سهيل الحضرمي
12-16-2008, 09:29 PM
إلى أين هي ذاهبة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وإلى أي وجهة يا ترى تتجه بها المشاريع الدعائية الوهمية التي أحرفت نشاطها الرئيس في خدمة منتسبيها والعمل التجاري والصناعي بدرجة أساسية وعطلت ادائها ودورها المهني ..
آخر صيحة في عالم البهرجة الدعائية لـــ (دوشان الغرفة) مؤتمر صنع في اليمن! هل أحد منكم سمع عنه ! إنه مؤتمر (صنع في اليمن) .. هكذا خرجت علينا غرفة تجارة وصناعة حضرموت في ليلة وضحاها بتمويلة (صنع في اليمن) ولكن (دوشان الغرفة) لم يحدد أي صناعة تحديداً في حضرموت, وأين توجد هذه الصناعة ! وهو الأمر الذي يولد أسئلة أخرى لاشك أن غرفة تجارة وصناعة حضرموت وقياداتها الشابة معنية بالإجابة عليها ! هذا إذا كانت هذه القيادة هي التي تقود نشاط الغرفة فعلياً وليس (كمبارس) !
موضة البهرجة !
جاء على لسان رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت (المعلن) عمر عبدالرحمن باجرش نبأ تنظيم الغرفة لما أسمي مؤتمر (صنع في اليمن) هكذا دون (حم) ولا (دستور) كيف! ولماذا! وما هي ضرورياته ودواعيه ! لم يفصح عنها الرئيس (المعلن)! لعل (دوشان الغرفة) لديها الخبر اليقين! يومها أحرج هذا الباجرش سعادة وزير التجارة والصناعة اليمني الذي أكتساه مسحة من الخجل والأحراج والضيق! وشعر بالاهانة والتقزز - وهو على حق في ذلك- فمن هو المعني بتنظيم فعالية مثل هذه (مؤتمر صنع في اليمن) هل هي تحديداً غرفة تجارة وصناعة حضرموت التي تخلو كشوفات منتسبيها من الصناعيين! أم وزارته المؤقرة أو لنقل غرفة تجارة وصناعة تعز التي تحتضن النشاط الصناعي في اليمن ويوجد في أراضي (تعز) عشرات المصانع في مجالات مختلفة!.. ورغم هذا أملأت حكومة صنعاء شروطها على منظمي (المؤتمر) وأجرت تغييرات طفيفة في موعده وشعاره الذي أنقلب إلى مؤتمر ( الصناعة مستقبل اليمن) هكذا ! رغم هذا لم تستقبل غرفة تجارة وصناعة حضرموت أي طلبات للاشتراك او الحضور لذلك المؤتمر المزعوم .
من يحاسب من!
كان العديد من المراقبين للنشاط التجاري والاقتصادي في حضرموت ينتظرون من الرئيس (المعلن) لمجلس ادارة غرفة حضرموت التجارية والصناعية الافصاح عن النتائج التي حققها مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري التي أحتضنته مدينة المكلا بمشاركة – حسب وصف أجهزة أعلام السلطة – كبيرة وحاشدة من رجالات الأعمال والمستثمرين المحليين والخليجيين والعرب! ونظمته شركة لبنانية تختص بتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية! .. والسؤال المشروع الذي يبرز في هذه الأثناء : ما الذي أستفادته وخرجت به غرفة تجارة وصناعة حضرموت - ولم نقل هنا محافظة حضرموت والوطن - من إقامة ذلك المؤتمر الذي فاق صرفياته وميزانيته المقترحة والمحددة بنحو ثلاثة مليارات ريال عدا التبرعات الأخرى التي قدمها رجال المال والأعمال الحضارمة المهاجرين في دول الجوار مقابل نقل واقامة كبار ضيوف المؤتمر! .
لعبة اللجان
بعد أن أعلن عمر باجرش نبأ تنظيم (مؤتمر صنع في اليمن) دخل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت في أزمة جديدة وخانقة وحانقة – كالعادة – لتقاسم رئاسة لجان المؤتمر ! وغاب عنهم بل – لعلي أرى أنهم لا يدركون – ما الذي يريدوا أن يوصلوه من مؤتمره هذا .. وهنا تدخل (دوشان الغرفة) وفصل اللجان على المقاس المطلوب واستحدث لجان لطالبي الحاجة ( الاستقبال – المتابعة – الأمن – المواصلات – السكرتارية - المخاطبات – المالية – الاعلام – التواصل – المعرض – الحفل – القاعة ) .. وكله بالتساوي (ولا أحد يزعل الثاني)! وغابت الأفكار والمشاريع التي يمكن بحثها في مؤتمر - هكذا – لاستصدار قرارات وتوجهات حكومية ! ومعها أيضاً غابت الصورة والمشروع حتى أشراك الصناعيين الحقيقيين وأطلاعهم على ما يدور في خلد منظمي (مؤتمر صنع في اليمن) من أفكار ورؤى ومشاريع!
بيت هائل زعلان!
أول ردود الفعل جاء سريعاً من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التي تدير عشرات المصانع في اليمن وهي مؤسسة تجارية وصناعية وطنية عريقة يمتد نشاطها - الذي يزيد عن أربعين عاماً- إلى خارج اليمن ولديها في حضرموت وحدها مجمع حضرموت الصناعي الواقع في التقاطع الشمالي لجولة الريان في المدخل الشرقي لمدينة المكلا .. فأعلنت (مجموعة شركات هائل سعيد ) مقاطعتها لهذا المؤتمر بسبب بسيط هو عدم أشراكها في اللجان التحضيرية , وتبع هذا الموقف بيوت ومؤسسات تجارية أخرى .. وأصيب منظمي (مؤتمر صنع في اليمن) بخيبة أمل وضربة لم يحسبوا لها حساب , خاصة وأن الفعالية الأساسية لهذا المؤتمر وهو (المعرض)! - حسب تخطيط (دوشان الغرفة)- ستنتكس على قفاها , سيما وأن جل المعروضات الصناعية سوف تأتي أساساً من مصنوعات (مجمع حضرموت الصناعي) وبالقطعة (كمان) و(الحسابة تحسب)! فتغيير الموقف تماماً .. وهات يا (أرساليات) مع كبار رجال المال والأعمال الحضارمة في المملكة العربية السعودية الشقيقة وبينهم المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان لإنقاذ الموقف وتقديم له صوره أخرى بأن الشماليين – ويقصدون هنا بيت هائل سعيد- يريدون أفشال حضرموت في مؤتمرها الصناعي القادم ! مما حذا بالأخير (الأعتزاء) وضرب على صدره بأن يتحمل تكاليف المؤتمر - بما في ذلك نقل واقامة رجال الأعمال والمستثمرين الحضارمة المهاجرين في السعودية – على حسابه الخاص.
مافيش رحمة
لم تمر على كارثة الأمطار والسيول التي ألمت بحضرموت أرضاً وأنساناً نحو شهر ونيف , فلازالت آثارها شاهدة وحاضرة على تقسيمات الحياة آلاف الأسر الحضرمية الكريمة مشردة بعد أن جرفت السيول منازلها ومئات الأبناء والزوجات والأباء مكلومين ومحزنيين أثر قضى عائلهم تحت الأنقاض ..جرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمحاصيل الزراعية المختلفة .. نفوق الثروة الحيوانية .. تدمير مناحل العسل وتخريب وأضرار في المنشأت المائية من مضخات وأنابيب ري وسدود وحواجز وآبار أرتوازية ومعدات زراعية تقويض للطرقات وأضرار في منشأت الكهرباء والمياه والاتصالات.. آلاف الأسر ضائعة ومشردة بعد فقدت مداخلها الاقتصادية والمعيشية .. كل هذه المصائب والمجن لم يدخل الرحمة والشفقة في قلوب مستثمري غرفة تجارة وصناعة حضرموت والتضامن مع أهلهم الذين يمرون بظروفهم انسانية صعبة ومريرة .. وبالرغم من الموقف الايجابي لبعض أعضاء مجلس ادارة الغرفة والبيوت التجارية في حضرموت الى جانب الخيرين والميسورين من رجال المال والأعمال المهاجرين في دول الجوار وبخاصة مؤسسة العون للتنمية وأندماجهم في لجنة حضرموت الأهلية لاغاثة المتضررين وما قدمته الأخيرة من جهد طيب وخير ساعد على تخفيف معاناة أخوتنا المتضررين والمنكوبين من وطأة هذه النكبة المفجعة , بيد أنه فوجئنا من موقف (دوشان الغرفة) الذي أصر وألح على اقامة فعالية (مؤتمر صنع في اليمن) في حضرموت في موعدها المحدد على أعتبار أن السيد مهاتير محمد (معاه خبره) وسوف يأتي في الموعد المحدد وكأن هذا (المهاتير) يملك العصا السحرية التي ستقلب جبال وقفار حضرموت الى مدائن صناعية وتكنولوجية مرة واحدة !
الغرفة والسياسة
أن أنحراف غرفة تجارة وصناعة حضرموت عن دورها ورسالتها وواجباتها شلت نشاط الحركة في هذا التكوين الذي أساسه نقابياً يدافع حقوق منتسبيه ويقدم لهم الخدمات والتسهيلات والرعاية المطلوبة وينتزع مطالب ومكاسب لهم من الشريك الحكومي , فبعد أن صارت الغرفة مأسورة بقرار الحزب الحاكم وفرعاً له في الانتخابات البرلمانية ومن ثم الرئاسية والمحلية ضاعت معها (في دهاليز السياسة والحزبية) أدبيات وأهداف الغرفة فلم تعد تهتم بنشاطها ودورها ورسالتها , فأصبح مجلس أدارة الغرفة يشحتوا مواقع في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم ! وفقدت غرفة تجارة وصناعة حضرموت موقفها وهيبتها , خاصة بعد أن أتى الاجتماع الأنتخابي الأخير لمجلس أدارة الغرفة بتشكيلة غريبة عجيبة وبأشخاص ليس لديهم أي صلة أو أرتباط بالمنشط التجاري أو الاقتصادي , وأسرت الغرفة , وأغتيل تاريخها المجيد عبر توريث المناصب واقتسام حقائب مجلس الإدارة !
دوشان الغرفة
برز (بدر باسلمه) صاحب النظريات والاستراتيجيات الهلامية كشخص مؤثر في قرار مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت حتى أن الغرور تسربل في نفسه بأن هؤلاء القوم ( تجار حضرموت ) لا يفهمون شيئاً و(مساكين) على قوله بعد أصبحوا طياع لأوامره ومشاريعه (الكلامنجية) , ونسى أعضاء مجلس أدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت من هو هذا (البدر) وكيف أستغنت عنه غرفة تجارة وصناعة عدن بعد أستولى على بعض من أراضيها عن طريق التزوير وكيف تم فصله من المشروع الألماني للتعاون الدولي GTZ بعد أن كشفه الألمان بأنه بياع كلام وبعد أن أسدل الستار عن عورته لدى المجلس المحلي في حضرموت بأنه شخص (نصاب محترف) ويعمل على جرهم وأدخالهم في استراتيجيات وهمية أسماها (استراتيجية النمو والتخفيف من الفقر لمحافظة حضرموت) (وهي مشروع نصب أستراتيجي على أصوله) .. وهنا يطول الحديث لكن الأجدى بمجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وتحديداً من رئيسه (المعلن) أن يسأل هذا (الباسلمه) لماذا تم تجميد نشاطه من مؤسسة أبن خلدون للتنمية والتعاون التي أسست في العاصمة صنعاء من قبل رجال أعمال ومال حضارمة مهاجرين في دول الجوار وبينهم الشيخ عبدالله أحمد بقشان وآخرون.. كان أحرى بمجلس غرفة حضرموت التجارية أن تسأل من أين أتى لهم هذا (الدوشان ) ليسئ لهم ولتاريخهم وسمعتهم الطيبة مثلما هو فعل الآن بعد هذه الفضائح.
الرئيس بقشان
لم تعرف غرفة تجارة وصناعة حضرموت في تاريخها ونظامها الأساسي منصب (الرئيس الفخري) إلا في العهد الجديد , وتم تنصيب رجل المال والأعمال (السعودي) الشيخ عبدالله احمد سعيد بقشان رئيساً فخرياً للغرفة في اجتماع مهيب! وأنقلب حال غرفة تجارة وصناعة حضرموت إلى واقع جديد , وظهرت على مكاتبها (الأبهة والفخامة) ! حيث تبرع الشيخ المهندس عبدالله بقشان بعشرة ملايين ريال لصالح إعادة تأثيث الغرفة! وتحويلت الأخيرة الى إداة تسبح له وبحمده .. وكان لدى الرجل المستثمر بقشان مشروع آخر وأراد أن تكون (الغرفة ) عصاه قوية يرتكز عليها في الملمات والمكارب التي تهدد مشاريعه الاستثمارية في حضرموت ! وهذا لم ولن يحدث كما توقع الشيخ بقشان !.. فهذا أبن الشيخ مجاهد أبو شوارب ينازعه حتى الرمق الأخير على الأراضي التي أشتراها من محافظ محافظة حضرموت السابق عبدالقادر علي هلال في (جولة الريان) وهي أراضي مصروفة سابقاً لمواطنين مسالمين من أبناء حضرموت , وأبلغ الشيخ بقشان (شخصياً) بأن تلك الأراضي يملكها مواطنون من حضرموت ويحملون بها وثائق ! إلا إنه تمادى وأستكبر ورمى تلك المطالب (بغرور) عرض الحائط مستهزئاً بها على أعتبار أنه أشترى بفلوسه الأرض من الدولة – حسب قوله – فجاء أبن (أبوشوارب) على غير موعد بعد أن تم تغيير (عبدالقادر هلال) من منصب محافظ حضرموت ونازعه عليها وعطل مشروعه المرتقب (درة المكلا) التي كانت صاحب الفخامة (علي عبدالله صالح) ! قد وضع حجر أساس له قبل أعوام! .. فما الذي فعل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت آزاء هذا الملف .. هل حرك ساكناً ..
وأخيراً أدرك الشيخ بقشان إنه أهدر مالاً في غير موضعه ، وأن مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت الذي كان يتأمل منه موقفاً ومساندة ليس في مستوى الثقة , حتى وأن كان أحد أتباعه - وممن تبناهم عن طريق وصاية أبائهم - يتحمل مسئولية الرجل الثاني في ادارة الغرفة.. وأن تلك المشاريع الوهمية التي ساندها وصرف عليها لم تكن إلا فقاعات صابون سرعان ما ذابت في (الخلاء) !
فمن الذي أسقط غرفة تجارة وصناعة حضرموت هذا السقوط المهين وجعل مجلس ادارتها يلهث وراء سراب المشاريع الوهمية ! فهل تهب البيوت التجارية في حضرموت (هبة رجل واحد) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وطرد ذلك (الدوشاني) الذي أغرق الغرفة بمشاريع الوهم والفذلكة والهبر وأهان تاريخها وعزلها في جزر ومربعات هلامية جوفاء لا ينتظر منها خيراً ولا تطوراً ولا إنجازاً.. أعتقد أنهم فاعلون! بعد أن بلغ السيل الزبى..
آخر صيحة في عالم البهرجة الدعائية لـــ (دوشان الغرفة) مؤتمر صنع في اليمن! هل أحد منكم سمع عنه ! إنه مؤتمر (صنع في اليمن) .. هكذا خرجت علينا غرفة تجارة وصناعة حضرموت في ليلة وضحاها بتمويلة (صنع في اليمن) ولكن (دوشان الغرفة) لم يحدد أي صناعة تحديداً في حضرموت, وأين توجد هذه الصناعة ! وهو الأمر الذي يولد أسئلة أخرى لاشك أن غرفة تجارة وصناعة حضرموت وقياداتها الشابة معنية بالإجابة عليها ! هذا إذا كانت هذه القيادة هي التي تقود نشاط الغرفة فعلياً وليس (كمبارس) !
موضة البهرجة !
جاء على لسان رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت (المعلن) عمر عبدالرحمن باجرش نبأ تنظيم الغرفة لما أسمي مؤتمر (صنع في اليمن) هكذا دون (حم) ولا (دستور) كيف! ولماذا! وما هي ضرورياته ودواعيه ! لم يفصح عنها الرئيس (المعلن)! لعل (دوشان الغرفة) لديها الخبر اليقين! يومها أحرج هذا الباجرش سعادة وزير التجارة والصناعة اليمني الذي أكتساه مسحة من الخجل والأحراج والضيق! وشعر بالاهانة والتقزز - وهو على حق في ذلك- فمن هو المعني بتنظيم فعالية مثل هذه (مؤتمر صنع في اليمن) هل هي تحديداً غرفة تجارة وصناعة حضرموت التي تخلو كشوفات منتسبيها من الصناعيين! أم وزارته المؤقرة أو لنقل غرفة تجارة وصناعة تعز التي تحتضن النشاط الصناعي في اليمن ويوجد في أراضي (تعز) عشرات المصانع في مجالات مختلفة!.. ورغم هذا أملأت حكومة صنعاء شروطها على منظمي (المؤتمر) وأجرت تغييرات طفيفة في موعده وشعاره الذي أنقلب إلى مؤتمر ( الصناعة مستقبل اليمن) هكذا ! رغم هذا لم تستقبل غرفة تجارة وصناعة حضرموت أي طلبات للاشتراك او الحضور لذلك المؤتمر المزعوم .
من يحاسب من!
كان العديد من المراقبين للنشاط التجاري والاقتصادي في حضرموت ينتظرون من الرئيس (المعلن) لمجلس ادارة غرفة حضرموت التجارية والصناعية الافصاح عن النتائج التي حققها مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري التي أحتضنته مدينة المكلا بمشاركة – حسب وصف أجهزة أعلام السلطة – كبيرة وحاشدة من رجالات الأعمال والمستثمرين المحليين والخليجيين والعرب! ونظمته شركة لبنانية تختص بتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية! .. والسؤال المشروع الذي يبرز في هذه الأثناء : ما الذي أستفادته وخرجت به غرفة تجارة وصناعة حضرموت - ولم نقل هنا محافظة حضرموت والوطن - من إقامة ذلك المؤتمر الذي فاق صرفياته وميزانيته المقترحة والمحددة بنحو ثلاثة مليارات ريال عدا التبرعات الأخرى التي قدمها رجال المال والأعمال الحضارمة المهاجرين في دول الجوار مقابل نقل واقامة كبار ضيوف المؤتمر! .
لعبة اللجان
بعد أن أعلن عمر باجرش نبأ تنظيم (مؤتمر صنع في اليمن) دخل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت في أزمة جديدة وخانقة وحانقة – كالعادة – لتقاسم رئاسة لجان المؤتمر ! وغاب عنهم بل – لعلي أرى أنهم لا يدركون – ما الذي يريدوا أن يوصلوه من مؤتمره هذا .. وهنا تدخل (دوشان الغرفة) وفصل اللجان على المقاس المطلوب واستحدث لجان لطالبي الحاجة ( الاستقبال – المتابعة – الأمن – المواصلات – السكرتارية - المخاطبات – المالية – الاعلام – التواصل – المعرض – الحفل – القاعة ) .. وكله بالتساوي (ولا أحد يزعل الثاني)! وغابت الأفكار والمشاريع التي يمكن بحثها في مؤتمر - هكذا – لاستصدار قرارات وتوجهات حكومية ! ومعها أيضاً غابت الصورة والمشروع حتى أشراك الصناعيين الحقيقيين وأطلاعهم على ما يدور في خلد منظمي (مؤتمر صنع في اليمن) من أفكار ورؤى ومشاريع!
بيت هائل زعلان!
أول ردود الفعل جاء سريعاً من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التي تدير عشرات المصانع في اليمن وهي مؤسسة تجارية وصناعية وطنية عريقة يمتد نشاطها - الذي يزيد عن أربعين عاماً- إلى خارج اليمن ولديها في حضرموت وحدها مجمع حضرموت الصناعي الواقع في التقاطع الشمالي لجولة الريان في المدخل الشرقي لمدينة المكلا .. فأعلنت (مجموعة شركات هائل سعيد ) مقاطعتها لهذا المؤتمر بسبب بسيط هو عدم أشراكها في اللجان التحضيرية , وتبع هذا الموقف بيوت ومؤسسات تجارية أخرى .. وأصيب منظمي (مؤتمر صنع في اليمن) بخيبة أمل وضربة لم يحسبوا لها حساب , خاصة وأن الفعالية الأساسية لهذا المؤتمر وهو (المعرض)! - حسب تخطيط (دوشان الغرفة)- ستنتكس على قفاها , سيما وأن جل المعروضات الصناعية سوف تأتي أساساً من مصنوعات (مجمع حضرموت الصناعي) وبالقطعة (كمان) و(الحسابة تحسب)! فتغيير الموقف تماماً .. وهات يا (أرساليات) مع كبار رجال المال والأعمال الحضارمة في المملكة العربية السعودية الشقيقة وبينهم المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان لإنقاذ الموقف وتقديم له صوره أخرى بأن الشماليين – ويقصدون هنا بيت هائل سعيد- يريدون أفشال حضرموت في مؤتمرها الصناعي القادم ! مما حذا بالأخير (الأعتزاء) وضرب على صدره بأن يتحمل تكاليف المؤتمر - بما في ذلك نقل واقامة رجال الأعمال والمستثمرين الحضارمة المهاجرين في السعودية – على حسابه الخاص.
مافيش رحمة
لم تمر على كارثة الأمطار والسيول التي ألمت بحضرموت أرضاً وأنساناً نحو شهر ونيف , فلازالت آثارها شاهدة وحاضرة على تقسيمات الحياة آلاف الأسر الحضرمية الكريمة مشردة بعد أن جرفت السيول منازلها ومئات الأبناء والزوجات والأباء مكلومين ومحزنيين أثر قضى عائلهم تحت الأنقاض ..جرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمحاصيل الزراعية المختلفة .. نفوق الثروة الحيوانية .. تدمير مناحل العسل وتخريب وأضرار في المنشأت المائية من مضخات وأنابيب ري وسدود وحواجز وآبار أرتوازية ومعدات زراعية تقويض للطرقات وأضرار في منشأت الكهرباء والمياه والاتصالات.. آلاف الأسر ضائعة ومشردة بعد فقدت مداخلها الاقتصادية والمعيشية .. كل هذه المصائب والمجن لم يدخل الرحمة والشفقة في قلوب مستثمري غرفة تجارة وصناعة حضرموت والتضامن مع أهلهم الذين يمرون بظروفهم انسانية صعبة ومريرة .. وبالرغم من الموقف الايجابي لبعض أعضاء مجلس ادارة الغرفة والبيوت التجارية في حضرموت الى جانب الخيرين والميسورين من رجال المال والأعمال المهاجرين في دول الجوار وبخاصة مؤسسة العون للتنمية وأندماجهم في لجنة حضرموت الأهلية لاغاثة المتضررين وما قدمته الأخيرة من جهد طيب وخير ساعد على تخفيف معاناة أخوتنا المتضررين والمنكوبين من وطأة هذه النكبة المفجعة , بيد أنه فوجئنا من موقف (دوشان الغرفة) الذي أصر وألح على اقامة فعالية (مؤتمر صنع في اليمن) في حضرموت في موعدها المحدد على أعتبار أن السيد مهاتير محمد (معاه خبره) وسوف يأتي في الموعد المحدد وكأن هذا (المهاتير) يملك العصا السحرية التي ستقلب جبال وقفار حضرموت الى مدائن صناعية وتكنولوجية مرة واحدة !
الغرفة والسياسة
أن أنحراف غرفة تجارة وصناعة حضرموت عن دورها ورسالتها وواجباتها شلت نشاط الحركة في هذا التكوين الذي أساسه نقابياً يدافع حقوق منتسبيه ويقدم لهم الخدمات والتسهيلات والرعاية المطلوبة وينتزع مطالب ومكاسب لهم من الشريك الحكومي , فبعد أن صارت الغرفة مأسورة بقرار الحزب الحاكم وفرعاً له في الانتخابات البرلمانية ومن ثم الرئاسية والمحلية ضاعت معها (في دهاليز السياسة والحزبية) أدبيات وأهداف الغرفة فلم تعد تهتم بنشاطها ودورها ورسالتها , فأصبح مجلس أدارة الغرفة يشحتوا مواقع في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم ! وفقدت غرفة تجارة وصناعة حضرموت موقفها وهيبتها , خاصة بعد أن أتى الاجتماع الأنتخابي الأخير لمجلس أدارة الغرفة بتشكيلة غريبة عجيبة وبأشخاص ليس لديهم أي صلة أو أرتباط بالمنشط التجاري أو الاقتصادي , وأسرت الغرفة , وأغتيل تاريخها المجيد عبر توريث المناصب واقتسام حقائب مجلس الإدارة !
دوشان الغرفة
برز (بدر باسلمه) صاحب النظريات والاستراتيجيات الهلامية كشخص مؤثر في قرار مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت حتى أن الغرور تسربل في نفسه بأن هؤلاء القوم ( تجار حضرموت ) لا يفهمون شيئاً و(مساكين) على قوله بعد أصبحوا طياع لأوامره ومشاريعه (الكلامنجية) , ونسى أعضاء مجلس أدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت من هو هذا (البدر) وكيف أستغنت عنه غرفة تجارة وصناعة عدن بعد أستولى على بعض من أراضيها عن طريق التزوير وكيف تم فصله من المشروع الألماني للتعاون الدولي GTZ بعد أن كشفه الألمان بأنه بياع كلام وبعد أن أسدل الستار عن عورته لدى المجلس المحلي في حضرموت بأنه شخص (نصاب محترف) ويعمل على جرهم وأدخالهم في استراتيجيات وهمية أسماها (استراتيجية النمو والتخفيف من الفقر لمحافظة حضرموت) (وهي مشروع نصب أستراتيجي على أصوله) .. وهنا يطول الحديث لكن الأجدى بمجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وتحديداً من رئيسه (المعلن) أن يسأل هذا (الباسلمه) لماذا تم تجميد نشاطه من مؤسسة أبن خلدون للتنمية والتعاون التي أسست في العاصمة صنعاء من قبل رجال أعمال ومال حضارمة مهاجرين في دول الجوار وبينهم الشيخ عبدالله أحمد بقشان وآخرون.. كان أحرى بمجلس غرفة حضرموت التجارية أن تسأل من أين أتى لهم هذا (الدوشان ) ليسئ لهم ولتاريخهم وسمعتهم الطيبة مثلما هو فعل الآن بعد هذه الفضائح.
الرئيس بقشان
لم تعرف غرفة تجارة وصناعة حضرموت في تاريخها ونظامها الأساسي منصب (الرئيس الفخري) إلا في العهد الجديد , وتم تنصيب رجل المال والأعمال (السعودي) الشيخ عبدالله احمد سعيد بقشان رئيساً فخرياً للغرفة في اجتماع مهيب! وأنقلب حال غرفة تجارة وصناعة حضرموت إلى واقع جديد , وظهرت على مكاتبها (الأبهة والفخامة) ! حيث تبرع الشيخ المهندس عبدالله بقشان بعشرة ملايين ريال لصالح إعادة تأثيث الغرفة! وتحويلت الأخيرة الى إداة تسبح له وبحمده .. وكان لدى الرجل المستثمر بقشان مشروع آخر وأراد أن تكون (الغرفة ) عصاه قوية يرتكز عليها في الملمات والمكارب التي تهدد مشاريعه الاستثمارية في حضرموت ! وهذا لم ولن يحدث كما توقع الشيخ بقشان !.. فهذا أبن الشيخ مجاهد أبو شوارب ينازعه حتى الرمق الأخير على الأراضي التي أشتراها من محافظ محافظة حضرموت السابق عبدالقادر علي هلال في (جولة الريان) وهي أراضي مصروفة سابقاً لمواطنين مسالمين من أبناء حضرموت , وأبلغ الشيخ بقشان (شخصياً) بأن تلك الأراضي يملكها مواطنون من حضرموت ويحملون بها وثائق ! إلا إنه تمادى وأستكبر ورمى تلك المطالب (بغرور) عرض الحائط مستهزئاً بها على أعتبار أنه أشترى بفلوسه الأرض من الدولة – حسب قوله – فجاء أبن (أبوشوارب) على غير موعد بعد أن تم تغيير (عبدالقادر هلال) من منصب محافظ حضرموت ونازعه عليها وعطل مشروعه المرتقب (درة المكلا) التي كانت صاحب الفخامة (علي عبدالله صالح) ! قد وضع حجر أساس له قبل أعوام! .. فما الذي فعل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت آزاء هذا الملف .. هل حرك ساكناً ..
وأخيراً أدرك الشيخ بقشان إنه أهدر مالاً في غير موضعه ، وأن مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت الذي كان يتأمل منه موقفاً ومساندة ليس في مستوى الثقة , حتى وأن كان أحد أتباعه - وممن تبناهم عن طريق وصاية أبائهم - يتحمل مسئولية الرجل الثاني في ادارة الغرفة.. وأن تلك المشاريع الوهمية التي ساندها وصرف عليها لم تكن إلا فقاعات صابون سرعان ما ذابت في (الخلاء) !
فمن الذي أسقط غرفة تجارة وصناعة حضرموت هذا السقوط المهين وجعل مجلس ادارتها يلهث وراء سراب المشاريع الوهمية ! فهل تهب البيوت التجارية في حضرموت (هبة رجل واحد) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وطرد ذلك (الدوشاني) الذي أغرق الغرفة بمشاريع الوهم والفذلكة والهبر وأهان تاريخها وعزلها في جزر ومربعات هلامية جوفاء لا ينتظر منها خيراً ولا تطوراً ولا إنجازاً.. أعتقد أنهم فاعلون! بعد أن بلغ السيل الزبى..