بوعايض
01-10-2009, 07:47 PM
دولـــة حضـرموت العربية
واقع أم حلم كردي أخر!
في مقالي السابق دولة حضرموت العربية المتحدة وعاصمتها عدن تناولت من خلاله بعض شروطنا ورؤيتنا نحن ابناء حضرموت في لو اردنا ان نكون جزء لايتجزاء من الجنوب العربي .وفي هذا المقال لو اخترنا الخيار الثاني وهو دولة حضرموت العربية وعاصمتها المكلا فما هي رؤيتنا لتحقيق ذلك اترككم مع المقال وانتظر مقترحاتكم .
نحن لن نخلق دولة أو نجدها على الخارطة لحب السيطرة أو التفرد والتملك أو بعض الأنانية للتمتع ببعض المال والجاه ولو كانت في نظرنا أنها حق مشروع لنا أن نتمتع ببعض خيراتنا وان تكون لنا نظرة حضرمية خاصة لوجهاتنا وآراءنا في القضايا العربية والإسلامية وكذا العالمية وإيصال صوتنا الحضرمي المعتدل الواعي والمشهود له في الماضي وأيضا الحاضر إلى بقاع المعمورة والمساهمة في إحلال السلم العالمي بين الدول والحضارات المتنازعة والمتصادمة.
حضرموت هي حاليا تسمى ب المحافظة الخامسة في نظام الجمهورية اليمنية بعد أن تم اجتيازها وتصغيرها ومع ذلك لازالت تحظى بشرف إنها اكبر المحافظات في التقسيم الإداري الحالي في ما يسمى الجمهورية اليمنية من حيث المساحة إذ تشكل الثلث الغالب في مجموع المساحة الكلية للجمهورية الحالية.
أما من حيث الثروة أيضا لها حصة الأسد في تشكيل الموازنة العامة للدولة اليمنية إذ تقارب ما ترفد للخزينة العامة زها 70% فهي غنية بنفط والغاز والذهب والمعادن والحديد وكذا المياه الجوفية العذبة والأراضي الشاسعة الخصبة الصالحة للزراعة ولها شريط ساحلي طويل يمتد على مسافة تقدر بمئات الكيلومترات الغنية بالثروة السمكية والتي تقدر حاليا ما يتم تصديره بالأرقام المعلنة من الأسماك فقط في ظل نظام مشهود له بالفساد إلى أخمس قدميه بثلاثة مليار دولار! وهو في تزايد.
أضف إلى ذلك العسل ألد وعني الحضرمي المشهور والذي يتم تصديره إلى الخارج بكميات كبيرة وأيضا لا ننسى الثروة المصطنعة وهي المدن الصناعية التي يتم من خلالها جلب الاستثمارات الخارجية وحضرموت مهيئه لاستثمارات من هذا القبيل بما يعرف عن الحضارم بولعهم بتجارة وكذا الأمانة والنزاهة وهي بيئة خصبة إذا توفرت في شعب أن يكون محل ارتياح كبير من قبل المستثمرين عامه.
إن حضرموت تمتلك أسس دولة ولدى شعبها خبرة وكفاءة لأداره الدولة على مبادئ وأسس عصرية وإذا مااضافوا للعالم شي في فنون الإدارة والحكم فلن يأخذوا منه شي وهم الذين يشهد لهم التاريخ في شرق آسيا وإفريقيا ماذا فعلوا هناك من انتشال تلك الدول من فقرها وبؤسها عندما استلموا زمام الحكم ووضعوها على ضفاف الدول المتقدمة على كافه الأصعدة ومثال اندونيسيا وماليزيا وكفاء بها أمثله.
إن الحضارم معروف عنهم فهم أهل حكم وتجارة وأخلاق رفيعة وصفات قل إن تجد مثلها في اغلب الشعوب وان وجدت فرادا لا مجتمعه.
ومن فجر التاريخ عرفت حضرموت كدولة أو كجزاء مستقل بحد ذاته حتى في التاريخ الإسلامي إلى الماضي القريب واقصد عام 1967 م كانت قبل هذا التاريخ توجد في حضرموت سلطتين (السلطة الكثيرية والسلطة القعيطية) إلى إن تم دحر الاستعمار من عدن ومحمياتها وانتشر حينئذ الفكر الناصري ذو التوجه القومي تم تأسيس رابطة القوميين العرب في الجزء الجنوبي من اليمن وبقيادة عناصر شمالية أو ما يتفق على تسميتهم في الثقافة الجنوبية الحجريين لان اغلبهم من سكان تهامة وتعز وغيرها من المناطق الجبلية الشمالية .بدعم وإشراف المخابرات المصرية وتم إسقاط السلطنات والمشيخات التي كانت قائمه حينذاك وهي أكثر من 21 كيان مستقل في الجزاء الجنوبي وتم إعلان دولة اتحاد الجنوب العربي لتنطوي كل تلك الكيانات وتذوب تحت غطاءه وكانت حضرموت من تلك الكيانات التي أراد لها وبقوة أن تكون أول الخاضعين لهذا الكيان الجديد والكبير والمدعوم من قبل بريطانيا ومصر بقياده جمال عبد الناصر لسببين الأول وجدت بريطانيا تغيير في ارض الواقع لتتهرب من التزاماتها تجاه احتلالها لعدن من دفع التعويضات وإعادة اعمار الجنوب ..والخ . والسبب الثاني لمصر وهي أن تكون اليمن موطي قدم وجسر لتمرير أفكارها وتعممها إلى باقي الجزيرة العربية وبتحديد المملكة السعودية لإسقاط نظامها الملكي واستبداله بنظام جمهوري . وذلك لخلافات كانت في مابينهم. وكان اليمن حينها شبيه بلبنان حاليا تقوم على أرضه حروب لا ناقة له فيها ولا جمل وإنما تصفيه حسابات بين أطراف على أرضه. تتنازع القوة والمصالح والضحية بكل تأكيد هو البلد الذي يكون ضحية لمثل هذه الألاعيب . وليس لسواد عيون اليمن حضور الجيش المصري ودعم الثوار ضد نظام ملكي قائم حينذاك في صنعاء. أو نخوة وشجاعة مصرية لمساعدة العرب على التحرر من انظمه الاستعباد. وإنما هناك بكل تأكيد مصالح مصرية لا نعلمها يكون مفتاحها دخول اليمن وقلب نظامه .
وما تمتلكه حضرموت من ثروة ومساحه وبدونها لن تقوم قائمه لاتحاد الجنوب فتم تطويعها وإخضاعها بالقوة وإسقاط السلطنة الكثيرية والقعيطية وتم لهم ذلك لأسباب مختلفة أشهرها إن أن السلطان الكثيري والقعيطي كانا خارج حضرموت حين دخول الجبهة إلى حضرموت. مما افتقد الشعب القيادة السياسية وتوجهاتها وأوامرها. ثاني شي إن شعب حضرموت كان حديث عهد بشؤون السياسية وبتحديد رجال القبائل الذين كانوا في تلك الفترة بمثابة القيادة العسكرية في السلطنتين ولم يعرفوا بالخطر القادم لهم عن طريق القوميين العرب وكانت هناك قله قليله تعي وتعرف ولكن لم تستطيع آو يطلع في أمرها شي لفعله ومنهم عمر باعباد الذي وضع أول دستور لدولة حضرموت ويمكن أول دستور على مستوى الجزيرة العربية في حينه والمناضل الشهيد عبدا لله الجابري الذي حمل على عاتقة حشد أبناء حضرموت وبالأخص قبائلها على التصدي للقوميين العرب وفضح
مشروعهم السياسي الطموح المتمثل في ضم حضرموت بدولة ما يسمى اتحاد الجنوب لفترة ثم إلحاقها باليمن في أخر المطاف على سياسة ضم الفرع إلى الأصل وهذا ما صار بالفعل حاليا. وكذلك شيخان الحبشي الذي كان المسئول الأول عن الملف السياسي الحضرمي وغيرهم وبدوا ينتشرون في أوديه حضرموت وبواديها لتوعيتهم ولكن للأسف لم يلقوا هناك أذان صاغية وواعية أو تفهم منهم ليعرفوا ماذا تحت الجبهة من سياسة منافية للتي هي معلنه. وهانحن اليوم ندفع تلك الغلطة الفادحة التي لم يفهما أجدادنا لتصدي لها ولكن لازال في العمر بقيه وفي الفكر متسع للعمل على استرجاع ما ضاع من حضرموت في ما مضى لوضعها في سياقها الطبيعي والتاريخي.
ولتحقيق ذلك علينا العمل على إنشاء مجلس لتحرير حضرموت بتصور الأتي:
1- إنشاء مجلس لتحرير حضرموت يسمى المجلس الوطني لتحرير حضرموت.
2- أن يكون مشكل من كافه الطيف الحضرمي مع اختلاف ألوانهم ومشاربهم وأنسابهم وعلمهم وفنونهم. ومجولهم السياسية والفكرية والثقافية والقبلية.
3- يتكون المجلس http://www.hdrmot.net////////////////////////////images/smilies/frown.gif أ- الهيئة الرئاسية: و تتكون من القادة العسكريون والدكاترة الجامعيون في كافه اختصاصاتهم والخبراء السياسيون والقانونيون ووجهاء الثـقل الاجتماعي.
وتكون من مهام الهيئة الرئاسية الأتي :
1-وضع إستراتيجية واضحة ومدروسة للوصول بالأمة الحضرمية إلى غايتها المنشودة وهي استعادة دولتهم وحدودهم وثروتهم في ما يسمى (السلطة الكثيرية والقعيطية والمهرية)تحت مسمى دوله حضرموت العربية.
2- العمل على تشكيل لجان مصغرة وتكون من مهامها الوقوف على أوضاع حضرموت في مختلف أنواعها (التعليمية- الصحية- الزراعية- الأراضي والإسكان- والإمكانيات المادية الإعلامية- وغيرها).
ب- الهيئة التنفيذية: وتتكون من عدة أشخاص تتوفر عندهم القدرة على ترجمة ما تقوله وتوصي به الهيئة الرئاسية إلى واقع ملموس والعمل به وتنفيذه على ارض الميدان. وتكون من مهامها الأتي:
1- العمل على تشكيل لجان ميدانيه في كل قرية ووادي ومدينه لتنظيم الشباب وغرس فيهم روح العزة والإباء والاستعداد على التضحية في سبيل الغاية المنشودة وهي طرد الاحتلال اليمني من حضرموت بكافه مدنها (المكلا- الوادي والصحراء- المهرة- شبوة).
2-العمل على إنشاء أذاعه محليه و إصدار مطبوعة أسبوعيه آو شهرية وتكون الناطق الرسمي للمجلس ويعبر عن راية بكل حرية ووضوح لإيصال صوته إلى ابعد مدى.
3-ومن مهامها كل ما يخص النشاط الميداني لتوصيل الفكرة وحشد الطاقات لتبني أفكار المجلس وتوعيه الناس بقضيتهم وصف الصفوف من خلفهم وتوفير المناخ الملائم لبعض المناسبات الدينية آو الشعبية لبث فيهم روح النضال والتضحية لتحقيق احد السبيلين إما العيش بكرامه وعز آو الموت على طريقهم لتوفيرهم لأجيالهم لينعموا بهما.
ج- الهيئة العامة: وتتكون من كل شخص يؤمن بأفكار وأهداف المجلس ويرغب أن يكون عضو فعال فيه ويكون على أتم الاستعداد لتنفيذ ما يتم تكليفه به وانجازه على أكمل وجه.)
4-يكون من صميم عمل المجلس الحفاظ والدفاع على تراب وإنسان حضرموت وثروته .
5-يصدر عن المجلس بيان تأسيسي يبين فيه الأهداف والرؤى ويحدد العملية التي سينتهجها بكافه مراحلها وكما يبين المجلس المبادئ والقيم التي يؤمن بها والأسس والمعايير التي يعمل عليها لتكون كمرجع آو قانون عام ينظم عمل المجلس آو حتى حضرموت في مرحله ما قبل الانتخابات التشريعية في كافه اختصاصاتها وكذا شؤون مواطنيها لفترة مؤقتة.
6--يحق للمجلس بالنيابة عن ألامه الحضرمية التفاوض مع كل الأطراف خارج الحدود الحضرمية وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات على معيار لا ضرر ولا أضرار وشعار حضرموت أولا والدفاع والتصدي لكل معتدي على تراب حضرموت التاريخية بحدودها المعلنة والمتعارف عليها .
قد يتسأل البعض من السهل أن نّكون مجلس تنظيمي كفاحي ولكن على الورق فقط إما الكيفية والعمل على أن نكون في داخل هذا الإطار في ظل هذه الظروف والواقع الغير مستقر وكذا عسكرة الحياة المدنية التي نعيشها والترقب والتوقع من قبل السلطة من خلال عملائها وجواسيسها على أبناء حضرموت وإقدامنا على مثل هذه خطوة قي وقت عصيب كهذا صعب جدا في الوقت الحالي .
وأنا بدوري أتسال ولكن كيف؟ كيف يصبح لحضرموت مرجع واحد لينطلق بها إلى استعادة دولتها في ظل هذه المعوقات ومحدودية الإمكانيات والقدرات في الوقت الراهن!
لابد أن تكون هناك وسيلة... آو حيله نوحد بها صفوفنا وإمكانياتنا لتفعيل والإسراع بعجلة الاستقلال وطريق الحرية لتصبح راية دوله حضرموت العربية ترفرف في يوما ما فوق ترابها وحدودها ومعالمها شامخة شموخ هامات رجالها.
ومن منظوري أرى إذا أردنا أن يصبح المجلس الوطني لتحرير حضرموت واقع علينا عمل الأتي:
1- يمنع منعا باتا التعامل آو التعاقد آو البيع والشراء مع أي إنسان من شمال اليمن .
2- إرسال رسالة في تعاملنا معهم مفادها إن أبناء حضرموت متكاتفين متوحدين في الرأي والروئ .
3-تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة الشباب والعمل لتسيير مظاهرات واحتجاجات على الشركات النفطية العاملة في حضرموت والمهرة وشبوة لتضييق الخناق على حصر العمالة الشمالية فيها .
4- تشكيل تنظيم مسلح في عدة مدن أساسية لخلق فوضه عارمة تشل النظام وتفقده السيطرة الأمنية وخلق هلع وفزع بين صفوف قواته الشمالية. والهدف من ذلك كسر حاجز الخوف لدى الناس من السلطة ونظامها.
5- العمل على قيام الفعاليات الشعبية مثل الشبواني والأمسيات الشعرية المختلفة وحث الشعار على هجاء السلطة والتقليل من شأنها وحث الناس على النضال لنيل الاستقلال.
6- الإيمان التام بأن دولة حضرموت في يوما ما ستصبح واقعا ملموسا.
حينها يتغير الحال وتتحقق الآمال وتكون وجهات نظر الأغلبية مع قيام دولة حضرموت ومع اتم الاستعداد للتضحية في سبيل ذلك.
ومن هنا نكون قد دخلنا داخل الإطار التنظيمي للمجلس الوطني لتحرير حضرموت الذي سيتولى إتمام المهمة وإكمالها ثم يسلمها إلى الشعب ليحكم نفسه بنفسه ويحدد قوانينه ودستوره وعلمه وعملته وزيه وفنونه وهويته بالكيفية التي يراها تناسبه.
فما على الأمة الحضرمية باختلاف مشاربها وألوانها وأنسابها إلى دعم المجلس الدعم الغير مسقوف ولا محدود بكل ما أوتوا من إمكانيات مادية ومعنوية وبشرية لانجاز الحلم الكبير والضخم لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل وواعد لهم ولأجيالهم إن شاء الله .
بلأراده والإصرار وبعزيمة الرجال تنهار الجبال وتتوارى الرمال لتكشف عن درة غالية من درر ماضينا القريب الذي حاول البعض طمسه بكل ما أوتوا من قوة لتعود إلى موضعها التاريخي والطبيعي وهويتها الخالصة المستقلة من فجر التاريخ لتشرق من جديد تحت راية دولة حضرموت العربية وعاصمتها المكلا.
واقع أم حلم كردي أخر!
في مقالي السابق دولة حضرموت العربية المتحدة وعاصمتها عدن تناولت من خلاله بعض شروطنا ورؤيتنا نحن ابناء حضرموت في لو اردنا ان نكون جزء لايتجزاء من الجنوب العربي .وفي هذا المقال لو اخترنا الخيار الثاني وهو دولة حضرموت العربية وعاصمتها المكلا فما هي رؤيتنا لتحقيق ذلك اترككم مع المقال وانتظر مقترحاتكم .
نحن لن نخلق دولة أو نجدها على الخارطة لحب السيطرة أو التفرد والتملك أو بعض الأنانية للتمتع ببعض المال والجاه ولو كانت في نظرنا أنها حق مشروع لنا أن نتمتع ببعض خيراتنا وان تكون لنا نظرة حضرمية خاصة لوجهاتنا وآراءنا في القضايا العربية والإسلامية وكذا العالمية وإيصال صوتنا الحضرمي المعتدل الواعي والمشهود له في الماضي وأيضا الحاضر إلى بقاع المعمورة والمساهمة في إحلال السلم العالمي بين الدول والحضارات المتنازعة والمتصادمة.
حضرموت هي حاليا تسمى ب المحافظة الخامسة في نظام الجمهورية اليمنية بعد أن تم اجتيازها وتصغيرها ومع ذلك لازالت تحظى بشرف إنها اكبر المحافظات في التقسيم الإداري الحالي في ما يسمى الجمهورية اليمنية من حيث المساحة إذ تشكل الثلث الغالب في مجموع المساحة الكلية للجمهورية الحالية.
أما من حيث الثروة أيضا لها حصة الأسد في تشكيل الموازنة العامة للدولة اليمنية إذ تقارب ما ترفد للخزينة العامة زها 70% فهي غنية بنفط والغاز والذهب والمعادن والحديد وكذا المياه الجوفية العذبة والأراضي الشاسعة الخصبة الصالحة للزراعة ولها شريط ساحلي طويل يمتد على مسافة تقدر بمئات الكيلومترات الغنية بالثروة السمكية والتي تقدر حاليا ما يتم تصديره بالأرقام المعلنة من الأسماك فقط في ظل نظام مشهود له بالفساد إلى أخمس قدميه بثلاثة مليار دولار! وهو في تزايد.
أضف إلى ذلك العسل ألد وعني الحضرمي المشهور والذي يتم تصديره إلى الخارج بكميات كبيرة وأيضا لا ننسى الثروة المصطنعة وهي المدن الصناعية التي يتم من خلالها جلب الاستثمارات الخارجية وحضرموت مهيئه لاستثمارات من هذا القبيل بما يعرف عن الحضارم بولعهم بتجارة وكذا الأمانة والنزاهة وهي بيئة خصبة إذا توفرت في شعب أن يكون محل ارتياح كبير من قبل المستثمرين عامه.
إن حضرموت تمتلك أسس دولة ولدى شعبها خبرة وكفاءة لأداره الدولة على مبادئ وأسس عصرية وإذا مااضافوا للعالم شي في فنون الإدارة والحكم فلن يأخذوا منه شي وهم الذين يشهد لهم التاريخ في شرق آسيا وإفريقيا ماذا فعلوا هناك من انتشال تلك الدول من فقرها وبؤسها عندما استلموا زمام الحكم ووضعوها على ضفاف الدول المتقدمة على كافه الأصعدة ومثال اندونيسيا وماليزيا وكفاء بها أمثله.
إن الحضارم معروف عنهم فهم أهل حكم وتجارة وأخلاق رفيعة وصفات قل إن تجد مثلها في اغلب الشعوب وان وجدت فرادا لا مجتمعه.
ومن فجر التاريخ عرفت حضرموت كدولة أو كجزاء مستقل بحد ذاته حتى في التاريخ الإسلامي إلى الماضي القريب واقصد عام 1967 م كانت قبل هذا التاريخ توجد في حضرموت سلطتين (السلطة الكثيرية والسلطة القعيطية) إلى إن تم دحر الاستعمار من عدن ومحمياتها وانتشر حينئذ الفكر الناصري ذو التوجه القومي تم تأسيس رابطة القوميين العرب في الجزء الجنوبي من اليمن وبقيادة عناصر شمالية أو ما يتفق على تسميتهم في الثقافة الجنوبية الحجريين لان اغلبهم من سكان تهامة وتعز وغيرها من المناطق الجبلية الشمالية .بدعم وإشراف المخابرات المصرية وتم إسقاط السلطنات والمشيخات التي كانت قائمه حينذاك وهي أكثر من 21 كيان مستقل في الجزاء الجنوبي وتم إعلان دولة اتحاد الجنوب العربي لتنطوي كل تلك الكيانات وتذوب تحت غطاءه وكانت حضرموت من تلك الكيانات التي أراد لها وبقوة أن تكون أول الخاضعين لهذا الكيان الجديد والكبير والمدعوم من قبل بريطانيا ومصر بقياده جمال عبد الناصر لسببين الأول وجدت بريطانيا تغيير في ارض الواقع لتتهرب من التزاماتها تجاه احتلالها لعدن من دفع التعويضات وإعادة اعمار الجنوب ..والخ . والسبب الثاني لمصر وهي أن تكون اليمن موطي قدم وجسر لتمرير أفكارها وتعممها إلى باقي الجزيرة العربية وبتحديد المملكة السعودية لإسقاط نظامها الملكي واستبداله بنظام جمهوري . وذلك لخلافات كانت في مابينهم. وكان اليمن حينها شبيه بلبنان حاليا تقوم على أرضه حروب لا ناقة له فيها ولا جمل وإنما تصفيه حسابات بين أطراف على أرضه. تتنازع القوة والمصالح والضحية بكل تأكيد هو البلد الذي يكون ضحية لمثل هذه الألاعيب . وليس لسواد عيون اليمن حضور الجيش المصري ودعم الثوار ضد نظام ملكي قائم حينذاك في صنعاء. أو نخوة وشجاعة مصرية لمساعدة العرب على التحرر من انظمه الاستعباد. وإنما هناك بكل تأكيد مصالح مصرية لا نعلمها يكون مفتاحها دخول اليمن وقلب نظامه .
وما تمتلكه حضرموت من ثروة ومساحه وبدونها لن تقوم قائمه لاتحاد الجنوب فتم تطويعها وإخضاعها بالقوة وإسقاط السلطنة الكثيرية والقعيطية وتم لهم ذلك لأسباب مختلفة أشهرها إن أن السلطان الكثيري والقعيطي كانا خارج حضرموت حين دخول الجبهة إلى حضرموت. مما افتقد الشعب القيادة السياسية وتوجهاتها وأوامرها. ثاني شي إن شعب حضرموت كان حديث عهد بشؤون السياسية وبتحديد رجال القبائل الذين كانوا في تلك الفترة بمثابة القيادة العسكرية في السلطنتين ولم يعرفوا بالخطر القادم لهم عن طريق القوميين العرب وكانت هناك قله قليله تعي وتعرف ولكن لم تستطيع آو يطلع في أمرها شي لفعله ومنهم عمر باعباد الذي وضع أول دستور لدولة حضرموت ويمكن أول دستور على مستوى الجزيرة العربية في حينه والمناضل الشهيد عبدا لله الجابري الذي حمل على عاتقة حشد أبناء حضرموت وبالأخص قبائلها على التصدي للقوميين العرب وفضح
مشروعهم السياسي الطموح المتمثل في ضم حضرموت بدولة ما يسمى اتحاد الجنوب لفترة ثم إلحاقها باليمن في أخر المطاف على سياسة ضم الفرع إلى الأصل وهذا ما صار بالفعل حاليا. وكذلك شيخان الحبشي الذي كان المسئول الأول عن الملف السياسي الحضرمي وغيرهم وبدوا ينتشرون في أوديه حضرموت وبواديها لتوعيتهم ولكن للأسف لم يلقوا هناك أذان صاغية وواعية أو تفهم منهم ليعرفوا ماذا تحت الجبهة من سياسة منافية للتي هي معلنه. وهانحن اليوم ندفع تلك الغلطة الفادحة التي لم يفهما أجدادنا لتصدي لها ولكن لازال في العمر بقيه وفي الفكر متسع للعمل على استرجاع ما ضاع من حضرموت في ما مضى لوضعها في سياقها الطبيعي والتاريخي.
ولتحقيق ذلك علينا العمل على إنشاء مجلس لتحرير حضرموت بتصور الأتي:
1- إنشاء مجلس لتحرير حضرموت يسمى المجلس الوطني لتحرير حضرموت.
2- أن يكون مشكل من كافه الطيف الحضرمي مع اختلاف ألوانهم ومشاربهم وأنسابهم وعلمهم وفنونهم. ومجولهم السياسية والفكرية والثقافية والقبلية.
3- يتكون المجلس http://www.hdrmot.net////////////////////////////images/smilies/frown.gif أ- الهيئة الرئاسية: و تتكون من القادة العسكريون والدكاترة الجامعيون في كافه اختصاصاتهم والخبراء السياسيون والقانونيون ووجهاء الثـقل الاجتماعي.
وتكون من مهام الهيئة الرئاسية الأتي :
1-وضع إستراتيجية واضحة ومدروسة للوصول بالأمة الحضرمية إلى غايتها المنشودة وهي استعادة دولتهم وحدودهم وثروتهم في ما يسمى (السلطة الكثيرية والقعيطية والمهرية)تحت مسمى دوله حضرموت العربية.
2- العمل على تشكيل لجان مصغرة وتكون من مهامها الوقوف على أوضاع حضرموت في مختلف أنواعها (التعليمية- الصحية- الزراعية- الأراضي والإسكان- والإمكانيات المادية الإعلامية- وغيرها).
ب- الهيئة التنفيذية: وتتكون من عدة أشخاص تتوفر عندهم القدرة على ترجمة ما تقوله وتوصي به الهيئة الرئاسية إلى واقع ملموس والعمل به وتنفيذه على ارض الميدان. وتكون من مهامها الأتي:
1- العمل على تشكيل لجان ميدانيه في كل قرية ووادي ومدينه لتنظيم الشباب وغرس فيهم روح العزة والإباء والاستعداد على التضحية في سبيل الغاية المنشودة وهي طرد الاحتلال اليمني من حضرموت بكافه مدنها (المكلا- الوادي والصحراء- المهرة- شبوة).
2-العمل على إنشاء أذاعه محليه و إصدار مطبوعة أسبوعيه آو شهرية وتكون الناطق الرسمي للمجلس ويعبر عن راية بكل حرية ووضوح لإيصال صوته إلى ابعد مدى.
3-ومن مهامها كل ما يخص النشاط الميداني لتوصيل الفكرة وحشد الطاقات لتبني أفكار المجلس وتوعيه الناس بقضيتهم وصف الصفوف من خلفهم وتوفير المناخ الملائم لبعض المناسبات الدينية آو الشعبية لبث فيهم روح النضال والتضحية لتحقيق احد السبيلين إما العيش بكرامه وعز آو الموت على طريقهم لتوفيرهم لأجيالهم لينعموا بهما.
ج- الهيئة العامة: وتتكون من كل شخص يؤمن بأفكار وأهداف المجلس ويرغب أن يكون عضو فعال فيه ويكون على أتم الاستعداد لتنفيذ ما يتم تكليفه به وانجازه على أكمل وجه.)
4-يكون من صميم عمل المجلس الحفاظ والدفاع على تراب وإنسان حضرموت وثروته .
5-يصدر عن المجلس بيان تأسيسي يبين فيه الأهداف والرؤى ويحدد العملية التي سينتهجها بكافه مراحلها وكما يبين المجلس المبادئ والقيم التي يؤمن بها والأسس والمعايير التي يعمل عليها لتكون كمرجع آو قانون عام ينظم عمل المجلس آو حتى حضرموت في مرحله ما قبل الانتخابات التشريعية في كافه اختصاصاتها وكذا شؤون مواطنيها لفترة مؤقتة.
6--يحق للمجلس بالنيابة عن ألامه الحضرمية التفاوض مع كل الأطراف خارج الحدود الحضرمية وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات على معيار لا ضرر ولا أضرار وشعار حضرموت أولا والدفاع والتصدي لكل معتدي على تراب حضرموت التاريخية بحدودها المعلنة والمتعارف عليها .
قد يتسأل البعض من السهل أن نّكون مجلس تنظيمي كفاحي ولكن على الورق فقط إما الكيفية والعمل على أن نكون في داخل هذا الإطار في ظل هذه الظروف والواقع الغير مستقر وكذا عسكرة الحياة المدنية التي نعيشها والترقب والتوقع من قبل السلطة من خلال عملائها وجواسيسها على أبناء حضرموت وإقدامنا على مثل هذه خطوة قي وقت عصيب كهذا صعب جدا في الوقت الحالي .
وأنا بدوري أتسال ولكن كيف؟ كيف يصبح لحضرموت مرجع واحد لينطلق بها إلى استعادة دولتها في ظل هذه المعوقات ومحدودية الإمكانيات والقدرات في الوقت الراهن!
لابد أن تكون هناك وسيلة... آو حيله نوحد بها صفوفنا وإمكانياتنا لتفعيل والإسراع بعجلة الاستقلال وطريق الحرية لتصبح راية دوله حضرموت العربية ترفرف في يوما ما فوق ترابها وحدودها ومعالمها شامخة شموخ هامات رجالها.
ومن منظوري أرى إذا أردنا أن يصبح المجلس الوطني لتحرير حضرموت واقع علينا عمل الأتي:
1- يمنع منعا باتا التعامل آو التعاقد آو البيع والشراء مع أي إنسان من شمال اليمن .
2- إرسال رسالة في تعاملنا معهم مفادها إن أبناء حضرموت متكاتفين متوحدين في الرأي والروئ .
3-تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة الشباب والعمل لتسيير مظاهرات واحتجاجات على الشركات النفطية العاملة في حضرموت والمهرة وشبوة لتضييق الخناق على حصر العمالة الشمالية فيها .
4- تشكيل تنظيم مسلح في عدة مدن أساسية لخلق فوضه عارمة تشل النظام وتفقده السيطرة الأمنية وخلق هلع وفزع بين صفوف قواته الشمالية. والهدف من ذلك كسر حاجز الخوف لدى الناس من السلطة ونظامها.
5- العمل على قيام الفعاليات الشعبية مثل الشبواني والأمسيات الشعرية المختلفة وحث الشعار على هجاء السلطة والتقليل من شأنها وحث الناس على النضال لنيل الاستقلال.
6- الإيمان التام بأن دولة حضرموت في يوما ما ستصبح واقعا ملموسا.
حينها يتغير الحال وتتحقق الآمال وتكون وجهات نظر الأغلبية مع قيام دولة حضرموت ومع اتم الاستعداد للتضحية في سبيل ذلك.
ومن هنا نكون قد دخلنا داخل الإطار التنظيمي للمجلس الوطني لتحرير حضرموت الذي سيتولى إتمام المهمة وإكمالها ثم يسلمها إلى الشعب ليحكم نفسه بنفسه ويحدد قوانينه ودستوره وعلمه وعملته وزيه وفنونه وهويته بالكيفية التي يراها تناسبه.
فما على الأمة الحضرمية باختلاف مشاربها وألوانها وأنسابها إلى دعم المجلس الدعم الغير مسقوف ولا محدود بكل ما أوتوا من إمكانيات مادية ومعنوية وبشرية لانجاز الحلم الكبير والضخم لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل وواعد لهم ولأجيالهم إن شاء الله .
بلأراده والإصرار وبعزيمة الرجال تنهار الجبال وتتوارى الرمال لتكشف عن درة غالية من درر ماضينا القريب الذي حاول البعض طمسه بكل ما أوتوا من قوة لتعود إلى موضعها التاريخي والطبيعي وهويتها الخالصة المستقلة من فجر التاريخ لتشرق من جديد تحت راية دولة حضرموت العربية وعاصمتها المكلا.