تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وثيقة هامه تفضح النوايا الشيوعية تجاه الدين . !!!!


جمال العطاس
01-21-2004, 09:47 PM
وثيقة هامه تفضح النوايا الشيوعية تجاه الدين . !!!!

الحديث في وقتنا هذا عن الشيوعية أصبح من ( نافلة القول ) بعد ان تصدّعت أعمدة الشيوعية المقيتة وتهاوت جدرانها , لكن المآل الذي آلت إليه لايمنع أبداً أن نعرف حقيقة ماكان يحاك من مؤمرات ضد الدين إجمالاً والإسلام تخصيصاً . يقول ( روجيه جارودي ) :
أعدت الجهات المعنية في الإتحاد السوفييتي لمحاربة الدين وثيقة تضمنت توجيهات للشيوعيين في سائر أرجاء العالم التي لازال للدين بها قدسيته ونفوذه وتأثيره على نفوس الشعوب , وبالذات في البقاع الإسلامية , وقد تسرّبت تلك الوثيقة إلى أيدٍ غير شيوعية , وقد نشرت كاملة في ( مجلة الحق ) بعد ترجمتها في عددها الصادر في شهر محرم 1387 هجرية الموافق ابريل 1967 ميلادية . والوثيقة بقدر ماأحيطت به من سرية تامة في الإتحاد السوفييتي , إلا انها تسرّبت رغم ذلك , وثيقة بالغة الخطورة والأهمية , ولاتحتاج إلى تعليق أو شرح فهي تُظهِر جوانب التكتيك الشيوعي في التعامل مع الدين والمؤمنين به , لاسيما في البقاع الإسلامية والمسيحية في العالم الثالث . تقول الوثيقة في مستهلها :
برغم الضربات العنيفة التي وجهتها أضخم قوة إشتراكية في العالم إلى الإسلام , فإن ( الرفاق ) الذين يراقبون حركة الدين في المجتمع السوفييتي صرحوا بأنهم يواجهون تحديات كبيرة داخلية في المناطق الإسلامية , وكأن مبادئ ( لينين ) لم تتشربها دماء المسلمين .
وبرغم وجود القوى اليقظة التي تحارب الدين فإن الإسلام مايزال يرسل إشعاعاً يتفجر قوة , بدليل أن ملايين من الجيل الجديد في المناطق الإسلامية يعتنقون الإسلام ويجاهرون بتعاليمه .
وتمضي الوثيقة في غيّها فاضحة مكنون مايضمره الشيوعيون للأديان بوجهٍ عام وللإسلام بوجهٍ خاص .ومن هذا المنطلق ( يجب أن يتخذ الإسلام من نفسه أداة لهدم الإسلام نفسه ) وقد قررنا مايلي :
1) مهادنة الإسلام لتتم الغلبة عليه , ويجب أن تكون المهادنة آنيّة حتى نضمن السيطرة ونجتذب الشعوب العربية والإسلامية للإشتراكية .
2) تشويه سمعة رجال الدين والحكّام المتدينين وإتهامهم بالعمالة للإستعمار والصهيونية .
3) تعميم دراسة الإشتراكية في جميع المعاهد والكلّيات والمدارس في جميع المراحل التعليمية ومزاحمة الفكر الإسلامي ومحاصرته حتى لايبقى قوة يهدد الإشتراكية .
4) الحيلولة دون قيام حركات دينية مهما كان شأنها ضعيفاً , والعمل الدائم بيقظة لمحو أي إنبعاث ديني , والضرب بعنف وبلا رحمة لكل من يدعو إلى ذلك ولو أدى ذلك إلى التصفيات الجسدية .
5) التركيز على الرموز الدينية والإجتماعية وتحريض عامة الشعوب عليهم وتشجيع الخلاف الطبقي وتنميته للإنقلاب على تلك الرموز كونها مؤثرة جداً على قناعات الشعوب وإرادتها .
6) تشجيع الكُتّاب الملحدين وإعطاؤهم الحرية المطلقة في مهاجمة الدين والضمير الديني والتركيز في الأذهان على ان الإسلام إنتهى عصره ولم يبق منه إلا العبادات الشكلية كالصلاة والصوم والحج وعقود النكاح .
7) قطع الروابط الدينية تماماً بين الشعوب , وخلق تمايز بينها وتفاضل عرقي ومادي , وتكريس الهوية القطرية بينها وتشجيع التعصب لها لتمكيننا من بسط الروابط الإشتراكية لاحقاً .
8) إن فصم روابط الدين لاتتم بهدم المساجد والكنائس , لأن الدين يكمن في الضمير والمطلوب هو هدم الضمير الديني . من خلال توفير كل المغريات للشباب والشابات , وغرس مفاهيم جديدة في أذهانهم , وتشجيع النوازع والرغبات الجنسية حتى يتم تحلل الأسرة والمجتمع .
9) إشغال الجماهير بالشعارات الإشتراكية وعدم ترك الفرصة لهم بالتفكير ولإشغالهم بالأناشيد الحماسية والأغاني الوطنية والشئون العسكرية والوعود المستمرة برفع مستوى المعيشة وإلقاء مسئولية التخلف والإنهيار الإقتصادي والجوع والفقر والمرض على الرجعية والإستعمار والإقطاع ورجال الدين ( الكهنوت ) .
10) الهتاف الدائم ليل نهار بالثورة وانها هي المنقذ الوحيد للشعوب من حكامها الرجعيين .
11) نشر الأفكار الإلحادية بل نشر كل فكرة تضعف الشعور الديني وزعزعة الثقة في رجال الدين في كل قطر إسلامي .
12) عدم إظهار العداء السافر للدين ومحاولة مهادنته وقتياً إذا إقتضت الظروف ذلك . وتشجيع الشعب على التمرد على رجال الدين وتنمية السخرية من الكرامات والقبور والأضرحة والندوات والدروس الدينية وتشجيع خلاف المذاهب وخصوصاً المتشددة منها وقتياً . حتى نخلق مساحة مناسبة للعداء بينهم وتشجيع المتشددين للقضا على رجال الدين المعتدلين الذين يغرسون مفاهيم ومبادئ الإسلام الصحيحة ومساعدتهم على إتهام المعتدلين بنشر المعتقدات الضالة وإلصاق عيوب الدراويش وخطايا رجال الدين المعتدلين بالدين نفسه وإتهامهم بالخرافة والدجل والشعوذة وتدعيم الغلبة ومناصرتها للمتشددين ومن ثم القضاعلى المتشددين والذي سيكونوا أبسط كثيراً لنا ومن ثم تمكيننا من بسط مفاهيم الإشتراكية بعد ذلك .
13) الأخذ بتعاليم لينين لكل الإشتراكيين وتدعيم ثقافتهم الإشتراكية في هذه البلدان . وتشجيع أبناء الطبقات المستضعفة في المجتمعات للتمرد على ابناء الطبقات المسيطرة على المجتمع .
وتفصح الوثيقة _ كما يقول جارودي _ عن أسرار رهيبة فتقول :
وفي المحيط العربي والإسلامي كله يعمل أنصارنا بجد إلى يومن هذا وقد إستطاعوا أن يثبوا إلى المناصب الرئيسية في الوزارات والإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية , ووفقوا حسب تعليماتنا للسيطرة وإن كانت فردية الآن إلا ان توفيقهم للوصول إلى تلك المناصب يعد من الأعمال الناجحة , ولئن كان من المتعذر جداً توقيت التحرك إلا ان التمهيد له سيزداد على مر الأيام وسيزداد عدد أنصارنا الذين سيتولون المناصب ذات الأثر الفعّال في خلق الجو والمناخ الصالح للتحرك الثوري , وحسب تعليمانتا لهم جعلوا من الوزراء والمسئولين الذي لايشك في إخلاصهم للنظام الرجعي الحاكم والمعادية للإشتراكية بمافي ذلك الأقطار الإسلامية الأكثر تشدداً فإن أنصارنا يعملون فيها وفق تعليماتنا على شكل مستشارين سياسيين ودينيين وهم يحرزون نجاحات ملموسة وقد وفقوا في جعل بعض المسئولين واجهة يقفون خلفها ويعملون تحت ستارها مايريدون , في أمن وطمأنينة مع اليقظة والحذر دون أن تحوم حولهم الشكوك لأنهم يستترون بأولئك المسئولين .
كانت تلك كلمات الوثيقة التي تفضح حقيقة آراء الشيوعيين ونواياهم تجاه الدين . . ( إنتهى ) .

نقلاً عن : جارودي والحضارة الإسلامية . الطبعة الأولى . مارس 1984م الناشر : مكتبة مصر – القاهرة .هذا ما كان يخفيه الشيوعيون تجاه الدين , ولو أمعنا النظر في جميع الفواصل الهامة لهذه الوثيقة سنجد دعم الشيوعيون ( للمتشددين ) وإعترافهم بذلك موثقاً . وسنلمس تخوّف الشيوعيين من رجال الدين المعتدلين . كما أسلفت انه من ( نافلة القول ) طرح مثل ذلك اليوم . والمراد هو إظهار أوجه الشبه بين( بروتوكولات بني صهيون ) وبين ( منظرين الفكر الإشتراكي ) وسيلمس ذلك من أمعن القراءة في البروتوكولات , وبذلك نؤمن بأن الصهيونية والشيوعية هما وجهان لعملة واحدة . فالمقصود هو الإسلام . والعدو لايميز مطلقاً بين المتشدد والمعتدل فالجميع في حدقة الخطر والإستهداف . فلننظر فيما وضعه ( لينين ) اللعين وفيما أسسه (كارل ماركس) والذي لم يتورع من نشر قاذوراته التي جمعتها لحيته _ كما وصفه العقاد _ في سائر أنحاء العالم لذلك على الجميع ان يلتفتوا إلى قضايا الأمة الكبرى وتوحيد الصفوف من أجلها , ونبذ الخلافيات الصغيرة التي توسّع شقة الخلاف ولاتخدم إلا عدوّهم التقليدي المتربص بهم الدوائر !!!!