المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدل فقهي بعد إجازة العودة "احتفال الميلاد


عبدالله احمد بافضل
08-18-2008, 11:46 PM
أثار الدكتور سلمان العودة المشرف العام على (مؤسسة الإسلام اليوم) ، جدلا فقهيا واسعا في السعودية، وذلك بـعد إجازته الاحتفال بمناسبات مثل مرور عام على الميلاد، دون أن يطلق عليها "عيد"، خلال برنامجه الأسبوعي التلفزيوني "الحياة كلمة".
أثار الدكتور سلمان العودة المشرف العام على (مؤسسة الإسلام اليوم) ، جدلا فقهيا واسعا في السعودية، وذلك بـعد إجازته الاحتفال بمناسبات مثل مرور عام على الميلاد، دون أن يطلق عليها "عيد"، خلال برنامجه الأسبوعي التلفزيوني "الحياة كلمة".
فقد رفض علماء من المؤسسة الدينية الرسمية في المملكة هذه الفتوى، واعتبروها من باب التشبه بالغرب المنهي عنه، بينما أيد علماء آخرون "العودة" فيما ذهب إليه من أن هذا من الأمور العادية، ولا علاقة له بالدين.
وقال العودة في البرنامج الذي يذاع على فضائية "إم بي سي":"يجوز الاحتفال بمرور عام على الميلاد أو بمرور 20 عاما على أي مناسبة سعيدة للإنسان كالزواج مثلا، وله أن يقيم وليمة احتفالية يدعو إليها الأقرباء والأصدقاء"، مشيرا إلى أن "هذا ليس احتفالا دينيا، إنما هو أمر عادي، وقد يجمع أصدقاء على وجبة، أو ما شابه ذلك.. فلست أرى في هذا حرجا".
وأضاف د. العودة: "أما حكم إطلاق تسمية (عيد) على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقا بتحريمه، وأن الاحتفال بالمناسبات السنوية -دون ذكر مصطلح العيد- جائز، كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو 20 عاما على الزواج ونحوه"، منوها إلى ضرورة تحاشي كلمة "عيد" التي "تنافي الشرع الإسلامي الذي حدد للمسلمين في العام الواحد عيدين فقط (الفطر والأضحى)".




انتقادات للفتوى

وانتقد العضو البارز في هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ عبد الله بن منيع الفتوى الصادرة عن الشيخ العودة، واعتبرها "زلة لسان"، على حد تعبيره.
وقال في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت":"يجب علينا معشر المسلمين أن تكون لنا هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ونفخر بها"، معتبرا أن "الشيخ سلمان قد أخطأ في هذا الاجتهاد مع تمتعه بالفكر النير، وبعد النظر".
وأضاف: "حينما نقوم بتقليدهم في إقامة مثل هذه الموالد فهذا يعني أننا نحقق ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه".
ورأى ابن منيع أنه "ليس من مسوغات القول عند الأخذ بهذه الأمور أنه لا يقصد منها الاتجاهات الدينية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته حينما وجد الأوس والخزرج يقيمون أعيادا في يومين أنكر ذلك عليهم، وقال (إن الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى) .
كما طالب ابن منيع الدكتور سلمان العودة أن "يرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم) ، فسيجد فيه ما يحرم ذلك، ولا شك أن فضيلته قد رجع إليه واستفاد منه، ولكن تكرار الرجوع إليه يجعله يعيد النظر في أن فكرة هذه الموالد جاءتنا من المخالفين لصراط الله المستقيم".
وذهب بدوره د. محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي، إلى ما ذهب إليه ابن منيع في عدم جواز إقامة حفلات الميلاد حتى لو من دون إطلاق اسم (عيد) عليها، وقال د. النجيمي: إن"الاحتفال بهذه المناسبات بدعة دخيلة على المجتمع السعودي من قبل الغرب، وإنه يجب على الدكتور سلمان العودة ألا يفتي في مثل هذه الأمور، وعليه التراجع عن الفتوى"، كما نقلت عنه جريدة "شمس" السعودية.




موافقة مشروطة

من جهته، أيد عميد كلية الشريعة سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود الفنيسان ما ذهب إليه العودة، وفق شروط محددة قائلا: "إحداث الأعياد فيها بدعة، أما تسميتها بـ (عيد ميلاد) فلأن من بلغ من السن 10 سنين أو 5 سنين، وعمل له احتفال ليس من الدين في شيء، ويعتبر أنه أمر عادي".
وأضاف أن الكراهة فيه جاءت من حيث إنه تقليد؛ لأن الغرب هم الذين اعتادوا أن يحتفلوا بأيام ميلاد الناس ذكورا وإناثا ويجعلونها أعيادا؛ وإذا بلغ الإنسان عددا من السنين يجعلونه يطفئ من الشمع مثله، "وهذه الاحتفالات بمثل هذا الشيء لا تجوز من باب المُشابهة في هذا الجانب، أما إن كان الاحتفال ليس فيه شيء من هذه الطقوس؛ أي ليس فيه شمعة تطفأ مثلا، ولا شيء من هذا، فالأمر عادي، ويبقى من الأمور العادية المباحة".
ونقلت جريدة "المدينة" في عددها اليوم الثلاثاء عن د. الفنيسان قوله: "إقامة حفلات للتخرج ليس عيدا، وإنما هو فرح في هذا الجانب، وهذا جائز، فالمرأة أو البنت إذا نجحت وأقامت حفلا عند أهلها ونحوه، لا شيء في ذلك، ولا يسمى عيدا، بل يسمى فرحا".
وأضاف قائلا: "أما العيد فهو الذي لا ينبغي أن يستعمل، فهذا فرح نتيجة نجاحها، ونتيجة حصولها على الشفاء، أو نتيجة أمر من الأمور، فهذا لا شيء فيه؛ لأن الغرب يسمون ذلك عيدا؛ والنهي عنه عند من نهى عنه نظرا للمشابهة؛ وليس لأنه عيد ديني شرعي مرتبط بالناحية الدينية كما أسلفت، فهذه أصلا بدعة لا تجوز".
ونقلت الصحف والمواقع السعودية في الأيام القليلة الماضية آراء أخرى لعلماء تراوحت بين تأييد فتوى د. العودة ومعارضتها، وهو ما يعكس -بحسب خبراء بالشأن السعودي- ظاهرة إيجابية تكشف عن حيوية الفضاء الديني في المملكة، وشيوع ثقافة الاختلاف في إطار حضاري بين علمائها، خصوصا أن مجمل هذه الآراء كان يركز على النقد أو التقييم الموضوعي للفتوى.

مـــنــــقـــــــــــــــــووووووووووووول

نورهان اليافعيه
08-19-2008, 07:18 PM
عندما نحتفل بمناسبة ونفرح فيها ونسعد
لاأعتقد أنه سينقص من ايماننا او ديننا شيء
فقط هذا فرح للقلوب خاصة في هذا الزمان الذي تكالبت على الناس
المشاكل والهموم
عسى ان نكثر من الاحتفالات والمناسبات وليست الأعياد فليس لنا الا عيدين لاثالث لهما .......
اما المناسبات فالله يجعلها مناسبات بهجة وسعادة وحبور