مشاهدة النسخة كاملة : القرية ألآمنة المطمئنة
جابرعثرات الكرام
09-14-2008, 12:29 AM
قال تعالى :
" وضرب الله مثلًا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " ..سورة النحل..
كانت هذه القرية آمنة من الحروب والمشكلات وهم في سعة ..
كان يأتيهم رزقهم من كل مكان ..
فلنتخيل هذه القرية الآمنة المطمئنة ..
التي يعيش أهلها في أمن وأمان ..
لا حروب لا أوبئة الرزق متوفر وموجود ..
ثم بسبب كفرهم وجحدانهم لهذه النعمة التي يعيشونها ..
أذاقهم الله الجوع بعدما كان الرزق متوفرًا وبعد أن كانوا في سعة ..
والخوف بعدما كانوا في أمن واطمئنان ..
قال بعض العلماء أن لفظة " قرية " الواردة في هذه الآية وردت نكرة وليست معرفة ..
لأنها لو كانت معرفة لدلت على قرية بعينها مضت وانتهى أمرها ..
لكنها وردت نكرة للدلالة والتنبيه على أن قرية كانت أو ستكون ..
كفرت بأنعم الله فسيذيقها الله لباس الخوف والجوع ..
وليست مخصصة بقرية معينة ..
بعد هذا هل نأمن زوال النعمة وعقوبة الله .. ؟
ابن سيؤن
09-14-2008, 01:15 AM
يقول الامام الشافعي :
إذا كنت في نعمة فارعها ***** فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عـليها بشكر الاله ***** فإن الاله سريـع الـنقـم
شكرا لك أخي جابرعثرات الكرام
عبدالقادر صالح فدعق
09-14-2008, 01:54 AM
شكرآ هلى هذه العبرة أخي جابر ..
شهرك مبارك ..
.
إحساس حضرمية
09-14-2008, 02:05 AM
اشكرك أستاذنا الكريم *جابر عثرات الكرام *
أشكرك على طرحك هذا الموضوع الهادف الجميل..
أستاذي أسمح لي أن اشارككم بهذه القصة التي كتبت
في صحيفة المدينة السعودية قبل فترة ..
’’*جلس الفتى بين يدي الشيخ مستمعًا، صاغيًا، حاضرًا، متحفزًا.
قال الشيخ: وصيتنا اليوم عن نعم الله عز وجل على خلقه..
فردَّ الفتى: نعمه جل وعلا كثيرة.. متعددة الجوانب.. واسعة الأطراف..
قال الشيخ: ويأتي في مقدمتها: العقل، والبصيرة، والحواس، والإرادة،
والفهم، والإدراك..
أكمل الفتى: الصحة، والمال، والذرية.. الجاه، والحسب، والنسب..
أطرق الشيخ هنيهة: أنا أتحدث عن المحسوس..
عقَّب الفتى: ولابد أن نستعرض شيئًا عن الملموس..
قال الشيخ في تؤدة: إذاً.. اشرح يا بُني واقع الحال.. وحاول أن يكون
حديثك متناسقًا متوازيًا بين مَن يرعى تلك النعم، ويحافظ عليها،ويشكر مَن
وهبها إياه.. وبين مَن يجحدها، ويتكبّر عليها، ويخضعها لأهوائه وانحرافاته..
***
* جذب الفتى نفسًا عميقًا.. وأخذ يتأمّل شيخه في هدوئه، وسكينته، ورصانته..
كمن يحاول أن يستلهم الصواب من حكمته وتجاربه..
ثم قال: لِنِعَمِ المولى جلَّت عظمته، وتعالت قدرته على عباده فضلٌ كبيرٌ..
فمنهم مَن يشكر، ومنهم مَن يجحد. ولقد أثنى تبارك وتعالى على عبده الشكور،
وبشَّره بالجنة ونعيمها، ووعده بالزيادة إن هو حافظ على تلك النِّعم، ورعاها،
وأدَّى حقوقها وواجباتها..
فقال عز من قائل: ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)..
وقال تعالى: (...لئن شكرتم لأزيدنكم).
فالشكر والحمد صفتان متلازمتان للسرّاء والضرّاء.
فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه نبراس للمؤمن، ونور للطريق الذي
يسلكه مَن توكل على خالقه، ويدخل في دائرة الصابرين الذين بشَّرهم المولى
عز وجل بحسن المقام في الدارة الآخرة (وبشِّر الصابرين).
* أطرق الشيخ مليًّا.. ثم رفع رأسه قائلاً: أوجزت فأحسنت.. وعبرت بسفينة
الشاكرين الحامدين بر الأمان. فهنيئًا لهم بالنجاة من المصير الذي سيئول إليه
الجاحدون الناكرون..
ثم بعد صمت قصير أردف قائلاً:
وهلاَّ عرضت لمواقف هؤلاء، وتحدثت عنهم في إيجاز مفيد؟!
* أجاب الفتى في تحفّز: اعلم رحمك الله بأن أبواب الجحود واسعة، وطرق
النكران عريضة وممتدة إلى ما لا نهاية.. والجاحد للنعمة، والناكر للجميل
يمكن أن يندرجا تحت مسمّيات ومواصفات ومعطيات كثيرة.. يأتي في مقدمتها..
الطاغية، والمتكبر، والظالم، والبخيل، والمبذر، والحقود، واللئيم والوضيع،
والسفيه، والعاق.. ومَن يحيك المؤامرات، ومَن يسعى للدسائس، ومَن يعيش في
الظلام، ومَن يتنكر للمعروف.
* وقف الشيخ وصوته يتهدّج:
الله أكبر على من طغى وتجبّر، الله أكبر على كل جائر متكبّر..
إن سفينتك يا بني ستبحر في موج متلاطم، محمّلة بكثير من الأوزار، وستواجه
الإعصارات المثقلة بالذنوب.. فدعنا نستعيذ بالله، ونتوقف عند محطة واحدة هي
الأعظم جحودًا والأكبر ذنوبًا..
* قال الفتى في ثقة: الكبرياء.. والمتكبر.
أجاب الشيخ: نعم.. فالكبرياء من خصائص الملك الدّيان، ومَن خلع رداء التواضع،
وارتدى لباس الكبرياء، فقد جحد نعمة الله، وحق عليه قوله عز وجل:
( ومَن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب) البقرة (211).
* أضاف الفتى: وما بالك بالذين قال الله تبارك وتعالى فيهم:
(فأمّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، وأما الذين
استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابًا أليمًا ولا يجدون لهم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا)
النساء 172.
* قال الشيخ: إن هؤلاء كثر، فمنهم مَن أنعم الله عليه بالصحة والقوة،فأساء
استعمالهما.. ومنهم مَن وهبه العقل والبصيرة، فانحرف عن الطريق السوي،
وغشيته أفكار هدامة..
ومنهم مَن تفضّل عليه مولاه برزق واسع، وخير عميم، فاتخذ قارون له شعارًا،
فقال مثل قوله: ( إنما أوتيته على علم عندي)، وفعل فعله فطغى وتكبّر على كل
من حوله، ونسي أمسه، وتنكّر لماضيه، وأساء إلى أهله وذويه، وتغافل في
غمرات غيّه قول الحق سبحانه وتعالى:
( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) الكهف.
* قال الفتى: حسبي من هذا وهؤلاء.. وعسى الله أن يهديهم سواء السبيل،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
"تقبل تحيتي وكل تقديري واحترامي"
سالم محمد باعباد
09-14-2008, 02:15 AM
يعطيك العافيه وبارك الله فيك اخي الفاضل جابر عثرات الكرام على طرح الموضوع المفيد للتذكره والعبر
والدعوات موصوله للفاضله اختنا إحساس حضرميه على الطرح القيم 0 تقبلا تقديري
جابرعثرات الكرام
09-14-2008, 04:39 AM
يقول الامام الشافعي :
إذا كنت في نعمة فارعها ***** فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عـليها بشكر الاله ***** فإن الاله سريـع الـنقـم
شكرا لك أخي جابرعثرات الكرام
الشكركل اشكرلك يا ابن سيؤن الطويله على مرورك دمت في عزأخي المحترم
جابرعثرات الكرام
09-14-2008, 04:41 AM
شكرآ هلى هذه العبرة أخي جابر ..
شهرك مبارك ..
.
عبدالقادر هنا أكيد الموضوع قيم شكرا لك أخي على مرورك ووضع بصمتك.
جابرعثرات الكرام
09-14-2008, 04:48 AM
[QUOTE=إحساس حضرمية;286538]
اشكرك أستاذنا الكريم *جابر عثرات الكرام *
أشكرك على طرحك هذا الموضوع الهادف الجميل..
أستاذي أسمح لي أن اشارككم بهذه القصة التي كتبت
في صحيفة المدينة السعودية قبل فترة ..[/color]
[/QUOTE
شكرا أحساس على هذه المشاركة القيمة التي اعطتني الهمة للمواصلة والبحث, مثلك أختي العزيزه يعطي لمن حوله الدافع لمواصلة العطاء
شكرا والشكر قليل في حقك أيته المتألقة.
جابرعثرات الكرام
09-14-2008, 04:56 AM
يعطيك العافيه وبارك الله فيك اخي الفاضل جابر عثرات الكرام على طرح الموضوع المفيد للتذكره والعبر
والدعوات موصوله للفاضله اختنا إحساس حضرميه على الطرح القيم 0 تقبلا تقديري
أخي الشيخ سالم محمد باعباد
الشكر قليل في قدرك ياكريم الاصل نسر بمرورك وتوقعيك بالمرور والمشاركة.
فعلا أختنا أحساس صاحبة عطاء وفضل وطرح قيم تزين بمداخلاتها متصفحات من تمر به
لك ولها التحية والاحترام يا أجدع حلان
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir