زبردس
10-05-2008, 03:33 PM
يتسابقون الى الخير ... هذا الذي رايت في رحلتي الى العمرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي انعم علينا بنعمة الاسلام وشرفنا به
كانت هذه الرحلة في 29 رمضان عندما وصلت الى مطار جدة الساعة الثالثة والنصف عصرا فاخذت تكسي الى مكة وكنت قد لبست الاحرام من حيث اقلعت بالطائرة فوصلت الى مكة المكرمة قبيل المغرب بساعة ونصف فوضعت امتعتي عند الامانات وهرعت الى انجاز العمرة احتياطا مني ان انجزها قبل اذان وصلاة المغرب اسال الله الاخلاص والقبول.
دخلت الى البيت الحرام وانا لا استطيع ان اخطوا خطوات كبيرة نظرا للزحمة فرايت الاسود والابيض والاحمر والعربي والعجمي والاسيوي جمعهم الاسلام وما شدني في البيت الحرام ان الافكار البسيطة اعتنقها بعض الناس كي يجلبوا منها الاجر فمثلا هناك اولاد صغار يسيرون باكياس صغيرة بها التمر ولك ان تتخيل ان اخذت كيسا صغيرا وفطرت به فان له من الاجر ماللصايم وبالفعل اخذت من احدهم اسال الله ان يكتب له الاجر وبينا انا اطوف اذا باحدهم يمسك بالمصحف اثناء الطواف بيد ويمسك علبة مناديل باليد الاخرى يرفعها حتى يتاتى لمن يريد ان ياخذ وله اجر وكان الجو حار فاذا باحد الشباب معه قارورة مثل الي يستعلمها الحلاقون في تبليل شعر من اراد ان يحلق ويرش الماء في وجوه الطوافون يبرد عليهم اسال الله ان يبرد عليه حر شمس يوم القيامة فاكملت ولله الحمد الطواف بالبيت العتيق وفي اثناء السعي ياله من منظر مهيب ترى رؤوسا سوداء وثيابا بيضا وزحمة وجمع غفير فكيف سيكون يوم الحشر اللهم ان نسالك العفو والعافية واظن لاني شاب فحسبت ان المسافة بسيطة بين الصفاء والمروة فكنت امشي حيث الممشى واسعى حيث السعي ومن العاجئز من يمسك بالتمرات يوزعها ومن الناس من يمسك بالقهوة ومنهم من يمسك بالماء كل ابتغاء لفضل الله فاللهم اعطهم واعطنا على قدر نياتنا ونياتهم فكان مما حصل لي ان اذن المغرب وانا في المسعى وبقي الشوط الاخير الى المروة فاردت ان اكمل وكنت قد تناولت التمر فلم استطع الا بعد ان تناولت الماء علما ان وقفت عن الهرولة والسعي لمجاورتي باحد السقائين فتذكرت على التو هاجر عليها السلام وهي تبحث عن الماء فكلما كانت قريبة من السماعيل سعت وزادت في المشي فانا الشاب لم استطع مقاومة العطش فسبحان الله وقلب الام ثم اكملت ولله الحمد وقامت الصلاة فاستوينا في في مكان العي للصلاة واذا بالنظام الرباني يبدا شخص واحد توكل اليه الامامة والقيادة اذا قراء انصت الناس واذا قال ولا الضالين رفع الجميع اصواتهم بان امين ويركعون اذا ركع ويسجدون اذا سجد فسبحان الله والنظام الذي يحتويه هذا الدين ولكن اين العرب وبلادهم ينقصها النظام بل الحياة العملية ولاسيما اهل اليمن وبلادهم.
صلينا ولله الحمد ثم ذهبت الى قريب الكعبة وجلست فاذ باحد اهل مكة يخلط بين اللهجة المكاوية والسودانية وفرح بمجاورتي له لانني علي ثوب الاحرام فقد لي سندويتشا وقال هدية المحرم فقبلتها واكلتها ولديه الماء والعصاير والقهوة والشاي فيسقي هذا ويعطي هذا اسال الله ان يسقيه يوم يحتاج الناس الى السقيا فقراءت ما تيسر لي ان اقرا فاذا باحدهم واظنه مصريا يدور بالمصاحف ويقول "لمن اراد ان يختم القرءان ..... مصحف" فالناس ياخذون منه ولك ان تتصور ما له من الاجر لانه ساعد الناس على القرائة فالحسنة بعشر امثالها ...... ثم قام احدهم يجمع المصاحف وهو كبير في السن عندما اذن مؤذن العشاء وقد ارتفعت اصوات الحاضرين بالتكبير بعد العلم بان يوم غد اول ايام العيد
فراودني البكاء لفقدان شهر قصرت فيه الكثير الكثير فاسال الله ان يتقبلنا ويتقبل كل مسلم ويثبتنا جميعا انه ولي ذلك والقدار عليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي انعم علينا بنعمة الاسلام وشرفنا به
كانت هذه الرحلة في 29 رمضان عندما وصلت الى مطار جدة الساعة الثالثة والنصف عصرا فاخذت تكسي الى مكة وكنت قد لبست الاحرام من حيث اقلعت بالطائرة فوصلت الى مكة المكرمة قبيل المغرب بساعة ونصف فوضعت امتعتي عند الامانات وهرعت الى انجاز العمرة احتياطا مني ان انجزها قبل اذان وصلاة المغرب اسال الله الاخلاص والقبول.
دخلت الى البيت الحرام وانا لا استطيع ان اخطوا خطوات كبيرة نظرا للزحمة فرايت الاسود والابيض والاحمر والعربي والعجمي والاسيوي جمعهم الاسلام وما شدني في البيت الحرام ان الافكار البسيطة اعتنقها بعض الناس كي يجلبوا منها الاجر فمثلا هناك اولاد صغار يسيرون باكياس صغيرة بها التمر ولك ان تتخيل ان اخذت كيسا صغيرا وفطرت به فان له من الاجر ماللصايم وبالفعل اخذت من احدهم اسال الله ان يكتب له الاجر وبينا انا اطوف اذا باحدهم يمسك بالمصحف اثناء الطواف بيد ويمسك علبة مناديل باليد الاخرى يرفعها حتى يتاتى لمن يريد ان ياخذ وله اجر وكان الجو حار فاذا باحد الشباب معه قارورة مثل الي يستعلمها الحلاقون في تبليل شعر من اراد ان يحلق ويرش الماء في وجوه الطوافون يبرد عليهم اسال الله ان يبرد عليه حر شمس يوم القيامة فاكملت ولله الحمد الطواف بالبيت العتيق وفي اثناء السعي ياله من منظر مهيب ترى رؤوسا سوداء وثيابا بيضا وزحمة وجمع غفير فكيف سيكون يوم الحشر اللهم ان نسالك العفو والعافية واظن لاني شاب فحسبت ان المسافة بسيطة بين الصفاء والمروة فكنت امشي حيث الممشى واسعى حيث السعي ومن العاجئز من يمسك بالتمرات يوزعها ومن الناس من يمسك بالقهوة ومنهم من يمسك بالماء كل ابتغاء لفضل الله فاللهم اعطهم واعطنا على قدر نياتنا ونياتهم فكان مما حصل لي ان اذن المغرب وانا في المسعى وبقي الشوط الاخير الى المروة فاردت ان اكمل وكنت قد تناولت التمر فلم استطع الا بعد ان تناولت الماء علما ان وقفت عن الهرولة والسعي لمجاورتي باحد السقائين فتذكرت على التو هاجر عليها السلام وهي تبحث عن الماء فكلما كانت قريبة من السماعيل سعت وزادت في المشي فانا الشاب لم استطع مقاومة العطش فسبحان الله وقلب الام ثم اكملت ولله الحمد وقامت الصلاة فاستوينا في في مكان العي للصلاة واذا بالنظام الرباني يبدا شخص واحد توكل اليه الامامة والقيادة اذا قراء انصت الناس واذا قال ولا الضالين رفع الجميع اصواتهم بان امين ويركعون اذا ركع ويسجدون اذا سجد فسبحان الله والنظام الذي يحتويه هذا الدين ولكن اين العرب وبلادهم ينقصها النظام بل الحياة العملية ولاسيما اهل اليمن وبلادهم.
صلينا ولله الحمد ثم ذهبت الى قريب الكعبة وجلست فاذ باحد اهل مكة يخلط بين اللهجة المكاوية والسودانية وفرح بمجاورتي له لانني علي ثوب الاحرام فقد لي سندويتشا وقال هدية المحرم فقبلتها واكلتها ولديه الماء والعصاير والقهوة والشاي فيسقي هذا ويعطي هذا اسال الله ان يسقيه يوم يحتاج الناس الى السقيا فقراءت ما تيسر لي ان اقرا فاذا باحدهم واظنه مصريا يدور بالمصاحف ويقول "لمن اراد ان يختم القرءان ..... مصحف" فالناس ياخذون منه ولك ان تتصور ما له من الاجر لانه ساعد الناس على القرائة فالحسنة بعشر امثالها ...... ثم قام احدهم يجمع المصاحف وهو كبير في السن عندما اذن مؤذن العشاء وقد ارتفعت اصوات الحاضرين بالتكبير بعد العلم بان يوم غد اول ايام العيد
فراودني البكاء لفقدان شهر قصرت فيه الكثير الكثير فاسال الله ان يتقبلنا ويتقبل كل مسلم ويثبتنا جميعا انه ولي ذلك والقدار عليه.