حد من الوادي
01-12-2009, 02:02 PM
http://www.nabanews.net/photo/09-01-11-1856398818.jpg
http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifالنوبة يجمهر يوم احتلال عدن وباعوم في يوم ذبح أبنائها (http://www.nabanews.net/2009/16791.html)
الأحد, 11-يناير-2009
نبأ نيوز- خاص/ الضالع: صقر المريسي -
واصلت أقطاب "الحراك الانفصالي" تصعيد خلافاتها حول ذكرى "هولوكوست" الثالث عشر من يناير 1986م، ليفضي الأمر أخيراً إلى إعلان ناصر النوبة اختيار يوم الاحتلال البريطاني لعدن موعداً لإقامة مهرجانه، فيما أعلن حسن باعوم عن يوم ذبح أبناء عدن موعداً لإقامة مهرجانه، ودعا أنصاره إلى اجتماع طارئ يعقده مساء اليوم الأحد بمعقله في "العسكرية" بيافع من محافظة لحج.
وأكدت مصادر قيادية في الحراك الانفصالي لـ"نبأ نيوز": أن ناصر النوبة- رئيس الهيئة الوطنية- أعلن معارضته لمهرجان (13 يناير) الذي يتخذ الداعون له من "التصالح والتسامح" شعاراً لإقامته، معللاً معارضته بأن "التصالح والتسامح يحدث مرة واحدة، وقد حدث العام الماضي"- على حد قوله- المر الذي قرر إقامة المهرجان يوم (19 يناير)، الذي يوافق ذكرى الاحتلال البريطاني لعدن عام 1839م.
أما حسن باعوم- رئيس المجلس الوطني- فإنه وبعد جولة مكوكية شملت الضالع وردفان ويافع، بحسب المصادر ذاتها، أكد أنه سيقيم مهرجانه يوم (13 يناير)- وهو اليوم الذي شهد أبشع هولوكوست في تاريخ المنطقة قاطبة، أودى بأرواح ما يزيد عن عشرة آلاف مواطن يمني جنوبي، في غضون أقل من أسبوعين- كما دعا أنصاره لاجتماع طارئ سيعقده مساء اليوم الأحد بمنطقة "العسكرية" من يافع، لبحث التحضيرات اللازمة للمهرجان، ووضع الآليات الكفيلة بإحباط أي محاولة لإقامة مهرجان آخر في الجنوب، من قبل أطراف أخرى، (في إشارة غير مباشرة للنوبة)، اتهمها بالتآمر على القضية الجنوبية، والتواطؤ مع الحزب الاشتراكي، الذي وصفه بـ"حليف النظام"!
وتفيد المصادر بأن العميد ناصر النوبة يعتزم خلال المرحلة القادمة إحياء زخم جمعيات المتقاعدين العسكريين- التي كان يترأسها- بعد أن تلاشى أثرها جراء عودة المتقاعدين إلى وظائفهم، وتسوية أوضاع الغالبية العظمى منهم.. وهو الأمر الذي عزته إلى فشله في تشكيل فروع خارج شبوة للهيئة التي أسسها بعد الانشقاق من باعوم، ومحاولة تعويض ذلك الفراغ بالمتقاعدين.
بالمقابل، فإن خارطة الصراع "الجنوبي- الجنوبي" حاصرت تيار حسن باعوم داخل محيط ثلاث مناطق هي يافع وردفان وشيء بسيط من الضالع، فيما أصبح نفوذه في محافظة حضرموت- موطنه- تحت الصفر تماماً، نظراً لارتفاع معدلات الوعي لدى أبناء حضرموت، وازدرائهم لشخصية باعوم على خلفية ماضيه "الأسود"، وهو ما يفسر فراره منها إلى مناطق قبلية قروية!
علاوة على ذلك فإن وجود النائب صلاح الشنفرة والعميد عبده المعطري في الضالع أحال دون نجاح باعوم في توسيع نفوذه فيها، لكون الشنفرة والمعطري من أبناء نفس المحافظة، رغم أن باعوم حاول خلال زيارته الأخيرة للضالع استفزازهما باللعب بورقة الخلاف التاريخي بين الضالع وأبين، بقصد التحريض على ناصر النوبة الذي يحضى بنفوذ فيها، واستمالتهما إلى تياره، غير أنهما لم يبديا اكتراثاً للأمر، خلافاً لكل من نجيب غالب، وقاسم صالح ناجي اللذان رتبا له الزيارة وكانا في استقباله.
وفيما تحتدم الخلافات "الجنوبية" على ساحة الداخل، فإن ساحة انفصاليي الخارج لم تكن بأفضل حال، فما زال الجدل مستعر بشأن بيان الاعتذار من أبناء الجنوب الذي اقترحت بعض القيادات "التاريخية" توجيهه يوم الثالث عشر من يناير طلباً للصفح عمّا اقترفت أيديهم من مجازر دموية أراقوا فيها دماء خيرة الشخصيات النضالية والثورية من أبناء الجنوب.. وهو ما رفضته قيادات أخرى ترى في قتل ما يزيد عن عشرة آلاف مواطن في غضون اقل من أسبوعين أمر طبيعي، "ولا داعي لتهويله إلى حد تقديم الاعتذار"!
كما أن مصادر "نبأ نيوز" في بريطانيا تؤكد اتساع هوة الخلافات البينية، وتوالي الانشقاقات في أوساط "تاج" و"الهيئة الجنوبية" على خلفية الشكوك التي يثيرها المال من حين لآخر، في نفس الوقت الذي لعبت "القيادات التاريخية" دوراً في هذه الانشقاقات، في ضوء ما يعتقده البعض بأنها تخشى تنامي نفوذ قيادات الحراك الشبابية وسحب البساط من تحت أقدامها- خاصة وأن المجتمع الدولي يفضل أن يكون أي تغيير في الشرق الوسط لصالح قيادات شبابية على غرار ما شهدته دول عديدة- وهو الأمر الذي ظل يحفز "القيادات التأريخية" لإعادة خلط أوراق اللعبة من حين لآخر، وتبادل أدوار الاستقطابات.
هذا وأفادت مراسلة "نبأ نيوز" في عدن- الزميلة نور باذيب- أنها حصلت على معلومات أولية تفيد بأن عدداً من قيادات "الحراك الانفصالي" البارزة في محافظة أبين عقدت مساء أمس السبت لقاءً مع مسئولين في الدولة استغرق زهاء الساعتين، ويعتقد أنه تم الإعداد له من قبل شخصية سياسية معارضة في الخارج، ضمن صفقة تسويات معينة.
وأشارت إلى أنها لم تستطع تأكيد هذه المعلومات وكشف تفاصيلها من مصدر آخر، نظراً لتلقيها إياها في ساعة متأخرة من الليل، غير أنها أكدت أن العديد من الشخصيات الجنوبية النشطة أظهرت في الفترة الأخيرة تململاً من الخلافات التي يثيرها بعض زعماء الحراك، وبدت محبطة وتبحث عن فرص لتسوية أوضاعها الشخصية، خاصة مع وجود اعتقاد قوي لديها بأن هناك قيادات عليا في الحراك سوت خلافاتها مع النظام، وإن هذا يجعلها قلقة من "الخروج من المولد بلا حمص"، أو خسارة مصالحها الحالية!!
-----------------------------------------------------------------------------------
http://www.nabanews.net/photo/09-01-11-1872515045.jpg
http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifلحسون: تصالحنا مرتين وبدون الوحدة لا تصالح ولا تسامح (http://www.nabanews.net/2009/16798.html)
الأحد, 11-يناير-2009
نبأ نيوز- خاص/ الضالع: صقر المريسي -
أكد لحسون صالح مصلح- وكيل محافظة الضالع- لـ"نبأ نيوز" أنه ليس من حق أي شخص الحديث عن التصالح والتسامح خارج إطار الوحدة، وأن الوطن عاش عمليات التصالح والتسامح مرتين!
وقال لحسون صالح: "لا يوجد أي تسامح أو تصالح يمكننا الحديث عنه الآن، لأننا قد عشنا عمليات التصالح والتسامح مرتين، الأولى عام 1990م عند إعلان وحدة الوطن"، مؤكداً: "أنه بدون الوحدة التي جبت ما قبلها فأنه ليس من حق أي شخص أن يحلم بتصالح وتسامح، لأننا من أجل الوحدة قبلنا كل شيء".
وأضاف: "أما المرة الثانية فقد كانت بعد حرب 1994م عند إعلان قرار العفو العام من قبل رئيس الجمهورية حفظه الله".
وتأتي تصريحات وكيل الضالع رداً على ما تثيره هذه الأيام بعض التيارات الانفصالية من حديث حول تحضيرات لإقامة مهرجانات لمصالحة أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، واستغلال ذلك في تسويق مشاريعها التشطيرية، والتحريض على الفتن وممارسة العنف، في محاولة لإعادة الجنوب إلى دوامة العنف التي قدم منها حملة تلك الدعوات.
وكان لحسون صـ نجل الشهيد صالح مصلح ـ حذر في تصريح بنفس المناسبة من العام الماضي ـ منظمي ما يسمى بلقاء التسامح والتصافح في اليمن من المتاجرة بدماء والده الشهيد صالح مصلح وكل الشهداء الذين سقطوا في أحداث 13 يناير 1986م الذي شهد الجنوب حينها، رافضاً المهرجان الذي هدف الداعين إلى إقامته غداً الأحد لتذكير أسر الضحايا بالمأساة والوصول إلى أهداف سياسية لخلق اصطفاف جنوبي لا يخدم الوطن.
وقال المقدم لحسون صالح مصلح- الذي كان والده وزيراً لدفاع الشطر الجنوبي أبان مجزرة 13 يناير: إن كل القائمين على المهرجان والداعين إليه هم أساساً من القتلة والمجرمين الفارين في الخارج بعد ارتكابهم جريمة 13 يناير 1986، مؤكداً أنهم يحاولون اليوم أن يتكتلون من جديد لتنفيذ عمل إجرامي آخر، داعياً الجميع إلى رفض مثل هذه الاستفزازات.
ووصف لحسون المهرجان بالمهرجان الزائف كونه لا يخدم استقرار الوطن ولا يخدم أسر الشهداء، قال: المهرجان خالٍ من أية خدمة إنسانية يمكن أن يقدمها للشهداء أسرهم، شيراً إلى أن المهرجان محاولة متكررة من أصحاب الوجوه القبيحة لخلق اصطفاف جنوبي والتذكير بأنفسهم. وتساءل نجل وزير الدفاع في حكومة الشطر الجنوبي السابق إبان اندلاع أحداث 13 يناير 1986- صالح مصلح الذي كان أحد ضحاياها عن ما يجري اليوم من تسامح وتصافح بين من ومن..
وأبدى استغرابه أن تأتي الدعوة للتسامح في الوقت الذي تعيش فيه البلد حالة تسامح وتصالح منذ وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم وأكدها في الـ 22 من مايو 90م بإعلان الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية في الـ 22 من مايو 1990م والذي بقيامها أغلقت كل ملفات الصراعات السياسية وفتح صفحة جديدة من التسامح والتصالح.
وقال المقدم لحسون: كيف لهؤلاء أن يتحدثوا اليوم عن لقاء للتسامح والتصالح بينما لا تزال أسر المفقودين في أحداث 13 يناير لا تعرف حتى الآن مصير ذويهم ولا قبورهم،متسائلاً: ماذا سجل الشهداء والمفقودين وماذا يتساءلون من هكذا لقاء. وعبر نجل الشهيد صالح مصلح عن مخاوفه مما تحمله الدعوة من أهداف ونوايا إلى التسامح بعيداً عن المؤسسة الرسمية،
وثمن توجيهات الرئيس علي عبد الله صالح بتحسين أوضاع أسر الشهداء ومناظلي الثورة اليمنية وإدراجهم ضمن استراتيجية الأجور في مرحلتها الأولى والثانية. ونقلت أسبوعية شمسان المستقلة عن المقدم لحسون صالح مصلح قوله: نقول لأصحاب الوجوه القبيحة التي لفظها اليمن والتي تحاول أن تذكرنا بنفسها من خلال استغلالها لقضايا الناس الحقوقية وتحويلها إلى قضايا سياسية بدأت بقضايا المتقاعدين واليوم تحاول الانتقال إلى مربع آخر تستغل فيه قضية الشهداء والمفقودين.. مخاطباً أصحاب هذه الدعوات بالقول: مخططاتكم مصيرها الفشل واليمن كبير لأن القيادة الحكيمة في اليمن حلت الكثير من القضايا فموتوا بغيظكم.
http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifالنوبة يجمهر يوم احتلال عدن وباعوم في يوم ذبح أبنائها (http://www.nabanews.net/2009/16791.html)
الأحد, 11-يناير-2009
نبأ نيوز- خاص/ الضالع: صقر المريسي -
واصلت أقطاب "الحراك الانفصالي" تصعيد خلافاتها حول ذكرى "هولوكوست" الثالث عشر من يناير 1986م، ليفضي الأمر أخيراً إلى إعلان ناصر النوبة اختيار يوم الاحتلال البريطاني لعدن موعداً لإقامة مهرجانه، فيما أعلن حسن باعوم عن يوم ذبح أبناء عدن موعداً لإقامة مهرجانه، ودعا أنصاره إلى اجتماع طارئ يعقده مساء اليوم الأحد بمعقله في "العسكرية" بيافع من محافظة لحج.
وأكدت مصادر قيادية في الحراك الانفصالي لـ"نبأ نيوز": أن ناصر النوبة- رئيس الهيئة الوطنية- أعلن معارضته لمهرجان (13 يناير) الذي يتخذ الداعون له من "التصالح والتسامح" شعاراً لإقامته، معللاً معارضته بأن "التصالح والتسامح يحدث مرة واحدة، وقد حدث العام الماضي"- على حد قوله- المر الذي قرر إقامة المهرجان يوم (19 يناير)، الذي يوافق ذكرى الاحتلال البريطاني لعدن عام 1839م.
أما حسن باعوم- رئيس المجلس الوطني- فإنه وبعد جولة مكوكية شملت الضالع وردفان ويافع، بحسب المصادر ذاتها، أكد أنه سيقيم مهرجانه يوم (13 يناير)- وهو اليوم الذي شهد أبشع هولوكوست في تاريخ المنطقة قاطبة، أودى بأرواح ما يزيد عن عشرة آلاف مواطن يمني جنوبي، في غضون أقل من أسبوعين- كما دعا أنصاره لاجتماع طارئ سيعقده مساء اليوم الأحد بمنطقة "العسكرية" من يافع، لبحث التحضيرات اللازمة للمهرجان، ووضع الآليات الكفيلة بإحباط أي محاولة لإقامة مهرجان آخر في الجنوب، من قبل أطراف أخرى، (في إشارة غير مباشرة للنوبة)، اتهمها بالتآمر على القضية الجنوبية، والتواطؤ مع الحزب الاشتراكي، الذي وصفه بـ"حليف النظام"!
وتفيد المصادر بأن العميد ناصر النوبة يعتزم خلال المرحلة القادمة إحياء زخم جمعيات المتقاعدين العسكريين- التي كان يترأسها- بعد أن تلاشى أثرها جراء عودة المتقاعدين إلى وظائفهم، وتسوية أوضاع الغالبية العظمى منهم.. وهو الأمر الذي عزته إلى فشله في تشكيل فروع خارج شبوة للهيئة التي أسسها بعد الانشقاق من باعوم، ومحاولة تعويض ذلك الفراغ بالمتقاعدين.
بالمقابل، فإن خارطة الصراع "الجنوبي- الجنوبي" حاصرت تيار حسن باعوم داخل محيط ثلاث مناطق هي يافع وردفان وشيء بسيط من الضالع، فيما أصبح نفوذه في محافظة حضرموت- موطنه- تحت الصفر تماماً، نظراً لارتفاع معدلات الوعي لدى أبناء حضرموت، وازدرائهم لشخصية باعوم على خلفية ماضيه "الأسود"، وهو ما يفسر فراره منها إلى مناطق قبلية قروية!
علاوة على ذلك فإن وجود النائب صلاح الشنفرة والعميد عبده المعطري في الضالع أحال دون نجاح باعوم في توسيع نفوذه فيها، لكون الشنفرة والمعطري من أبناء نفس المحافظة، رغم أن باعوم حاول خلال زيارته الأخيرة للضالع استفزازهما باللعب بورقة الخلاف التاريخي بين الضالع وأبين، بقصد التحريض على ناصر النوبة الذي يحضى بنفوذ فيها، واستمالتهما إلى تياره، غير أنهما لم يبديا اكتراثاً للأمر، خلافاً لكل من نجيب غالب، وقاسم صالح ناجي اللذان رتبا له الزيارة وكانا في استقباله.
وفيما تحتدم الخلافات "الجنوبية" على ساحة الداخل، فإن ساحة انفصاليي الخارج لم تكن بأفضل حال، فما زال الجدل مستعر بشأن بيان الاعتذار من أبناء الجنوب الذي اقترحت بعض القيادات "التاريخية" توجيهه يوم الثالث عشر من يناير طلباً للصفح عمّا اقترفت أيديهم من مجازر دموية أراقوا فيها دماء خيرة الشخصيات النضالية والثورية من أبناء الجنوب.. وهو ما رفضته قيادات أخرى ترى في قتل ما يزيد عن عشرة آلاف مواطن في غضون اقل من أسبوعين أمر طبيعي، "ولا داعي لتهويله إلى حد تقديم الاعتذار"!
كما أن مصادر "نبأ نيوز" في بريطانيا تؤكد اتساع هوة الخلافات البينية، وتوالي الانشقاقات في أوساط "تاج" و"الهيئة الجنوبية" على خلفية الشكوك التي يثيرها المال من حين لآخر، في نفس الوقت الذي لعبت "القيادات التاريخية" دوراً في هذه الانشقاقات، في ضوء ما يعتقده البعض بأنها تخشى تنامي نفوذ قيادات الحراك الشبابية وسحب البساط من تحت أقدامها- خاصة وأن المجتمع الدولي يفضل أن يكون أي تغيير في الشرق الوسط لصالح قيادات شبابية على غرار ما شهدته دول عديدة- وهو الأمر الذي ظل يحفز "القيادات التأريخية" لإعادة خلط أوراق اللعبة من حين لآخر، وتبادل أدوار الاستقطابات.
هذا وأفادت مراسلة "نبأ نيوز" في عدن- الزميلة نور باذيب- أنها حصلت على معلومات أولية تفيد بأن عدداً من قيادات "الحراك الانفصالي" البارزة في محافظة أبين عقدت مساء أمس السبت لقاءً مع مسئولين في الدولة استغرق زهاء الساعتين، ويعتقد أنه تم الإعداد له من قبل شخصية سياسية معارضة في الخارج، ضمن صفقة تسويات معينة.
وأشارت إلى أنها لم تستطع تأكيد هذه المعلومات وكشف تفاصيلها من مصدر آخر، نظراً لتلقيها إياها في ساعة متأخرة من الليل، غير أنها أكدت أن العديد من الشخصيات الجنوبية النشطة أظهرت في الفترة الأخيرة تململاً من الخلافات التي يثيرها بعض زعماء الحراك، وبدت محبطة وتبحث عن فرص لتسوية أوضاعها الشخصية، خاصة مع وجود اعتقاد قوي لديها بأن هناك قيادات عليا في الحراك سوت خلافاتها مع النظام، وإن هذا يجعلها قلقة من "الخروج من المولد بلا حمص"، أو خسارة مصالحها الحالية!!
-----------------------------------------------------------------------------------
http://www.nabanews.net/photo/09-01-11-1872515045.jpg
http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifلحسون: تصالحنا مرتين وبدون الوحدة لا تصالح ولا تسامح (http://www.nabanews.net/2009/16798.html)
الأحد, 11-يناير-2009
نبأ نيوز- خاص/ الضالع: صقر المريسي -
أكد لحسون صالح مصلح- وكيل محافظة الضالع- لـ"نبأ نيوز" أنه ليس من حق أي شخص الحديث عن التصالح والتسامح خارج إطار الوحدة، وأن الوطن عاش عمليات التصالح والتسامح مرتين!
وقال لحسون صالح: "لا يوجد أي تسامح أو تصالح يمكننا الحديث عنه الآن، لأننا قد عشنا عمليات التصالح والتسامح مرتين، الأولى عام 1990م عند إعلان وحدة الوطن"، مؤكداً: "أنه بدون الوحدة التي جبت ما قبلها فأنه ليس من حق أي شخص أن يحلم بتصالح وتسامح، لأننا من أجل الوحدة قبلنا كل شيء".
وأضاف: "أما المرة الثانية فقد كانت بعد حرب 1994م عند إعلان قرار العفو العام من قبل رئيس الجمهورية حفظه الله".
وتأتي تصريحات وكيل الضالع رداً على ما تثيره هذه الأيام بعض التيارات الانفصالية من حديث حول تحضيرات لإقامة مهرجانات لمصالحة أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، واستغلال ذلك في تسويق مشاريعها التشطيرية، والتحريض على الفتن وممارسة العنف، في محاولة لإعادة الجنوب إلى دوامة العنف التي قدم منها حملة تلك الدعوات.
وكان لحسون صـ نجل الشهيد صالح مصلح ـ حذر في تصريح بنفس المناسبة من العام الماضي ـ منظمي ما يسمى بلقاء التسامح والتصافح في اليمن من المتاجرة بدماء والده الشهيد صالح مصلح وكل الشهداء الذين سقطوا في أحداث 13 يناير 1986م الذي شهد الجنوب حينها، رافضاً المهرجان الذي هدف الداعين إلى إقامته غداً الأحد لتذكير أسر الضحايا بالمأساة والوصول إلى أهداف سياسية لخلق اصطفاف جنوبي لا يخدم الوطن.
وقال المقدم لحسون صالح مصلح- الذي كان والده وزيراً لدفاع الشطر الجنوبي أبان مجزرة 13 يناير: إن كل القائمين على المهرجان والداعين إليه هم أساساً من القتلة والمجرمين الفارين في الخارج بعد ارتكابهم جريمة 13 يناير 1986، مؤكداً أنهم يحاولون اليوم أن يتكتلون من جديد لتنفيذ عمل إجرامي آخر، داعياً الجميع إلى رفض مثل هذه الاستفزازات.
ووصف لحسون المهرجان بالمهرجان الزائف كونه لا يخدم استقرار الوطن ولا يخدم أسر الشهداء، قال: المهرجان خالٍ من أية خدمة إنسانية يمكن أن يقدمها للشهداء أسرهم، شيراً إلى أن المهرجان محاولة متكررة من أصحاب الوجوه القبيحة لخلق اصطفاف جنوبي والتذكير بأنفسهم. وتساءل نجل وزير الدفاع في حكومة الشطر الجنوبي السابق إبان اندلاع أحداث 13 يناير 1986- صالح مصلح الذي كان أحد ضحاياها عن ما يجري اليوم من تسامح وتصافح بين من ومن..
وأبدى استغرابه أن تأتي الدعوة للتسامح في الوقت الذي تعيش فيه البلد حالة تسامح وتصالح منذ وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم وأكدها في الـ 22 من مايو 90م بإعلان الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية في الـ 22 من مايو 1990م والذي بقيامها أغلقت كل ملفات الصراعات السياسية وفتح صفحة جديدة من التسامح والتصالح.
وقال المقدم لحسون: كيف لهؤلاء أن يتحدثوا اليوم عن لقاء للتسامح والتصالح بينما لا تزال أسر المفقودين في أحداث 13 يناير لا تعرف حتى الآن مصير ذويهم ولا قبورهم،متسائلاً: ماذا سجل الشهداء والمفقودين وماذا يتساءلون من هكذا لقاء. وعبر نجل الشهيد صالح مصلح عن مخاوفه مما تحمله الدعوة من أهداف ونوايا إلى التسامح بعيداً عن المؤسسة الرسمية،
وثمن توجيهات الرئيس علي عبد الله صالح بتحسين أوضاع أسر الشهداء ومناظلي الثورة اليمنية وإدراجهم ضمن استراتيجية الأجور في مرحلتها الأولى والثانية. ونقلت أسبوعية شمسان المستقلة عن المقدم لحسون صالح مصلح قوله: نقول لأصحاب الوجوه القبيحة التي لفظها اليمن والتي تحاول أن تذكرنا بنفسها من خلال استغلالها لقضايا الناس الحقوقية وتحويلها إلى قضايا سياسية بدأت بقضايا المتقاعدين واليوم تحاول الانتقال إلى مربع آخر تستغل فيه قضية الشهداء والمفقودين.. مخاطباً أصحاب هذه الدعوات بالقول: مخططاتكم مصيرها الفشل واليمن كبير لأن القيادة الحكيمة في اليمن حلت الكثير من القضايا فموتوا بغيظكم.