حد من الوادي
01-19-2009, 12:16 PM
الجنوب لا يحتاج إلى تعريف قضيته
بقلم / المهندس - علي نعمان المصفري* - المكلا برس التاريخ: 18/1/2009
http://www.mukallapress.com/pic/34fc511e47.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=1868) الجنوب لا يحتاج إلى تعريف قضيته, دولتان وقعتا على إعلان مشروع توحد في 22 مايو 1990, نكثت الجارة الجمهورية العربية اليمنية بهذا الاتفاق, وأعلنت الحرب على الجنوب دون أي مبررات تذكر؟ واحتلت في 7 يوليو 1994 الجارة دولة الجنوب .
طالما الأمر هكذا, فالحل ليس بالقوة, وإنما كما كان التوحد سلميا, يجب أن يكون فك الارتباط سلميا أيضا .
لما هذا النقاش الطويل والحقائق على الأرض واضحة كشمس الضحى ؟ في الوقت الذي يمكن اختصاره بسهولة في أن لكل واحد شأنه, وتقرير مصيره بنفسه حسب أرادة وقناعة الشعب في الجنوب نزولا عند الديمقراطية وحقوق الإنسان, إذا نقر بهما, ووفق المعاهدات والمواثيق الدولية, مع إدراكنا وقناعتنا في عالم اليوم على أن الخروج عن ذلك باستخدام طرف على الآخر القوه, سيدفع الطرف المغلوب على أمره البحث عن وسائل استعادة حقوقه الأنسانية المسلوبة , بعدما أدرك جيدا من أن تضحيته لهدف سامي ونبيل, أصبح وللأسف ضحية بل منطقة فيد لعناصر الجهل والظلام .
لا نحتاج إلى فلسفة أوضاع الجنوب, غير الاستجابة لقرار الناس فقط, هم وحدهم من يمتلك الحق في اختيار الطريق المناسب لتطورهم, دون ذلك ستظل الأوضاع في حالة انفجار دائم. ونبقى وللأسف كمثل دجاجة تبحث التراب على ظهرها, بمزيد من الضرائب المد فوعة من دم وعرق أبناء الجنوب فقط, وخير دليل على ذلك الإحداث المأساوية التي شهدها الجنوب مؤخرا, يوم 13 يناير 2009, يوم تصالح وتسامح أبناء الجنوب, وكذا الإحداث المؤلمة والمأساوية في بحر 14 عام خلت منذ اجتياح القوات اليمنية لأراضي الجنوب في 7 يوليو 1004 والسيطرة عليه بالقوة, واحتلاله, وهو الوضع الذي يؤكده ويعيشه يوميا أبناء الجنوب .
لذا على العالم الحر بتكويناته الحقوقية والديمقراطية سرعة التدخل, لوضع حد للازمات المتفاقمة في جنوب الأمة العربية, وفق لقرار شعب الجنوب بكامل ألوان أطيافه السياسية, على أن المخرج الوحيد يتلخص في استعاده الدولة والهوية عبر استقلال كامل للتراب الجنوبي وبأشراف دولي, ليستعيد الجنوب عافيته, ويخرج إلى الحياة من جديد. كعضو فاعل في التطور الإنساني, كما كان ويشهد التاريخ له بذلك في مشارق الأرض ومغاربها. بل وعامل استقرار للسلم والأمن في المنطقة والعالم .
*كاتب وباحث أكاديمي
لندن في 15 يناير 2009
بقلم / المهندس - علي نعمان المصفري* - المكلا برس التاريخ: 18/1/2009
http://www.mukallapress.com/pic/34fc511e47.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=1868) الجنوب لا يحتاج إلى تعريف قضيته, دولتان وقعتا على إعلان مشروع توحد في 22 مايو 1990, نكثت الجارة الجمهورية العربية اليمنية بهذا الاتفاق, وأعلنت الحرب على الجنوب دون أي مبررات تذكر؟ واحتلت في 7 يوليو 1994 الجارة دولة الجنوب .
طالما الأمر هكذا, فالحل ليس بالقوة, وإنما كما كان التوحد سلميا, يجب أن يكون فك الارتباط سلميا أيضا .
لما هذا النقاش الطويل والحقائق على الأرض واضحة كشمس الضحى ؟ في الوقت الذي يمكن اختصاره بسهولة في أن لكل واحد شأنه, وتقرير مصيره بنفسه حسب أرادة وقناعة الشعب في الجنوب نزولا عند الديمقراطية وحقوق الإنسان, إذا نقر بهما, ووفق المعاهدات والمواثيق الدولية, مع إدراكنا وقناعتنا في عالم اليوم على أن الخروج عن ذلك باستخدام طرف على الآخر القوه, سيدفع الطرف المغلوب على أمره البحث عن وسائل استعادة حقوقه الأنسانية المسلوبة , بعدما أدرك جيدا من أن تضحيته لهدف سامي ونبيل, أصبح وللأسف ضحية بل منطقة فيد لعناصر الجهل والظلام .
لا نحتاج إلى فلسفة أوضاع الجنوب, غير الاستجابة لقرار الناس فقط, هم وحدهم من يمتلك الحق في اختيار الطريق المناسب لتطورهم, دون ذلك ستظل الأوضاع في حالة انفجار دائم. ونبقى وللأسف كمثل دجاجة تبحث التراب على ظهرها, بمزيد من الضرائب المد فوعة من دم وعرق أبناء الجنوب فقط, وخير دليل على ذلك الإحداث المأساوية التي شهدها الجنوب مؤخرا, يوم 13 يناير 2009, يوم تصالح وتسامح أبناء الجنوب, وكذا الإحداث المؤلمة والمأساوية في بحر 14 عام خلت منذ اجتياح القوات اليمنية لأراضي الجنوب في 7 يوليو 1004 والسيطرة عليه بالقوة, واحتلاله, وهو الوضع الذي يؤكده ويعيشه يوميا أبناء الجنوب .
لذا على العالم الحر بتكويناته الحقوقية والديمقراطية سرعة التدخل, لوضع حد للازمات المتفاقمة في جنوب الأمة العربية, وفق لقرار شعب الجنوب بكامل ألوان أطيافه السياسية, على أن المخرج الوحيد يتلخص في استعاده الدولة والهوية عبر استقلال كامل للتراب الجنوبي وبأشراف دولي, ليستعيد الجنوب عافيته, ويخرج إلى الحياة من جديد. كعضو فاعل في التطور الإنساني, كما كان ويشهد التاريخ له بذلك في مشارق الأرض ومغاربها. بل وعامل استقرار للسلم والأمن في المنطقة والعالم .
*كاتب وباحث أكاديمي
لندن في 15 يناير 2009