المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بني ضبيان .. (جمهورية) الخطف وشظف العيش (تقرير)اختطاف طفل واسرة المانية


حد من الوادي
12-16-2008, 04:49 PM
قبائل بني ضبيان تختطف طفلا من أمام مدرسته بالعاصمة معتقدة أنة نجل الخامري..

الخامري:الدولة متواطئة مع الخاطفين، والإنفلات الأمني يهدد الاستثمار

15/12/2008 الصحوة نت - معين السلامي:http://www.alsahwa-yemen.net/n_images/8888_12_16_2008.jpg
http://www.alsahwa-yemen.net/n_images/5588_12_15_2008.JPG

فيما أكدت مصادر محلية في بني ضبيان لـ"الصحوة نت" أن الطفل المختطف لديها هو نجل رجل الأعمال توفيق الخامري، نفى الأخير صحة تلك المعلومات، مؤكدا أن الطفل المختطف والذي يدعى"علي محمد عبد http://www.alsahwanet.net/n_images/8888_12_16_2008.jpgالطفل المختطف على العديني

اللهالعديني" هو نجل جاره المتوفي.
وقال الخامري لـ"الصحوة نت" إن الخاطفين كانوا يراقبوا منزله عن بعد وأثناء خروج الطفل ظنوا أنة نجله فقاموا بملاحقته حتى تم اختطافه من أمام مدرسة عذبان الأساسية حين كان متوجها إليها قبيل عيد الأضحى المبارك.
الطفل (علي ذو التسعة أعوام وهو يتيم الأب) نتبنى قضيته وندافع عنة – يضيف الخامري- من منطلق إنساني وأخلاقي فضلا عن كونه جار ويتيم وطريقة، إعتقاله تمت بصورة إجرامية ووحشية حيث لاحقته ثلاث سيارات شاص على متنها عدد من المسلحين، ولك أن تتصور كيف سيكون حال طفل لا يتجاوز عمره 9 أعوام.
الخامري الذي قال أنة أبلغ وزارة الداخلية بواقعة الإختطاف عدة مرات ولم تحرك ساكن، أتهم قياداتها بالتواطؤ مع الخاطفين، وقال إنها تتعامل مع الخاطفين بكل ود وتدليل وتقدم لهم الزهور والورود، مشيرا إلى أن بعض أعضاء وقيادات السلطة المحلية بمحافظة صنعاء يعرفون الخاطفين ويتعاملون معهم بإستمرار بكل ود وتدليل.
وحذر الخامري من مغبة إستمرار ظاهرة الاختطاف كونها تسيء للبلد وتؤثر سلبا على السياحة والاستثمار. مضيفا " إذا أستمر هذا الانفلات الأمني فعلى الاستثمار والوطن عموما السلام".
وتساءل نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمنيين "إذا كنا نحن كمستثمرين غير آمنين نهائيا لان الداخلية عاجزة عن توفير الحماية لنا فما بالك بالآخرين"، وأستطرد في التساؤل "أين الدولة وأين المشائخ وأين الكبار والعقلاء .. أين الأعراف والقيم والتقاليد الحميدة؟؟! هل هم راضون عن هذا الإنفلات الأمني؟ .. هل ديننا وقيمنا وأخلاقنا تجيز اختطاف وترويع الأطفال الآمنين؟؟!".
وأختتم الخامري تصريحه بالقول " أعتقد أن البلد ستصل إلى منزلق خطير لا يعلمه إلا الله إذا ما أستمر الإنهيار الأمني بهذا الشكل".
من جهته أكد الشيخ صالح جحشان - أحد مشائخ خولان - لـ"الصحوة نت" أن الطفل المختطف هو نجل الخامري، مشيرا إلى اتصالات لمحافظ محافظة صنعاء نعمان دويد بمشائخ خولان يدين فيها إختطاف نجل الخامري.
الشيخ جحشان بدورة أستنكر هذه الإختطافات باعتبارها عادة غير حميدة وغير طيبة إلا أنة أرجع سبب لجوء الناس لهذه الطريقة رغم قبحها لغياب العدالة والإنصاف لدى الدولة للمظلومين من الناس ممن لا يتمتعون بالجاه والنفوذ، ملفتا في السياق ذاته إلى ما تعانيه بني ضبيان من حرمان وتهميش، قائلا "إن مشاريع لها أكثر من 18عاما وعدت بها الدولة ولم ينفذ منها شيئا".
ونفى جحشان أن يكون دوافع الخطف الحصول على المال، مؤكدا رغبة بني ضبيان إنهاء مشكلتها مع الخامري إلا أن الأخير يتهرب ويماطل - حد قولة.
وأوضح أن السبب يعود إلى مشكلة بين قبائل آل نجران والسالمي بخولان مع رجل الأعمال الخامري منذ ما يقارب 6 سنوات، يطالب فيها الخاطفون بإيصال نبيل الخامري "شقيق رجل الأعمال توفيق الخامري" إلى العدالة لإتهامه في قضية قتل أحد أفراد قبيلة السالمي، وكذا دفع المبلغ المتفق علية مع هؤلاء مقابل بيع زئبق.
وأشار إلى أن نبيل الخامري أعطاهم في وقت سابق شيك بـ 400 ألف دولار دون رصيد.
وكانت مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبيلة (شعرم) من بني ضبيان قامت قبيل أيام عيد الأضحى المبارك باختطاف الطفل (علي محمد عبد الله العديني) وهو يتيم الأب - من أمام مدرسة عذبان الأساسية حين كان متوجها إليها قبل 14 يوما في اعتقاد منهم أنه ابن رجل الأعمال ( توفيق الخامري) الذي سبق وأن قامت مجموعة مسلحة من بني ضبيان باختطاف نجله ذو الـ(17 عاما) أثناء مروره بسيارته من فج عطان.
إلى جانب ذلك عبرت أوساط سياسية وتربوية عن استياءها من تكرار حوادث الإختطاف والتي يذهب ضحيتها أبرياء، مستنكرين عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجبها إزاء تكرر حوادث الإختطاف، مطالبينها في ذات الوقت القيام بدورها لتحرير الطفل(علي) المختطف اليتيم.
وأشارت تلك الأوساط إلى حالة الخوف والهلع أصابت أسر الطلاب والذي أثر بدوره على حضور أبناءهم إلى المدارس خوفا من ملاقاتهم نفس مصير الطفل (علي).
هذا ومن المنتظر أن تنفذ مدرسة عذبان غدا الثلاثاء اعتصاما لطلابها ومدرسيها يعبرون فيه استياءهم من زيادة حالات الإختطاف في ظل غياب قانون الدولة وقيم القبيلة، ومطالبين فيه أجهزة الأمن باتخاذ إجراءاتها لتحرير أحد طلابها الأطفال.
تأتي حادثة إختطاف الطفل على متزامنة مع منذ أمس الأحد، يشترط الخاطفون لإطلاق سراحهم إطلاق سجينين من أقاربهم منذ أربعة أشهر في السجن المركزي بصنعاء على خلفية قضايا إختطاف سابقة.
فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير – 5 أعام – المخطوفة منذ أسبوع "ثاني أيام عيد الأضحى"، حيث اقدم شاب في العشرين من عمره على إنتزاع اسماء من حضن والدتها في مدينة ثلاء أثناء ما كانت الطفلة ووالدتها في زيارة لأقاربها هناك.


-------------------------------------------------------------------------------------------------------

بني ضبيان .. (جمهورية) الخطف وشظف العيش (تقرير)01

/08/2008 الصحوة – يحيى اليناعي – عبد الله الشليف


http://www.alsahwa-yemen.net/n_images/22222222222222222_8_1_2008.JPG
http://www.alsahwa-yemen.net/n_images/666666666_8_1_2008.JPG
http://www.alsahwa-yemen.net/n_images/5555555_8_1_2008.JPG



http://www.alsahwanet.net/n_images/22222222222222222_8_1_2008.JPGالطريق إلى بني ضبيان



الجمعة الفائتة كنا في (جمهورية بني ضبيان) كما أسماها رئيس كتلة الحزب الحاكم البرلمانية، لم نصطحب جوازاً للسفر، ولم تقلع بنا طائرة إيرباص إلى مطارها الدولي، وإنما سيارة من نوع قديم كانت تتسلق منحدرات وطرق وعرة للغاية.
نحن الآن في "جمهورية" بني ضبيان التي ارتبط اسمها في وسائل الإعلام المحلية وحتى الخارجية بالخطف والعنف والسلاح، وجرى رسم صورة للرجل الضبياني في خيالات الكثيرين على هيئة كهل عملاق وعنيد يخترق السحاب بجنبيته الصدئة، في عينيه نظرة ترحيب وتحذير وعلى كتفه تتحفز بندقية الجرمل المدهونة بالزيت، حد وصف أحدهم.
ليس الناس، هنا، أسوداً مفترسة في أدغال إفريقيا أو أحراش الأمازون، وإن كانت الحياة في بني ضبيان شبيهة بالحياة في غابة، إذ لا طرق ولا مستشفيات ولا كهرباء ولا شبكة اتصالات ولا أي شيء يدل على وجود دولة أو حكومة باستثناء عدد من المدارس.
الناس هنا بسطاء، بسطاء للغاية، ينقصهم التعليم ، التوعية ، التربية المدنية والحقوقية ، المشاريع الخدمية التي ستنقذهم من عزلة مفروضة عليهم منذ زمن غابر.
الطريق إلى بني ضبيان
بعد صلاة الفجر مباشرة انطلقنا صوب بني ضبيان وكان رفيقنا أمين عام المجلس المحلي السابق حفظ الله الحميدي والذي تكرم باصطحابنا معه مخاطراً بمروره عبر نقاط التفتيش الأمنية التي تلقي القبض على كل من ينتمي إلى بني ضبيان بعد حادثة خطف نجل رجل الأعمال توفيق الخامري.
أخذنا نغذ السير مسرعين بأقصى ما تستطيعه السيارة "الصالون" والتي عانت معنا من وعورة الطريق ما عانت.
ست نقاط أمنية هي المنصوبة على الطريق وجميعها تبحث عن شخص ضبياني تودعه في سجونها، لكنني لا أعرف، ولم أعرف حتى اللحظة كيف تمكن الخاطفون من اجتيازها وبصحبتهم المخطوفين!!
قبل أن تصل إلى أول قرية يقع نظرك على المعدات المستخدمة لشق وتعبيد الطرق، تقبع جاثمة على جانب الطريق.
وقد أخبرنا مرافقينا أنها هنا من أيام الانتخابات ولا تتحرك إلى في تلك الأيام، تقف ساكنة حتى قبل الانتخابات فتنطلق "تعمل عدة كيلومترات" لتتوقف بانتهاء الانتخابات ولسان حالها يقول: إلى اللقاء في انتخابات أخرى.
قطعنا طريق لم نر من قبل مثله في الوعورة والانحدار، فتارة نصعد الجبل وأخرى نهبط الوادي حتى تحجب عنا الشمس لضيقه، ولم يكن يسعف السيارة إلا( الدبل)، وأحياناً كثيرة كان الصمت يخيم علينا تلقائيا من هول الطريق.

تصعد جبل وتنزل منه لتمر في مجاري ضيقه للسيول ,تأخذك الدهشة عندما تكون في أعلى قمة الجبل http://www.alsahwanet.net/n_images/33333333_8_1_2008.JPGhttp://www.alsahwanet.net/n_images/444444444_8_1_2008.JPGالحمير..وسيلة نقل المياه الملوثة

http://www.alsahwanet.net/n_images/666666666_8_1_2008.JPGفتتلفت يمينا وشمالا فلا ترى إلا الجبال الشامخة.
من هنا مر المخطوفون:
نحن الآن في ممر ضيق بين جبلين شاهقين، قيل لنا إن نجل أمين العاصمة السابق حسين المسوري مر منه مخطوفاً عام 97م، كما عَبَره سائح ألماني في العام 2000م، وعَبَره أيضاً رجل الأعمال أحمد صالح الكميم ونجله عبد الإله ، والطفلين محمد وعبد الله الكميم، وخمسة مهندسين من آل المؤيد، وأخيراً عمر توفيق الخامري، وكلهم مخطوفون.
حين تمر عبر هذا الممر المسمى "ضيق التلاحم" يقشعر بدنك ويقف شعر رأسك، فهو ضيق جدا ولا يكاد يتسع إلا لسيارة واحدة تمر بصعوبة بالغة إن كان سائقها محترف وإلا فقد تنشب هناك أو ينصطدم أحد جوانبها بالصخر.

خطفونا لمدة ساعتين:
لا يكفي يوم واحد لزيارة كل بني ضبيان، ولذا فقد اخترنا زيارة "نبعة" حيث يقبع نجل الخامري، هنا تركني صاحبي مع مدرس التحفيظ أسفل قرية( نبعة ) وهي تقع أعلى جبل مطل على وادي كبير، لينطلق زميلي إلى المنطقة التي تم احتجاز السائح الألماني ونجل المسوري ورجل الأعمال الكميم وأقرباءه فيها.
دخلنا مسجد لا يوجد به حمامات ولا مكبرات صوت وما هي إلا لحظات كنت أتكلم فيها مع أحد كبار السن عن القضية حتى فوجئت بسيارة "جيب حبة وربع" يقودها الشيخ احمد علي مجيديع ومعه عدة مرافقين يدخلون المسجد، وبطريقة حادة طلبوا مني الصعود إلى السيارة ولم تفلح مناشدات مدرس التحفيظ لهم بالتفاهم و ثنيهم عن اصطحابي، فركبت معهم وقد ساورني شيء من القلق وصعدنا الجبل وأثناء الطريق سمعت "همهمات" من الشيخ تفيد رفضه المطلق لوجودنا وعدم قبول وجود أي صحفي، وهو الأمر الذي بدأ يخف عندما علم أني من أبناء القبائل القريبة منهم، واطمأن أكثر لأنه يعرف أفراد من أسرتي.
وصلنا أعلى القرية وقد تجمع العديد من الناس،كانوا يلبسون "الجعب، وهي خزائن للرصاص المختلفة" حتى أن بعضهم وكانوا صغاراً مالت أكتافهم مما يحملون من "جعب" وبنادق وكلهم كانوا في لهفة لمعرفة كيف يبدو الصحفي إذ أن أكثرهم لم يكونوا قد رأوا صحفي من قبل- على ما يبدو- ولا أدري ماذا كانوا يتخيلوا الصحفي فقد كنت أول صحفي يصل إلى هذه القرية في تاريخ بني ضبيان.
بدا عليهم التوتر والانزعاج وساورتهم الشكوك بشأني إلا أن عادتهم في إكرام الضيف غلبت على شكوكهم ودخلت إلى ديوان كبير يملكه الشيخ (محمد عبدالله نجران ) وهو الشخص الذي يتهمون نبيل الخامري بقتله.
وحسب أسلاف القبائل تم تقديم القهوة(ما في القبيلي إلا قهوته ) وأثناء شربنا للقهوة قام بعضهم من خارج الديوان بإطلاق النار وسمعت أصوات تنادي بعدم السماح لسيارة بالمرور وكانت هذه الحركات الارهابية وتخويفي، قبل أن يعتذروا لي بعد تأكدهم من الهدف الذي جئت لأجله.
خارج نطاق الخدمة:
إذا ما أردت أن أنقل للقارئ ما رأيت في "جمهورية" بني ضبيان فلن استطيع، فكلما هنا جبال وسهول ولا أثر لما يدل على وجود حياة سوى العشش التي تطل عليك من جوانب السهول، والحمير التي تحمل الماء على ظهورها. وهو ما دفعني للشعور بأن زيارة واحدة لبني ضبيان تكفي لإثارة النقمة ضد الحكومة، إذ المديرية "خارج نطاق التغطية" حد وصف أحدهم.
http://www.alsahwanet.net/n_images/5555555_8_1_2008.JPG
الحمير..وسيلة نقل المياه الملوثة
في الطريق رأينا كيف يتحصل السكان على الماء، فالنساء والأطفال يقومون بجلب الماء في "دبات" زيوت الطبخ الكبيرة على ظهور الحمير.
الماء يتم غرفه من مستنقعات شحيحة أسفل الوديان، وقد تحول لونه في الأغلب إلى الأخضر وامتلأ باليرقات ولكنه أفضل من الموت عطشاً.
ونتيجة للمياه الملوثة تستوطن الأمراض المعدية هذه القرى، وخاصة الملاريا والطفيليات والدسنتاريا والتيفوئيد والتهاب الكبد والتهاب الجلد والعين، وذلك عائد بحسب أطباء إلى شرب المياه الملوثة وانعدام الرعاية الصحية.
والأنكى من هذا أن إسعاف من أصيب بمرض عضال يحتاج إلى أكثر من ست ساعات حتى يصل إلى العاصمة صنعاء أو إلى محافظة البيضاء في المناطق المجاروة لها، كما يحتاج إلى ما يقارب الثلاثين ألف ريال كإيجار للسيارة التي ستقل المريض.
العشش.. قسوة المكان ومتطلبات البقاء
يعيش أهالي بني ضبيان حياة قاسية للغاية، وظروف معيشية صعبة، فالعشش المصنوعة من الخشب وأعواد "القصب" هي المنازل التي يؤون إليها، وكذلك الخيام، وبإمكانك مشاهدتها على سفوح الجبال متناثرة لتعود بك الذاكرة إلى حياة القرون الوسطى.
لا أدري كيف يقضون أيام البرد القارس، هنا، داخل تلك العشش والخيام، ولا أدري كيف يتعاملون مع الهوام التي بإمكانها الهجوم عليهم صبح مساء من بين أعواد الخشب؟!
علي طالب" خاطف نجل الكميم" قال لي بحسرة" إحنا نعيش حياة قاسية بين هذه الجبال وكأننا في تورا بورا" مشيراً إلى منزله الذي يتكون نصفه من الخشب ونصفه الآخر من الخيام.
تقارير الجهاز المركزي للإحصاء تشير إلى أن نسبة الأسر الفقيرة في بني ضبيان وصلت إلى 36.2% مما ترتب عليه تزايد فجوة الفقر وحدته، الأمر الذي يظهر جانباً من المعاناة وشظف العيش وتدهور حياة فئات الأسر التي سدت أمامها سبل العيش الكريم ومصادر الحصول على دخل كاف يسمح لها، ليس فقط في الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية والحصول على المتطلبات الأساسية وفرص التعليم لأبنائها، وإنما بما يمكنها من الوفاء بمتطلبات البقاء وضرورات العيش عند حدوده الدنيا.