جمال العطاس
11-02-2003, 05:42 AM
السنّة المطهّرة ... وانتقائياتنا
لكل منّا عيوب ولكل منّا لسان . ولكن أن ننتقي شيئا يوافق هوى في انفسنا وندع مالم يرق لنا فهذا امر يستحق الوقوف والتأمل ومن ثم المراجعة ونقد الذات .
كنت ليلة البارحة في زيارة لزميل في مكتبه , ذهبت للسلام عليه في هذا الشهر الكريم , فكان استقباله لي رائعا وجميلا,الا أنني لاحظت عليه انه قد أرسل لحيته بشكل ملفت للانتباه مماغيّر شكله تماماً , فسألته عن سر التحوّل السريع في اطلاق لحيته , فقال لي : ( انها السنّة ) فقلت له نعم انها السنة , اجلسني على كرسي مقابل له وطلب لنا فنجانين من القهوة , احضر عامل المكتب القهوة وتناولت الفنجان بيدي اليسرى , قاطعني قائلا : ليس هذا من السنة يافلان , فالسنّة أن تتناوله بيدك اليمين , اعتذرت وتناولت الفنجان بيدي اليمين , وتجاذبنا الحديث في امورٍ شتى , بعد ذلك دخل السكرتير الخاص به ليبلغه ان شخصا بالخارج يريد مقابلته,قاطع سكرتيره قائلا له : اذهب وابلغ الرجل بأنني لم أحضر بعد الى المكتب , ذهب سكرتيره فأطرقت لحظات ولاحظ ذلك فقال لي مابك . قلت له : أين السنّة هنا يافلان . وليتني لم أقل تلك الكلمات فقد ارتج على الرجل ولم يستطع الرد ببنت شفه . حاولت تلطيف اجواء الحديث بيننا وبعدها استأذنته للانصراف وانصرفت .
من هذا الموقف تبرز الانتقائية في اختياراتنا حتى في امور الدين , قد يقول قائل : أن تأتي شيئا من السنة خير من ان تتركها . نقول نعم ولكن ان تترك شيئا وفقا لهوى وتاتي شيئا يوافق هوى فهذا هو الذي لايليق . فليسمي كل منكم ذلك مايشاء .
لكل منّا عيوب ولكل منّا لسان . ولكن أن ننتقي شيئا يوافق هوى في انفسنا وندع مالم يرق لنا فهذا امر يستحق الوقوف والتأمل ومن ثم المراجعة ونقد الذات .
كنت ليلة البارحة في زيارة لزميل في مكتبه , ذهبت للسلام عليه في هذا الشهر الكريم , فكان استقباله لي رائعا وجميلا,الا أنني لاحظت عليه انه قد أرسل لحيته بشكل ملفت للانتباه مماغيّر شكله تماماً , فسألته عن سر التحوّل السريع في اطلاق لحيته , فقال لي : ( انها السنّة ) فقلت له نعم انها السنة , اجلسني على كرسي مقابل له وطلب لنا فنجانين من القهوة , احضر عامل المكتب القهوة وتناولت الفنجان بيدي اليسرى , قاطعني قائلا : ليس هذا من السنة يافلان , فالسنّة أن تتناوله بيدك اليمين , اعتذرت وتناولت الفنجان بيدي اليمين , وتجاذبنا الحديث في امورٍ شتى , بعد ذلك دخل السكرتير الخاص به ليبلغه ان شخصا بالخارج يريد مقابلته,قاطع سكرتيره قائلا له : اذهب وابلغ الرجل بأنني لم أحضر بعد الى المكتب , ذهب سكرتيره فأطرقت لحظات ولاحظ ذلك فقال لي مابك . قلت له : أين السنّة هنا يافلان . وليتني لم أقل تلك الكلمات فقد ارتج على الرجل ولم يستطع الرد ببنت شفه . حاولت تلطيف اجواء الحديث بيننا وبعدها استأذنته للانصراف وانصرفت .
من هذا الموقف تبرز الانتقائية في اختياراتنا حتى في امور الدين , قد يقول قائل : أن تأتي شيئا من السنة خير من ان تتركها . نقول نعم ولكن ان تترك شيئا وفقا لهوى وتاتي شيئا يوافق هوى فهذا هو الذي لايليق . فليسمي كل منكم ذلك مايشاء .