المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصـــائح من كتــاب


سالم علي الجرو
12-05-2008, 03:13 PM
[ 1 ]
تحفيز الذّات
قبل خمس سنوات تقريبا وقعت عيني كتاب فتناولته ودفعت قيمته فرحا وحبسته في داري.
عنوان الكتاب: ( تحفيز الذّات ) ـ للأخصائية البارزة في مجال تنمية الشخصية في المملكة المتحدة ، السيدة: جيل لند نفيلد [ Gael Lendenfield ]
تعريف التحفيز
تنمية الرغبة من خلال أعلى مستوى من الجهود في تحقيق احتياجات الفرد ، وهو عملية تتعلق أساسا بثلاث عناصر: بذل الجهود، والأهداف، واحتياجات الأفراد .
أزمة جديدة للطاقة

أول فقرة من مقدمة الكتاب:
( هناك أزمة جديدة للطاقة بدأت تستجمع قواها ، لكن هذه الطاقة مختلفة ، فهي ليست وقودا للمصانع أو السيارات أو المواقد أو حتى أجهزة الكومبيوتر ، إنها وقود البشر ).
وهي إخصائية في مجال تنمية الشخصية أثبتت صحة رأيها فيما اكتشفته فيمن حولها فبدت لها الأعراض في أربعة فيما أسمته: [ تناقص مخزون التحفيز داخل الإنسان]:
1- اللامبالاة:
( كيف أنا الآن؟ .. كالعادة ، نفس الحالة فقط أعيش )
( النجاح لا يجلب السعادة ، فحافظ على ما تملك وأرض به )
2- تبلّد الشعور:
( أنا أرى الكثير من المعاناة حولي ، ولذلك اكتسب مناعة ، فليس هناك داع لأشعر بالحزن أو الضّيق ).
( إنهم لا يفعلون أو يبالون بشيء ، فلم عليّ أنا أن أفعل ذلك؟ . لا أحد يمنحك الشكر والتقدير إذا ما حاولت )
3- الإحساس بالعجز:
( ما الفائدة من الصراع من أجل المزيد؟ إنهم سيفعلون ما يريدون على أيّة حال )
4- الميل إلى الهروب:
( لم لا أمنع نفسي بينما أنا في مقدوري ذلك )
( إنني لا أفكر في ذلك ، فسوف أجنّ أو أحمّل نفسي ما لا أطيقه إن أنا فعلت )
( ما الضرر إن أنا استبحت لنفسي المخدرات التي تشعرني بالنشوة . إن الطريقة التي يسير بها العالم تجعلنا تحتاجها وأكثر منها )
( إنني فقط أقضي أيام حياتي وأتمنى فحسب الفوز باليانصيب )
يتبع ...

سالم علي الجرو
12-05-2008, 03:14 PM
[ 2 ]
ثم تساءلت:
كم يبلغ ضرر فقدان القوة النفسية لتحفيز الذّات؟ ، واعتبرت أن ذلك يهد مستقبل الأرض والإنسانية بأكملها على البعيد.
لم تكن نظرتها تشاؤمية:
( إنني مدركة تماما أن هذه ليست الصورة الكاملة لواقعنا ، فما زال بيننا العديد من الأشخاص الإيجابيين ، الملهمين ذوي الروح العالية ( اللهم اجعلنا منهم ـ والقول لي ).
إن ما يساعد هبوط المعنويات والتثبيط وبالتالي تضعيف التحفيز ، هي التنبؤات التي تطالعنا بها الصحف ووسائل الإعلام ، والإنذارات:
( زيادة في عدم توافر الأمن الوظيفي )
( تفكك عائلاتنا ومجتمعاتنا )
( زيادة تدهور الحالة الصحية للأفراد مع زيادة نسبة التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية للأرض ).
زيادة العنف نظرا لزيادة سكان العالم وتعلم شعوب العالم الثالث وغيره من المجموعات الإنسانية ـ الأقل حظّا ـ كيف يحاربون بعدوانية أكثر كي يحصلوا على نصيبهن الذي يستحقونه ).
السيدة [ جيل ) إعترفت بأنها في بداية عمرها شعرت وتصرفت كضحيّة لا حول لها ولا قوّة ، غير أنها عقدت العزم وصممت أن لا تدع لهذا النوع من التنبؤ والخوف من المستقبل يتمكن منها فذهبت إلى: [ صومعة التفكير ] ، الخاصة بها في أسبانيا وغرقت في التأمل وبحث المشكلة حتى:
( توصلت إلى رد عملي وإيجابي ، إنه هذا الكتاب )
يتبع......

سالم علي الجرو
12-06-2008, 08:59 AM
[ 3 ]
ما يقدمه هذا الكتاب
برنامج متكامل لمساعدة الذات على تنمية جوانب شخصيتك ، ويجعلك في موقع التأثير على الآخرين ومساعدتهم على فعل نفس الشيء.

أقسام الكتاب: 3
الأول: يقدم 36 سمة شخصية هي الدوافع الداخلية للأفراد الذين نجحوا في تحفيز ذاتهم ، تتوزع على ثلاثة محاور:
أ ) شرح لطبيعة الدافع
ب) نصائح عملية عن كيفية اكتساب ودعم هذه الدوافع.
ج) تدريب فوري للاختبار وتنمية قوتك النفسية.
الثاني: مجموعة منتقاة من أساليب الإصلاح السريع.
الثالث: شرح بناء تحفيز الذّات لدى الآخرين عن طريق دوري: القائد والوالد.
هناك قسم رابع ، عبارة عن صفحات بيضاء معنونة لتدوين أفكارك أثناء القراءة.
الأسرار الستة والثلاثون للنجاح في تحفيز الذّات
1- التفكير التّخيّلي ــ ون الاسترسال في الأحلام.
2- الحاجة بلا خجل ــ دون الطّمع الأناني.
3- التفاؤل الدائم ــ دون تجاهل الواقع.
4- طاعة المعلّمين ــ دون الإتّباع الأعمى.
5- التقدير العاقل للذات ــ دون غطرسة جاهلة.
6- التّوق للتحديات ــ دون ازدراء الخيارات السهلة.
7- التحفز للإنجاز ــ دون التّعجّل الأحمق.
8- المبادئ الراسخة ــ دون التحامل ضيق الأفق.
9- الشجاعة الدائمة ــ دون المخاطرة الغير مدروسة.
10- طاقة لا تفنى ــ دون إنهاك مدمّر.
11- الأخذ بالمبادرة ــ دون عدم الاكتراث بالفرص.
12- الإحساس السليم بالمسئولية ــ دون المثالية الصارمة.
13- التركيز الهادئ ــ دون كبت الإبداع.
14- التنظيم المنهجي ــ دون الاستحواذ الأبله.
15- التخطيط الدقيق ــ دون التّشدد العنيد.
16- الحسم الصارم ــ دون عدم الفطنة إلى العواقب.
17- تقديم الذّات ببراعة ــ دون الانسياق وراء التّكلّف.
18- الإيجابية في حل المشكلات ـ دون المناعة ضد اليأس.
19- الحدس الذي يوثق به ــ دون اتباع كلّ خاطر
20- التأمّل الفاحص في الذّات ــ دون الإستغراق المحيط في النفس
21- الفخر بالفردية ــ دون الإستخفاف بالعمومية الإنسانية
22- العاطفة العميقة ــ دون الإنقياد وراء المشاعر
23- الانتقاد الصارم للذات ــ دون الانتقاص الخانق من قدرها
24- عدم التسامح مع الأعذار ــ دون إغلاق السمع عن رسالتها
25- الصفح الصادق عن النفس ــ دون العقاب المنزل بالذات
26- القوة الشخصية ــ دون سلبها من الآخرين
27- الصراحة الحاسمة ــ دون عدم مراعاة مشاعر الآخرين
28- حماية الذات بمهارة ــ دون العدوانية المؤذية
29- التعلّم الدءوب ــ دون الحط من قيمة معرفتك
30- التركيز الجاد ــ دون الوقار العابس
31- العناية الواعية بالذّات ــ دون ازدراء المساعدة
32- الرغبة في الانفراد بالذات ــ دون عزلة النّسّاك
33- التمتع بالنجاح ــ دون الخوف من الفشل
34- مداواة الذّات بعناية ـــ دون رفض المواساة
35- مكافأة الذات بسخاء ـــ دون رفض تقدير الآخرين
36- التحفيز الداخلي ــ دون ازدراء الحوافز الداخلية
يتبع ....

سالم علي الجرو
12-06-2008, 10:37 AM
[ 4 ]
نأخذ الخطوة أو النصيحة الخامسة:
أمام ضعف أو قوة
لا نستطيع التحدي أو تجاوز العقبات إذا ما حل ضعف ، وتقدير الذات عندما يضعف ، فلا مقاومة ولا الكف عن اختلاق الأعذار ـ بخلاف القوة ، أي عندما يقوى تقدير الذات ويزدهر إ فإن النجاح يصاحب التعامل مع التحديات. على أن العقبة الأكبر لمن يريدون تقدير الذات هو الافتقار إلى التحفيز والاقتناع بأن التقدير العالي للذات والغطرسة: ( ليسا فقط مختلفين بل متضادّين أيضا ـــ الكبرياء في النهاية واحد من أكثر الآثام المهلكة في ثقافتنا ـ لكن من لديهم تقدير عال لأنفسهم ليسوا أبدا متغطرسين).

سمات الشخص الذي يتمتع بتقدير عال لذاته
· أسلوب يتسم بالهدوء عامة وبرباطة الجأش.
· أسلوب حياة مرض ومتّزن.
· جسد مغذّى جيدا ويمارس التمارين الرياضية بشكل جيّد.
· شخص يستمتع بكونه منتجا ولديه إيمان راسخ بقدرته الخاصة على تقديم المساهمات.
· يحدّث الآخرين بحرية عن فخره بمواطن قوته وإنجازاته الشخصية والأشياء التي فعلها ورضي عنها.
· يتواصل مع الآخرين بطريقة مباشر ومعبّرة.
· يشعر بالراحة في العمل الخاص في شركة يمتلكها وقادر على توجيه نفسه.
· ذو علاقات اجتماعية منسجمة ويستطيع أن يتعاون مع الآخرين في العمل.
· لديه مفهوم جيد عن القيم ويحيا حياة تعكس هذه القيم.
· يحب المبادرة والحسم فيما يتعلق باحتياجاته.
· يرحب بالنقد البناء وحريص على أن يتعلم من الأخطاء .
· متأمل في نفسه ويتوق إلى تنمية إمكاناته.
· مستعد لتقديم التّشجيع والمساندة للآخرين.
حاول أن تضع أمام كل سمة درجة لنفسك ـ وإذا أتت النتيجة غير مرضية لك فهي الإشارة إلى أوقات عصيبة.
يتبع......

سالم علي الجرو
12-06-2008, 10:28 PM
[ 5 ]
التّملّق والتّذلل موضة قديمة
التقدير العالي للذات يحقق النجاح ويبني الثقة ، وإن تقدير أيّ شخص لذاته لا يتعرض إلى نقد حاد غير ودود: ( الذي يرد في تقارير الأداء أو يصدر عن الزملاء المنافسين ).

أفول الزخارف الجانبية للنجاح
إن التقدير القائم على المظاهر بدأ يتناقص في عالم اليوم ، وحتى المهنيين ( لم يعد يمكنهم الاعتماد على ألقابهم مثل الأطباء والمدرسين والسياسيين حتى يشعروا بالرضا عن أنفسهم )
تلميحات
* طلبت الأخصائية ممن قرأ سمات الشخص الذي يتمتع بتقدير عالٍ لذاته واعتبرتها قائمة فحص بأن يعود إليها مرة كل شهر ليجد أن تقديره لذاته بقي مرتفعا باستمرار ولمدة ستة أشهر ، هذا بالطبع وهو يتمرّن ـ مثلا ـ على الإرتقاء بتقدير الذّات " كالتّصدّي بحزم لأيّ إساءة وتخصيص المزيد من الوقت للتمرينات الرياضية .... الخ".

* طلبت الحرص في كل مرّة يتلقى فيها التقدير للذات ضربة من الضربات بأن يجعلها في اتجاه العافية بالشكل المناسب ، وأعطت مثالا:
" عندما تجيء نتيجة امتحان ما مخيبة لآمالك ربما عليك أن تتناول شرابا مع صديق متفهم "
يجب أن لا تهمل الضربات ولو صغرت ، ذلك أن التقدير للذات يتأثر عندما تضعف مقاومتك للكبيرة منها .

· هنا يتضح عنصر التّحدّي وللتحدّي مخاطر قد تؤدّي إلى الفشل ، وعليه فينبغي كما رأت الأخصائية الحرص: " على أن تكون قد خططت لنفسك شيئا تجد فيه تعويضا ومساندة "
مثال: " التقدم لوظيفة جديدة أو إرسال عطاء للحصول على عقد ما أو تطلب موعدا من شخص يرغبه الكثيرون أو حتى تطلب معروفا منن زميل لك مشغول بعمله "
واضح أن التخطيط لشيء تجد فيه التعويض هو للتخفيف من الصدمة بحيث لا تؤثر سلبيا على السير نحو تقدير الذّات.
· لا تظهر أبدا نقاط ضعفك
· أخبر بنجاحاتك من سيسعدون من أجلك ولا يضمرون لك الحسد ، وردت بعبارة: " إجعل من عاداتك .... "وكأنها تريد أن تكون صفة دائمة تجري مجرى العادة.
· " احرص على أن تفعل شيئا جيدا واحدا على الأقل كل يوم " قد لا ينفعك إلا أنه يعطيك دفعة من الداخل لتقديرك لذاتك.
مثال: إبقاء الباب مفتوحا ليدخل من لا تعرفه .

تدريب فوري
" أعد قائمة بست صفات أنت معجب بها "
" دوّن ثلاث نقاط ضعف تحرز الآن نجاحا في إزالتها "
واختتمت هذا الخطوة بقول جوته:
" فقط ثق بنفسك وسوف تعلم كيف تعيش "

سالم علي الجرو
12-18-2008, 08:24 AM
[ 7 ]

الدافع السادس

الشجاعة الدائمة دون المخاطرة الغير مدروسة

للمرء أحلام وأهداف واحتياجات وكل امرئ يخاف ودور الشجاعة هنا في عرض أحلامك والتصريح باحتياجاتك بصرف النظر عن رأي من يستمع إليك حتى ولو بلغت إلى مرحلة الازدراء ، وتساءلت الأخصائية في مستهل البحث:
ألا يتطلّب الأمر شجاعة لكي:
- تعرض على الآخرين أحلامك بينما هم لا يظنون أنها يمكن أن تتحقق؟
- تصرح باحتياجاتك بينما قد يزدريك الآخرون بسبب ذلك؟
- تكون لديك روح المبادرة عندما يبدو العالم " خارج منطقة ارتياحك " صعبا؟
- تتمسك بمبادئك بينما يبدو أن الآخرين يتبعون القيم المضادّة وتزدهر حياتهم بها؟.
- تتعامل مع عواطفك بينما يظهر الألم على السطح؟
- تحافظ على التحفيز الذّاتي لديك وقد فقد الآخرون من حولك الحماسة؟


إذا ما كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة = فإن فساد الرأي أن تتردّدا


من المهم أن لا تشعر بضعف النفس وأنت تسعى [ وراء فرص بناء الشجاعة ] على أن لا تخاطر ، والأخصائية ترى: [ أن الشجاعة قوّة تزدهر عندما تبنى خطوة بخطوة ] ، ولا تشجع الذين يندفعون إلى [ الأغوار العميقة ] ، فذلك مسئول عن إضعاف التحفيز.


تلميحات

· ذكر نفسك باستمرار أنه على الرغم من أن الشجاعة شيء مرغوب فيه إلا أنها ليست علامة على التفوق . هي صفة طبيعية ضامنا لنمونا واستمرار كوكب الأرض ، وإن الذين يصلون إلى سن البلوغ بمقدار أقل من الشجاعة يصبح الخوف لديهم بمقدار أكبر ، عليهم أن يقاوموه.
· لا تحاول أبدا أن تنكر خوفك واعمل جاهدا على أن تظل مسيطرا على الأمور ، وإذا كانت استجابتك للخوف معدّة سلفا نتيجة ما تعودت عليه في الماضي فما يساعدك أن تطمئن عقلك الباطن بانتظام بالوضع الجديد للأمور ، استخدم جملة تأكيدية مثل:
[[ إنني أعترف بأني أشعر بالخوف لكنني شجاع وأستطيع أن أسيطر عليه ]].
· قبل أن تخوض مخاطرة حاول دائما أن تتخيل وتواجه أسوأ نتيجة ممكنة . أعد خطة لأيّ شيء طارئ في المستقبل .ليس من الشجاعة بل من الجبن أن تقول لنفسك: " سأعبر الجسر عندما أصل إليه ".
والكلام لي: ( لا أدري كيف ذكرت هنا الذين يعدون بترك التدخين بعد شهر رمضان وبينهم وبينه خمسة أو أربعة أو حتى شهر أو قل عشر أيام ، حتى وإن كان يوم واحد . هل لهذا صلة بما أوردته الأخصائية في بند الشجاعة وهنا يتوقف الأمر على صلب الإرادة ، أم أن الإرادة هي الشجاعة ).
· إن الشجاعة صفة قد تصدأ إذا يكن هناك تدريب مستمر.

تدريب فوري
· تأمل فيما مررت به من مواقف تضمنت كلا من:
الشجـاعة
المخاطرة
واستدع في ذهنك الأحاسيس الجسمانية التي شعرت بها ( هناك خط رفيع بين الإثارة التي يشعر بها الشخص الشجاع الذي يتمتع بتحفيز الذّات وبين الأحمق الذي يقلق بدرجة غير عادية وتزداد إمكانية أن يكون جبانا في المستقبل.
· دوّن الأعراض التي يشعر بها جسدك والتي تدل على أنك على هذا الخط الرفيع ، والكلام لها: ( بالنسبة لي أشعر حينها بالغثيان وتقلصات خفيفة وجفاف في الحلق ).
واختتمت بالمثل القائل:
[ إذا لم يكن للفأر إلا جحر واحد ، يتم صيده بسرعة ]

سالم علي الجرو
12-18-2008, 08:42 AM
أليس فينا من رجل رشيد؟
بلــى
ترقّبـــوا ... وراقبوا
مع جزيل شكري وبالغ تقديري

سالم علي الجرو
12-18-2008, 09:10 AM
6- التّوق للتحديات ــ دون ازدراء الخيارات السهلة.

بدأت ـ الإخصائية ـ بالفصل بقول برنارد شو:
( هذه هي المتعة الحقيقة في الحياة ، أن تكون مشغولا بهدف تعرف أنه ذو قيمة كبيرة بدلا من [ أن تكون ] كتلة أنانية صغيرة من الأوجاع والمظالم ، شاكيا أن العالم لن يكرس نفسه من أجل سعادتك ) ـ جورج برنارد شو
التفاصيل قادمة إن شاء الله تعالى

سالم علي الجرو
12-18-2008, 10:39 AM
من المفيد جدا ، لا بل من المكاسب التي يجب أن نحرص عليها هي سمات ليست لكل أحد بل للذين يتمتعون بتقدير عال للذات.

سمات الشخص الذي يتمتع بتقدير عال لذاته
·
أسلوب يتسم بالهدوء عامة وبرباطة الجأش.
· أسلوب حياة مرض ومتّزن.
· جسد مغذّى جيدا ويمارس التمارين الرياضية بشكل جيّد.
· شخص يستمتع بكونه منتجا ولديه إيمان راسخ بقدرته الخاصة على تقديم المساهمات.
· يحدّث الآخرين بحرية عن فخره بمواطن قوته وإنجازاته الشخصية والأشياء التي فعلها ورضي عنها.
· يتواصل مع الآخرين بطريقة مباشر ومعبّرة.
· يشعر بالراحة في العمل الخاص في شركة يمتلكها وقادر على توجيه نفسه.
· ذو علاقات اجتماعية منسجمة ويستطيع أن يتعاون مع الآخرين في العمل.
· لديه مفهوم جيد عن القيم ويحيا حياة تعكس هذه القيم.
· يحب المبادرة والحسم فيما يتعلق باحتياجاته.
· يرحب بالنقد البناء وحريص على أن يتعلم من الأخطاء .
· متأمل في نفسه ويتوق إلى تنمية إمكاناته.
· مستعد لتقديم التّشجيع والمساندة للآخرين.
حاول أن تضع أمام كل سمة درجة لنفسك ـ وإذا أتت النتيجة غير مرضية لك فهي الإشارة إلى أوقات عصيبة.

سالم علي الجرو
12-18-2008, 12:17 PM
صلابة الشخصية شرط (و الكلام لي ) للمقاومة ولا مقاومة بدون تحفيز الّذّات والنقلة إلى:
الشجاعة
التّحدّي
لا تدع صعوبات الحياة تحول بينك وبين تحقيق رغباتك ، فكافح:
" وأيّ شيء يستحق الامتلاك لا بدّ من الكفاح لنيله ـ جيل لندنفيلد "
هنا قرأت باستمتاع بعد الربط بما قرأته سابقا في الدافعين: الخامس والتاسع . لا تستغرب أخي القارئ وأعترف بسلبيتي ، ذلك أنني لا أقرأ الكتاب من أو ل صفحة إلا نادرا وفي الأغلب أبدأ من الفهرس إنتقاء.
ما جعلني أصاحب هذا الكاتبة الأخصائية البارزة في مجال تنمية الشخصية لدرجة أني أشعر بأنها تحادثني وأنا التلميذ الطّيع الهادئ ، هو بساطتها وشفافيتها واعترافها بنقاط ضعفها. اقرأ لها التالي:
· " لم أصعّب الحياة دائما على نفسي؟ "
هذا سؤال اعتدت أن أسأله لنفسي مرارا .ومثل كل من يتفننون في تدمير أنفسهم لم أكن أريد حقا أن أسمع الإجابة ، فقد كنت أريد أن أسمع فقط تبريرا لصعوبة حياتي! وكان الأسلوب " الجنوني الذي استخدمته للحديث مع النفس شيئا يشبه ما يلي:
" هذه هي حقيقتك . نعم لقد كنت منذ مولدك شخصا يتلذذ بالعذاب "
لكن أما كنت ستشعرين بالملل لو لم تكن الحياة مليئة بالعوائق إنك لم تكوني لتفعلي أيّ شيء بدون الضّغط ، وعلى أيّة حال ، فالحقيقة أن الحياة صعبة وأيّ شيء يستحق الامتلاك لا بدّ من الكفاح لنيله.
-------------------
ملاحظــة:
نكتب بكثير من جهد والعناء فنأمل من الإدارة أن تقدر لنا هذا المجهود بأن لا يتعرض لعبثية قارئ ليس له في الحياة من هدف إلا الغضب الدائم على كل شيء .

عفاف
12-18-2008, 02:31 PM
أهلا وسهلا بالاستاذ سالم علي الجرو كل سنه وأنت طيب
قد تكون أمة كاملة بحاجة لمثل هذا الكتاب القيّم - تحفيز الذات - ولكننا نحن أمة إقرأ ! لانقرأ ....!
سأعود لاقرأ الموضوع بتروّي , لانني الان بين سندان ومطرقة!
حبيت اسلم عليك استاذي الكريم.

سالم علي الجرو
12-20-2008, 07:12 PM
سلّمك الله وحفظك من كل مكروه يا ابنة الأجواد

قبل عامين إخبرني من أزعم أنه صديق عن فكرة تدور في رأسه:
ــ أفكر في تأسيس قناة فضائية خاصة بالأطفال ،وتحاكيني النفس بأني سأجني من هذه القناة أموالا كثيرة فما رأيك؟.
أجبته:
ــ لا أستطيع إفادتك بشيء لأني أجهل تفاصيل أعمال كهذه.

تذكّرت كتاب تحفيز الذّات وعنوان الدافع الأول:
التفكير التّخيّلي دون الاسترسال في الأحلام
صديقي من الذين يطلقون العنان للخيال ويغرقون في أحلام اليقظة.
( التّخيّل هو فن رؤية الأشياء الخفيّـة ـ جوناثان سويفت )

بأسلوبها الشّيق المعتاد تسرد لنا ( جيل ) دهشة زميلها في الدراسة من معايشتها لأحلامها ومدى استمتاعها بذلك: ( ومشغولة بالتخطيط لتحقيق هذا الحلم ـ لدرجة أنني لم أقدر مدى نجاحي ) . نتخيل نحن الكبار ـ أحيانا ـ تماما مثلما يتخيل الأطفال .

في المدرسة
زميلها وهي مثلا وهما طالبان [ في إحدى دورات دراسة العلاج بالتمثيل ] التي اعتبرتها مرحلة تدريبية لها ما بعدها ، على نحو ما سوف نرى ، وإن كان القصد منها مرح ، ساعدتها مجموعة في: [ تمثيل بعض خيالاتي العابثة ] . كان لكل هذا أثر في التخيل وأنها: [ الشخص الذي تريد أن تكون ].
كان للتدريب إياه أثر على تحفيز الذّات عندها.
أولا: لأنه ساعدني على أن أشعر بشيء من المتعة التي سأشعر بها عندما تتحقق أحلامي.
ثانيا: غرس هذا التدريب في عقلي الباطن صورة واضحة ملهمة لم أستطع نسيانها . إن الرؤية هي التصديق وهي الحقيقة حتى وإن كانت رؤية خيالية . أصبحت رؤاي الجديدة واقعية مترابطة ومتناغمة ، أشبه بفيلم وثائقي حيقي منها بقصة خيالية ، وقد أثبتت الأبحاث أنه كلما كان لدينا إيمان أكثر بأهدافنا ، زادت فرص تحقيقها.

تلميحات
· تحدّث كثيرا بنبرة حماسية وعاطفية عن رؤيتك ( لكن مع الأشخاص الذين يهتمون بك ويساندونك ).
· إقرأ كتبا وشاهد أفلاما عن الأشخاص ذوي العقول الراجحة الذين كانت لديهم رؤية ( وكانوا أيضا يتصرفون بهديها ).
· إحرص دائما على أن يكون تخطيط أعمالك وأنشطتك اليومية موافقا لرؤيتك للنجاح.

تدريب فوري
· فكر بهدف تريد تحقيقه في المستقبل.
· أغلق عينيك وخذ ثلاثة أنفاس عميقة ببطء . بعد ذلك ولمدة دقيقة أو اثنتين استخدم عين عقلك لتخيل صورة لنفسك تكون فيها قد نجحت في تحقيق هدفك.

واختتمت بمقولة ألفن توفلر:
( عليك أن تفكر بشأن الأشياء الكبيرة وأنت تفعل الأشياء الصغيرة ، وذلك حتى تسير الأشياء الصغيرة في الاتجاه الصحيح ).

سالم علي الجرو
12-21-2008, 09:52 AM
الدّافع السابع عشـر
تقديم الذّات ببراعة ــــ دون الانسياق وراء التّكلّف

إن تقديم الذّات من الأمور المهمّة جدا ، ولأهمّية صورة الشخص: ( أصبحت العيادات الاستشارية في هذا المجال عملا مزدهرا ... )
عندما تقدم ذاتك دون تكلّف فإنك وكما جاء في نص الكتاب:

" نشعر بالفخر بالصورة التي لدى الآخرين عنا "
الشعور بالفخر:
يزيد في الحال تقديرنا لذاتنا
تقديرنا لأنفسنا:
" نستطيع تقديم أنفسنا وإمكاناتنا في السوق بثقة وإيجابية "
عند تقديمنا لأنفسنا بنجاح:
" يلحظنا الآخرون بسرعة ولا يضيقون منا "
وعندما يتقبلوننا دون ملل:
" نحقق نجاحا تلو النجاح دون الحاجة إلى مقدار من الطاقة "
وتكون النتيجة:
" نتائج النجاح السريع تدعم التحفيز لدينا "
نشعر بالفخر بالصورة التي لدى الآخرين عنا "
***
طبعا الذين يهتمون بتحفيز الذّات يسعون [ لينالوا المساعدة في هذا الأمر لأنهم يعلمون أن الصورة الجيدة يمكن أن تزيد من فرص نجاحهم ].

إنزلاق
البعض يريد أن يكون الأذكى ويشعرون بأن لهم سحر وجاذبية فيقودون أنفسهم إلى مراحل اليأس ، وهم بين اثنين:
1- من يأخذ الاستشاري بيده ويساعده بحيث يستجيب للعلاج.
2- أن يكون متغطرسا ، يفتقر إلى الثقة والمبادئ ، وهذا الصنف لا يستجيب إلا لرغباته وبالتالي فإن تحفيز الذّات لديه يكون ضعيفا.

[ عندما يتعلّق الأمر بكيفية تقديم الذّات لدى الآخرين ، أطلب النصيحة بكل الطرق لكن خذ ما هو مناسب لك . لا تحاول أن تكون أو تبدو شيئا أنت لست هو ].

سالم علي الجرو
12-21-2008, 12:42 PM
الدافع:الواحد والعشرون

الفخر بالفردية ـــ دون الاستخفاف بالعمومية الإنسانية


وقل الاستطراد مع الأخصائية نود المرور من هنا:

الهوية
تتشكل هوية أو ذات الإنسان من ثلاث طبقات أو جوانب:
- الجانب الإنساني
- الجانب الجماعي
- الجانب الفردي

- الجانب الإنسانى(الأنسانية):
هو الاحتياجات والقدرات التي يولد بها الإنسان وهو عامل مشترك بين الجميع فالخوف والحب والحزن والفرح و التواصل والجنس والجوع والابتكار وغيرها. كل هذه العوامل طبيعية يولد بها الإنسان من لحظة وجوده وحتى موته لا يكتسبها أو يتعلمها وتجمع الإنسانية كلها فى وعاء واحد مثال ذلك أن يتألم إنسان فى اليمن [ تصرف ] لحدوث كارثة فى باكستان[ تصرف ] أو يفرح إنسان فى فلسطين لافتتاح معبر وفكّ الحصار [ تصرف ].
- الجانب الجماعى (نحن):
هو الجانب الذي يكتسبه ويتعلمه الفرد بداية من العائلة والأقارب والجيران والمدرسة والأصدقاء والعمل وينتمي له وهذا الجزء يختلف من جماعة إلى أخرى حسب مكانها وتاريخها . يبدأ الطفل فى تعلمه منذ ولادته كاللغة والدين والعادات اليومية والتقاليد والقوانين والتكنولوجيا وغيرها.
هو أيضاً الجانب الخاص والمسئول عن كيفية تطبيق وطريقة ممارسة الجانب الإنساني السابق.
- الجانب الفردي (الأنا) :
هو الجزء الذي يميز كل فرد ويؤدى إلى تفرده وهذا الجزء يورث كما أنه يكتسب وكذلك يمارس ويُخلق من خلال الخبرات الفردية المكتسبة .


فالملامح والاسم والاهتمامات وتميز القدرات متفردة ومنفردة ولا تتكرر من شخص لآخر وهو الجزء الذي يقود معادلة تحقيق الذات بعقلانية ومنطق.
المرجع: خريف البطريرك ـ الهوية

نعود إلى الأخصائية:
( إن لم تكن لدى المرء إلا فكرة محدودة للغاية عن هويته ، فسيستغرق الأمر منه وقتا طويلا كي يهتدي إى توأم روحه ). تيودور زيلدن.

للأشخاص فردية لكنها الفردية التي لا تستخف بالعمومية الإنسانية:
( إن التوازن بين الفردية والجماعية لا بد أن يضبط بدقّة ، ليس فقط ليناسب كل فرد ولكن ، أيضا ، ليناسب ظروفنا ) ـ جيل


غرباء الأطوار

( المجتمع المليء بغرباء الأطوار الذين لا يمكن السيطرة عليهم سيكون مجتمعا غير آمن ـ لا يمكن قيادته ، كما أنه لا يكون منتجا بالدرجة الكافية ). جيل

( ذكّر نفسك بأن أكثر من قد مساهمات من أجل الصالح العام غالبا ما كانوا شخصيات فردية جدا )

وأخيرا لا تنسى:
( لا تنسى أبدا أنه لا يسبح مع التّيّـار إلا السمك الميّت ) ـ ما لكوم موجاريدج

سالم علي الجرو
12-21-2008, 07:24 PM
الندرة
كل نادر ملفت للنظر ، وفي اليوم هذا الغير مأمون يعتبر النجاح ندرة

إلى:
الدّافـــــع الثامن والعشرون
حمايـة الذّات بمهارة ـــ دون العدوانيّـة المؤذيـة
يا لبراعة هذا الأخصائية في اختيار المدخل المشوق والتشخيص الدّقيق . في مستهل هذا البند تساءلت:
هل يقل باستمرار في هذا العالم الأمان اللازم لعيش البشر؟
سلوك عدواني مؤذي
أثارت السؤال ولم تورد الجواب لعدم معرفتها الجواب ، غير أنها أكّدت أن معظم الناس:
1- يؤمنون بأنهم يحتاجون إلى أن يحموا أنفسهم أكثر .
2- ويشعرون بالغضب لأن عليهم لأن عليهم أن يفعلوا ذلك.
إعتبرت أن هـذا المزيج الداخلي من المشاعر خطرا لأنه يؤدّي إلى سلوك عدواني مؤذٍ.
وأكدت من ناحية أخرى ، من واقع خبرتها أن: " من لديهم تحفيزا ذاتيـا ينالهم قدر أكبر من النقد الهـدّام لأنهم بساطة أكثر نجاحا واكتفاء بذاتهم ، وأنّهم يبدون راضين ومطمئني البال ".

كتاب يستحق القراءة وعناوين تستحق التّأمّـل والقراءة بتعمّق .
كبت الغضب في الداخل
لها وجهة نظر حول التعامل مع شعور الغضب الناتج عن ظلم ، فهي تؤكد أن " رد الفعل الطبيعي للإنسان تجاه الظلم يكون بالشعور بالغضب " ، إلا أنها تأسفت لجهل الكثير من الناس في كيفية التعامل معه ، ورأت أن يتعلموا هؤلاء الأشخاص: " كيف يعبرون عن هذا الشعور دون أن يضرون بعلاقاتهم مع الآخرين وبتقديرهم لأنفسهم ".
وأنه لهذا السبب قد كتسبوا عادة كبت الغضب داخلهم ، " الأمر الذي قد يكون على المدى الطويل مدمرا لتحفيزهم ".
ورأت في العدوانية مبررا مبررا إلى حد كبير كملجأ أخير ، إلا أنها: " مشهورة بإهدارها للوقت والطاقة وتقدير الذّات ". وتوصلت إلى قاعــدة:
( إن من نجح في تحفيز ذاته لم يكن قط ليلجــأ إلى الرّدّ العدوانــــي )

تلميحات
· لا تضيع وقتك وطاقتك في الجدل مع من يوجهون إليك النقد الهدّام ، خاصة إن كان رأيهم غير ذي قيمة بالنسبة لك أو لن تستفيد منه.
· إذا شعرت حقا بأن غضبك سيتصاعد قرر على الفور أن تبتعد لمسافة ما عن الشخص إلى أن تستعيد السيطرة على مشاعرك . لا تحاول أبدا أن تحل خلافا بينما دمك يغلي من الغضب.

سالم علي الجرو
12-22-2008, 06:06 PM
الحياة أقصر من أن يضيّعها الإنسان
لذلك ، فهي تقتضي الحسم:
( تكلّم بما يليق أو أصمت بحكمة ــ مثل )
الدّافع: السابع والعشرون
الصـراحة الحاسمة ــــ دون عدم مراعاة مشـاعر الآخرين
من تجاربي ( القول لي )
وجدت في الحسم ما يريحني ليس بسبب الممارسة للحسم ، بل بسبب النتائج ، فلقد تعرضت لنقد بعضه ترك جروحا غير أنني ابتسمت في الأخير نظرا لما أفاض الحسم والصراحة من فوائد على الآخرين ممن ارتبطت معهم وكنت على مقربة منهم. ولعل عنوان هذا الدافع كان السبب في ازدياد معدل فرحتي وأنا أستعرض شريط من وصف صراحتي وحسمي بالوقاحة وصممت على أن:
الصراحة راحة
------------------------
مع الأخصائيــة:
جملتها الرائعة هنا:
" فلكي نبقي أنفسنا محفّزين ومركّزين على تحقيق أهدافنا ، فإنه من الأسهل ألا ننشغل بما يحتاجه الآخرون ".
استهلت الكتابة بالآتي:
" لا أكاد أصدق أنه منذ 15 عاما فقط لم تكن كلمة [ حسم ] تعني شيئا بالنسبة لي ، لكن منذ ذلك الوقت كانت ممارساتي لهذا الفن ( اعتبرت الحسم فنّا ) وساعد آلافا عديدة من الأشخاص الذين عملت معهم على أن يكونوا أنفسهم ويحققوا أهدافهم دون أن يضروا تقديرهم لذاتهم أو يكسوا داخلهم تلالا من مشاعر الذّنب غير المبرر "
ومذ ذاك تحولت جيل إلى: الحسم:
" إن الحسم ولا شك هو نوع السلوك الذي أود أن أكون قادرة على استخدامه معظم الوقت ، فهو أفضل بكثير من بدائله: العدوانية والسلبية . "

قاعــدة
[ إن استراتيجيات وطرق الحسم ، شأنها شأن أيّ طريقة ذهبية لزيادة القوة الشخصية لا بد أن تستخدم على نحو أخلاقي ومسئول . وهذا يعني عدم استخدامها إلا بعد المراعاة الواجبة لمشاعر وحقوق الآخرين ].

سالم علي الجرو
12-23-2008, 11:26 AM
[ 12 ]
حكمه

[ إن القوة التي تدوم طويلا تبنى خطوة خطوة . ففي مراحل التأسيس الأولى خاصــة ، لا بدّ أن يكون هناك مخزون لا ينتهي من الصّبر ].
الدافع السابع
التّحفز للإنجاز ـــ دون التعجــل الأحمق

نشوة الإنجاز وخطورة التّسرع
من منا لا يشعر بنشوة الوصول إلى القمّــة؟
" كل أصحاب الإنجاز العالمي يعلمون كيف أن الإحساس بنشوة الوصول إلى القمّـة يمكن أن يكون شيئا لا يستطيع المرء أن يستغنى عنه. "
الوصول إلى الأهداف يمثل تحدّيا مما يعطي حالة من النشوة: " البدنية والشعورية "
هذه الحالة أو الشعور بالنشوة ربما تدفعنا إلى التّعجّل في تحقيق المزيد من النجاح فتصب النتائج في دائرة الحمق:
" فإن حالة النشوة البدنية والشعورية التي نجد أنفسنا فيها ، من الممكن أن تصرفنا عن العقلانيـة بشكل مؤقت. ومثل كل المدمنين ربما نجد أنفسنا نريد من مزيدا من النجـاح أكثر مما نحتاجه حقيقة ، وأننا بدأنا ننجذب بدرجة متزايدة إلى الحلول السريعة التي تكون غير مضمونة النتائج أو المكاسب السريعة . "

الإختبـار الحقيقي
الناجحون في التّحفيز الذّاتي هم الذين يستوعبون طول مدّة الإعداد بكثير من الصبر وقو التحمّل:
" والمهام الإعدادية من توضيح المبادئ ووضع الأهداف الواضحة وصنع خطط العمل المفصلة [ ناهيك عن: حشد الموارد النادرة! ] من الممكن أن تستمر أطول مما كنا نتمنّى وعلى نحو يصيبنا بالإحباط ".
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارمُ

الحقيقة المرّة
جعلتها حقيقة عندما فكرت في حال أهل ديارنا:
" .... فلقد وجدت أن معظمهم يصيبهم الملل بسرعة كبيرة ويكرهون ترقب الفرص في انتظار أن يبدأ العمل المثير ثانيـة. "

تلميحــات

التلميحات التاليـة ربما تكسبنا قدرة على: " تجنّب بعض النكسات فادحة الثّمن والتي تؤثر على التحفيز. "
· لا تهدر الوقت في محاولة أن ترى الصبر على أنه فضيلة وأنك أثيم بتعجّلك ولا بدّ أن تعاقب . إستبدل بهجومك على نفسك وازدراءك لها عبارة أسهل في الإستيعاب وتخيّر حقائق مثل: " الصبر دواء مرّ لا بدّ منه ، الصبر صفة أستطيع أن اختار تنميتها داخلي ثم استخدامها من حين لآخر" .
· نمّ في نفسك استخدام وقت الانتظار من خلال إنعاش مخيلتك بـ:
1- إستخدام أحلام اليقظـة الهادفة.
2- تأمل تقدمك بوجه عام.
3- ترديد بهدوء عبارة: [ الصبر جميل ـ الصبر مضمون العواقب ].
4- قراءة القرآن.
5- الإستغفار.
يتبع ....

سالم علي الجرو
12-24-2008, 06:40 PM
أن تحارب من أجل مبادئك أيسر عليك من أن ترقى إليها.
ألفريد أدلر



بمجر أن نرسّخ مبادئنا الأساسية ، تدخل منطقة خطرة


ملاحظــة:
يقال المرء ابن بيئته وللسيدة : جيل بيئة ليست معلولة بكثير حسد إن لم تكن خالية ، ولذلك لاحظت على تشخيصها عدم الإشارة إلى صفة الحسد وآثاره ، ولا أرغب في إضافة ما ليس في كتابها غير أنني بدافع من ضمير عليّ أن أضيف شيئا هنا وعلى مسئوليتي. ذلك هو حسد العربي وضغائنه بحيث لا يميز البعض منهم بين شقيقه وآخر في العدوانية.
ذلك ما سوف يأتي في حينه لاحقا.


الدّافــع الثــامن
المبــادئ الـراسخـة ــــ دون التحــامل ضيّق الأفق

" في مكان عميق من قلوب من نجحوا في تحفيز ذاتهم ستجد مجموعة من المبادئ الراسخة ترشدهم وتهديهم "

أيّ مبادئ؟
فطنت الأخصائية إلى مبادئ الشّر فأشارت إلى أهمّية تصور الصواب من الخطأ لدى الناجحين علي تحفيز الذّات بحيث تكون المبادئ على درجة من النزاهة ، وجاءت عبارتها:
" إن من نجحوا في تحفيز أنفسهم لديهم قدرة ، ليس فقط على تحديد الأهداف ، ولكن على تحديد ما هو أخلاقي منها . "

سالم علي الجرو
12-24-2008, 07:20 PM
قد تكون أمة كاملة بحاجة لمثل هذا الكتاب القيّم - تحفيز الذات - ولكننا نحن أمة إقرأ ! لانقرأ ....!

العربي لا يقرأ بفعل عوامل الزمن والسياسة وظروف المعيشة ، لكنه متأهّب للقراءة والكتابة أيضا بما فيها من إبداع وابتكار.

قد تكون أمة كاملة بحاجة لمثل هذا الكتاب القيّم - تحفيز الذات
[ قد ] تحتمل: [ قد لا ] ، لكنني أؤكد أن أمّتي في أمس الحاجة إلى القراءة.
هنا يا عفاف ، على بعد خمسين سنتمتر من مجلسك ... على الشاشة موضوع: ( نصائح من كتاب ) تتصفحين بعضه الآن ، لو استطاع من يحترق بداخله أن يحجبه عنك لفعل ، فما بالك لو علم أنه قادم من دار ناشر من خارج الديار لأوقف ناقله على الحدود أو صادره إن تجاوزها نحو الداخل.
ليقرأ من أمّتي من يستطيع ، فواحد منها كألف مما يعدّون. نحن بخير يا عفاف.
دمت بخير يا ابنة الأجواد الكرام

سالم علي الجرو
12-27-2008, 11:15 AM
[ 13 ]
[ العظيم هو من يجعلك تشعر بأنك أيضا يمكن أن تصبح عظيما ]
مارك نوين

الدّافع: الــرّابع
طــاعة المعلّمين ــ دون الإتّبـاع الأعمى
من واقع تجربتها سجّلت ملاحظـات حول: بين أن يكون الإنسان مشهور أو مغمور ، فهي عندما سلّط عليها الإعلام الأضواء: [ ووجدت نفسي منذ وقت قريب موصوفة في إحدى المجلات على أنني " معلّمة لفن مساعدة الذّات " ، أحسست على الفور بأن مشاعري قيد ألقيت في حالة من الارتباك الذي لا يبعث على الرّاحة وكنت لحظة أشعر بالسرور والفخر ، ثمّ بالخوف والقلق في اللحظة التي تليها].
هذه المشاعر المختلطة جاءت نتيجة إلى ما وصلت إليه في حياتها العملية ، غير أنّها ذهبت في التأمّل بشأن مشاعر المعلّمين ، المختلطة أيضا ووصلت إلى دراسة اتخذت من خلالها خطوات رأت من المفيد إخبارنا بها:
الخطوة الأولى: عرّفت المعلّم بأنه باحث ضليع ملهم في النّظريات وزعيم للحركات ، ثم أطلقت العنان لفكرها فيما يتعلق بالعديد من التغييرات التي ابتدأها وساندها المعلمون على مرّ التاريخ ، وتفيد بأن إتّباع المعلّم المطلق يعيق نمو القوة الشخصية ، وقد لاحظت ذلك على مرضاها وأتت بجملة غاية في الدّقة وبيان لمحصلة:
( أصبحوا حذرين منّي أكثر من اللازم أو معتمدين علي أكثر من اللازم )
في أصول التربية درسنا أن المعلّم يجب أن لا يجعل من نفسه القطب الإيجابي المطلق والطالب القطب السلبي المطلق ، فتكون الإيجابية هنا وهنا.
الخلاصة:
نمو الشخصية وتحفيز الذّات تتوقّف على قدرات الشخص واستعداده للتعلّم من مصادر عدّة أهمّها: المعلّم ، ولكن ليس هو القطب الأوحد وإذا كان كذلك ، فأيّ تحفيز للذّات ممن يحذر المعلّم أكثر من اللازم ويعتمد عليه أكثر من اللازم؟
تلميحــات
· إبحث عن أدلّة تؤكد أن معلّمك يفعل ما يتضح به.
· لا تتوقع من أيّ معلّم أن يعطيك حلولا لكل مشكلات حياتك.
· اختر المعلّمين الذين يقرون علانية بأنهم يدينون بالجميل للآخرين.
· تصرف مع معلّميك على أنهم بشر مصيرهم إلى التراب
· عندما تجد صعوبة كبيرة في اتخاذ قرار ما استخدم مخيّلتك لمحاولة تخمين ما كان سيعطيك إياه معلّمك.
· أحرص دائما على أن تكون لديك أفكار وطرق بديلة لما ينصحك به معلّموك.

واختتمت بقول تيودور زيلدن
( البطل في هذا الزمن ليس عليه فقط أن يكون قدوة للآخرين ، ولكن عليه أيضا أن يتلقّى منهم كما يعطيهم ، فالتأثير في اتجاه واحد قد يكون مطفئـا للروح أو مفسدا )

سالم علي الجرو
12-27-2008, 01:45 PM
الحلقة القادمة رقمها: ( 15 ) [ أ ] و [ ب ]
ولأهميتها جدا أرجوا متابعتها ، ليس من باب الدعاية ، ولكن بها فوائد

سالم علي الجرو
12-27-2008, 02:31 PM
[ 15 ]
الدّافع: السادس والعشرون
( أ )
القوّة الشّخصية دون سلبها من الآخرين

كثيرون يرغبون في التأثير على الغير أو التأثير على كم من مجريات بعض الأمور في هذه الحياة ، لعله من باب إثبات الوجود أو الشعور بمسئولية ما ، أو أن ذلك يعود إلى الشعور بالخوف من فقد السيطرة الفردية على حياتنا نتيجة للتطور العالمي التنافسي المذهل.
( إنني لا أريد أن أكون في حياتي مجرد عابر سبيل ـ دايان اكرمان )

ترى الأخصائية أنه في تزود أنفسنا بالحماس والتصميم تتحدد مسارات حياتنا بأكثر قدرة وإذا ما بذلنا: " جهدا واعيا لاكتساب الصفات والمهارات التي تزيد من تخويل القوة للآخرين يصبح تحفيزنا متوقّدا ذاتيّا ."
أي جرعتا شحن للتوقّد الذّاتي في اتجاه التّحفيز:
1- تزويد أنفسنا بالحماس والتصميم.
2- إكساب الآخرين صفات ومهارات تزيد من قوّتهم.
( العلاقة بين تحفيز الذّات والقوّة الشّخصية هي علاقة تغذية متبادلة فكلاهما يغذّي الآخر ).

قوة الشخصية والمسارين
1- في اتجاه جنون السلطة ، واستشهدت بالزعماء الفاشيين.
2- في الاتجاه الأغراض النبيلة ، واستشهدت بغاندي ومارتن لوثر كنج والأم تريزا ونيلسون مانديللا.

المهاتما غاندي: محرر الهند وزعيمها.
مارتن لوثر كنج: زعيم ، زنجي أمريكي.
الأم تريزا: الأم تريزا: 1910 ـ 1997 ، راهبة قدمت خدمات جليلة للفقراء والمرضى
نيلسون مانيلا: زعيم السود في جنوب أفريقيا

تعقيب:
عندما تكون في اتجاه السلطة ، فإنها تحط من قدر المجنونين بها ، وما الانحطاط إلى: " أكثر الأفعال دناءة " إلا تأكيد على القوة ولو أدّى إلى تدمير الغير وتدميرهم لأنفسهم.

سالم علي الجرو
12-27-2008, 02:39 PM
الدّافع: السادس والعشرون
( ب )
القوّة الشّخصية دون سلبها من الآخرين
هذا الدّافع أعيد قراءته باستمرار ، وليس كل وقت ، بل الوقت الذي أشعر فيه بقوّة الاستيعاب والرّغبة في الاستفادة مع شعوري بأني ربما أكون أحد المرضى .
حددت الأخصائية الإشارات التحذيرية لحالات انعدام القوّة في ستة:
1- المشـاعر.
2- الأفكـار,
3- السلـوك.
4- أسلوب الكلام.
5- الإشارات غير اللفظية.
6- الصّحّـة.

المشاعــر
· الإحساس الدائم بالذّنب.
· القلق.
· الإكتئـاب.
· السّأم.
· الوحـدة.
· الإحساس بأن الآخرين يسيئون فهمك.
· الإحساس بأنك محمّل ما لا تطيق أو بأنّك قد وقع عليك ظلم.
· الإحساس بأنّك مهمل من الآخرين.
· الإحساس بأنّك منبوذ.
· الإحساس بالقهر.


الأفكــار:
· القلق بشأن التفاصيل أو النتائج السلبية المحتملة.
· القلق بشأن آراء الآخرين.
· القلق بشأن الصـة والموت.
· رغبة قهرية في قراء أفكـار الآخرين أو محاولة فهمهم.
· الأفكار المتسارعة أو المشوشة.
· خــواء العقل.


السلــوك:
· فعل أشياء لا تريد فعلها.
· لوم الآخرين باستمرار.
· الإفراط في التّحكّم أو الحماية.
· الإفراط في عقاب نفسك أو الآخرين ، كثرة الشكوى..
· طلب المساعدة أو آراء الآخرين دون ضرورة أو أكثر من اللازم..
· عدم التفويض.
· التأخر المستمر.
· أن تنفق أكثر مما تكسب أو تعرف كي تكون حكيما.
· أن تشعر بعدم الرغبة في الكلام.


أسلــوب الكلام:
· " لقد جعلني .......... ".
· " سيكون هذا من قبيل الحظ إلا ".
· " يبدوا أنه لم يعد أحد هنا يهتم ".
· " لا تستطيع أن تثق بأحد هذه الأيّام ".
· " أعتقد أنني سأضطرّ إلى تحمّل هـذا ".
· " أعلم أنّك ستغضب منّي بجنون لقولي هذا ".
· " كان عليّ أن أفعل هذا ".
· " لا أدري ماذا حدث لي ".
· " أليست سيئة جدا تلك الطريقة التي يتبعها الجميع في فعل....؟ ".
· " هذا ليس عدلا إنهم دائــما.......".
· " لم أنا ".
· " لو أنّ فقط ".


الإشارات الغير لفظيّـة:
· " الابتسامة المصطنعة ".
· " النظرات التي تصاحب جرح المشاعر ".
· " العيون المتوسّلة ".
· " دموع التّماسيح ".
· " العبوس ".
· " سوء وضع الوقوف أو الجلوس أو سوء المظهر ".
· " التثاقل أثناء المشي ".
· " وضع اليد على الفم ".
· " قضم الأظافر ".
· " حكّ الجلد ".
· " احمرار الوجه عند الخجل أو الإرتباك ".


الصّحــة:
· " ألم دائم في الظّهر ".
· " اضطرابات في المعدة ".
· " نزلات برد ".
· " مشكلات في الجيوب الأنفيّة ".
· " اضطرابات في الجلد أو أيّ اضطرابات أخرى تشخّص على أنّها اضطراب ناشئ عن: التّوتّـر ".

سالم علي الجرو
12-28-2008, 02:21 PM
[15 ]
( ج )

تلميحات

عندما تقف وجها لوجه أمام الأشخاص الذين يريدون أن يسلبوك قوّتك ، ذكّر نفسك بأنهم مهما قيّدوا يديك بإحكام وحرموك من القوى الأخرى ، فلا أحد ـ أحد إطلاقا ـ يستطيع أن يسلب منك هذه القوة . ومن الضروري جدّا أن تضع كرامتك نصب عينيك.
أيّ عندما تثق بأن لا أحد يستطيع أن يسلبك قوتك وفي ذات الوقت تضع نصب عينيك كرامتك فإنك تحقق قدر كبير من التحفيز للذات.


تذكّر أن العمل على اكتساب كلّ دافع من الدوافع الأخرى في هذا الكتاب هو أكثر الطرق التي تضمن لك أن تظلّ قوّتك الشخصية في كامل قدرتها. ( وهو أفضل طريقة لتجنّب المتنمّرين )
لذلك لا تكفي قراءة الحوافز لمرة واحدة وعلينا أن نعاود القراءة مرات ومرات بين الحين والآخر.


استخدم أسلوب الكلام الذي يزيد من قوتك الشخصية ، خاصة وأنت تتحدث عن أحد مواطن الصعوبة لمهمة لا تستطيع تجنّبها ، حتى ولو كانت العبارات مضحكة إلى حدّ ما وذلك تفاديا للانغماس في حالة مكن العجز وفقدان القوة ، على سبيل المثال:
" إنني أختار أن أقبل التّحدّي وأقوم بهذا العمل بأفضل ما أستطيع ".
" إنني أرفض أن أجعل هذا يهزمني "
" يصعب العيش معه لكن ليس مستحيلا ". يقابلها في المثل الحضرمي: ( إذا ما طاعك الوقت أطعه ) ، ولكن مع توفر إرادة وقوة شخصية.

أفتخر بكونك تملك قوة شخصية وما لها من نتائج إيجابيّة

كم هي كثيرة تلك الهموم التي يتخلص منها الإنسان عندما يقرر ألا يكون شيئا ما ولكن شخصا ما

قلب وااافي
12-29-2008, 02:22 AM
[15 ]







( ج )

تلميحات

عندما تقف وجها لوجه أمام الأشخاص الذين يريدون أن يسلبوك قوّتك ، ذكّر نفسك بأنهم مهما قيّدوا يديك بإحكام وحرموك من القوى الأخرى ، فلا أحد ـ أحد إطلاقا ـ يستطيع أن يسلب منك هذه القوة . ومن الضروري جدّا أن تضع كرامتك نصب عينيك.
أيّ عندما تثق بأن لا أحد يستطيع أن يسلبك قوتك وفي ذات الوقت تضع نصب عينيك كرامتك فإنك تحقق قدر كبير من التحفيز للذات.



كلام سليم وكلا ذهب ممتاز ورائع جداً ماتقدمة لنا أستاذنا الفاضل
تابع بارك الله فيك كلنا بتضار طرحك الطيب والمفيد
عسى ربي مايحرمك من اولادك ولا يحرمهم منك اللهم آمين


سالم علي الجرو


شكراًلك جزيلــ الشكر سيتم تثبيت موضعك المميز والمفيد
لتعم الفائدة للجميع بأذن الله
.
.
.

سالم علي الجرو
12-29-2008, 11:20 AM
التشاؤم
العالم مكانا خطرا مخيّبا للآمال ، يعيش فيه أناس خطرون مخيّبون للآمال.
هذه فحوى النظرة التّشاؤمية.
قال فرانسوا جازوت:
( إن العالم يملكه المتفائلون ـ أما المتشائمون فما هم إلا متفرجون )
لكن الإخصائية لندنفيلد فخورة بتشاؤمها لأنها عرفت أنها ذكية وعاقلة:
" فخورة بكوني متشائمة ، الأمر الذي يدلّ على أنني لم أكن ذكية فحسب ، ولكن عاقلة أيضـا ".

الدّافع الثالث
التفاؤل الدائـم ــ دون تجاهـل الواقع
أن تكتشف أنّك ذكي من موقع التّشاؤم ذلك هو التّفاؤل ـ حسب اعتقادي أنا ـ أو أنه التفاعل الإيجابي ، ومع الاستطراد فيما كتبته الأخصائية وجدت أن الإنسان يطور تفكيره باستمرار طالما أنه " أكثر قدرة على السيطرة على أمور حياته " ـ ويكون تطور التفكير في صالح الاتجاه نحو تحفيز الذّات.
هذا ما أكدته من خلال تجربتها في الحياة . كتبت:
" إن هذه النظرة للحياة كان لها تأثير كبير على تحفيز ذاتي "
ماذا نظرت هذه الأخصائية في حياتها؟
" كنت أعيش في وهم كبير بأنني أستطيع أن أتجنب العديد من النكسات والكوارث والجروح . وحقيقة أنني كنت أتلقّى من الجروح بالذّات ما كان يزيد دائما على نصيبي ".
إذن بات عليها وعلى كل من لا يوفّق بين التفاؤل الدائم والواقع عبر رؤى ومقاييس دقيقة أن يتحمس للتحفيز ، بأن يكون مستعدا للامتحانات والمواجهة والوقوف موقف المتوازن. بدأت التغيّر عندما بدأت تتصرف كما لو أنها متفائلة.
لكنها وفّقت بين ما قرأت من نظريات في علم النفس في إطار التفكير الإيجابي وبينما هو واقع.
شرعت كما تقول:
" في ابتكار استراتيجياتي الخاصة وتلاشت سخريتي وتشاؤمي تدريجيا عندما بدأت أشعر بأثر التفكير الإيجابي ، ليس فقط على حالاتنا المزاجية ، ولكن أيضا على سلوكنا وعلاقاتنا ".

نقطة الصعوبة
أن تغيّر ، في أوقات الضغط ، ما اعتدت عليه لنصف عمرك أمر في غاية الصعوبة ، إلا أنه مقدور عليه ، وأنه ومن خلال تجربة الأخصائية ، فإنها استطاعت أن ترتفع بنفسها إلى عالم المتفائلين " الذين يتمتعون بالتحفيز الذّاتي "، كلّما شعرت بأنها تنزلق نحو التراجع كلّما اشتدّت عليها الضغوط ، وأشارت إلى تلميحات تساعد على الاستمرار في الاتجاه الإيجابي.

تلميحات
· برمج عقلك الباطن على أن يكون صورة إيجابية للمتفائلين ـ بأن تردد مرارا وتكرارا جملا توكيدية مثل:
" إنني أستمتع بكوني متفائلا "
" التفاؤل هو ما يحقق النجاح والانتصار "
" ليس جيدا أن أكون متشائما ، فهذا جنون "
· ارفع من معنوياتك من خلال قراءة كتاب جيدا أو تتابع ما يبعث على التفاؤل في التلفيزيون.
· تجنّب قراءة أو مشاهدة أو الاستماع إلى الأشياء التي تبعث على التّشاؤم في الأوقات التي يكون فيها عقلك الباطن قابل للتأثر بدرجة كبيرة.
· استخدم لغة ةأقوال وأمثال متفائلة وإيجابية [ ولكن واقعية في نفس الوقت ].
· تجنب أن تتحدث إلى نفسك بطريقة تشاؤمية وساخرة ، ولوعلى سبيل المزاح ، منها مثلا:
" لقد ولدت لأكون فاشلا "
" سيكون من سوء حظّي كالعادة إن حدث بعد كل هذا المجهود أن ... "
· قبل البدء في أيّ عمل صعب اقرأ سيرة ذاتية أو شاهد شريط فيديو عن أحد الأشخاص الناجحين.
· تصفّح بانتظام كتابا به اقتباسات تدعو إلى التفاؤل وابقه في متناول يدك باستمرار.قل: " لا بحزم لقضاء الوقت مع المتشائمين " ، ومن يتحدثون بسلبية عندما تكون في محاولة لتحفيز نفسك.
· زوّد مكتبتك وبيتك بصور وألوان ونباتات ترفع من روحك ومعنوياتك.
· تحدّث إلى الأطفال الصغار السعداء عما يفعلونه وعن خططهم بشأن المستقبل [ ما لديهم من تفاؤل ينتقل بسرعة للآخرين ، وربما يبعث الحياة في الطفل المرح الذي بداخلك.

سالم علي الجرو
12-29-2008, 07:04 PM
سأتوقف هنا إلى حين نظرا لظروف أهلنا في غزّة.
أطلب ممن يتابع تكرار القراءة بعد كل أسبوعين أو ثلاثة مع التركيز على التلميحات



" هدف واحد يوميا يبقي المستقبل جيّدا ". دينا جلوبرمان

" إن مصيرك يتشكّل في لحظـات اتّخاذ القرار ". أنتوني روبنز

" في كلّ قصة نجاح تجد شخصا قد اتّخذ قرارا شجــاعا ". بيتر دراكر

" إن أفضل شيء في المستقبل هو أنه يأتي يوما يوما ". ابراهام لنكولن

" العظمة الحقيقة هي أن تكون سيّد نفسك ". دانيال ديفو

" لكي تشعر بتحفيز كبير لا بدّ أن نشعر بأحاسيس عميقة ".

" إن الناقد الذي تستمع إليه هو نفسك ". جاكي كولينز

" إن هؤلاء الذين يعذرون أنفسهم ، يتهمون أنفسهم ". مثل


" لا يمكن إنجاز شيء دون بعض الإنفراد بالنفس ". نابلو بيكاسو


" إن الهزيمة قد تكون نقطة انطلاق أو حجر عثرة حسب الطريقة التي تراها ". نابليون هيل

" لا تطلب القيادة بل عليك أن تكسبها ". شيلا مواري بيثل