سالم محمد باعباد
09-07-2008, 01:21 AM
تذكرت فقيدنا الجسور وبكوني لاامتلك المراجع هنا في الغربه نقلت مقتطفات من بيان النعي عن منظمه التحرير الفلسطينيه املي منكم اخواني الدعاء له في هذا الشهر المبارك 0
وقفة المؤمن الصادق
في الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين الموافق 24 / 4 / 1970م كان الشهيد محمد سعيد باعبّاد مع قوة من المجموعة 29 في دورية استطلاعية على نهر الأردن حين اكتشفت قوات الاحتلال الصهيوني أمرهم في منطقة المشروع شرقي اشدوت يعقوب بعد أن أنجزوا المهمة المطلوبة منهم، فخاضت المجموعة الفدائية معركة عنيفة ضد العدو استمرت أكثر من ساعة، دفع العدو خلالها بنجدات كبيرة إلى المنطقه محاولاً الالتفاف حول المجموعة الفدائية.
وعندها تسابق المجاهدون فيمن يحمي انسحاب رفاقه، أصر شهيدنا على أن يكون هو الذي يحمل وسام الشرف، واستطاع أن يشق ثغرة في الحصار ليسقط بعدها شهيداً يروي الأرض الفلسطينية بدماء حضرمية بعد أن مزق الرصاص جسده 0
مقتطفات من بيان حركة فتح
« البطل الشهيد المناضل النقيب محمد سعيد علي باعباد (أبو السعيد) من أبناء جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ولد ابن فتح وبطل الثورة الفلسطينية في بلدة قصيعر في حضرموت في عام 1941، وفتح عينيه ليجد الأرض العربية من حوله وقد أذلها المستعمرون.
منذ سنواته الأولى كان محمد ثائراً. كان يتطلع للتغيير... كان يريد أن يرى الأرض العربية وقد تخلصت من عار الجهل والتبعية والتخلف.
ولكأن به يشعر أن الإنسان العربي يجب أن ينتصر على نفسه أولاً فيقضي على مظاهر الجهل والتخلف فيها، فانكب على العلم ينهل من ينابيعه الكثير... كان مبرزاً في دراسته... كان يدرس تاريخ أمتنا ومثلها وتقاليدها وأخلاقها، وكان في سلوكه مثلاً للتمسك بأهداب الأخلاق والدين.
وإلى جانب هذا، كان يبحث عن طريق يخدم فيها وطنه وأرضه... التحق بالكلية الحربية في القاهرة... تخرج منها عام 1965 ليعمل ضابطاً في جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ولم يكتف بطلنا الشهيد بما حصل من علم عسكري... راح يدرس في القاهرة من جديد ليحصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية، وبعد أن فرغ من ذلك، بدأ يعد للتعمق في دراسة القضية الفلسطينية، وعندما استشهد كان قد قطع شوطاً بعيداً في الإعداد لماجستير في الدراسات الفلسطينية.
من الكلمات التي ينقلها عنه رفاقه: كنت أدرس... كنت لا أترك كتاباً إلا وأبحث عنه... ولكنني كنت أشعر أن هذا لا يكفي... لا يكفي أن أعرف تاريخ أمتي...».
شيّعته ثلاث دول:
شيعت جنازته في أكثر من قطر عربي، ففي البداية شيعته جماهير الأردن إلى مطار ماركا ليتم نقل الجثمان الطاهر إلى الكويت، إلى أن وصل لمدينة عدن، عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
لقد خرجت عدن بقضها وقضيضها لاستقبال جثمان الشهيد محمد سعيد باعباد، وما إن رأت الجماهير الغفيرة الجثمان حتى هتفت من أعماقها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، الشهيد حبيب الله، طريق فلسطين طريق الاسلام.
بهذة الألفاظ الصريحة وفي ظل النظام الشيوعي الحاكم لعدن مما يدل على أن الأمة الإسلامية، مهما تسلط عليها الطغاة والبغاة، ومهما حاولوا طمس الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، فلن يستطيعوا ذلك أبدا.ً
الوصية الاخيرة:
تم العثور على قصاصة ورق في بنطاله الذي استشهد فيه، يطلب من إخوانه المجاهدين أن يدفن عند وفاته في مسقط رأسه قصيعر حضرموت، وقبره معروف إذ أنه دفن إلى جانب قبر الشيخ العارف بالله الذي نشر الدعوة في قصيعر ونواحيها: الشيخ المشهور عبدالله بن خالد باعبّاد.
ومما رثاه به الدكتور محمد صيام بقصيدة عنوانها دمعة على الشهيد نختر منها :
أيها الراحل المخلف فينا جمرات تتسع تحت الرماد=نم قريرا أبا سعيد وهاهم أخوة الروح من جميع البلاد
نم قريرا وسوف نكمل شوطا كنت فيه من خيرة الرواد=نم قريرا وسوف نمضي على الدرب ففينا آلاف (باعباد)
وقد رثاه الشاعر الدكتور كمال رشيد من قصيدة له قوله:
ثائر من ذرى اليمن جاءنا يحمل الكفن=عاش عمرا مجاهدا ما تراخى ولا وهن
عاش بالله مؤمنا حارب الكفر والوثن=راعه أن يرى العدا تغصب القدس والوطن
هاله حال أمة تعشق النوم والوسن=لست أبكيك يا أخي رغم دمعي الذي هتن
(عدن) أنت شبلها عد شهيدا إلى (عدن)=جنة الخلد أبشري جاءك السيد الفطنومن قصيدة الشاعر عبد الرحمن البرغوثي:
يا شهيد القدس يا فادي البلاد =نلت ما كنت تتمنى من مراد
يا سعيد الاسم والحظ معا =قد بذلت النفس في ساح الجهاد
هكذا تسن الآلي من يعرب=يوم ساروا لعلاء من غير زاد
غير زاد المصطفى في مكة=فأفيقوا يا رعاة الانقياد
واغسلوا العار عن الأقصى فقد=طفح الكيل فأين الاتحاد
اتحاد الجسم لا يكفى بلا=ْقلبُ إيمان يدق الاضطهاد
وأحفظوا العهد لأبطال الفداء=ليس في الإسلام من يرضى الرقاد
حين يرضى الظلم من قد أسلموا=فقدوا الإسلام وارتد العباد
منذ ان ثارت اسود في الحمى=أدرك الخازون ان الفتح عاد
وجزاء سوف يلقون غدا=شأن قوم قد تردوا بالفساد
حضرموت قدمت ما أنجبت=أفهمتم يا رؤوس الارتداد
فأعدوا للأعادي فتية= ترفع الرأس لتطهير البلاد
وأعيدوا للدني ما جهلت=غضبة الثوار طلاب العباد
حاولت ان اوجز بما يدل على علو الهمه واكتفيت بنقل هذا 0 والله الله اخواني بالدعاء فبمثله ترفع الهامات فشمروا اخواني بالنيه او الدعوه لاخواننا الفلسطينيين بالنصر والتأييد 0 نسال الله ان يستعملنا جنودا لاعلا كلمته ونصرت شريعته 0
وقفة المؤمن الصادق
في الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين الموافق 24 / 4 / 1970م كان الشهيد محمد سعيد باعبّاد مع قوة من المجموعة 29 في دورية استطلاعية على نهر الأردن حين اكتشفت قوات الاحتلال الصهيوني أمرهم في منطقة المشروع شرقي اشدوت يعقوب بعد أن أنجزوا المهمة المطلوبة منهم، فخاضت المجموعة الفدائية معركة عنيفة ضد العدو استمرت أكثر من ساعة، دفع العدو خلالها بنجدات كبيرة إلى المنطقه محاولاً الالتفاف حول المجموعة الفدائية.
وعندها تسابق المجاهدون فيمن يحمي انسحاب رفاقه، أصر شهيدنا على أن يكون هو الذي يحمل وسام الشرف، واستطاع أن يشق ثغرة في الحصار ليسقط بعدها شهيداً يروي الأرض الفلسطينية بدماء حضرمية بعد أن مزق الرصاص جسده 0
مقتطفات من بيان حركة فتح
« البطل الشهيد المناضل النقيب محمد سعيد علي باعباد (أبو السعيد) من أبناء جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ولد ابن فتح وبطل الثورة الفلسطينية في بلدة قصيعر في حضرموت في عام 1941، وفتح عينيه ليجد الأرض العربية من حوله وقد أذلها المستعمرون.
منذ سنواته الأولى كان محمد ثائراً. كان يتطلع للتغيير... كان يريد أن يرى الأرض العربية وقد تخلصت من عار الجهل والتبعية والتخلف.
ولكأن به يشعر أن الإنسان العربي يجب أن ينتصر على نفسه أولاً فيقضي على مظاهر الجهل والتخلف فيها، فانكب على العلم ينهل من ينابيعه الكثير... كان مبرزاً في دراسته... كان يدرس تاريخ أمتنا ومثلها وتقاليدها وأخلاقها، وكان في سلوكه مثلاً للتمسك بأهداب الأخلاق والدين.
وإلى جانب هذا، كان يبحث عن طريق يخدم فيها وطنه وأرضه... التحق بالكلية الحربية في القاهرة... تخرج منها عام 1965 ليعمل ضابطاً في جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ولم يكتف بطلنا الشهيد بما حصل من علم عسكري... راح يدرس في القاهرة من جديد ليحصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية، وبعد أن فرغ من ذلك، بدأ يعد للتعمق في دراسة القضية الفلسطينية، وعندما استشهد كان قد قطع شوطاً بعيداً في الإعداد لماجستير في الدراسات الفلسطينية.
من الكلمات التي ينقلها عنه رفاقه: كنت أدرس... كنت لا أترك كتاباً إلا وأبحث عنه... ولكنني كنت أشعر أن هذا لا يكفي... لا يكفي أن أعرف تاريخ أمتي...».
شيّعته ثلاث دول:
شيعت جنازته في أكثر من قطر عربي، ففي البداية شيعته جماهير الأردن إلى مطار ماركا ليتم نقل الجثمان الطاهر إلى الكويت، إلى أن وصل لمدينة عدن، عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
لقد خرجت عدن بقضها وقضيضها لاستقبال جثمان الشهيد محمد سعيد باعباد، وما إن رأت الجماهير الغفيرة الجثمان حتى هتفت من أعماقها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، الشهيد حبيب الله، طريق فلسطين طريق الاسلام.
بهذة الألفاظ الصريحة وفي ظل النظام الشيوعي الحاكم لعدن مما يدل على أن الأمة الإسلامية، مهما تسلط عليها الطغاة والبغاة، ومهما حاولوا طمس الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، فلن يستطيعوا ذلك أبدا.ً
الوصية الاخيرة:
تم العثور على قصاصة ورق في بنطاله الذي استشهد فيه، يطلب من إخوانه المجاهدين أن يدفن عند وفاته في مسقط رأسه قصيعر حضرموت، وقبره معروف إذ أنه دفن إلى جانب قبر الشيخ العارف بالله الذي نشر الدعوة في قصيعر ونواحيها: الشيخ المشهور عبدالله بن خالد باعبّاد.
ومما رثاه به الدكتور محمد صيام بقصيدة عنوانها دمعة على الشهيد نختر منها :
أيها الراحل المخلف فينا جمرات تتسع تحت الرماد=نم قريرا أبا سعيد وهاهم أخوة الروح من جميع البلاد
نم قريرا وسوف نكمل شوطا كنت فيه من خيرة الرواد=نم قريرا وسوف نمضي على الدرب ففينا آلاف (باعباد)
وقد رثاه الشاعر الدكتور كمال رشيد من قصيدة له قوله:
ثائر من ذرى اليمن جاءنا يحمل الكفن=عاش عمرا مجاهدا ما تراخى ولا وهن
عاش بالله مؤمنا حارب الكفر والوثن=راعه أن يرى العدا تغصب القدس والوطن
هاله حال أمة تعشق النوم والوسن=لست أبكيك يا أخي رغم دمعي الذي هتن
(عدن) أنت شبلها عد شهيدا إلى (عدن)=جنة الخلد أبشري جاءك السيد الفطنومن قصيدة الشاعر عبد الرحمن البرغوثي:
يا شهيد القدس يا فادي البلاد =نلت ما كنت تتمنى من مراد
يا سعيد الاسم والحظ معا =قد بذلت النفس في ساح الجهاد
هكذا تسن الآلي من يعرب=يوم ساروا لعلاء من غير زاد
غير زاد المصطفى في مكة=فأفيقوا يا رعاة الانقياد
واغسلوا العار عن الأقصى فقد=طفح الكيل فأين الاتحاد
اتحاد الجسم لا يكفى بلا=ْقلبُ إيمان يدق الاضطهاد
وأحفظوا العهد لأبطال الفداء=ليس في الإسلام من يرضى الرقاد
حين يرضى الظلم من قد أسلموا=فقدوا الإسلام وارتد العباد
منذ ان ثارت اسود في الحمى=أدرك الخازون ان الفتح عاد
وجزاء سوف يلقون غدا=شأن قوم قد تردوا بالفساد
حضرموت قدمت ما أنجبت=أفهمتم يا رؤوس الارتداد
فأعدوا للأعادي فتية= ترفع الرأس لتطهير البلاد
وأعيدوا للدني ما جهلت=غضبة الثوار طلاب العباد
حاولت ان اوجز بما يدل على علو الهمه واكتفيت بنقل هذا 0 والله الله اخواني بالدعاء فبمثله ترفع الهامات فشمروا اخواني بالنيه او الدعوه لاخواننا الفلسطينيين بالنصر والتأييد 0 نسال الله ان يستعملنا جنودا لاعلا كلمته ونصرت شريعته 0