المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن نسمح بأستنساخ التاريخ بل سنصنع تاريخ جديد ( بقلم:عمر سالم عبدالله بن هلابي*)


حد من الوادي
01-20-2009, 03:51 PM
http://www.adenpress.com/themes/VRed/images/toplefta.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/top.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/toprighta.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/midlefta.gif لن نسمح بأستنساخ التاريخ بل سنصنع تاريخ جديد ( بقلم:عمر سالم عبدالله بن هلابي*)


http://www.adenpress.com/themes/VRed/images/midrighta.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/botlefta.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/bot.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/botrighta.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/space.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/toplefti.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/topi.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/toprighti.gifhttp://www.adenpress.com/themes/VRed/images/midlefti.gifhttp://www.adenpress.com/images/topics/phpnuke.gif (http://www.adenpress.com/search.php?query=&topic=4) كندا – لندن " عدن برس " خاص : 17 – 1 – 2009 http://img175.imageshack.us/img175/9637/005fc3.jpg

مرت علينا الذكرى الثالثة لأنطلاق المشروع الجنوبي الكبير، مشروع التصالح والتسامح، الذي أطلقه الأوفياء من أبناء الوطن وقاده رجال مخلصين لوطنهم، من خلال جمعية ردفان الخيرية وذلك في 13 يناير 2006م. ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا المشروع الوطني، هو الحاضن الأساسي لكل التحركات الجنوبية، التى ظلت تسعى منذ اللحظات الأولى لأعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994م، أبتداً بإعلان 21 مايو 1994م، الذي يعتبر الركيزة القانونية الأولى لفك الأرتباط، خاصة بعد أن إستطاع الحصول على الدعم القانوني، من خلال حصوله على قرارين دوليين وهما القرار 924 و931 الصادرين من قبل مجلس الأمن الدولي، والذين يرفضان من خلال بنودهما فرض الوحدة بالقوة .

ورغم الإخفاقات والعراقيل التى حالت دون التطبيق الفعلي لتلك القرارات، والتي لا يسمح المجال هنا للخوض في تفاصيلها، الا ان أبناء الجنوب وأصلوا رفضهم المطلق للإحتلال، من خلال تنظيم أنفسهم في تجمعات متعددة ولكنها موحدة في الهدف وهو رفض الاحتلال اليمني للجنوب العربي.
هكذا توالت التنظيمات الجنوبية التي طور أبناء الجنوب عملهم النضالي من خلالها حسب مقتضيات المراحل ومتغيرات الواقع، فمن الجبهة الوطنية للمعارضة ( موج ) الى منظمة ( حتم ) وحتى التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )، ومن تيار أصلاح مسار الوحدة وملتقى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الى مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنين، الذي كان له الدور البارز في إظاهر القضية الوطنية ووضعها في أطارها الطبيعي، وهو المطالبة باستقلال الجنوب وأستعادت الدولة الجنوبية المستقلة .

واليوم وفي الذكرى الثالثة للأنطلاق مشروع التصالح والتسامح الجنوبي، نرى كيف حقق هذا المشروع العظيم تطلعات أبناء الجنوب العربي، ويتجلئ ذلك في الوحدة الجنوبية الجنوبية والتلاحم الشعبي بين كل فصائل وأطياف العمل في الساحة الجنوبية، من المهرة الى باب المندب، وذلك من أجل القضية الوطنية الكبرى وخلف قياداتهم الوطنية الواعية والمستوعبة لأخطاء الماضي وحساسية الحاضر وتعقيداته، عاقدين العزم على النضال الحضاري حتي تحقيق الإستقلال الثاني باذن الله .
وهذا هو الحال الطبيعي في تاريخ الشعوب ومسيرة ثوراتها، وكلنا يتذكر التاريخ سوى البعيد او القريب، وكيف تطورت المقاومة والثورة الجنوبية ضد الإستعمار البريطاني، منذ ثورة بن عبدات التى أنطلقت في حضرموت وحتى أنطلاق الثورة الجنوبية الموحدة والخالدة من على قمم جبال ردفان الشامخة شموخ الجنوب وتاريخه في 14 من أكتوبر 1963م.

واليوم وفي الذكرى الثالثة لأنطلاق مسيرة التصالح والتسامح في 13 يناير 2009م، راينا كيف أحبط أبناء الجنوب كل محاولات نظام الإحتلال، لزرع الفتن وبث الأحقاد بينهم وأثبتوا للقاصي والداني، أنهم قد حققوا الوحدة الوطنية الجنوبية، من خلال ملتقيات التصالح والتسامح ودفنوا مأسى الماضي وتناسوا كل الفتن والأحقاد، التي زرعها بينهم دخلاء الوطن وعملائهم من المرتزقة، وذلك عندما خرجوا الى ساحة الهاشمي تلبية للدعوة التي أطلقتها الرموز الوطنية والقيادات المجربة والمستوعبة لعبر التاريخ وعضاته، وعلى رأسهم الرئيس علي ناصر محمد و الأخ محمد علي أحمد، اللذان حددا في دعوتهما الأسس الصحيحة والواقعية للتصالح والتسامح، وتوجاء الذكرى الثالثة لملتقيات التصالح والتسامح بأعلان دفن الماضي وأستيعاب العبر والدروس من أخفاقاته والألتزام بعدم السماح بالعودة اليه أو تكراره.

ورغم أننا على ثقة تامة بأن الحراك الجنوبي عصي على الكسر، أو حتى الأحتواء الذي يحاوله البعض، وذلك لأنه أصبح قضية شعب ومصير أمة ذات تاريخ عريق، ولم يعد قضية فئة أو تنظيم، فقد توحدت كل أطياف الجنوب في هذا الحراك الوطني الحضاري على مختلف مشاربهم وأنتماءتهم الحزبية والتنظيمية، وهو مأثبته أبناء الجنوب في ساحة الهاشمي في عدن الأبية عاصمة الجنوب الأبدية، فقد واجهوا الرصاص الذي أطلقته قوى التخلف والظلام بصدورهم العارية، ليس حباً في قائد أو أمتثال لدعوة زعيم من أدعياء الزعامة أومهوسي العظمة، وأنما خلف قضيتهم الوطنية الكبرى، الا وهي الإستقلال الوطني الناجز وأستعادت دولتهم المستقلة ذات السيادة على كامل تراب الجنوب العربي .

لذا فنحن نقول لمن يدعي الزعامة، عليهم جميعاً أن يستوعبوا العبر من هذا الموقف الوطني، الذي أعلنه أبناء الجنوب في يوم 13 من يناير 2009م في ساحة الهاشمي، والمتمثل بأن الشعب في الجنوب قد توحد خلف قضيته الوطنية ولن يكون الا خلف كل من يرفع راية تلك القضية ويتصدر الصفوف من أجلها بالعمل والجهد، وليس بالخطابات او البيانات النارية ورفع الشعارات .
ومن هنا فأن الواجب الوطني يوجب علينا جميعاً، وبالذات القيادات الوطنية في الداخل، وخاصةً تلك القيادات المغرر بها من قبل بعض العناصر المندسة، والتي عمل نظام الأحتلال على زرعها بيننا، ليتسنى له القضاء على الحراك الوطني من داخله، على تلك القيادات أن تناء بنفسها عن الذاتية القاتلة، وأن تكبر بكبر الوطن وقضيته المصيرية، وان تحذر من الوقوع في الفخ المنصوب لها من متصيدي الثورات وأصحاب المصالح الخاصة، الذين يحاولون أستغلال هذا الحراك الوطني لتحقيق أهدافهم والوصول لغاياتهم الدنيئة.

فالواجب الوطني يحتم على تلك الرموز أن تقراء الواقع الوطني اليوم، قراءة صحيحة ومستوعبة لكل المتغيرات على الساحة الوطنية، وأن تعمل على السير على النهج الواضح والصريح، الذي حدده من أستوعب المعنى الحقيقي للتصالح والتسامح من القادة الذين صقلتهم التجربة وعلمتهم الحياة فنون القيادة وأساليب النضال وحكمة التعامل مع المتغيرات، تلك الحكمة التي علمتهم القبول بالأخر والتحاور معه على أساس الواقع لا على أساس الأماني والأوهام من من حدد بكل وعي ومسؤلية وطنية الأسس الحقيقية للتصالح والتسامح والقواعد الرئيسية للوحدة الوطنية الجنوبية، من خلال الطرح الواقعي المعلن عنهم في الرسائل التي وجهوها لشعبهم في الجنوب بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح، أمثال الرئيس علي ناصر محمد والأخ محمد علي أحمد، وهم من من لا يستطيع أن ينكر تاريخهم ومواقفهم الوطنية الا حاسد أو حاقد، كما لا ينكر أن الأسس التي أعلناها في هذة المناسبة، هي الأسس التي يتوافق عليها كل أبناء الجنوب من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً.

ولذا فأن المطلوب من الجميع التمعن في تلك الأسس والعمل على تحقيقها وعدم الأنسياق خلف المرجفين الذين يحاولون أعادة التاريخ وأستنساخ الماضي البغيض، وليعلم الجميع بأن هذة الأهداف والأسس هي أهداف كل الشعب في الجنوب العربي، وان الجنوبيين اليوم مصممون على بناء وطن جديد لكل أبنائه دون أستثناء أو أقصاء، ولن يسمحوا بأستنساخ التاريخ بل سيصنعوا تاريخ جديد.


اللهم هل بلغنا اللهم فأشهد.
( من أبناء حضرموت )
كندا
17 يناير 2009م