المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دبرنا يا.... رئيس غرفة تجارة حضرموت


حد من الوادي
09-29-2008, 04:08 AM
دبرنا يا.... رئيس غرفة تجارة حضرموت

المكلا اليوم / عوض سالم ربيع
2008/9/28
في قلب الحي التجاري بشرج المكلا يقع مبنىً أنيق هو شوقي إلى الغرفة تجارة حضرموت, وحين يدخل المرء ذلك المبنى تشده النظافة والهدوء ثم يرى قاعة اجتماعات فسيحة للندوات وورش العمل والقرارات والتوصيات والمناشدات والمطالبات هو الكلام يتقاس بالمسطرة؟


في عهد عبد الخالق بامطرف حاولت الغرفة أن تنشط من عقالها فعقدت في اليوم الخامس عشر من شهر تشرين ثاني ندوة عن تشجيع الصناعات الحرفية والبيئة الاستثمارية, كان ذلك يا ساده يا كرام في عام 1999م فتقاطر صغار الصناعيون وهم أرباب حياكة " السباعيات " وقال كل واحد منهم لصاحبه وهو يحاوره فرجت وكنت أظنها لا تفرج, فنظمت الغرفة التجارية على هامش تلك الندوة أو الورشة سمّوها ما شئتم معرضاً صغيراً لأرباب الفوط " السباعيات " ثم أنفض السامر بعد أيام ثلاث من انعقاد الندوة المذكورة فأضحى صغار الصناعيين في واد والغرفة التجارية في واد " وقفيت ما هو سوى يا ضبي عيديد " .. ولم يلتم الشمل, فجنحت الغرفة إلى السلم فأصدرت مجلة تجارة حضرموت باهظة التكاليف قيل يومها أنها المجلة الاقتصادية الأولى بحضرموت – بالمناسبة نحن مغرمون بالمسميات – بعدها إنبقث رؤى وأفكار جديدة قيل حينها أن الغرفة بصدد إصدار دليلاً تجارياً للبيوت التجارية بحضرموت من ت ط تحيه طيبه إلى السلام عليكم ولم نر لهذا الدليل أثراً فالبيوت التجارية معروفه بحضرموت لان دليلي احتار

بعدها سافر يا سادة يا كرام منتصف العام الجاري وفداً تجارياً وصناعياً من الغرفة إلى ماليزيا, وقبلها تبنت الغرفة بالتعاون مع السلطة المحلية. بحضرموت مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المنعقد بالمكلا مارس 2008 والمشكلة يا إخوتي يا سمّاري ليست في القانون بل في المناخ الاستثماري... وهذا المناخ يشمل الضريبة التعرفة الجمركية إلى جانب قانون الاستثمار ثم جاءت العشّه التي قصمت ظهر الـ... برفع دعم الديزل من قبل الحكومة على مصانع الحديد والصلب والاسمنت " طيب على كيه بغيتو الناس يستثمرون؟ " ..... والسؤال هو كيف نصحح وضع الاستثمار؟ وهذا لا يتأثر إلا ببرامج التقنية وتدريب العمالة وتعزيز الأمن وتفعيل القضاء وتوفير الماء والكهرباء في المناطق الصناعية الاستثمارية و المتنفدون لان الأرض بتتكلم عربي

أعود إلى حديث الغرفة فمع تقديرنا للجهود كافه التي يبذلها مجلس إدارة غرفة تجارة حضرموت إلا إن الحاجة تدعونا إلى التأني وعدم الحماس الزائد فقد لوحظ في مؤتمر المكلا مارس 2008 حماساً منقطع النظير ثم فوجئ رئيس الغرفة وغيره بأن الـ...... قد رفعت الدعم عن الديزل لمصانع الحديد والصلب والاسمنت والمؤتمر المذكور لم يجف حبره بعد سمعنا جعجعة ولم نر طحيناً ولعلّه تقرّص البر وسرى.... لكن يظل مبنى الغرفة أنيقاً كإناقه أصحابه

-------------------------------------------------------------------------------

الأربعاء القادم...إسدال الستار على مهرجان التسول في رمضان بالمكلا

المكلا اليوم / وليد التميمي
تصوير / خالد بن عاقله
2008/9/28
يسدل الستار يوم الأربعاء المقبل على مهرجان التسول للعام 2008م الذي شهدته وما تزال مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت طوال أيام شهر رمضان المبارك
أبطال مهرجان هذا العام هم شرائح في مختلف الأعمار منهم كبار في السن يصلون لعمر الشيخوخة والكهولة ومن بينهم من هم في سن الشباب والفتية من كلا الجنسين ذكور وإناث، ممن تلاحظهم في كل مكان خاصة وقت الذروة يجوبون شوارع المدينة، ويطرقون الأبواب، ويخيمون أمام مقار البنوك ومكاتب الصرافة، والمؤسسات الخيرية، والشركات الاقتصادية


بينما يلجأ بعضهم للاعتكاف في المساجد، وانتهاز فرصة انتهاء فريضة الصلاة ليقف أمام جموع المصلين ليشرح معاناته ويتلو شكاوه عله يكسب عطفهم وينال إحسانهم

الشوارع التجارية في مدينة المكلا هذا العام كعادتها تعج بالبضائع وتكتظ بالمواطنين وتزخر بالمتسولين، وغالبيتهم ليسوا حضارم أو حتى يمنيين، ومعظمهم يمارس مهنة المتسولين في شكل مجموعات، تتمركز في نطاق جغرافي محدد، وتتوزع الأدوار والمهام فيما بينهم لجني الحصاد عبر إيجاد أو رصد الشخص المناسب، الذي سيمنحهم من بركة الله

في أحيان كثيرة يجد الرجل أو المرأة نفسه أمام وضع محرج، فعندما يبادر بالتصدق على أحد المتسولين يفاجئ بأنه محاصر من أفراد مجموعته التي تحاول إخراجه عن طوره، وإرغامه على الدفع بالتي هي أحسن

في حين يلجأ بعض المتسولين إلى الاتجار بالأطفال في عمليات التسول، فهو يدفع بهم أو يعرضهم أمام المارة في الطرقات الحيوية، لإثارة مشاعرهم، وإلهاب أحاسيسهم، والفوز بما تجود به أنفسهم

ومن بين المشاهد الأكثر إيلاما وقسوة في مهرجان هذا العام، انتشار عدد من النساء الشابات بأطفالهن الرضع والعجائز على جانبي جسر المشاة في خور المكلا المحاذي لموقف بلقيس، وافتراش أخريات داخل باحات المساجد وخارجها، في منظر غير مألوف على الإطلاق يعكس حقيقة اتساع رقعة الفقر في المكلا ومحافظة حضرموت واليمن ككل، رغم نشاط الجمعيات الخيرية وعطايا رجال البر والإحسان في الداخل والخارج ممن يتسابقون على فعل الخير دون منه أو رياء، فأين يكمن الخلل أسالوا الحكومة