حد من الوادي
01-15-2009, 12:50 AM
رحل عمال الإمام وجاء عقداء الظلام : ماري إنطوانيت .. وصالح كودم - محمد أحمد البيضانــي
الأربعاء - 14/01/2009 - 10:01:04 مساء
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1231959585.jpg
رحل عمال الإمام وجاء عقداء الظلام : ماري إنطوانيت .. وصالح كودم - محمد أحمد البيضانــي
ماري إنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ، صاحبة المقولة الشهيرة :" إذا لم يكن هناك خبز للفقراء .. لماذا لا يأكلون بسكويتآ " .
ولدت في النمسا ثم أنتقلت إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس عشر ، وهي أصغر أبناء الملكة ماريا تيريزا ملكة النمسا ، أعدمت ماري إنطوانيت في 16 أكتوير عام 1793 ، كانت الملكة صغيرة وجميلة ولكنها كانت مستهترة بالناس الفقراء ، وتقضي أيامها في الحفلات الفاخرة ومشاهدة المسرحيات وسباق الخيول والمقامرة ، وكان ينقصها التعليم الجيد ومكارم الأخلاق وصرفت كل وقتها في عزل الوزراء وصرف الأموال العامة والعبث بشؤون الدولة ، والناس في باريس تموت من الفقر والجوع والمرض ، كان تصرفها الشائن السبب الرئيسى في سقوط الملكية في فرنسا.
لقد أوردنا هذه القصة التاريخية عبرة لما يجري في يومنا هذا في الجمهورية المتوكلية اليمنية ، إن الناس تموت من الفقر والجوع والمرض وهذا النظام الآثم يسري في عروقه جريمة إضطهاد البشر والعبث بالأموال العامة ، وإدارة الدولة بعقلية حكم العصابات ، منذ قيام النظام الجمهوري لم يستفيد الشعب اليمني من هذا النظام شيئآ ، ذهب إمام مستبدآ عادل ، وجاء 100000 حاكم جائع جاهل و متخلف ، فأزداد ألم الناس فهرب الرجال إلى الإغتراب ، رحل عمال الإمام وجاء عقداء الظلام ، لم يحدث أي تطور ينفع الناس ولم تبنى مستشفيات ولا مدراس حديثة .
قال لي يوما أحد الدبلوماسين الأجانب ، إنه من الغريب جدا أن ترى طرقات جيدة بين المدن في اليمن ، وإتصالات حديثة نسيبآ .. ولكن لا توجد مدارس ولا مستشفيات حديثة للبشر وهذا شيئآ غريب وغير طبيعي ، أجبته بمرارة : هذا هو من خبث ودهاء النظام الحاكم الآثم ، عملوا الطرقات الجيدة لسير سيارتهم الفاخرة ولسرعة تحرك السيارات العسكرية لقتل الناس وقمع المظاهرات، والإتصالات بنوها لتمكنهم من السيطرة على شبكة المعلومات والإتصال لقتل هذة الأمة البائسة ، إن الإنجاز الحضاري هو في بناء المدارس والمستشفيا ت وتوفير الأمن و الغداء للناس.
أحاط بماري إنطوانيت الصغيرة الجاهلة حاشية من المفسدين والمقامرين الذين يفتقدون إلى الحس الوطني والإحساس بالآخرين ، كما أحاط بصالح رئيس النظام الظالم أمثال الآنسي ، وعبده بورجي ، والشاطر ، أحاطوا برئيس في طفولته سكن الجوع والفقر جيانته الوراثية ، وفي غفلة من الزمن تربع عرش أمة فقيرة ، فعاث في الأرض فسادآ وتحول جوعه إلى تخمة ، وأصبح فقره بطر ونقمة ، فأنتشرت في عقليته روح العداء للخير والأحسان ، وأحاطت به عصابة من المجرمين الرعاع الذين مات فيهم القلب والضمير ونسوا فقرهم السابق وقراهم البائسة ، أستوطنوا صنعاء وقصورالنظام الباذخة دون الإحساس بما يجري حولهم . لا توجد الكفاية من الأجهزة الطبية الضرورية في المستشفيات العامة ، وتتمخطر أحدث سيارات المرسيدس أمام أعين الفقراء من الأطفال الجياع ، تكررت نفس القصة ونفس الجريمة التي أقترفها صدام حسين ضد شعب العراق الكريم الغني ، وحول هذا الشعب الشجاع إلى مجموعة من المتشردين ، وليس هذا بغريب ، إن الطفولة البائسة وظروف الحياة العائلية الغير مستقرة التي عاشها صدام حسين وصالح تتشابة وتتطابق ، وأيضا كان هناك نفس المصير المؤلم لشعب العراق وشعب اليمن .
آن الآوان للعالم الحر والضمير العالمي أن يضع حدآ لمثل هذه الأنظمة وعدم الإنتظار حتى ينفجر البركان وتسيل دماء الناس في الشوارع ، إنا نحمل الضمير العالمي هذه المسؤلية في التاريخ البشري ، إن هذه العصابة تحتاج إلى عشر 10 طائرات هيلوكابتر آباشي لنقلهم إلى إحدى حاملات الطائرات المتواجدة في البحر الأحمر أمام سواحل بلادنا ، ومن ثم نقلهم إلى لاهاي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ، إن هذه العصابة المتمرسة في الجريمة تقود اليوم حركة المعارضة الشريفة إلى نقاش بيزنطي ، وجر الزعماء التاريخين للوطن إلى الفرقة والتقاتل والغرق في علم الكلام و"المناجمة" في الصحف دون الوصول إلى حل جذري وحاسم ، وهو قيام دولة الجنوب العربي المستقل وعاصمته التاريخية عدن الأم .
يجب على زعماء الداخل والخارج عدم الإنتظار والمماطلة وتوحيد الصفوف والكلمة الوطنية الصادقة والإ سوف تحدث الكارثة وسيموت الناس من الجوع ، إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد بحصول كارثة غذائية في اليمن .. وليس في البعيد إن لا يجد الناس الطعام في القريب العاجل .
وحين يخبروا صالح رئيس النظام الآثم بذلك ، ليس من المستبعد أن يكون جوابه مثل جواب ماري إنطوانيت ، بعد تغير كلمة الخبز .. إلى كلمة كودم ، وهنا سيقول صالح : إذا لم يكن هناك للفقراء كودم .. لماذا لا يأكلون بسكويتآ .
سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي .. سلامٌ عليكم زعماء الجنوب العربي في الداخل والخارج .. سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .
محمد أحمد البيضاني
كاتب ومرخ سياسي كوبنهاجن [email protected]
شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس
الأربعاء - 14/01/2009 - 10:01:04 مساء
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1231959585.jpg
رحل عمال الإمام وجاء عقداء الظلام : ماري إنطوانيت .. وصالح كودم - محمد أحمد البيضانــي
ماري إنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ، صاحبة المقولة الشهيرة :" إذا لم يكن هناك خبز للفقراء .. لماذا لا يأكلون بسكويتآ " .
ولدت في النمسا ثم أنتقلت إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس عشر ، وهي أصغر أبناء الملكة ماريا تيريزا ملكة النمسا ، أعدمت ماري إنطوانيت في 16 أكتوير عام 1793 ، كانت الملكة صغيرة وجميلة ولكنها كانت مستهترة بالناس الفقراء ، وتقضي أيامها في الحفلات الفاخرة ومشاهدة المسرحيات وسباق الخيول والمقامرة ، وكان ينقصها التعليم الجيد ومكارم الأخلاق وصرفت كل وقتها في عزل الوزراء وصرف الأموال العامة والعبث بشؤون الدولة ، والناس في باريس تموت من الفقر والجوع والمرض ، كان تصرفها الشائن السبب الرئيسى في سقوط الملكية في فرنسا.
لقد أوردنا هذه القصة التاريخية عبرة لما يجري في يومنا هذا في الجمهورية المتوكلية اليمنية ، إن الناس تموت من الفقر والجوع والمرض وهذا النظام الآثم يسري في عروقه جريمة إضطهاد البشر والعبث بالأموال العامة ، وإدارة الدولة بعقلية حكم العصابات ، منذ قيام النظام الجمهوري لم يستفيد الشعب اليمني من هذا النظام شيئآ ، ذهب إمام مستبدآ عادل ، وجاء 100000 حاكم جائع جاهل و متخلف ، فأزداد ألم الناس فهرب الرجال إلى الإغتراب ، رحل عمال الإمام وجاء عقداء الظلام ، لم يحدث أي تطور ينفع الناس ولم تبنى مستشفيات ولا مدراس حديثة .
قال لي يوما أحد الدبلوماسين الأجانب ، إنه من الغريب جدا أن ترى طرقات جيدة بين المدن في اليمن ، وإتصالات حديثة نسيبآ .. ولكن لا توجد مدارس ولا مستشفيات حديثة للبشر وهذا شيئآ غريب وغير طبيعي ، أجبته بمرارة : هذا هو من خبث ودهاء النظام الحاكم الآثم ، عملوا الطرقات الجيدة لسير سيارتهم الفاخرة ولسرعة تحرك السيارات العسكرية لقتل الناس وقمع المظاهرات، والإتصالات بنوها لتمكنهم من السيطرة على شبكة المعلومات والإتصال لقتل هذة الأمة البائسة ، إن الإنجاز الحضاري هو في بناء المدارس والمستشفيا ت وتوفير الأمن و الغداء للناس.
أحاط بماري إنطوانيت الصغيرة الجاهلة حاشية من المفسدين والمقامرين الذين يفتقدون إلى الحس الوطني والإحساس بالآخرين ، كما أحاط بصالح رئيس النظام الظالم أمثال الآنسي ، وعبده بورجي ، والشاطر ، أحاطوا برئيس في طفولته سكن الجوع والفقر جيانته الوراثية ، وفي غفلة من الزمن تربع عرش أمة فقيرة ، فعاث في الأرض فسادآ وتحول جوعه إلى تخمة ، وأصبح فقره بطر ونقمة ، فأنتشرت في عقليته روح العداء للخير والأحسان ، وأحاطت به عصابة من المجرمين الرعاع الذين مات فيهم القلب والضمير ونسوا فقرهم السابق وقراهم البائسة ، أستوطنوا صنعاء وقصورالنظام الباذخة دون الإحساس بما يجري حولهم . لا توجد الكفاية من الأجهزة الطبية الضرورية في المستشفيات العامة ، وتتمخطر أحدث سيارات المرسيدس أمام أعين الفقراء من الأطفال الجياع ، تكررت نفس القصة ونفس الجريمة التي أقترفها صدام حسين ضد شعب العراق الكريم الغني ، وحول هذا الشعب الشجاع إلى مجموعة من المتشردين ، وليس هذا بغريب ، إن الطفولة البائسة وظروف الحياة العائلية الغير مستقرة التي عاشها صدام حسين وصالح تتشابة وتتطابق ، وأيضا كان هناك نفس المصير المؤلم لشعب العراق وشعب اليمن .
آن الآوان للعالم الحر والضمير العالمي أن يضع حدآ لمثل هذه الأنظمة وعدم الإنتظار حتى ينفجر البركان وتسيل دماء الناس في الشوارع ، إنا نحمل الضمير العالمي هذه المسؤلية في التاريخ البشري ، إن هذه العصابة تحتاج إلى عشر 10 طائرات هيلوكابتر آباشي لنقلهم إلى إحدى حاملات الطائرات المتواجدة في البحر الأحمر أمام سواحل بلادنا ، ومن ثم نقلهم إلى لاهاي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ، إن هذه العصابة المتمرسة في الجريمة تقود اليوم حركة المعارضة الشريفة إلى نقاش بيزنطي ، وجر الزعماء التاريخين للوطن إلى الفرقة والتقاتل والغرق في علم الكلام و"المناجمة" في الصحف دون الوصول إلى حل جذري وحاسم ، وهو قيام دولة الجنوب العربي المستقل وعاصمته التاريخية عدن الأم .
يجب على زعماء الداخل والخارج عدم الإنتظار والمماطلة وتوحيد الصفوف والكلمة الوطنية الصادقة والإ سوف تحدث الكارثة وسيموت الناس من الجوع ، إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد بحصول كارثة غذائية في اليمن .. وليس في البعيد إن لا يجد الناس الطعام في القريب العاجل .
وحين يخبروا صالح رئيس النظام الآثم بذلك ، ليس من المستبعد أن يكون جوابه مثل جواب ماري إنطوانيت ، بعد تغير كلمة الخبز .. إلى كلمة كودم ، وهنا سيقول صالح : إذا لم يكن هناك للفقراء كودم .. لماذا لا يأكلون بسكويتآ .
سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي .. سلامٌ عليكم زعماء الجنوب العربي في الداخل والخارج .. سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .
محمد أحمد البيضاني
كاتب ومرخ سياسي كوبنهاجن [email protected]
شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس