المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن يحكم الجنوب بعد التحرير حزبآ واحدآ – الهمام الربيعي


حد من الوادي
12-29-2008, 01:22 PM
لن يحكم الجنوب بعد التحرير حزبآ واحدآ – الهمام الربيعي

الاثنين - 29/12/2008 - 08:12:08 صباحاً


لن يحكم الجنوب بعد التحرير حزبآ واحدآ – الهمام الربيعي http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1230527441.jpg



شبكة شبوة برس - تتوالى علينا الاعياد والمناسبات تباعا وشعبنا يرزح تحت الظلم والقهر والطغيان وارضنا وثروتنا تنهب جهارا نهارا وها هوا العام الهجري الجديد يهل علينا وبهذه المناسبه يطيب لي ان ازف التهاني والتبريكات الى الامتين العربيه والاسلاميه عامه والى ابنا شعبنا في الجنوب الحبيب خاصه اولائك الصامدون في وجه الظلم والقهر والطغيان والى المشردين من ابنا الجنوب في كل بقاع الارض ونسال الله عزاء وجل ان يعيده وقد التأم الشمل الجنوبي وعاد المشردين الى الوطن وتحررة الارض واستعاد شعبنا دولته وانتزع كامل حقوقه المشروعه .




تلك هي طموحنا والغايات التي يناضل من اجلها شعبنا : الحريه والانعتاق من صلف الظلم والقهر والطقيان واستعادت الكرامه : وحماية الارض والثوره من النهب : والهويه من الطمس : والمجتمع من الانحلال .


واجزم القول بان كل الشرائع السماويه والقوانين الوضعيه تعطي الحق المطلق لكل من وقع عليه ماوقع علينا كله اوبعضه في النضال من اجل حياه كريمه ومستقبل افضل لهم ولابنائهم واحفادهم من بعدهم .


لقد مر الجنوب بمراحل ومنعطفات عديده مذو 67م وحتى 90م رافقتها اخطاء كثيره ساهمت بطريقه او باخرى في وصولنا الى الوضع المزري الذي نحن عليه اليوم




اختلافات وصرعات افضت الى اقصاء اطراف لااطراف اخرى واجراءات تعسفيه اضرت البعض وجردتهم من بعض حقوقهم ناهيك عن الاجراءت الاقتصاديه التي تضرر منها الاقتصاد بهروب رؤس الاموال الى الخارج ، فعلا تاريخنا ملي بالمفارقات والمفاجات القريبه والعجبيه ومن هذا كله فان الخاسر الوحيد هو الوطن الذي يتحمل تبعات ونتائج خلافاتنا وصراعاتنا وتتحول الى اضرار جسيمه يعاني منها هذا الوطن الجريح.


ولانجد متسع هنا لسرد الماضي وربطه بالحاضر ولكني وضعتها مقدمه لطرح واقع وحقيقه دامقه يجب علينا ان نتقبلها ونتعامل معها كجنوبيون يجمعنا الانتماء للوطن ونتقاسم فيه المعاناه والهم والحرمان وحياة الذل ونواجه معا طمس الهويه وانحلال المجتمع .




واذا كانت اطراف جنوبيه قدتم اقصائها في فترات سابقه وجدة امامها الفرصه في عام 94م لرد اعتبارها والاخذ بالثار لنفسها ممن اقصها وهم غير مدركون بان الثار لن يكون ممن كانوا يعتبروهم اعدائهم وانما من سيدفع الثمن هو الوطن وبالمثل كان الطرف المنتصرالذي اقصا تلك الاطراف وتجاهلها و ذهب الى اتخاذ قرارا مصيريا للوطن منفردا دون ان يكلف نفسه حتى عنى مد اليد لتسامح مع من اقصاهم علاوتنا عن انهم شركا في هذا الوطن ومن حقهم وحق كل من ينتمي الى هذا الوطن ان يشاركوا في اتخاذ القرارات المصيريه مهما كانت الخلافات .


ان خلافاتنا وصرعاتنا الداخليه هي من اوصلنا الى مانحن عليه اليوم وقد اخذ الجنوبيون وقتا كافيا لادراك تلك الحقيقه وهوا ما دفعهم الى استنهاض الهمم وتضميد الجراح والترفع عن الصغائر لاجل ماهوا اسماء واكبر واعظم واتجهوا الى وحدة الصف الجنوبي واشاعوا روح التصالح والتسامح والاخاء لتجاوز الماضي ونكباته .




فعلا كانت خطوه جباره اعادة الروح لقضية شعبنا واتحد الجميع في صف واحد ينشدون حرية الوطن واستقلاله ، وعلى الرغم من ان السواد الاعظم من ابنا الجنوب قد وحدوا كلمتهم ورصوا صفوفهم خلف قضيتهم الا اننا نرى نفر من الجنوبين وهم قله يقف البعض منهم بالمنتصف وهم بعض ممن تضرروا في فترات الحكم الشمولي والبعض الاخر منهم يقف في المكان الخطاء الى جانب العدوا لمصالح خاصه لايمكن لها ان تدوم طويلا ، ودائما ما نسمع البعض منهم يردد الاسطوانه المشروخه التي تقول ( لايمكن القبول بعودة الحزب الحزب الاشتراكي ونضامه الشمولي لكي يمارس علينا ماكان يمارسه من سابق)




ونحن نقولها وللمره الالف ان نضال ابنا الجنوب هو من اجل الحريه والكرامه والاستقلال وحماية الارض والثروه وكذا حماية الهويه من الطمس والحفاظ على المجتمع الجنوبي من الانحلال وليس من اجل عودة الحزب الاشتراكي الى حكم الجنوب ونتمنا من اخواننا الذين لايالون جهدا في ترديد تلك الاسطوانه المشروخه ان يعوا جيد بان نضال الجنوبيون وقضيتهم اكبر من الحزب الاشتراكي وماضيه واخطائه وان الحزب كتنظيم سياسي يقف متفرجا بعيدا عن نضال ابنا الجنوب لاسترداد ارضهم ودولتهم وان كل الشرفا من ابنا الجنوب والذين كانوا ينتمون الى الحزب هم اليوم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم بعيدا عن توجهات الحزب وسياساته ، وهذا يجعلنا ننظر اليهم بتقدير واحترام كما انه لايجوز لنا ان نصادر حق أي مواطن جنوبي ونحرمه من اداء دوره الوطني وممارسة كل حقوقه الوطنيه ولايمكن ان نسمح بالعوده الى نفس الممارسات الخاطئه التي كانت تمارس ابان فترة حكم الحزب والتي تم فيها تهميش والغاء لدور الكثير من ابناء الجنوب وهو ما اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ، ولا يجوز القول الا ان الجنوب ملكا لكل ابنائه وان المجال مفتوحا للجميع لاداء دورهم والدفاع عنه .




ان التصالح والتسامح قد ارساء ثقافه جديده وعقيده راسخه تجعل الجميع يؤمنون بالديمقراطيه والحريه وتنمي فيهم روح الانتما للوطن وحبه ونبذ التعصب والانتما القلبي والمناطقي والحزبي وقبول كل منا للاخر دونما إقصاء او إلغاء لاحد بالاضافه الى ايماننا بان الوطن للجميع وهو الحزب الكبير الذي سيحتوي كل ابنائه ، والحزب الاشتراكي كتنظيم انتهى وتناسى الجنوبيون فترة حكمه وتناسوا الحزب نفسه ومن كان له عداء مع الحزب فليذهب الى صنعاء فان الحزب هناك وبامكانه ان يقاضيه او يطلب منه الاعتذار اما ابنا الجنوب فقد تسامحوا وتصالحوا وتناسوا الماضي وفتحوا قلوبهم لبعضهم ورصوا صفوفهم خلف قضيتهم وهدفهم ، و باختصار شديد ان نضال وتضحيه ابناء الجنوب هو من اجل استرداد وطن واستعادة دوله ومصير امه وليس من اجل حزبا يعود الى السلطة .



شبكة شبوة برس



المحرر : شبكة شبوة بر- ع ب

حد من الوادي
12-30-2008, 03:24 PM
النائب عيدروس: الاعتراف بالقضية الجنوبية مدخل لمعالجة القضية الوطنية


الحوطة «الأيام» خاص:http://www.al-ayyam.info/IssuesFiles/4d18743c-ea13-4240-bb09-533e8363394e/Aidross2.jpgنظمت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة لحج بمدينة الحوطة عصر أمس ندوة إحياء للذكرى السادسة لإستشهاد المناضل جار الله عمر، رحمة الله عليه.

واستضافت السكرتارية في هذه الندوة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي د.عيدروس نصر النقيب والنائب صالح علي فريد، وذلك بحضور أكاديميين ومثقفين وقيادات وقواعد أحزاب اللقاء المشترك.

واستهلت الندوة بقراءة الفاتحة على روح الشهيد جار الله عمر - طيب الله ثراه- والتأكيد على أن قضية استشهاده ماتزال حية وستظل روحه حية لأنه كان يحمل مشروعا وطنيا ديمقراطيا.

وتركزت موضوعات الندوة حول ثلاثة محاور وهي: القضية الجنوبية، الانتخابات، الحوار الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية والتشاور الوطني.

وقال النائب النقيب في حديثه:«إن القضية الجنوبية هناك من يخوض فيها ويسوده الشطط لكل من يتحدث عنها، وهناك من يعطيها مضامين لها ضرر أكثر من الفائدة، وهي قضية بدأت ملامحها بين مشروعين مشروع يسعى لبناء الدولة الحديثة وازاحة مجموعات من المصالح الشخصية وبين مشروع آخر قائم على الضلم والإلحاق وتوسيع دائرة المصالح الطفيلية وجرى اقتصار المشروع الهمجي المتخلف القائم على السلب والنهب والإقصاء واستمرار نهج 94م بتقسيم الناس بالجنوب إلى ثنائيات مثل وطني وعمل وحدوي وانفصالي وغيرها من هذه التقسيمات التي أججت المشاعر وولدت القضية الجنوبية بإحلال الفوضى وتدمير المؤسسات والمنشآت التي استولي عليها القادمون في 7 يوليو والمؤسسات الاقتصادية التي تم خصخصتها واستبعاد العمالة إضافة إلى التمييز في المواطنة والتعامل مع أبناء المحافظات الجنوبية من فئات الدرجة العشرين، كل هذه المعطيات أعادتنا عشرات السنين إلى الخلف والانتقام من كل ملمح من ملامح الجنوب وطمس الهوية ويعتقدون بهذه الممارسات أنهم يجسدون الوحدة ولم يعلموا أنهم يزرعون الحقد والكراهية».

وأضاف النائب النقيب قائلا: «إن للقضية الجنوبية مفهومين مفهوم السلطة بانه لايوجد شيء اسمه (قضية جنوبية) بإصرار ومكابرة، ومفهوم أن الشمال قام بتدمير الجنوب وهما مفهومان غير صحيحين وغير سليمين»، مؤكدا «أن القضية الجنوبية والاعتراف بها يعد مدخلا أساسيا لمعالجة القضية الوطنية».

وتطرق النائب النقيب في حديثه إلى قضية الانتخابات، مشيرا إلى أنه «في كل بلدان العالم معروف أن المشكلات والتعقيدات تكون معالجتها بالانتخابات لكن في اليمن أصبحت الانتخابات مشكلة في حد ذاتها، لأن الذين يمارسون الديمقراطية وصاروا ديمقراطيون هم من كانوا بالأمس ديكتاتوريين، إذاً لا ديمقراطية بدون ناس ديمقراطيين، والمصيبة الثانية أن حكامنا يرفضون التعاطي مع شعوبهم وليس من المشرف لنا أن ندخل هذه المسرحية البائسة الهزيلة بل من واجبنا أن نرفضها بشتى الوسائل الحضارية المدنية السلمية، نحن في دولة تعاقب الضحية وتترك الجلاد».

واستعرض النائب النقيب نضال الحراك السياسي والحضاري في المحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن تلك النضالات أربكت السلطة.

وقال: «إننا تابعنا كيف تم اعتقال قادة الحراك والاعتقالات وإزهاق الأرواح البريئة في ردفان والضالع والصبيحة ويافع وكيف قامت السلطة أيضا بمكافأة خاطفي الألمان وتفاوضت معهم بملايين الريالات، وأصبحت السلطة تشجع مثل هذه الأفعال وتطارد وتعتقل الشرفاء والوطنيين».

مؤكدا «أن السلطة تمارس اليوم في حق أبناء المحافظات الجنوبية الظلم والإقصاء والإلغاء و مطاردة الناشطين وقرصنة ضد صحيفة «الأيام» ومحاولات اغتيال».

ولدى حديثه عن موضوع التشاور الوطني الذي دعا إليه اللقاء المشترك قال النائب د.عيدروس نصر النقيب: «إن عملية التحضيرات للتشاور الوطني ليس من أجل صفقات مع السلطة إنما لإنقاذ البلد»، داعيا جميع الأحزاب والمنظمات والهيئات والشخصيات الاجتماعية للمشاركة الفاعلة في عملية التشاور، مؤكدا «أن القضية الـجنوبية النقطـة الأولى في عملية التشاور».

إلى ذلك تخلل الندوة مشاركات ومداخلات من قبل الحاضرين وممثلي هيئات الحراك السياسي السلمي.


-------------------------------------------------------------------------------

النائب البركاني:نعم هنالك مشكلة في الجنوب والمؤتمر يسعى لحلها

«الأيام» استماع:http://www.al-ayyam.info/IssuesFiles/4d18743c-ea13-4240-bb09-533e8363394e/Borkan.jpgأكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني الأمين العام المساعد للحزب أن «الحزب الحاكم يمضي قدما لأجل خوض الانتخابات النيابية المقبلة ولا تراجع ولاتأجيل للانتخابات النيابية المقبلة».

جاء ذلك في حديث- لقناة «السعيدة» في برنامجها الاسبوعي (في كل اتجاه).

وردا على التساؤل حول مدى الفراغ الذي يمكن أن يتركه غياب أحزاب اللقاء المشترك ودعوات المقاطعة في الجنوب قال:«لا أعتقد أنها يمكن أن تترك أي أثر، فالانتخابات سيشارك فيها العديد من الأحزاب إلى جانب المؤتمر وهي أحزاب لها تاريخها وقاعدتها الشعبية الواسعة».

وعن وجود أزمة في اليمن قال:«نعم هنالك العديد من المشاكل وهنالك مشكلة في الجنوب، والمؤتمر يسعى لحل هذه المشاكل، فالمؤتمر ليس صاحب المواقف المتصلبة أبدا».

وردا على سؤال: لماذا لايقبل المؤتمر بمطالب وشروط أحزاب اللقاء المشترك؟ قال: «مطالب اللقاء مطالب لاترتبط بأي شكل من الأشكال بمصالح البلد، ولكنها تنظر إلى مايمكن لها أن تحققه من مكاسب، وهي تسعى عبر هذه المطالب إلى تحقيق مصالح ذاتية وليست وطنية».

وتحدث البركاني عن الحزب الاشتراكي بالقول:«نعم الحزب الاشتراكي يجب أن نحترمه فهو كان الطرف الذي حقق الوحدة وهو صاحب تجربة عريقة، أما الأطراف الأخرى فلايمكننا الحديث عنها، وما أحدثه الإخوان المسلمون في الجزائر وافغانستان لخير دليل على ذلك».

وأجاب عن: لماذا قرر الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات المحلية؟ قال:«لم نكن أصحاب القرار في التأجيل، ولكن القرار اتخذ بناء على مشورة مقدمة من اللجنة العليا للانتخابات والمختصين في القانون، والسبب في ذلك استحالة إجراء انتخابات نيابية ومحلية في نفس الوقت لأسباب كثيرة».

وحول سؤال لماذا لايتحاور الحزب الحاكم مع أحزاب اللقاء المشترك بنفس الجدية التي يتحاور بها مع الحوثيين بصعدة وجيش عدن أبين الاسلامي وقادة القبائل التي تختطف السياح؟ أجاب بالقول:«نحن في المؤتمر لازلنا نؤمن بمبدأ الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك، وبدأنا حوارنا معهم منذ مارس 2007 حتى أغسطس 2008 وبرعاية رئيس الجمهورية ولكن دون فائدة، فالاخوة في أحزاب المشترك يريدون مكاسب خاصة في اللجنة الانتخابية ويريدون مقاعد برلمانية جاهزة، والأمر ليس بالتفاوض ولكنهم يتخذون من الحوار والتفاوض مجرد ذريعة».

وردا على تحذيرات المفوضية الاوربية من انها لن تشارك في مراقبة الانتخابات النيابية في حال دخلها المؤتمر منفردا، رد بالقول: «هذا شيء طبيعي، فالمفوضية الاوربية لايمكن لها أن تراقب إلا عملية تنافسية، إلا أن المفوضيات والمنظمات الاجنبية تقع في خطأ حينما تتجاهل القوى السياسية الأخرى التي ستشارك في الانتخابات».

واتهم البركاني في سياق حديثه حزب الاصلاح بانه الحزب الذي يتحكم في الاحزاب الاخرى وووصف الاحزاب الاخرى في المشترك بانها مجرد احزاب متفرجة.

وحول ما إذا كانت استقالة الكثير من الوزراء والشخصيات السياسية في الحكومة تمهيدا لخوضها معترك الانتخابات النيابية القادمة دليلا على النية الحاسمة للمؤتمر في خوض الانتخابات قال:« نعم بالتأكيد نحن قررنا الذهاب الى الانتخابات، لأن القضية ليست قضية رغبة ولا قضية إصرار وانما قضية احترام للدستور والقانون، لأن تأجيل الانتخابات أمر مشين للعملية الديمقراطية».

وعن تهديد أحزاب اللقاء المشترك بالنزول إلى الشارع في حال مضى الحزب الحاكم في قرار إجراء الانتخابات منفرداً قال: «إذا نزلت المعارضة الى الشارع، فإن الشارع الذي انتخب المؤتمر سيدفع به هو الآخر الى النزول الى الشارع لمواجهة مايحدث، ولن تنزل القوات المسلحة والامن، ولكن سينزل المواطن العادي دفاعا الدستور والقانون».

واضاف «اللقاء المشترك مجرد ظاهرة هلامية، ولن يقوم بعمل شيء بعد إجراء الانتخابات النيابية وكل مايحدث مجرد تهديد». وأقر البركاني بوجود أخطاء في العمل السياسي الذي يقدمه المؤتمر، لكنه اتهم أحزاب اللقاء المشترك بعدم قدرتها على تقديم أي برامج سياسية ذات جدوى واستدل بما قال انه «عجز لهذه الاحزاب في تقديم برامج سياسية في المجال الاقتصادي والحكم المحلي وغيره».

وردا على مايحدث في المحافظات الجنوبية من احتجاجات قال البركاني:«هنالك تهويل لما يحدث في الجنوب، وستثبت الانتخابات النيابية القادمة صحة قولي هذا، ولكن في حال عدم مشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في الانتخابات فإن ذلك سيعتبر استفتاء على الوحدة اليمنية كما تقول لكن هذا لن يحدث لأن الناس منتمين لهذا الوطن وملتزمين بالديمقراطية، إذا كان هناك مئة أو مئتين هم الذين يفكروا التفكير القاصر وأصحاب مشاريع صغيرة ويدعون الوصاية على المحافظات الجنوبية».

حد من الوادي
12-30-2008, 04:13 PM
السلطة والمعارضة سماسرة على الوطن

30/12/2008محمد السقاف، نيوزيمن:


السلطة في اليمن تحتاج إلى معارضة قوية وطنية غيورة مخلصة لتقويم اعوجاجها الذي عجزت هي عن تقويم ذاتها على الرغم من إدراكها لحجم وفداحة الخلل ونتائجه وتبعاته، إلا أنها و وفق ما تؤكده ممارساتها و سلوكها المشهود فهي تسير مهرولة باتجاه تعميق ذلك الاعوجاج و تجذيره، الأمر الذي تجاوز انحناء القوس وهنا نخشى أن يتجاوز ذلك طاقة القوس ومرونته فإن ذلك حتماً سيؤدي إلى أن ينكسر القوس في يوما ما.

كثيراً من المعارضة في أحسن الأحوال هي مشبوهة و أحياناً وبوضوح سافر و مستفز تدار من خارج الحدود أو من أروقة السفارات أو وفق أهواء سياسية متشنجة قد لا يتفق بعضها مع مصالح الوطن و موروثنا وقيمنا وحتى عقائدنا وهذا لا يخدم إلا مستوردي ومسوقي تلك الإملاءات و الأفكار التي يقارب بعضها الانحراف والضلال وينفخ جيوبهم، فهؤلاء المرتزقة الذين أعماهم الطمع و بعضهم الحاجة وبعضهم ضحالة الفكر لا يعلمون أنهم مجرد أدوات رخيصة وظفها أعداء الوطن لفتفتة الوطن وشق العصا ولهم في ذلك مآرب جمة، ومما يؤسَف له أن الساحة تعج بهذه النماذج التي دفعت بهم سياسة الدولة الحمقى المبنية على الأنانية و حب الجاه والمظهر و على قاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي إلى تزاحم المزايدين بائع ومشتري في ساحة المزاد العلني لرهن الوطن ولا ضير في بيعه لمن يدفع أكثر سواء بالدفع المباشر وهذه الطريقة يفضلها صغار السماسرة أو المبتدئين في ساحة بيع الوطن، فاسألوا مطار صنعاء كم حقيبة مليئة بالدولارات عبرت الحدود بلا حسيب أو رقيب،

أما الراسخين في هذا المهنة المهينة فلا يتعاملون إلا بالتحويل المباشر إلى حساباتهم السرية في بنوك سويسرا التي تدار بالبصمة البصرية أو الصوتية التي تجاوزت تقنية بصمات الإبهام، وقد غاب عن الكثير منهم بأنهم قد لا يستفيدون شخصياً من هذه الأرصدة الضخمة لأنها أموال كثيرة تكفي لإدارة دول بأكملها فلا تنهيها أي قدر من النفقات الشخصية في غاية الترف وقد حدث كثيراً أنه بوفاتهم لا يستفيد من تلك الأموال حتى ورثتهم لأنهم لا يملكون تلك المفاتيح السرية التي أشرنا لها الخاصة بصاحب الحساب تحديداً، وبالتالي وبعد مضي فترة معينة تتحول تلقائيا تلك الأرصدة إلى حسابات منظمات ماسونية أو يهودية معادية لنا و في نهاية الأمر توجه للنيل من كياننا الوطني و العربي و الإسلامي بطريقة أو بأخرى وما الإرهاب إلا ثمرة من تلك الأموال السحت التي جمعها الخونة من دماء الشعوب العربية المظلومة.

هنا لا نشكك في المعارضة كلها كلا وبالتأكيد ولكن ولأن عدد الأحزاب في اليمن يفوق أي بلد آخر بحجة الديمقراطية نتج عن ذلك هذا الواقع المؤسف، فلا شك أن بينهم الشرفاء و المخلصون والعافين ممن يقتاتون على عصارات أحشائهم وقطرات دمهم ويحترقون بكير أنفاسهم كل حين وساعة، ولكن مثل هؤلاء اليوم بعيدين عن الأضواء وربما بعيدين عن حتى ضوء الشمس وبعضهم يقبعون في أماكن لا يرون فيها حتى أصابعهم.

العورات بين هؤلاء وهؤلاء مكشوفة تماماً وبينهما بون أخلاقي واسع وميدان فسيح سمح للسلطة أن تسرح وتمرح فيه وتمارس كل أنواع الترهيب والترغيب منها ما هو موروث بالفطرة من العهد القبلي المطور اليوم بالعنجهية والغرور ومنها ما هو مكتسب و مستورد من هنا وهناك من قريب أو بعيد وغالباً من قاعدة فرق تسد وتارة بالغزل والمجاملات أو بالمقايضات أو بالدفع وفق الوزن والمقام والفعل ورد الفعل وتارة بالعصا الغليظة، كل ذلك في إطار عنصري و إقليمي بغيض، وفي الإجمال فكل ذلك وهذه الأساليب المستوردة التي لم يعرفها اليمن إلا في العقود الأخيرة فهي تكاد أن تكون حصرية على من صنعوا السلطة ورعوها و يحمونها من الشرفاء والمخلصين وكل من يسبب لهم أدنى خطر حقيقي، أما سواهم فعواءهم أبواق يعلو وينخفض صوتهم وفق المناخ والطقس السياسي السائد لتلهي وتشتت القطيع وتبعده عن الفريسة وفق تشريعهم.

هنا لابد أن نسلم بأن هذا الواقع الذي قد تجاوز مرحلة الإحباط والتشبع باليأس و أصبح ينذر بخطر لا نهاية له، والأمل في السلطة مفقود والمعارضة التي على السطح وتحت الضوء فهي في معظمها صنو السلطة وصنيعها مهما تبدلت الأدوار و الثياب والألوان و إن ما يدور بينهما ما هو إلا سيناريو سمج لم ولن ينطلي إلا على من لا يعنيهم الأمر، لذا فإننا نرجح ونميل إلى أن الغلبة في نهاية كل شي تكون وفق لنواميس الطبيعة فإنه لا يدوم إلا ما هو طبيعي والتاريخ مدرسة لذوي العقول، أم إننا في زمن المجانين فإن كان كذلك سيكون قصيراً جداً قياساً بعمر التاريخ.

[email protected]