حد من الوادي
11-17-2008, 04:21 PM
17/11/2008
من أفشلوا الرئيس في الحرب يفشلونه في السلم.. الدولة ودعم الحوثيين
أبو عمار الصعدي،نيوزيمن:
أنا من صعدة وقريب جداً مما يجري على الأرض لذلك أقول:
المؤامرة ضد هلال تدل على أن المستقبل سيكون للحوثي وجماعته، لأن هذه الدولة أخذت تقضي على كل ما من شأنه أن يوقف حركة الحوثي أو يعثرها على الأقل. وآخر ذلك مافعلته مع الوزير الناجح حقاً عبد القادر على هلال الدبب فهو الوحيد الذي استطاع أن يكسب ود أهل صعدة بمن فيهم الأوساط التي يتحرك فيها جماعة الحوثي ويؤثرون فيها؛ لأنهم لمسوا في كلامه صدقاً وحرصاً على الوطن والمواطن.. وهو الوحيد الذي استطاع أن يجعل الناس يحترمون الدولة ويأملون فيها خيراً ويحبون الرئيس والجمهورية..
ولو أن هذا الرجل منح فرصة وأعطي صلاحيات بمقدار عُشر معشار ما كان لأمراء الحرب؛ لاعاد صعدة أحسن مما كانت عليه.. ولكن يبدو أن الله قد كتب النجاح السياسي للحوثي بخذلان الدولة، كما كتب له النصر العسكري بسبب ضعف الجيش ورداءة التخطيط وسوء التدبير..
على الرئيس أن يدرك أن الذين كادو لهلال لم يقدموا له شيئا ولن يقدمو له شيئاً.. فقد أفشلوه في الحرب وهاهم اليوم يفشلوه في السلم.. وجميع المؤشرات تدل على تقدم الحوثي في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية لسبب بسيط وهو أن الدولة لا تمتك رؤية وليس لها برنامج في تلك الشئون، بل إن جميع تصرفاتها تأتي بالمقلوب وتقدم الفرص الثمينة لخصومها. تُعين الفاسدين وتُقيل الصالحين.. وتثق في المرتزقة، وتشك في المخلصين..
وتجعل للخلافات الصغيرة والضيقة أبعادا طائفية ومناطقة وإقليمية فتضخمها حتى تصبح كذلك، ثم لا يمكن بعد ذلك لملمتها.
الحوثي اليوم رقم صعب في كل مكان في صعدة ولو عادت الحرب لسيطر على صعدة ومناطق من غيرها في أيام قلائل. خصوصا أن قد غير من أسلوبه في التعامل مع الناس فصار يتودد إليهم ويسعى لحل مشاكلهم ويتدخل لمصالحهم حتى انه يشاع اليوم أن سيرغم الدولة على إعادة الإعمار فيكون له الفضل عند الناس في ذلك.. ومن وسائله في ذلك أنه سيمنع الانتخابات إلا إذا أعيد إعمار البلاد ..
والناس معه في ذلك سواء أنصاره أم غير أنصاره فأهل صعدة قد تأكد لهم بأن الدولة تكذب عليه وتماطلهم وهم مع من يأخذ لهم حقهم.
أهل صعدة صاروا يعتقدون أن الدولة غابت عنهم كثيراً وتعاملت مهم كمزرعة تبعث من يقطف ثمارها تحت مسمى المسئولية، ثم جاءت مؤخراً لتسحقهم بالدبابات والمدافع والصواريخ، ثم ختمت ذلك بالكذب عليهم بالإعمار وإعادة الأمور إلى نصابها،، وهاهي تعاقب أحد أكثر أبنائها إخلاصا لها لمجرد أنه أراد أن يصدق القول بالفعل ويعالج الجراح ويقطع دابر الفتنة..
في الصدر كلام كثير وتفاصيل خطيرة وأخبار مروعة اسأل الله فقط أن يجنب اليمن كل مكروه، فلا الجيش قادر على حمايته، ولا الأمن قادر على صيانته، ولا الحكام قادرون على إدارة شؤونه، ولا المعارض تمتلك برنامجاً عملياً يمكن التشبث به.. الله يستر..
أما هلال وامثال هلال فأعتقد أن في ذلك خيراً له وأن الله أراد له أن يكون بعيداً عن البيئة الموبوءة، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.
[email protected]
من أفشلوا الرئيس في الحرب يفشلونه في السلم.. الدولة ودعم الحوثيين
أبو عمار الصعدي،نيوزيمن:
أنا من صعدة وقريب جداً مما يجري على الأرض لذلك أقول:
المؤامرة ضد هلال تدل على أن المستقبل سيكون للحوثي وجماعته، لأن هذه الدولة أخذت تقضي على كل ما من شأنه أن يوقف حركة الحوثي أو يعثرها على الأقل. وآخر ذلك مافعلته مع الوزير الناجح حقاً عبد القادر على هلال الدبب فهو الوحيد الذي استطاع أن يكسب ود أهل صعدة بمن فيهم الأوساط التي يتحرك فيها جماعة الحوثي ويؤثرون فيها؛ لأنهم لمسوا في كلامه صدقاً وحرصاً على الوطن والمواطن.. وهو الوحيد الذي استطاع أن يجعل الناس يحترمون الدولة ويأملون فيها خيراً ويحبون الرئيس والجمهورية..
ولو أن هذا الرجل منح فرصة وأعطي صلاحيات بمقدار عُشر معشار ما كان لأمراء الحرب؛ لاعاد صعدة أحسن مما كانت عليه.. ولكن يبدو أن الله قد كتب النجاح السياسي للحوثي بخذلان الدولة، كما كتب له النصر العسكري بسبب ضعف الجيش ورداءة التخطيط وسوء التدبير..
على الرئيس أن يدرك أن الذين كادو لهلال لم يقدموا له شيئا ولن يقدمو له شيئاً.. فقد أفشلوه في الحرب وهاهم اليوم يفشلوه في السلم.. وجميع المؤشرات تدل على تقدم الحوثي في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية لسبب بسيط وهو أن الدولة لا تمتك رؤية وليس لها برنامج في تلك الشئون، بل إن جميع تصرفاتها تأتي بالمقلوب وتقدم الفرص الثمينة لخصومها. تُعين الفاسدين وتُقيل الصالحين.. وتثق في المرتزقة، وتشك في المخلصين..
وتجعل للخلافات الصغيرة والضيقة أبعادا طائفية ومناطقة وإقليمية فتضخمها حتى تصبح كذلك، ثم لا يمكن بعد ذلك لملمتها.
الحوثي اليوم رقم صعب في كل مكان في صعدة ولو عادت الحرب لسيطر على صعدة ومناطق من غيرها في أيام قلائل. خصوصا أن قد غير من أسلوبه في التعامل مع الناس فصار يتودد إليهم ويسعى لحل مشاكلهم ويتدخل لمصالحهم حتى انه يشاع اليوم أن سيرغم الدولة على إعادة الإعمار فيكون له الفضل عند الناس في ذلك.. ومن وسائله في ذلك أنه سيمنع الانتخابات إلا إذا أعيد إعمار البلاد ..
والناس معه في ذلك سواء أنصاره أم غير أنصاره فأهل صعدة قد تأكد لهم بأن الدولة تكذب عليه وتماطلهم وهم مع من يأخذ لهم حقهم.
أهل صعدة صاروا يعتقدون أن الدولة غابت عنهم كثيراً وتعاملت مهم كمزرعة تبعث من يقطف ثمارها تحت مسمى المسئولية، ثم جاءت مؤخراً لتسحقهم بالدبابات والمدافع والصواريخ، ثم ختمت ذلك بالكذب عليهم بالإعمار وإعادة الأمور إلى نصابها،، وهاهي تعاقب أحد أكثر أبنائها إخلاصا لها لمجرد أنه أراد أن يصدق القول بالفعل ويعالج الجراح ويقطع دابر الفتنة..
في الصدر كلام كثير وتفاصيل خطيرة وأخبار مروعة اسأل الله فقط أن يجنب اليمن كل مكروه، فلا الجيش قادر على حمايته، ولا الأمن قادر على صيانته، ولا الحكام قادرون على إدارة شؤونه، ولا المعارض تمتلك برنامجاً عملياً يمكن التشبث به.. الله يستر..
أما هلال وامثال هلال فأعتقد أن في ذلك خيراً له وأن الله أراد له أن يكون بعيداً عن البيئة الموبوءة، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.
[email protected]