المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 13يناير من جديد في الواجهة ... السلطة أغلقت الشوارع وفتحت المعتقلات


حد من الوادي
01-16-2009, 01:20 AM
13يناير من جديد في الواجهة ... السلطة أغلقت الشوارع وفتحت المعتقلات

بقلم / فؤاد مسعد - المكلا برس التاريخ: 15/1/2009

http://www.mukallapress.com/pic/ea2c2afe6e.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=1830) ما إن قررت بعض الفعاليات الجنوبية اعتبار يوم 13 يناير يوما للتصالح بين أجنحة ٍ تصارعت في ذات التاريخ حتى قررت السلطة - اعتماداً على آلة القمع المعتادة لديها - اعتبار اليوم نفسه موعداً للتنكيل والمواجهة مع جملة المطالب التي تتحين الفرص للتعبير عن نفسها وحقها في تصدر المشهد سواء ما يتعلق منها بالحقوق أو الشراكة بما هي عقد آل أمره إلى الانفراط حينما هبت أدوات الحرب لتعزف أغنية الوحدة المعمدة بالدم والبارود والإقصاء والتسريح ... والبقية تأتي .

إن قرار مواجهة الهتاف الغاضب بالرصاص الحي والقاتل ليس قرارا صائبا ما دام ومن يستهدفهم رصاص الموت لم يحملوا السلاح ولم يعلنوا العصيان، ومتى كان للهراوات أو القنابل بأنواعها أن تسكت الهتاف ما دام والباعث على الصراخ لا يزال شاخصا ومحرضا؟

لماذا تصر السلطة على انتهاج ذات الأساليب التي ثبت فشلها على امتداد سنوات الحكم الممتدة فوق صفيح ٍ ساخن من الأزمات المتراكمة والتي صارت لفرط تراكمها ابرز سمات السلطة الحاكمة، وهل صدق خصومها حينما اتهموها بأنها تدير البلد بالأزمات؟
لمصلحة من تشرع آلة القتل و القمع والانتهاك في تمزيق النسيج الاجتماعي والوطني بينما البلاد في أمس الحاجة لتضميد ما نزف من جراحها؟

في فعالية سابقة دعت لها أحزاب المشترك تحولت صنعاء إلى أرضٍ مفتوحة لمواجهة غير متكافئة بين طرفين احدهما يحمل لافتة وشعارا بينما الآخر تم تجهيزه بمختلف أنواع الأسلحة وكافة أشكال التحريض والتعبئة الخاطئة، خطف الصحفيون وضربوا، تكسرت أصابع بعضهم قبل أقلامهم لان حراس هيكل الديمقراطية لا يحتملون رؤية مجاميع تتهم الحاكم بسوء الإدارة!!

وأمس الأول كان الأشاوس يزرعون الرعب في جنبات عدن المدينة التي قيل أنها كانت يوما مسالمة وأهلها طيبون، أغلقت الشوارع على اتساعها وفتحت أبواب السجون ليتكدس المئات في حجراتها الضيقة، طورد الناس في الطرقات وزج بهم في المعتقلات في سلوك يؤكد أن متنفذي السلطة لا يزالون يجربون أدوات ثبت من خلال التجربة أنها عقيمة وأكثر من فاشلة.

يحاول الناس طي صفحات الماضي لكن السلطة تعيدهم إليه وتعيده إليهم كما لو أنها لا تريد لهم الفكاك من أسره، وما ذكرى يناير إلا واحدة من تلك الشواهد الحاضرة بقوة للتأكيد على أنها – السلطة – يحلو لها الرهان على ذكريات الدم وذاكرة البارود في إشارة لعجزها عن القيام بوظائفها الأساسية وإلا لما تركت خطط التنمية تتراجع لتمدد في المقابل خرائط الانتشار الأمني، تضيق دائرة الخدمات في الوقت الذي تتوسع دائرة الانتهاكات مع أن حاجة الوطن وأبنائه للأولى أكثر.

حد من الوادي
01-17-2009, 12:52 AM
المحامي عارف الحالمي : منعونا من الالتقاء بالمعتقلين وقال لنا جنود السجون أننا من المشبوهين في الحراك الشعبي الجنوبي

عدن - المكلا برس - هاجس فحمان التاريخ: 16/1/2009

قال الناشط الحقوقي المحامي عارف أحمد الحالمي ان اجهزة الامن منعته وزملاءه من المحامين من التواصل مع المعتقلين ومنع من الدخول اليهم في مراكز الاعتقال مشيرا يحدث هذا معنا على الرغم من اننا محامين ولدينا درجات الترافع أمام المحكمة العليا الا أن جنود السجون قالوا أننا من المشبوهين في الحراك الشعبي الجنوبي ومن المشاركين في المهرجانات .

واضاف الحالمي في تصريح للمكلا برس لكننا استطعنا ان نتواصل مع المعتقلين عبر أهلهم وناشطين من المشاركين معنا ولازلنا الى اليوم نتلقى بلاغات من الأهالي عن فقدانهم ابناءهم الذي لا يعرفوا عن مصيرهم شيئا مضيفا ومن خلال متابعاتنا علمنا بانه تم تقييد وضرب بعض النشطاء واعتقالهم بدون أي مسوغ قانوني مشيرا انه تم اعتقالهم من الأماكن العامة بدون أي مبرر واقعي أو مسوغ قانوني ودون ان يرتكبوا اي جريمة تذكر ورغم ان المادة (19)من القانون رقم 20 لعام 2003م بشأن تنظيم التظاهرات والمسيرات تمنع اعتقال المشاركين في الاعتصامات لأن الاعتصامات وفق هذه المادة ليست محظورة والمادة رقم (7) تمنع اعتقال وتقييد حرية أي مواطن بدون أمر قضائي والمادة (48) من الدستور تسمح بالنشاط السياسي الجماهيري موضحا أن جرائم أنتهاك حقوق وحريات المواطنين محرمة دوليا وحتى محرمة في القانون اليمني ولا تسقط بالتقادم .

وقال الحالمي لذلك لا يجوز لهذه الاجهزة الأمنية أدعاء تطبيق القانون وهي من تخالفه والمعتدين هم الأمن والضحية هم أبناء الجنوب وهذه النصوص القانونية هي واردة في ميثاق الأمم المتحدة لحماية حقوق وحريات المواطنين الذي تنتهكها الأجهزة الأمنية اليمنية التابعة لسلطة النظام التي وقعت على أتفاقيات الامم المتحدة وهي عضوة فيها .
وبرر الحالمي ردود الافعال من قبل المواطنين الجنوبيين في الأرياف من قطع الطرق وغيرها معدها أعمال مشروعة كرد فعل على أنتهاكات السلطة للقانون المحلي والدولي .