مسؤول سابق في أوبك: المنظمة قد تضطر لتخفيضات جديدة في الإنتاج

[محمد نور]

قال مسؤول كبير سابق في أوبك أمس إنه قد يتعين على المنظمة إجراء تخفيضات أخرى في إمدادات النفط لتحقيق التوازن في السوق ولكن سعر الخام سيظل على الأرجح منخفضا لعدة سنوات مع تباطؤ الطلب متأثرا بالاقتصاد العالمي. وستجتمع أوبك الشهر المقبل في الجزائر لبحث السياسة النفطية بعدما أخفق اتفاقها الشهر الماضي على خفض الإمدادات بواقع 1.5 مليون برميل يوميا في وقف الهبوط الحاد في سعر النفط. وقال عدنان شهاب الدين الذي تولى منصب الأمين العام لأوبك في العام 2005 كما تولى منصب رئيس الأبحاث في المنظمة: هناك مجال لمزيد من التعديل في الإنتاج وإن كان حجمه ليس واضحا. ويعمل شهاب الدين الآن مستشارا لنائب رئيس الوزراء الكويتي ولمؤسسة البترول الكويتية. وذكر أن الإنتاج الجديد من المنتجين خارج أوبك سيلبي أي زيادة في الطلب خلال العامين المقبلين وأي زيادات في الطلب ستكون على الأرجح أقل بكثير مما كان يعتقد سابقا بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقال إن مشروعات الطاقة الإنتاجية الجديدة التي أوشكت على الانتهاء وبدء تشغيلها خلال عام أو عامين في دول أوبك سيضيف إلى الطاقة الإنتاجية ويسهم في الاتجاه النزولي في السوق. لكنه أوضح أن من المستبعد أن يظل النفط دون 60 دولارا للبرميل لوقت طويل نظرا لأن سعر المشروعات ذات التكلفة الأعلى لتعزيز الطاقة الإنتاجية يدور حول هذا المستوى. إلى ذلك قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض يوم الثلاثاء إلى 52.24 دولارا للبرميل من 54.77 دولارا يوم الإثنين الماضي. وواصلت أسعار النفط الخام تراجعها أمس في المبادلات الإلكترونية في آسيا بينما دعا الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتخاذ إجراءات ميزانية منسقة ضد خطر ركود. وفي المبادلات الصباحية تراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ديسمبر 38 سنتا ليبلغ 58,95 دولارا، أما برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم ديسمبر فقد انخفض أحد عشر سنتا ليبلغ 55,60 دولارا.