مغامص
01-19-2009, 10:22 PM
من سنوات قريبة بدأت ظاهرة في الإنتشار بشكل كبير في المجتمع الحضرمي المقيم بالخليج,,
سببها من وجهة نظري هي ثقافة بو حضرم القصيرة المدى ودرجة فهمه للواقع الذي يعيشه ونظرته للتكيف معها بقدر الإمكان ,
الجميع يعلم ان القوانين السابقة ابان السبعينات والثمانينات الميلادية بدأت رويدا رويدا في التقليص والتضيق على مسألة اقامة الأجنبي ومن ضمنهم طبعا الحضرمي او اليمني نسبة الى البلاد التي تنتمي اليها حضرموت ,, ولكن يظل الحضرمي يحمل ثقافة تفكير مختلفة
وهذه القوانين مع تدرج صعوبتها بمرور الوقت لم تجعل الجيل الاول من بوحضرم القادمين لتوهم من حضرموت يشعر بانه قد يفقد اقامته بدول الخليج بسبب المرونة النسبية التي تتعامل بها القوانين آنذاك اضافة الى النوازع العاطفية التي صورت للبعض انهم سيقيمون مؤقتا ثم يعودون ,وحتى حرب الخليج لم تفلح كثيرا في افهام الجيل الأول نتائج هذا التدرج القانوني الى التصرف بشكل عملي . فيورث الأب نظرته تلك الى ابنائة من الجيل اثاني والثالث لدرجة انه يتصور لهم ان بلاد الإقامة هي بلادهم كشعور فطري انساني للبلاد التي يولد و يتربى فيها اي انسان ,,
لكن هذا الشعور الفطري للجيل الثاني وهذا التمسك بمكان الإقامة للجيل الأول قد لا بسبب أزمات اجتماعية ونفسية ومادية مستقبلية طالما وجد حق الملكية او حق الإستثمار للمشاريع الصغيرة او حق التجنيس للمقيمين او اضعف الإيمان بوجود امتيازات لمقيمين المدد الطويلة او المواليد تسهل لهم الحصول على ما يضمن الإستقرار المستقبلي على الأقل في المستوى المهني ,, ولكن للأسف اي شيء من هذا غير موجود ؟؟؟ لأن الحاضر والمستقبل يؤكد ان البلاد التي أتى منها الجيل الأول اكثرهم قد رجعوا اليها وان افلح بعضهم ان يكون ثروة جمعها من كفاح سنين طويلة فانه يصر ان يستثمرها في بلاد الغربة تحت ملكية قريب او غريب يحمل جنسية البلد ويخفى عليه ابعاد ما يضمن هذا الإستثمار مستقبلا فرسميا هذه الاموال ليست له او لأولاده
وان سلطنا الضوء على ابعاد هذا التفكير ( الذي يبدو وراثيا ) على الجانب الإجتماعي الآن ,,
يرى الجيل الثاني والثالث ان الوضع قد بات صعبا لتحقيق معادلة الإستقرار في بلاد تعتبره كالهندي والبنغالي القادم لتوه تماما ,, ولأنه فهم هذا الواقع جيدا بعد ان بلغ السيل الزبد فراح يبحث عن الحلول العلمية ولكن للأسف خرجت الحلول من عباءة تلك الثقافة المتوارثة فكانت النتائج كالتالي : ...
1) اتجهت أكثر طلبات الزواج لمن يحمل جنسية البلد من الجنسين وبات الرفض مصير معظم المتقدمين للزواج وهم يحملون لقب أجنبي وان كانوا اقارب من الدرجة الاولى
2) كثرت العنوسة المتفشية أصلا عند الحضارم
3) تداخل السادة الحضارم مع غيرهم من اجناس اخرى من اهل البلد ومافيها من تاثير على المورثات الفكرية والإجتماعية الحضرمية ..
ماهي الحلول برأيكم؟؟
في الحقيقة ارى ان الجيل الحضرمي الشاب يجب ان يغامر مثلما غامر الجيل الأول وخرج من القمقم وحقق بعض النجاح في الخارج ...
المعادلة بسيطة : لا استقرار مستقبلي بدون حق الملكية والإستثماروحرية التنقل والسفر ,, وهذا القانون موجود منذ الستينات
اذا لاحظتم معي تجدون بو حضرم هم العرق الوحيد من باقي أجناس العالم الذي يتمسك باسس متهالكة للاستقرار في دول الخليج وغيرهم من المصريين والشاميين مهما اقاموا في الخليج من عشرات السنين فهم يستثمروا كل ما جمعوه في بلادهم او في بلاد اخرى مع التاكد من توفير فرص مستقبلية آمنة لأولادهم سواء في بلدهم وان فشلوا في ذلك فهم على الأقل يتركوا لأبنائهم فرص عمل لهم في دول الخليج مثلما عملوا هم
اجد الحل العملي للشباب الحضرمي الآن ,, هو الهجرة من جديد الى اي بلد في العالم وخصوصا ممن يحمل منهم شهادة مطلوبة مع التاكد من نظام الملكية والتجنيس ,, فان لم يستطع فليصارع الحياة وليتحمل في دول الخليج مع عدم تثبيت فكرة الإستقرار النهائي فيها والبحث عن اي مكان يضع فيها ما يؤمن به بقية عمره
اما عن الجانب الإجتماعي ..
فنحن نحتاج جيل جديد يؤمن يثقافة التغيير وتحمل المسؤولية وخصوصا من قبل البنات ,,, مش تقول امي واهلي وحبابتي .. ويجب ان يكون الشباب ذا أفق اوسع من النظر الى ما تحت قدميه فالعالم كبير وفسيح يستطيع ان يفعل اي شيء وينجز فيه ,, لذلك يجب ان يفهم الشاب والفتاة من اصحاب الإقامات ان اقامتهم في الخليج غير مستقره وهي اصلا مؤقتة رسميا وان لا يحاولوا ان يعيشوا معيشة أهلها في المستوى والطموح والخيارات ان ارادوا ضمان شيئا لهم ولأولادهم في المستقبل ,, لذلك يجب ان يكون اساس الإختيار لشريك الحياة ليس جنسيته الخليجية بل مؤهلاته وقدرته على الإنجاز في المستقبل وفي اي مكان مع تحمل كافة المشاق والسفر اينما كان مع شريك الحياة وتحت اي ظرف
هذه الأولويات التي اراها يجب ان تكون في مقدمه اصحاب الإقامات من الحضارم
سببها من وجهة نظري هي ثقافة بو حضرم القصيرة المدى ودرجة فهمه للواقع الذي يعيشه ونظرته للتكيف معها بقدر الإمكان ,
الجميع يعلم ان القوانين السابقة ابان السبعينات والثمانينات الميلادية بدأت رويدا رويدا في التقليص والتضيق على مسألة اقامة الأجنبي ومن ضمنهم طبعا الحضرمي او اليمني نسبة الى البلاد التي تنتمي اليها حضرموت ,, ولكن يظل الحضرمي يحمل ثقافة تفكير مختلفة
وهذه القوانين مع تدرج صعوبتها بمرور الوقت لم تجعل الجيل الاول من بوحضرم القادمين لتوهم من حضرموت يشعر بانه قد يفقد اقامته بدول الخليج بسبب المرونة النسبية التي تتعامل بها القوانين آنذاك اضافة الى النوازع العاطفية التي صورت للبعض انهم سيقيمون مؤقتا ثم يعودون ,وحتى حرب الخليج لم تفلح كثيرا في افهام الجيل الأول نتائج هذا التدرج القانوني الى التصرف بشكل عملي . فيورث الأب نظرته تلك الى ابنائة من الجيل اثاني والثالث لدرجة انه يتصور لهم ان بلاد الإقامة هي بلادهم كشعور فطري انساني للبلاد التي يولد و يتربى فيها اي انسان ,,
لكن هذا الشعور الفطري للجيل الثاني وهذا التمسك بمكان الإقامة للجيل الأول قد لا بسبب أزمات اجتماعية ونفسية ومادية مستقبلية طالما وجد حق الملكية او حق الإستثمار للمشاريع الصغيرة او حق التجنيس للمقيمين او اضعف الإيمان بوجود امتيازات لمقيمين المدد الطويلة او المواليد تسهل لهم الحصول على ما يضمن الإستقرار المستقبلي على الأقل في المستوى المهني ,, ولكن للأسف اي شيء من هذا غير موجود ؟؟؟ لأن الحاضر والمستقبل يؤكد ان البلاد التي أتى منها الجيل الأول اكثرهم قد رجعوا اليها وان افلح بعضهم ان يكون ثروة جمعها من كفاح سنين طويلة فانه يصر ان يستثمرها في بلاد الغربة تحت ملكية قريب او غريب يحمل جنسية البلد ويخفى عليه ابعاد ما يضمن هذا الإستثمار مستقبلا فرسميا هذه الاموال ليست له او لأولاده
وان سلطنا الضوء على ابعاد هذا التفكير ( الذي يبدو وراثيا ) على الجانب الإجتماعي الآن ,,
يرى الجيل الثاني والثالث ان الوضع قد بات صعبا لتحقيق معادلة الإستقرار في بلاد تعتبره كالهندي والبنغالي القادم لتوه تماما ,, ولأنه فهم هذا الواقع جيدا بعد ان بلغ السيل الزبد فراح يبحث عن الحلول العلمية ولكن للأسف خرجت الحلول من عباءة تلك الثقافة المتوارثة فكانت النتائج كالتالي : ...
1) اتجهت أكثر طلبات الزواج لمن يحمل جنسية البلد من الجنسين وبات الرفض مصير معظم المتقدمين للزواج وهم يحملون لقب أجنبي وان كانوا اقارب من الدرجة الاولى
2) كثرت العنوسة المتفشية أصلا عند الحضارم
3) تداخل السادة الحضارم مع غيرهم من اجناس اخرى من اهل البلد ومافيها من تاثير على المورثات الفكرية والإجتماعية الحضرمية ..
ماهي الحلول برأيكم؟؟
في الحقيقة ارى ان الجيل الحضرمي الشاب يجب ان يغامر مثلما غامر الجيل الأول وخرج من القمقم وحقق بعض النجاح في الخارج ...
المعادلة بسيطة : لا استقرار مستقبلي بدون حق الملكية والإستثماروحرية التنقل والسفر ,, وهذا القانون موجود منذ الستينات
اذا لاحظتم معي تجدون بو حضرم هم العرق الوحيد من باقي أجناس العالم الذي يتمسك باسس متهالكة للاستقرار في دول الخليج وغيرهم من المصريين والشاميين مهما اقاموا في الخليج من عشرات السنين فهم يستثمروا كل ما جمعوه في بلادهم او في بلاد اخرى مع التاكد من توفير فرص مستقبلية آمنة لأولادهم سواء في بلدهم وان فشلوا في ذلك فهم على الأقل يتركوا لأبنائهم فرص عمل لهم في دول الخليج مثلما عملوا هم
اجد الحل العملي للشباب الحضرمي الآن ,, هو الهجرة من جديد الى اي بلد في العالم وخصوصا ممن يحمل منهم شهادة مطلوبة مع التاكد من نظام الملكية والتجنيس ,, فان لم يستطع فليصارع الحياة وليتحمل في دول الخليج مع عدم تثبيت فكرة الإستقرار النهائي فيها والبحث عن اي مكان يضع فيها ما يؤمن به بقية عمره
اما عن الجانب الإجتماعي ..
فنحن نحتاج جيل جديد يؤمن يثقافة التغيير وتحمل المسؤولية وخصوصا من قبل البنات ,,, مش تقول امي واهلي وحبابتي .. ويجب ان يكون الشباب ذا أفق اوسع من النظر الى ما تحت قدميه فالعالم كبير وفسيح يستطيع ان يفعل اي شيء وينجز فيه ,, لذلك يجب ان يفهم الشاب والفتاة من اصحاب الإقامات ان اقامتهم في الخليج غير مستقره وهي اصلا مؤقتة رسميا وان لا يحاولوا ان يعيشوا معيشة أهلها في المستوى والطموح والخيارات ان ارادوا ضمان شيئا لهم ولأولادهم في المستقبل ,, لذلك يجب ان يكون اساس الإختيار لشريك الحياة ليس جنسيته الخليجية بل مؤهلاته وقدرته على الإنجاز في المستقبل وفي اي مكان مع تحمل كافة المشاق والسفر اينما كان مع شريك الحياة وتحت اي ظرف
هذه الأولويات التي اراها يجب ان تكون في مقدمه اصحاب الإقامات من الحضارم