المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي سالم البيض يرفض الاستقواء بالأغلبية العددية


حد من الوادي
11-24-2008, 07:17 PM
علي سالم البيض يرفض الاستقواء بالأغلبية

24/11/2008http://www.marebpress.net/userimages/Image/yemencity/thumb/76767.jpg
علي الجرادي، نيوزيمن، ينشر بالتزامن مع الأهالي:

http://www.newsyemen.net/n_images/grade_10_20_2008_10_27_2008_11_11_2008_11_17_2008_ 11_24_2008.djpg.jpg

الصورة تجلب الأسى وربما تثير الإجهاش بالبكاء كما حدث للمناضل القدير مستشار رئيس الجمهورية محمد باسندوة في اللقاء التشاوري للمعارضة وهو نفس المشهد الذي ذرف من أجله الدموع النائب عبدالباري دغيش في مجلس النواب أثناء مداخلته عن نهب أراضي عدن وتذكره لزميله الذي سلبت أرضه وانتقل إلى رحمة الله وأطفاله لا يملكون مسكنا في وطن والدهم الذي قضى شطرا من حياته يستجدي الناهبين، لقد تبخرت أحلام المناضلين وتكسرت آمال جيل اليوم فما الذي يبكي الأحرار، أو من كان له قلب أو أصغى إلى أنات الفقراء والمحرومين والتائهين على الأرصفة!؟

بالتأكيد ليست السلطة ولا أدواتها فقط بل إنها قابلية العبودية التي تحدث عنها مالك بن نبي رحمه الله وسماها القابلية للاستعمار ولاحظها الشهيد الزبيري في شخصية اليمني المستعد أن يقاتل من أجل سرقة حذائه لكنه لن يحرك ساكنا إذا سرقت ثروة الشعب وفيها حقه وأولاده، اليمني لا يكترث لسجن مظلوم أو حرمان طفل من دراسته أو موت آخرين لعدم قدرتهم على العلاج، لن يتألم المجتمع لقصف قلم حر أو كسر إرادة حرة وحتى بعض مدعيي العلم ولابسي ثوب العلماء فإن قهر المجتمع واغتصاب حريته ومصادرة حقوقه التي تقود بالضرورة لانتشار الرذيلة وتدمير الفضيلة قد لا تعني في تدينه سوى فرصة التقرب من الظالم الذي توعد الله المساس بالنار كل من يركن إليه فكيف بالتسويغ له وإعانته وتدبيج فتاوى الخنوع والذل لتدجين الأمة التي أكرمها الله بتحريرها من كل أنواع الطواغيت!؟

ما يحدث اللحظة الراهنة في اليمن ليس صراعا بين السلطة والمعارضة فحسب لكنه تعبير عن حق كل اليمنيين في طريقة إدارة شئون حياتهم ورغبة بتغيير موازين القوى المختل لصالح فئة محدودة على رأس السلطة استباحت حق الشعب كملكية خاصة وتصرفت كسفيه وجب أن يهب الشعب للحجر عليه حسب توصيف عبدالوهاب الآنسي فشتموه لجهلهم بالمصطلحات الشرعية فتذكرت مقولة محسن العيني وهو يتحدث عن القيادات العربية وغياب الرؤية لديها وطريقة وصولها للحكم قائلا: «من الكتيبة إلى الرئاسة»، بمعنى أنه لا يوجد تأهيل في العالم العربي وإلا فإن معظم قيادات العالم عسكرية.إخواننا في السلطة والمؤتمر بغوا علينا واستقووا بقوة حماية الشعب لقهره، واستخدموا الأغلبية العددية لمصادرة حق الشعب وحريته والمصطلح لعلي سالم البيض الذي تجرع نفس الكأس التي نتجرع اليوم مرّها ولا نكاد نسيغه.

وبالمناسبة فإن البيض هو الذي وافق على مقترح الرئيس علي عبدالله صالح بوحدة اندماجيه وفورية وسط معارضة معظم أعضاء المكتب السياسي حسب رواية المناضل محمد عبدالله الفسيل نقلا عن الرئيس وموثق في حوار صحفي وخلال ثلاث سنوات اشتكى البيض علنا من الاستقواء بالأغلبية العددية التي يشكو منها حزب الإصلاح اليوم واشتكى منها الحزب الاشتراكي بالأمس ويشكو منها المشترك والمجتمع الآن وغدا.

إنها روح قائد الكتيبة التي لا تقبل سوى الإذعان وتنفيذ الأوامر، إنها روح الغطرسة

ووهم القوة التي تعشعش في ذهن قيادات مؤتمرية لم تستوعب بعد حجم الإخفاق والفشل والتصدعات التي أحدثتها القوة الغاشمة وتقود البلد نحو الهاوية.

ما يجب أن نستوعبه جميعا أن المعادلة الصفرية السائدة في اليمن -لاحظها كامبل المدير الإقليمي في المعهد الديمقراطي أثناء زيارته الأخيرة لليمن وعبر عنها «أن الفائز يحصل على كل شي والمهزوم محروم من كل شيء»- هذه المعادلة يجب أن تتغير وإن القبول بنظام «اتبعني» في هذا الظرف هو انتحار سياسي من قبل المعارضة كما أن النتائج التي يمكن حصدها من الحراك الشعبي ليس بالضرورة حصرها على العملية الانتخابية فالبرلمان بصلاحياته الحالية هو أشبه بنقابة طوعية وعلى المعارضة أن تقود الحراك الشعبي والتشاور الوطني إلى صياغة جديدة للنظام السياسي على قاعدة «شركاء لا أجراء» ومن السهل جدا ملاحظة تفوق المعارضة من خلال تحركات محدودة على الأرض أفقدت السلطة صوابها وفتحت أقسام الشرطة كمعتقلات بتهمة توزيع بيان!! فكيف إذا أصبح الحراك الشعبي خيارها الأخير!؟

[email protected]

روحي بلادي
11-26-2008, 03:06 AM
اخي الكريم لي عوده

حد من الوادي
11-26-2008, 04:58 PM
الصحافة .. والقضية الجنوبية

أديب قاسم:http://www.al-ayyam.info/IssuesFiles/e17cd45a-c274-42ad-99be-dff725b93d1a/Adeb.jpgالحرية والاستبداد، هما محور الصراع بين الصحافة والأنظمة الاستبدادية أو التحكمية. والنظرية التحررية هي العنصر السيادي للصحافة التي تسعى إلى نشر المبادئ الديمقراطية .. هي أهم المبادئ السياسية التي تؤمن بها الصحافة في مفهومها الحديث كأداة اتصال بجماهير الشعب من خلال العلاقة بين الإعلام والسلطة .

و«الأيام» بحكم طبيعة تكوينها وأهدافها كصحيفة تجارية من ناحية .. و(جماهيرية) من حيث أن السلطة السياسية في عصرنا- وبحسب النظام الاجتماعي والاقتصادي السائد في الجمهورية اليمنية - تستمد سلطانها من الشعب .. فكان من الطبيعي أن تتعاطى (أو تتصارع) مع السلطة تارة بالعنف غير المتطرف وتارة أخرى باللين والطراوة. وفي كلتا الحالتين تتلاقى أهدافها في توفير العدالة الحقة لأبناء المجتمع الواحد والتعبير بصدق عن آراء مجموع الشعب .

وعندما برزت (القضية الجنوبية) إلى السطح وإلى العلن كرد فعل حي أخذ في التبلور بما تمخض عن تجربة الوحدة: من عزل سياسي (شمالي - جنوبي) .. ومن فرض السيطرة على الجنوب بكامل مقدراته من خلال إعادة إنتاج نظام (الجمهورية العربية اليمنية) بسمته السلطوية القبلية (زواج السلطة بالثروة) ولتحقيق الهيمنة !.. ومن سوء استخدام السلطة بمفاصلها السياسية والإدارية والقضائية كافة : من البسط على الأرض- حقوق الغير، واحتكار مداخل الاقتصاد ومنافذه التجارية كالسيطرة على الثروة القومية، والتحكم بالمشروع الاستثماري التنموي للدولة.. واعتماد المحسوبية والرشوة كعملتين رائجتين في تسيير دفة النظام .. ومع انعدام المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وفقاً للوائح والنظم وللقانون وتحت مظلة الدستور .. وبكلمة واحدة : احتكار السلطة ! .. كانت الصحافة الأهلية ومنها «الأيام» مدركة لقواعد هذه اللعبة الخطرة التي توجت بحرب 1994م .

وقفت صحف الشعب وفي مقدمتها «الأيام» تبحث عن ضمانات لمستقبل الجنوب - بل ومستقبل اليمن لتجنب الشعب شطط السلطة! غير أن ملف «القضية الجنوبية» بوصفها قضية إنسانية حقوقية وسياسية ذات طابع استراتيجي بالنسبة للوحدة، أخذ أبعاداً خطيرة (من خلال الممارسات اللا إنسانية) للسلطة المبررة بالطابع النظامي القبلي - مجتمع ما قبل الدولة !

أعيب «الأيام» وغيرها من الصحف أن تعاضد النظرية التحررية، بعد كل هذا الخلط في أوراق النظام الجمهوري وقد تحول إلى نظام غنائم spoil system.. نظام غير مبرر في هذا العصر، وحيث يجاهد الإعلام الحديث في كل مكان من أجل إغناء القيم الاجتماعية والإنسانية.. لتفيض بالخير والعدل والرفاهية على أبناء الشعب كافة!