إبداعات
01-17-2009, 03:30 AM
عبدالله باجبير
نبدأ العام الجديد للأسف بمشكلة اقتصادية إعلامية دولية هي تأجيل وربما إلغاء منتدى جدة الاقتصادي, المنتدى الذي اكتسب شهرة ومكانة وقيمة في العالم كله خلال تسع سنوات أفاد فيها واستفاد.
وقبل أن تسألني لماذا؟ اقرأ الصحف الصادرة يوم 9 الجاري لترى العناوين السوداء تعلن الحداد على روح المنتدى.. وهذه العناوين أو "المانشتات" تقول إن سبب تأجيل المنتدى ليس الأزمة المالية التي تهز العالم.. ولا ضعف الإقبال عليه ولا تقصير القائمين على أمره.. السبب يا سيدي هو وزارة التجارة والصناعة.
ولعلك تسألني ما دخل هذه الوزارة في شؤون المنتدى؟ أقول لك إن وزارة التجارة والصناعة هي صاحبة الولاية في إصدار التصاريح اللازمة لانعقاد المؤتمر.
تسألني ثالثاً.. طيب لماذا لم تصدر الوزارة هذه التصاريح وهي تعلم بموعد ومكان انعقاد المؤتمر منذ شهور طويلة بل منذ تسع سنوات هي عمر المنتدى؟ هنا أقول لك بكل بساطة لا أعرف!!
وما دمت لا أعرف وأخلي مسؤوليتي عن الموضوع كله.. فإنني فقط أقول: دبرني يا وزير التجارة والصناعة.. دبرني ماذا يفعل القائمون على هذا المنتدى الذي يصل عدد حضوره سنوياً نحو 160 من كبار الاقتصاديين في العالم.. والرعاة الرسميون دفعوا 20.13 مليون ريال.. وهناك آخرون سيدفعون أيضاً لأنهم من المشاركين الأساسيين في المنتدى وهم وقعوا عقوداً رسمية، أي أنهم متأكدون من حضورهم.
بقي أن أسأل أنا وزير التجارة والصناعة: ما سبب تأخير إصدار التصاريح التي ترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لإقرارها والذي وجّه بأن يهتم المسؤولون، خاصة الوزراء، بمتابعة ما ينشر في الصحف والرد على ما فيها من ملاحظات؟
تعال نحاول أن نتصور السبب.. ربما ليس عند وزارة التجارة والصناعة الورق اللازم للتصاريح .. أقول ربما لأنه من الوارد أن يكون هناك سبب آخر وهو أن يكون الكاتب على الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر قد تغيب عن العمل لمصاحبة زوجته في المستشفى في حالة ولادة عاجلة.. وربما السبب.. أقول ربما أن المسؤولين في الوزارة مشغولون بما هو أهم.
والسؤال الأخير لمعالي وزير التجارة والصناعة لو كنت معاليك رئيساً لهذا المنتدى..أو حتى عضواً فيه.. هل كنت ترضى بما حدث.. أظنك لم تكن ترضى بإفشال منتدى وضع "السعودية" على خريطة العالم الاقتصادية إضافة إلى عائده الاقتصادي والإعلامي.
وليس أمامي إلا أن أسأل معالي الوزير.. والآن دبرني أو دبرنا أو قل لنا ما الحل يا سيدي؟
المصدر: صحيفة "الاقتصادية" السعودية، الاثنين 15 محرم 1430 هـ (12 يناير 2009).
نبدأ العام الجديد للأسف بمشكلة اقتصادية إعلامية دولية هي تأجيل وربما إلغاء منتدى جدة الاقتصادي, المنتدى الذي اكتسب شهرة ومكانة وقيمة في العالم كله خلال تسع سنوات أفاد فيها واستفاد.
وقبل أن تسألني لماذا؟ اقرأ الصحف الصادرة يوم 9 الجاري لترى العناوين السوداء تعلن الحداد على روح المنتدى.. وهذه العناوين أو "المانشتات" تقول إن سبب تأجيل المنتدى ليس الأزمة المالية التي تهز العالم.. ولا ضعف الإقبال عليه ولا تقصير القائمين على أمره.. السبب يا سيدي هو وزارة التجارة والصناعة.
ولعلك تسألني ما دخل هذه الوزارة في شؤون المنتدى؟ أقول لك إن وزارة التجارة والصناعة هي صاحبة الولاية في إصدار التصاريح اللازمة لانعقاد المؤتمر.
تسألني ثالثاً.. طيب لماذا لم تصدر الوزارة هذه التصاريح وهي تعلم بموعد ومكان انعقاد المؤتمر منذ شهور طويلة بل منذ تسع سنوات هي عمر المنتدى؟ هنا أقول لك بكل بساطة لا أعرف!!
وما دمت لا أعرف وأخلي مسؤوليتي عن الموضوع كله.. فإنني فقط أقول: دبرني يا وزير التجارة والصناعة.. دبرني ماذا يفعل القائمون على هذا المنتدى الذي يصل عدد حضوره سنوياً نحو 160 من كبار الاقتصاديين في العالم.. والرعاة الرسميون دفعوا 20.13 مليون ريال.. وهناك آخرون سيدفعون أيضاً لأنهم من المشاركين الأساسيين في المنتدى وهم وقعوا عقوداً رسمية، أي أنهم متأكدون من حضورهم.
بقي أن أسأل أنا وزير التجارة والصناعة: ما سبب تأخير إصدار التصاريح التي ترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لإقرارها والذي وجّه بأن يهتم المسؤولون، خاصة الوزراء، بمتابعة ما ينشر في الصحف والرد على ما فيها من ملاحظات؟
تعال نحاول أن نتصور السبب.. ربما ليس عند وزارة التجارة والصناعة الورق اللازم للتصاريح .. أقول ربما لأنه من الوارد أن يكون هناك سبب آخر وهو أن يكون الكاتب على الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر قد تغيب عن العمل لمصاحبة زوجته في المستشفى في حالة ولادة عاجلة.. وربما السبب.. أقول ربما أن المسؤولين في الوزارة مشغولون بما هو أهم.
والسؤال الأخير لمعالي وزير التجارة والصناعة لو كنت معاليك رئيساً لهذا المنتدى..أو حتى عضواً فيه.. هل كنت ترضى بما حدث.. أظنك لم تكن ترضى بإفشال منتدى وضع "السعودية" على خريطة العالم الاقتصادية إضافة إلى عائده الاقتصادي والإعلامي.
وليس أمامي إلا أن أسأل معالي الوزير.. والآن دبرني أو دبرنا أو قل لنا ما الحل يا سيدي؟
المصدر: صحيفة "الاقتصادية" السعودية، الاثنين 15 محرم 1430 هـ (12 يناير 2009).