الزعيم
12-17-2008, 09:06 PM
عن إبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول ألله صلى ألله عليه وسلم :-
(في آخر ألزمن سيحج أغنياءكم للنزهة وسيحج فقراءكم للرياء والسمعة ) أو كما قال صلى ألله عليه وسلم . أسأل ألله أن لايجعلني من هؤلاء ولامن أؤلائك.
قبل أداء مناسك الحج كنت في حضرموت لإحضار ألعائلة . الوقت كان بعد الكارثة بقليل وخلال تجوالي مع أحد أصدقائي إستوقفنا تجمع للهلال ألأحمر ألإماراتي . كان الشباب جالسين يتبادلون الحديث وكنت أسترق السمع فإذا بهم يتذكرون عندما ذهبوا لبعض الدول المنكوبة كباكستان وبنجلاديش وغيرها وكيف كانوا يمشون بحراسات خوفا على مواد ألإغاثة .
ولكن في حضرموت رأوا شيئا غريبا عجيبا . فأول مايدخلون الى قرية أو مدينة يستقبلهم السكان بكلمة الحمد لله على كل حال . لسان حال هذا الشعب المنكوب أصلا قبل النكبة تلهج بالحمد لله . ذهبوا الى قرية مهدمة فرأوا سكانها شمروا عن سواعدهم ليبنوا المسجد الذي إنهار قبل التفكير في بناء البيت وبدون إنتظار ألمساعدات أو حتى ألتفكير فيها . وخلال تنقلهم بين المدن والقرى لم يروا أي إنسان ينظر الى المساعدات التي في السيارات . بينما رأوا في الدول ألأخرى من ينهب المساعدات بالقوة أثناء الرحلة . هذا ألإنطباع خرجت به كل ألهيئات ألإغاثية ألتي قدمت الى حضرموت . هذا هو ألمواطن ألحضرمي ألشريف. أكرر ألمواطن ألحضرمي الشريف . ولاننكر إن ما عندنا نهب ولكن حاميها حراميها..
اما في مسجد التنعيم في مكة المكرمة فقد رأيت رجلا يجهش بالبكاء فسألت أحد ألأخوة الذين كانوا واقفين بجانبه عن سبب البكاء فقال لي ان هذاالشخص سائق تاكسي أخذ معه راكبان هنديان يبلغان من العمر ثمانون عاما رجل وزوجته الى التنعيم فأثناء توقفه عند أحد المحطات وكانت زحمة خرج للبقالة لشراء عصير وعند عودته لم يشاهد الركاب في السيارة فدهش وأثناء تفتيشة عنهم رآهم خلف السيارة يأكلون خبزا ناشفا وماء ولأنهم لايجيدون العربية إستدعاء السائق صاحب البقالة الهندي ليسألهم ماذا يفعلون فردوا عليه إنهم متزوجين منذو خمسين عاما وإنهم لم يأكلوا في حياتهم غير الخبز الناشف والماء حتى يتمكنوا من جمع المبلغ الذي سيساعدهم على تأدية فريضة الحج . فبكى السائق والهندي واقسم السائق على أنه سيقوم بكل مايحتاجونه وبالمجان أثناء فريضة الحج . فسبحان ألله وألحمد لله ولاإله إلا ألله وألله أكبر ولله الحمد.
وأما عند عودتي الى مقر عملي فسمعت بما قام به منتظر الزيدي فتذكرت ماقام به أبناء حضرموت عندما رموا ملك الروم بالحجارة أثناء زيارته لحضرموت قبل ألفين عاما . فتحية لحضرموت ألأبية ألعصية على ألطامعين. وألتاريخ شئنا أم أبينا يعيد نفسه.
لبيك رمز الحب لولا الحب ماعاشوا محبيك
ولاطلع إنسان من أرضه إلى مكة يلبيك
ودعائي وجهته إليك.
لبيك أللهم لبيك
(في آخر ألزمن سيحج أغنياءكم للنزهة وسيحج فقراءكم للرياء والسمعة ) أو كما قال صلى ألله عليه وسلم . أسأل ألله أن لايجعلني من هؤلاء ولامن أؤلائك.
قبل أداء مناسك الحج كنت في حضرموت لإحضار ألعائلة . الوقت كان بعد الكارثة بقليل وخلال تجوالي مع أحد أصدقائي إستوقفنا تجمع للهلال ألأحمر ألإماراتي . كان الشباب جالسين يتبادلون الحديث وكنت أسترق السمع فإذا بهم يتذكرون عندما ذهبوا لبعض الدول المنكوبة كباكستان وبنجلاديش وغيرها وكيف كانوا يمشون بحراسات خوفا على مواد ألإغاثة .
ولكن في حضرموت رأوا شيئا غريبا عجيبا . فأول مايدخلون الى قرية أو مدينة يستقبلهم السكان بكلمة الحمد لله على كل حال . لسان حال هذا الشعب المنكوب أصلا قبل النكبة تلهج بالحمد لله . ذهبوا الى قرية مهدمة فرأوا سكانها شمروا عن سواعدهم ليبنوا المسجد الذي إنهار قبل التفكير في بناء البيت وبدون إنتظار ألمساعدات أو حتى ألتفكير فيها . وخلال تنقلهم بين المدن والقرى لم يروا أي إنسان ينظر الى المساعدات التي في السيارات . بينما رأوا في الدول ألأخرى من ينهب المساعدات بالقوة أثناء الرحلة . هذا ألإنطباع خرجت به كل ألهيئات ألإغاثية ألتي قدمت الى حضرموت . هذا هو ألمواطن ألحضرمي ألشريف. أكرر ألمواطن ألحضرمي الشريف . ولاننكر إن ما عندنا نهب ولكن حاميها حراميها..
اما في مسجد التنعيم في مكة المكرمة فقد رأيت رجلا يجهش بالبكاء فسألت أحد ألأخوة الذين كانوا واقفين بجانبه عن سبب البكاء فقال لي ان هذاالشخص سائق تاكسي أخذ معه راكبان هنديان يبلغان من العمر ثمانون عاما رجل وزوجته الى التنعيم فأثناء توقفه عند أحد المحطات وكانت زحمة خرج للبقالة لشراء عصير وعند عودته لم يشاهد الركاب في السيارة فدهش وأثناء تفتيشة عنهم رآهم خلف السيارة يأكلون خبزا ناشفا وماء ولأنهم لايجيدون العربية إستدعاء السائق صاحب البقالة الهندي ليسألهم ماذا يفعلون فردوا عليه إنهم متزوجين منذو خمسين عاما وإنهم لم يأكلوا في حياتهم غير الخبز الناشف والماء حتى يتمكنوا من جمع المبلغ الذي سيساعدهم على تأدية فريضة الحج . فبكى السائق والهندي واقسم السائق على أنه سيقوم بكل مايحتاجونه وبالمجان أثناء فريضة الحج . فسبحان ألله وألحمد لله ولاإله إلا ألله وألله أكبر ولله الحمد.
وأما عند عودتي الى مقر عملي فسمعت بما قام به منتظر الزيدي فتذكرت ماقام به أبناء حضرموت عندما رموا ملك الروم بالحجارة أثناء زيارته لحضرموت قبل ألفين عاما . فتحية لحضرموت ألأبية ألعصية على ألطامعين. وألتاريخ شئنا أم أبينا يعيد نفسه.
لبيك رمز الحب لولا الحب ماعاشوا محبيك
ولاطلع إنسان من أرضه إلى مكة يلبيك
ودعائي وجهته إليك.
لبيك أللهم لبيك