوح الجبال )).
مما تقدم توضح السياسة الانجليزية نفسها إزاء عدن ومستقبلها من خلال تصنيفه الغريب والمضلل للمواطنين اليمنيين , وهي سياسة ثابتة دأب على تكريسها بالقمع الإداري وإشاعة الأمية , والقبلية منذ احتلاله لعدن 1839 م وحتى عام 1955 م وما بعده , وقد ساعدت الظروف المحلية في القطر اليمني , والواقع العربي الميت على نجاح هذه السياسة على مدى أكثر من قرن , مما أدى الى خلق أوضاع شاذة في غاية الخطورة في عدن , وما يسمى بمحمياتها . وان تكريس الهجرة الأجنبية وشرعيتها التي أوضحها الإحصاء 1955م والتي هي موضوع حديثنا في حكاية( أغنية الهجرة ) كان هدفه مسح عروبة عدن , ليتأتى للانكليز في النهاية ضمن المخطط السياسي العام للمنطقة – اقتطاعها من أرضها وناسها ضمانا لمصالحهم الاقتصادية و الاستراتيجية .
ومن حديث جرى مع الصديق المؤرخ الكبير الفقيد سلطان ناجي في هذا الصدد , قدم لي الأخ سلطان شهادة عن نتيجة سياسة الاستيطان من الهنود وغيرهم في مستعمرة عدن كتبه احد حكام عدن الانكليز في اوائل الخمسينيات في كتاب له بعنوان ( ظلال الكهرمان ) .
وهذا الحاكم هو السيد كيندي ترافسكس عندما قال في ( ص 3-6 ) من الكتاب المذكور
(( إن الطابع السياسي كان أهم التأثيرات التي خلفت الهند على عدن وما يحيط بها , لقد كانت عدن مفترق طريق دولي تضم العرب والهنود والصومال والاوربيين وجنسيات أخرى .
وباستثناء أقلية من العرب تعتبر عدن موطنها , فان هذه الجموع من الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة هم في الواقع مجاميع طفيلية . لقد كانوا مجرد زوار يأتون الى عدن لجمع الأموال ثم تحويلها إلى أوطانهم البعيدة وفي قلب هذا المجتمع العابر والغريب المختلط كان الهنود يحتلون مكانا خاصا , يمكن القول ان ( عدن ) كانت مستعمرة انجلو – هندية , من حيث إن الأيدي البريطانية والهندية كانت هي التي تسير العربة . ففي المكاتب الحكومية والتجارية كان نمط المشاركة الانجلو – هندي ذاته هو السائد , فبينما كان البريطانيون يشغلون المراكز التنفيذية العليا , كان الهنود يملأون المراكز التنفيذية الدنيا , والوظائف المكتبية الأخرى . أما العرب فعلى الرغم من أنهم كانوا السكان الوحيدين الذين لهم الحق في أن يعتبروا (عدن ) موطنا لهم إلا أنهم كانوا أقلية فيها ,فلأجيال مضت كانوا يقومون بالأعمال الحقيرة التي لم يكن يرغب الهنود القيام بها , أو بأعمال الترجمة , لقد بدأت أفهم كم هو مقسم بعمق وبشدة المجتمع في ( عدن ) وكيف بالكاد واحد من كل خمسة يعيشون هناك لديه أدنى اهتمام بمستقبلها , وكيف أن غلبة وهيمنة التأثير البريطاني الهندي قد فصلتا ( عدن ) عن الشرق الأوسط كل هذا الوقت الطويل ))
وفي هذا الوقت – أوائل الخمسينيات – ظهرت مقالات تحليلية للأستاذ رشيد على الحريري في صحيفة (النهضة )الواسعة الانتشار تعالج قضية الهجرة الأجنبية ومدى خطورتها في النواحي الاقتصادية والسياسية في الجنوب اليمني , وكان لهذه المقالات صدى واسع لدى الجماهير , حيث جاءت هذه المقالات النارية لتوافق التذمر العام والشكاوي المتكررة من قبل المواطنين في ( عدن ) المستعمرة من هيمنة وسيطرة الهندوكيين على الوظائف كبيرها وصغيرها , وكذا التعاون السافر فيما بينهم , وملء الوظائف من جنسهم وستر عيوب بعضهم .
وقد عالجت الصحافة الوطنية هذه الشكاوي في شكل خبر , أو مقالة, كما شنت الصحافة الوطنية هجومها على اعتراف الإدارة البريطانية بحق المهاجرين الأجانب من أبناء ( الكومنولث ) في التدخل في الشؤون السياسية من ذلك حقهم في التصويت والترشيح للمجلس التشريعي في الوقت الذي حرم فيه من هذا الحق المواطنون الأصليون من أبناء المنطقة ممن تسميهم الإدارة البريطانية ( باليمنيين وعرب المحميات ) وتطالب الإدارة البريطانية في تغيير هذا الواقع الأليم . ولم أعد أذكر من قال من الشعراء :
إن الأجانب سعداء يا ليت شعري ليتنا غرباء
يتحكمون بنا كما شاء الهوى فترى الغريب كأنه الزباء
هذا وقد بلغ السخط العام من النفوذ الهندوكي مداه فكانت المحاولة بإلقاء قنبلة شديدة الانفجار على منزل المحامي الهند ( جوشي ) الذي نصبه الانجليز وزيرا فأدت إلى نشوب حريق هائل في منزله ولكنه نجا من الموت بأعجوبة .
************
الحقوق لمكتبة الجيل
امنعوا الهجرة إنها خطرة جوا أو بحرا وامنعوا الأجنبي
عن دخول الوطن
نهبوا مالنا سودوا حظنا وأنكروا حقنا فرقوا جمعنا
في بلدنا عدن
هاجروا نحونا اخذوا أرضنا هددوا حصننا كي يقل شأننا
في أمور الوطن
أكلوا قرصنا حاربوا حقنا جعلوا شعبنا في عناء ومحن
****
مائة وعشرين عام نعيش في حرمان
كل الوظائف بيد أجناس هندستان
خلونا أمشي وراء جايع شقي طفران
يتخاطفوا لقمتي دخلاء على الأوطان
****
فتحوا بابها فاتي ضيفها وسلب خيرها وابنها المحروم
حاير في الوطن
والأهيل كم لقى في صروف الشقى والغريب قد رقى وإنا المظلوم
في بلادي عدن
زاحمونا العمل احرمونا الأمل وإذا جاء الأجل ما نلاقيش كفن
*****
جونا غزاة الأمم من كل فج وصوب
وزاحمونا العمل حتى الرغيف والثوب
يتواردوا كل يوم أسراب مثل النوب
ولا حدا مننا يجسر يقول ( استوب )
يا شباب – حققوا الإضراب واقفلوا كل باب
في وجه الدخيل وعدو الوطن
أضربوا .. أضربوا .. تمنعوا الهجرة
***********
كلمات // عبدالله غالب عنتر
الحان // العميد محمد مرشد ناجي
غناء // محمد صالح عزاني
**********
الحكاية
أغنية الهجرة
قدمت هذه الأغنية في عام 1958 م عندما دعا المؤتمر العمالي بعدن إلى إضراب عام ضد سياسة الهجرة الأجنبية وإعطاء المقيمين من أبناء الكومنولث حق التصويت والترشيح في الوقت الذي حرم فيه من هذا الحق من أسمتهم الإدارة الانكليزية باليمنيين وعرب المحميات وقد نجح الإضراب حينها نجاحا عظيما .
يقول تقرير من القبطان ( هينس ) الذي تم على يديه احتلال عدن , ان عدد سكان عدن وقت احتلاله لها كان 600 نفس منهم 180 يهوديا وبيت 30 و40 من الهندوس البانيان , والبقية عرب وصومال .
وأعتقد أن العرب كان عددهم أكبر مما قدره هينس وذلك لسببين ( أولا ) أن العرب الذين يفخرون بالذكور من أولادهم , لم يقدموا العدد الصحيح للإناث , أو أنهم لم يقدموا العدد الصحيح من الذكور والإناث خوفا من أن يؤخذوا رهائن ( ثانيا ) قبل الاحتلال بأيام , وفي الاحتلال غادر عدن عدد كبير من السكان إلى لحج والى القرى المجاورة .
وقد جرى إحصاء لسكان مستعمرة عدن في سنة 1955 م , فكان المجموع 138.441 نسمة
اليمنيون 48.088 نسمة
البريطانيون 3.765 نسمة
المدنيون العرب 26.910 نسمة
عرب الشرق الأوسط 2.608 نسمة
عرب المحميات18.881 نسمة
اليهود 831 نسمة
الصومال 10.611
الأوربيون 721 نسمة
الهنود المسلمون 10.435 نسمة
الهنود الفرس 596 نسمة
الهنود البانيان 4.785 نسمة
واليمنيون في عدن ينقسمون إلى فريقين ( الأول ) طبقة المشتغلين بالأعمال التجارية , وهؤلاء قد اندمجوا مع عرب عدن أو أنهم في طريق الاندماج ولو أنهم لم يقطعوا علاقاتهم باليمن . ( الثاني ) طبقة العمال وهؤلاء لم يندمجوا إلا قليلا مع عرب عدن . وأغلب العمال اليمنيين وعرب المحميات يأتون إلى .
عدن للبحث عن أعمال فيها ويتركون عائلاتهم في بلادهم , وأغلبهم وخصوصا اليمنيين يعيشون حياة بسيطة بالنسبة لعرب عدن , وبقية الأجناس , وكثيرون لا يسكنون في بيوت بل يستغلون جو عدن الناسب الذي لا تهبط حرارته إلى أقل من 70 درجة ( فارنهيت ) في الليل . فيفرشون سررهم على الأرصفة وفي الميادين وحتى في سفوح الجبال )).
مما تقدم توضح السياسة الانجليزية نفسها إزاء عدن ومستقبلها من خلال تصنيفه الغريب والمضلل للمواطنين اليمنيين , وهي سياسة ثابتة دأب على تكريسها بالقمع الإداري وإشاعة الأمية , والقبلية منذ احتلاله لعدن 1839 م وحتى عام 1955 م وما بعده , وقد ساعدت الظروف المحلية في القطر اليمني , والواقع العربي الميت على نجاح هذه السياسة على مدى أكثر من قرن , مما أدى الى خلق أوضاع شاذة في غاية الخطورة في عدن , وما يسمى بمحمياتها . وان تكريس الهجرة الأجنبية وشرعيتها التي أوضحها الإحصاء 1955م والتي هي موضوع حديثنا في حكاية( أغنية الهجرة ) كان هدفه مسح عروبة عدن , ليتأتى للانكليز في النهاية ضمن المخطط السياسي العام للمنطقة – اقتطاعها من أرضها وناسها ضمانا لمصالحهم الاقتصادية و الاستراتيجية .
ومن حديث جرى مع الصديق المؤرخ الكبير الفقيد سلطان ناجي في هذا الصدد , قدم لي الأخ سلطان شهادة عن نتيجة سياسة الاستيطان من الهنود وغيرهم في مستعمرة عدن كتبه احد حكام عدن الانكليز في اوائل الخمسينيات في كتاب له بعنوان ( ظلال الكهرمان ) .
وهذا الحاكم هو السيد كيندي ترافسكس عندما قال في ( ص 3-6 ) من الكتاب المذكور
(( إن الطابع السياسي كان أهم التأثيرات التي خلفت الهند على عدن وما يحيط بها , لقد كانت عدن مفترق طريق دولي تضم العرب والهنود والصومال والاوربيين وجنسيات أخرى .
وباستثناء أقلية من العرب تعتبر عدن موطنها , فان هذه الجموع من الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة هم في الواقع مجاميع طفيلية . لقد كانوا مجرد زوار يأتون الى عدن لجمع الأموال ثم تحويلها إلى أوطانهم البعيدة وفي قلب هذا المجتمع العابر والغريب المختلط كان الهنود يحتلون مكانا خاصا , يمكن القول ان ( عدن ) كانت مستعمرة انجلو – هندية , من حيث إن الأيدي البريطانية والهندية كانت هي التي تسير العربة . ففي المكاتب الحكومية والتجارية كان نمط المشاركة الانجلو – هندي ذاته هو السائد , فبينما كان البريطانيون يشغلون المراكز التنفيذية العليا , كان الهنود يملأون المراكز التنفيذية الدنيا , والوظائف المكتبية الأخرى . أما العرب فعلى الرغم من أنهم كانوا السكان الوحيدين الذين لهم الحق في أن يعتبروا (عدن ) موطنا لهم إلا أنهم كانوا أقلية فيها ,فلأجيال مضت كانوا يقومون بالأعمال الحقيرة التي لم يكن يرغب الهنود القيام بها , أو بأعمال الترجمة , لقد بدأت أفهم كم هو مقسم بعمق وبشدة المجتمع في ( عدن ) وكيف بالكاد واحد من كل خمسة يعيشون هناك لديه أدنى اهتمام بمستقبلها , وكيف أن غلبة وهيمنة التأثير البريطاني الهندي قد فصلتا ( عدن ) عن الشرق الأوسط كل هذا الوقت الطويل ))
وفي هذا الوقت – أوائل الخمسينيات – ظهرت مقالات تحليلية للأستاذ رشيد على الحريري في صحيفة (النهضة )الواسعة الانتشار تعالج قضية الهجرة الأجنبية ومدى خطورتها في النواحي الاقتصادية والسياسية في الجنوب اليمني , وكان لهذه المقالات صدى واسع لدى الجماهير , حيث جاءت هذه المقالات النارية لتوافق التذمر العام والشكاوي المتكررة من قبل المواطنين في ( عدن ) المستعمرة من هيمنة وسيطرة الهندوكيين على الوظائف كبيرها وصغيرها , وكذا التعاون السافر فيما بينهم , وملء الوظائف من جنسهم وستر عيوب بعضهم .
وقد عالجت الصحافة الوطنية هذه الشكاوي في شكل خبر , أو مقالة, كما شنت الصحافة الوطنية هجومها على اعتراف الإدارة البريطانية بحق المهاجرين الأجانب من أبناء ( الكومنولث ) في التدخل في الشؤون السياسية من ذلك حقهم في التصويت والترشيح للمجلس التشريعي في الوقت الذي حرم فيه من هذا الحق المواطنون الأصليون من أبناء المنطقة ممن تسميهم الإدارة البريطانية ( باليمنيين وعرب المحميات ) وتطالب الإدارة البريطانية في تغيير هذا الواقع الأليم . ولم أعد أذكر من قال من الشعراء :
إن الأجانب سعداء يا ليت شعري ليتنا غرباء
يتحكمون بنا كما شاء الهوى فترى الغريب كأنه الزباء
هذا وقد بلغ السخط العام من النفوذ الهندوكي مداه فكانت المحاولة بإلقاء قنبلة شديدة الانفجار على منزل المحامي الهند ( جوشي ) الذي نصبه الانجليز وزيرا فأدت إلى نشوب حريق هائل في منزله ولكنه نجا من الموت بأعجوبة .
************
الحقوق لمكتبة الجيل