حد من الوادي
12-17-2008, 10:32 PM
بن دغر وإنكاره للهوية الجنوبية وتناسي مشروعه للفدرالية – د عيدروس نصر ناصر*
الثلاثاء - 16/12/2008 - 10:08:58 مساء
بن دغر وإنكاره للهوية الجنوبية وتناسي مشروعه للفدرالية – د عيدروس نصر ناصر*
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1229454310.gif
في حديثه إلى قناة الجزيرة قال السيد د. أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، إنه لا توجد هوية جنوبية وتحدى من يثبت عكس ذلك.
ولو أن هذا التصريح صدر عن سلطان البركاني أو يحيى الراعي أو حتى من د.عبد الكريم الإرياني لتفهمنا منطلقاتهم، ولكن عندما يصدر عن واحد لم يسقط اسمه بعد من قائمة الستة عشر ولم يشطب اسمه بعد من قائمة الممنوعين من دخول بعض البلدان الموقعة مع اليمن على اتفاقية تبادل المطلوبين جنائيا، فهذا ما يستحق التوقف. لن أحاول هنا الخوض في مفهوم الهوية ومن ثم الهوية الجنوبية، فهذا يتطلب وقفة مطولة ومستقلة قد لا يتسع المجال لها هنا، ولكنني أود التذكير هنا بأن الأخ بن دغر كان من الرافضين لمطالب إصلاح مسار الوحدة في إطار حركة موج التي تأسست بعيد حرب 1994م، بل كان من المتشددين لاستعادة الجمهورية الجنوبية وكان يتهم زملاءه المطالبين بإصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار الحرب في قيادة موج بالخيانة للجنوب والتخلي عن قضية الجنوب وهويته الوطنية.
مما قاله د.بن دغر أيضا أن سبب خروجه من الاشتراكي وذهابه إلى المؤتمر هو أنه قد شدد في جميع اجتماعات هيئات الحزب الاشتراكي اليمني أنه لن يكون إلا جمهوريا، ولا أدري متى اكتشف السيد العزيز أن الحزب الاشتراكي لم يعد جمهوريا؟
هل قبل أن يكتشف أن الحزب بلا موارد مالية وأن أعضاءه مطاردون وحقوقهم مسلوبة أم بعد ذلك؟
وكيف تأكد له أن المؤتمر الذي صار أمينا عاما مساعدا له لن يذهب بالبلاد نحو الحكم الوراثي حتى وإن سمي جمهوريا؟
هذا الموقف يذكرنا بالزميل الذي قال أنه قد غادر الحزب إلى المؤتمر لأن الحزب تخلى عن الديالكتيك، ومعروف للجميع ما هو الديالكتيك وما هي الجمهورية التي يبحث عنهما الزميلان.
ولأنني ممن حضر جميع الاجتماعات التي حضرها السيد بن دغر في قيادة الحزب الاشتراكي واستمعت إلى كل مداخلاته وأحاديثه في هذه الاجتماعات، فإنني أجزم أنني لم أسمع منه يوما أي حديث عن الملكية ولا عن الجمهورية، والشيء الوحيد الذي طرحة الأخ بن دغر على قيادة الحزب هو مبادرة عن الفدرالية، والتي اعتقدنا أنه قد هجر الحزب بسبب عدم سرعة البت بها وذهب إلى المؤتمر ليسوق مشروعه هناك حيث المكان الأفضل والإمكانية الأوفر للترويج لهذا المشروع وتحقيقه.
كان من الممكن لبن دغر أن يقول للحزب الاشتراكي: وداعا فأنتم لم تعودوا تفيدونني في شيء فلا أموال لديكم، ولا سيارات فارهة تملكون، ولا مكافآت ولا امتيازات تمنحون، ولا سفريات ولا هبات ولا فلل فاخرة ولا درجات وظيفية تتحكمون فيها، أما أن يتحجج بأن الاشتراكي لم يعد جمهوريا فلا أدري كيف لم يكتشف ذلك قبل عودته إلى اليمن بعد إعادته من إحدى المطارات العربية بطلب من أجهزة الأمن اليمني.
المشكلة عند بعض المتذاكين من الساسة اليمنيين، أنهم يعتقدون أن قرائهم ومتابعي أحاديثهم مغفلون بحيث يصدقون تلك الترهات الخالية من المضمون أو أنهم بلا ذاكرة بحيث يسهل تمرير الأكاذيب والافتراءات عليهم.
ومشكلة بعض المهاجرين السياسيين من أحزاب المعارضة إلى الحزب الحاكم أنهم ما يزالون يعتقدون أنهم لجأوا إلى حزب ما يزال لديه الكثير مما يقدمه لمرتاديه، متناسين أن الطاولة قد اتسعت والمتسابقين حولها قد زاد عددهم والكعكة تتضاءل وبالتالي يتناقص نصيب المتهافتين على المائدة وما صراع الأجنحة داخل المؤتمر إلا صورة من صور هذه الأزمة، ولا أدري أين سيذهب هؤلاء غدا عندما تستنفد خزينة اللجنة الدائمة ولا يعود فيها ما يكفي المتهافتين عليها!؟
* تم إختيارالعنوان من قبل شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس - الاهالي
الثلاثاء - 16/12/2008 - 10:08:58 مساء
بن دغر وإنكاره للهوية الجنوبية وتناسي مشروعه للفدرالية – د عيدروس نصر ناصر*
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1229454310.gif
في حديثه إلى قناة الجزيرة قال السيد د. أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، إنه لا توجد هوية جنوبية وتحدى من يثبت عكس ذلك.
ولو أن هذا التصريح صدر عن سلطان البركاني أو يحيى الراعي أو حتى من د.عبد الكريم الإرياني لتفهمنا منطلقاتهم، ولكن عندما يصدر عن واحد لم يسقط اسمه بعد من قائمة الستة عشر ولم يشطب اسمه بعد من قائمة الممنوعين من دخول بعض البلدان الموقعة مع اليمن على اتفاقية تبادل المطلوبين جنائيا، فهذا ما يستحق التوقف. لن أحاول هنا الخوض في مفهوم الهوية ومن ثم الهوية الجنوبية، فهذا يتطلب وقفة مطولة ومستقلة قد لا يتسع المجال لها هنا، ولكنني أود التذكير هنا بأن الأخ بن دغر كان من الرافضين لمطالب إصلاح مسار الوحدة في إطار حركة موج التي تأسست بعيد حرب 1994م، بل كان من المتشددين لاستعادة الجمهورية الجنوبية وكان يتهم زملاءه المطالبين بإصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار الحرب في قيادة موج بالخيانة للجنوب والتخلي عن قضية الجنوب وهويته الوطنية.
مما قاله د.بن دغر أيضا أن سبب خروجه من الاشتراكي وذهابه إلى المؤتمر هو أنه قد شدد في جميع اجتماعات هيئات الحزب الاشتراكي اليمني أنه لن يكون إلا جمهوريا، ولا أدري متى اكتشف السيد العزيز أن الحزب الاشتراكي لم يعد جمهوريا؟
هل قبل أن يكتشف أن الحزب بلا موارد مالية وأن أعضاءه مطاردون وحقوقهم مسلوبة أم بعد ذلك؟
وكيف تأكد له أن المؤتمر الذي صار أمينا عاما مساعدا له لن يذهب بالبلاد نحو الحكم الوراثي حتى وإن سمي جمهوريا؟
هذا الموقف يذكرنا بالزميل الذي قال أنه قد غادر الحزب إلى المؤتمر لأن الحزب تخلى عن الديالكتيك، ومعروف للجميع ما هو الديالكتيك وما هي الجمهورية التي يبحث عنهما الزميلان.
ولأنني ممن حضر جميع الاجتماعات التي حضرها السيد بن دغر في قيادة الحزب الاشتراكي واستمعت إلى كل مداخلاته وأحاديثه في هذه الاجتماعات، فإنني أجزم أنني لم أسمع منه يوما أي حديث عن الملكية ولا عن الجمهورية، والشيء الوحيد الذي طرحة الأخ بن دغر على قيادة الحزب هو مبادرة عن الفدرالية، والتي اعتقدنا أنه قد هجر الحزب بسبب عدم سرعة البت بها وذهب إلى المؤتمر ليسوق مشروعه هناك حيث المكان الأفضل والإمكانية الأوفر للترويج لهذا المشروع وتحقيقه.
كان من الممكن لبن دغر أن يقول للحزب الاشتراكي: وداعا فأنتم لم تعودوا تفيدونني في شيء فلا أموال لديكم، ولا سيارات فارهة تملكون، ولا مكافآت ولا امتيازات تمنحون، ولا سفريات ولا هبات ولا فلل فاخرة ولا درجات وظيفية تتحكمون فيها، أما أن يتحجج بأن الاشتراكي لم يعد جمهوريا فلا أدري كيف لم يكتشف ذلك قبل عودته إلى اليمن بعد إعادته من إحدى المطارات العربية بطلب من أجهزة الأمن اليمني.
المشكلة عند بعض المتذاكين من الساسة اليمنيين، أنهم يعتقدون أن قرائهم ومتابعي أحاديثهم مغفلون بحيث يصدقون تلك الترهات الخالية من المضمون أو أنهم بلا ذاكرة بحيث يسهل تمرير الأكاذيب والافتراءات عليهم.
ومشكلة بعض المهاجرين السياسيين من أحزاب المعارضة إلى الحزب الحاكم أنهم ما يزالون يعتقدون أنهم لجأوا إلى حزب ما يزال لديه الكثير مما يقدمه لمرتاديه، متناسين أن الطاولة قد اتسعت والمتسابقين حولها قد زاد عددهم والكعكة تتضاءل وبالتالي يتناقص نصيب المتهافتين على المائدة وما صراع الأجنحة داخل المؤتمر إلا صورة من صور هذه الأزمة، ولا أدري أين سيذهب هؤلاء غدا عندما تستنفد خزينة اللجنة الدائمة ولا يعود فيها ما يكفي المتهافتين عليها!؟
* تم إختيارالعنوان من قبل شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس - الاهالي