جمال العطاس
01-25-2004, 02:30 AM
ان ضرب الأمثال ورد في القرآن الكريم وهو قول الحق تبارك وتعالى :
حيث قال عز من قائل :
( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا )
وقال تعالى : ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ) .
ومن الآيات الكريمة التي ورد فيها ضرب الأمثال :
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) . .!!!
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ)!! ( فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً ) !!
(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) .!!
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) .
ومن ذلك قيل أن أحد شعراء العصر الجاهلي الملهمين كان سريع الإستدراك والبديهة , وكان له خصوم يتربصون به الدوائر , فحضر في مجلس أحد الملوك العرب فجعل يمتدح الملك شعراً إلى ان قال في مدح الملك :
إقدامُ عَمْرٍ في سماحةِ حاتمِ في حِلمِ أحنف في ذكاءِ إياسِ
فقال أحد خصومه ويريد أن ينكّل به :
ان ملكنا أجلّ وأعظم ممن ذكرت !! فتجهم وجه الملك , إلا ان الشاعر قال مستدركاً :
لاتنكروا ضربي له مثلاً شروداً في الندى والبأسِ
فالله قد ضرب الأقلَ لنورهِ مثلاً من المشكاةِ والنبراسِ
فإنفرجت أسارير الملك وظهر البِشر على محيّاه , وأكرم الشاعر وأُعجِب بسرعة بديهته وإستدراكه !!
لذلك نجد ان كثيرا مايضمّن العوام من الناس وغيرهم حديثهم بشئ من الأمثال , ومن تلك الأمثال ماورد في آيات الذكر الحكيم , وماورد في أحاديثه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم , وكذلك ماورد في بطون الدواوين الشعرية . وقد عرفت العرب الأمثال منذ القدم وأصبحت الأمثال والإستشهاد بها نثراً أو شعراً جزء من خطابتهم ومقالهم .
ومن الأمثال التي استخدمها الناس واستوحوها من القرآن الكريم الكثير .
منها ماهو آية كريمة بكاملها , ومنها ماهوغير ذلك كقولهم :
في المكلّف بالتبليغ فقط : ماعلى الرسول إلا البلاغ وفي الإشارة إلى عدم التكلّف : لايكلّف الله نفساً إلاّ وسعها وفي الوفاة : كل نفسٍ ذائقة الموت
وفي الإعتراف وظهور الحقيقة : الآن حصحص الحق
وفي الذي يقول مالا يفعل : أتأمرون الناس بالبرِ وتنسون أنفسكم
وغير ذلك كثيرمما يستحويه البعض من الآيات الكريمة .
ومن الأمثال الدارجة المستوحاة من الحديث الشريف كقولهم :
إنما الأعمال بالنيّات _ سيد القوم خادمهم _ من غشنا فليس منا _ الجار قبل الدار _ الأعمال بخواتيمها !!
وهناك الكثير من الأمثال التي تُضمَّن في الأحاديث مستوحاة من أقوال الشعراء كقولهم :
فيمن لم يكن قدوة حسنة لأولاده أو رعاياه !!
إذا كان رب البيت بالطبلِ ضارباً = فلا تَلُمْ الصبيان فيهِ على الرقصِ ويقال فيمن هو جبان :
إذا صوّت العصفور طار فؤاده = ولكن حديد الناب عند الثرائد
وقد روت كتب السيّر بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب الإستشهاد بالبيت المشهور في معلّقة ( طرفة بن العبد ) وهو :
ستُبدِي لكَ الأيامُ ماكُنتَ جاهلاً = ويأتيكَ بالأخبارِ مَن لمْ تُزَوِّدِ
وقد قال عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم عن هذا البيت وهو على ماأذكر ( للبيد ) :
ألا كل شئ ماخلا الله باطلُ = وكل نعيم لامحالة زائلُ
قال عن صدره صلى الله عليه وآله وسلم , بأنه أصدق ماقاله شاعر !!! أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم إلا انه صوَّب عجزه بقوله :
( إلا نعيم الآخرة ) !!
فالأمثال جزء هام من التراث الإنساني وخاصة العرب . والعامة أيضاً لها في دوارجها وفي إختلاف لهجاتها أمثال وكانت أيضاً من ضمن تراثها الشعبي !!
حيث قال عز من قائل :
( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا )
وقال تعالى : ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ) .
ومن الآيات الكريمة التي ورد فيها ضرب الأمثال :
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) . .!!!
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ)!! ( فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً ) !!
(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) .!!
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) .
ومن ذلك قيل أن أحد شعراء العصر الجاهلي الملهمين كان سريع الإستدراك والبديهة , وكان له خصوم يتربصون به الدوائر , فحضر في مجلس أحد الملوك العرب فجعل يمتدح الملك شعراً إلى ان قال في مدح الملك :
إقدامُ عَمْرٍ في سماحةِ حاتمِ في حِلمِ أحنف في ذكاءِ إياسِ
فقال أحد خصومه ويريد أن ينكّل به :
ان ملكنا أجلّ وأعظم ممن ذكرت !! فتجهم وجه الملك , إلا ان الشاعر قال مستدركاً :
لاتنكروا ضربي له مثلاً شروداً في الندى والبأسِ
فالله قد ضرب الأقلَ لنورهِ مثلاً من المشكاةِ والنبراسِ
فإنفرجت أسارير الملك وظهر البِشر على محيّاه , وأكرم الشاعر وأُعجِب بسرعة بديهته وإستدراكه !!
لذلك نجد ان كثيرا مايضمّن العوام من الناس وغيرهم حديثهم بشئ من الأمثال , ومن تلك الأمثال ماورد في آيات الذكر الحكيم , وماورد في أحاديثه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم , وكذلك ماورد في بطون الدواوين الشعرية . وقد عرفت العرب الأمثال منذ القدم وأصبحت الأمثال والإستشهاد بها نثراً أو شعراً جزء من خطابتهم ومقالهم .
ومن الأمثال التي استخدمها الناس واستوحوها من القرآن الكريم الكثير .
منها ماهو آية كريمة بكاملها , ومنها ماهوغير ذلك كقولهم :
في المكلّف بالتبليغ فقط : ماعلى الرسول إلا البلاغ وفي الإشارة إلى عدم التكلّف : لايكلّف الله نفساً إلاّ وسعها وفي الوفاة : كل نفسٍ ذائقة الموت
وفي الإعتراف وظهور الحقيقة : الآن حصحص الحق
وفي الذي يقول مالا يفعل : أتأمرون الناس بالبرِ وتنسون أنفسكم
وغير ذلك كثيرمما يستحويه البعض من الآيات الكريمة .
ومن الأمثال الدارجة المستوحاة من الحديث الشريف كقولهم :
إنما الأعمال بالنيّات _ سيد القوم خادمهم _ من غشنا فليس منا _ الجار قبل الدار _ الأعمال بخواتيمها !!
وهناك الكثير من الأمثال التي تُضمَّن في الأحاديث مستوحاة من أقوال الشعراء كقولهم :
فيمن لم يكن قدوة حسنة لأولاده أو رعاياه !!
إذا كان رب البيت بالطبلِ ضارباً = فلا تَلُمْ الصبيان فيهِ على الرقصِ ويقال فيمن هو جبان :
إذا صوّت العصفور طار فؤاده = ولكن حديد الناب عند الثرائد
وقد روت كتب السيّر بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب الإستشهاد بالبيت المشهور في معلّقة ( طرفة بن العبد ) وهو :
ستُبدِي لكَ الأيامُ ماكُنتَ جاهلاً = ويأتيكَ بالأخبارِ مَن لمْ تُزَوِّدِ
وقد قال عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم عن هذا البيت وهو على ماأذكر ( للبيد ) :
ألا كل شئ ماخلا الله باطلُ = وكل نعيم لامحالة زائلُ
قال عن صدره صلى الله عليه وآله وسلم , بأنه أصدق ماقاله شاعر !!! أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم إلا انه صوَّب عجزه بقوله :
( إلا نعيم الآخرة ) !!
فالأمثال جزء هام من التراث الإنساني وخاصة العرب . والعامة أيضاً لها في دوارجها وفي إختلاف لهجاتها أمثال وكانت أيضاً من ضمن تراثها الشعبي !!